حمية البحر الأبيض المتوسط تحمي الحوامل من الإصابة بحالة مميتة

التأثير الإيجابي للحمية لوحظ بشكل خاص بين الأمهات الأكبر سناً (رويترز)
التأثير الإيجابي للحمية لوحظ بشكل خاص بين الأمهات الأكبر سناً (رويترز)
TT

حمية البحر الأبيض المتوسط تحمي الحوامل من الإصابة بحالة مميتة

التأثير الإيجابي للحمية لوحظ بشكل خاص بين الأمهات الأكبر سناً (رويترز)
التأثير الإيجابي للحمية لوحظ بشكل خاص بين الأمهات الأكبر سناً (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن النساء الحوامل اللواتي يتبعن نظاماً غذائياً يرتبط بحمية البحر الأبيض المتوسط أقل عرضة للإصابة بحالة حمل قاتلة بأكثر من الربع.
ووجد العلماء أن اتباع نمط الأكل، الذي يتكوّن أساساً من الفاكهة والخضراوات والمكسرات وزيت الزيتون والحبوب الكاملة والأسماك، يقلل من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج، أي ما قبل تسمم الحمل، بنسبة 28 في المائة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وكان التأثير الإيجابي ملحوظاً بشكل خاص بين الأمهات الأكبر سناً اللواتي تتجاوز أعمارهن 35 عاماً، وفقاً للنتائج.
واكتشف باحثون من معهد «سميدت» للقلب في مستشفى «سيدارز سيناي» في لوس أنجليس، بكاليفورنيا، أن النساء اللواتي حملن أثناء اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات كان لديهن خطر «أقل بشكل ملحوظ» للإصابة بالمضاعفات المميتة.
https://twitter.com/CedarsSinai/status/1606043826942103565?s=20&t=7dB7vDSkLE9Ch_FYV7wlAQ
تتميز حالة مقدمات الارتعاج بارتفاع شديد في ضغط الدم وتلف في الكبد أو الكلى، وتعتبر سبباً رئيسياً للمضاعفات والوفاة للأم وطفلها الذي لم يولد بعد. كما أنها تضاعف خطر إصابة المرأة بأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو قصور القلب، في وقت لاحق من الحياة.
تؤثر الحالة في واحدة من كل 14 امرأة حاملاً، بمن في ذلك المشاهير مثل كيم كارداشيان وماريا كاري وصوفي إليس بيكستور. وتظهر هذه المشكلة في نحو 42 ألف حالة حمل سنوياً في المملكة المتحدة (ستة في المائة).
ويقلل تسمم الحمل من تدفق الدم عبر المشيمة، ويمكن أن يؤدي إلى ولادة جنين ميت أو حتى وفاة الأم.
كما إن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بحالة ما قبل تسمم الحمل هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وفي حين أن الأعراض لدى عديد من النساء تكون خفيفة، في بعض الحالات تصبح الحالة شديدة لدرجة الحاجة إلى الولادة المبكرة.
قامت الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في دورية «جاما»، بتقييم العلاقة بين النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ونتائج الحمل السلبية الأخرى، بما في ذلك سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم، والولادة المبكرة، والإملاص.
وقالت كبيرة الباحثين، الدكتورة ناتالي بيلو: «تؤكد هذه الدراسة أن نمط الأكل الصحي يرتبط بانخفاض مخاطر حدوث نتائج سلبية للحمل، والأكثر إثارة هو انخفاض خطر الإصابة بتسمم الحمل بنسبة 28 في المائة». وأضافت: «الأهم من ذلك، أن هذا الارتباط بين نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي وانخفاض خطر حدوث نتائج سلبية للحمل قد شوهد في مجموعة سكانية متنوعة جغرافياً وعرقياً».
وأشارت بيلو أيضاً إلى أن الارتباط كان أقوى لدى النساء اللواتي يُعتبرن تقليدياً في سن متقدمة للأمومة... يبلغن من العمر 35 عاماً أو أكثر.
وبالإضافة إلى تسمم الحمل، قالت إن خطر الإصابة بسكري الحمل انخفض أيضاً لدى النساء اللواتي يتبعن نظاماً غذائياً صحياً للقلب.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خلاف بين محامي ترمب والمحقق الخاص بشأن الجدول الزمني لقضيته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

خلاف بين محامي ترمب والمحقق الخاص بشأن الجدول الزمني لقضيته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

أظهرت وثائق قضائية أن المدعي الخاص الذي يلاحق دونالد ترمب بتهمة محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 وفريق الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق على خلاف بشأن الجدول الزمني لإجراءات النظر في القضية.

وفي وثيقة أرسلوها إلى القاضية الفيدرالية تانيا تشوتكان، المسؤولة عن القضية، اقترح محامو المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) جدولاً زمنياً لمراجعة الطلبات الأولية يمتد إلى ما بعد تاريخ الاقتراع وانتقال السلطة في يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أعرب المحامون في الوثيقة التي نشرت، ليل الجمعة - السبت، عن قناعتهم بقدرتهم على إسقاط التتبعات قبل الوصول إلى المحاكمة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، لم يقترح المدعي الخاص جاك سميث موعداً، وهو سيقبل بقرار القاضية، ويقول إنه مستعد لتقديم حججه المكتوبة بشأن مسألة الحصانة الجنائية التي تذرع بها دونالد ترمب بوصفه رئيساً سابقاً «في أي وقت تراه المحكمة مناسباً».

وحدّدت القاضية تشوتكان جلسة استماع في 5 سبتمبر (أيلول).

ونشر المدعي الخاص، الثلاثاء، لائحة اتهام منقحة، لتأخذ في الاعتبار الحكم غير المسبوق الذي أصدرته المحكمة العليا في الأول من يوليو (تموز)، الذي يعترف بالحصانة الجنائية الواسعة لرئيس الولايات المتحدة، لكنها تحتوي على الاتهامات الثقيلة نفسها.

وبأغلبية ستة أصوات مقابل ثلاثة قضاة محافظين ضد التقدميين، اقرّت المحكمة العليا أن «الرئيس لا يتمتّع بأي حصانة لأفعاله غير الرسمية»، لكن «يحق له على الأقل امتلاك حصانة مفترضة من الملاحقة عن كل أعماله الرسمية».

وأعادت المحكمة القضية لتحديد الأفعال التي يحتمل أن تكون في مأمن من الملاحقة الجنائية.

لذلك اقترح جاك سميث على القاضية تشوتكان أن يوضح كيف أن الأفعال المشمولة في الدعوى تقع خارج نطاق ممارسة الوظائف الرئاسية «من خلال التمييز بين العمل الانتخابي الخاص للمتهم عن أفعاله الرسمية»، ومن ثم لا تغطيها الحصانة الجنائية. لكنه طلب منها درس هذه المسألة دون انتظار الحكم في مختلف الطعون التي قدمها الدفاع.

في المقابل، يطالب محامو ترمب بأخذ طعونهم الرامية إلى إلغاء التتبعات في الاعتبار أولاً قبل التطرق إلى مسألة الحصانة.

وقالوا إنه «يجب على المحكمة أن تتخذ كل قرار معقول ممكن للفصل في القضية على أسس قانونية قبل السماح بإجراء تحقيق عدواني في التصرفات الرسمية للرئيس ترمب في أثناء شغله المنصب».