اجتماع أميركي ـ صيني يناقش «استراتيجية الدفاع»

TT

اجتماع أميركي ـ صيني يناقش «استراتيجية الدفاع»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، أن مسؤولين دفاعيين أميركيين عقدوا اجتماعاً شخصياً وافتراضياً مع مسؤولين دفاعيين صينيين؛ لمناقشة استراتيجية الدفاع الوطني الأميركية التي صدرت أخيراً.
وقال البيان إن الوفد الأميركي ضم ممثلين من مكتب وزير الدفاع وهيئة الأركان المشتركة، فيما ضم الوفد الصيني ممثلين من مكتب الملحق الدفاعي ومكتب اللجنة العسكرية المركزية للتعاون العسكري الدولي.
وناقش المجتمعون، إضافة للاستراتيجية الدفاعية الأميركية، التقرير السنوي لوزارة الدفاع حول «التطورات العسكرية والأمنية التي تشمل جمهورية الصين الشعبية»، والمعروفة باسم القوة العسكرية الصينية.
أضاف البيان أن الاجتماع يبني على المناقشات التي جرت العام الماضي بين مسؤولي الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، وأن الجانبين أجريا مناقشة بناءة؛ لبناء التفاهم والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة بين وزارة الدفاع وجيش التحرير الشعبي، وفقاً لمذكرة التفاهم لعام 2014، بشأن آلية تدابير بناء الثقة الخاصة بالإخطار من الأنشطة العسكرية الكبرى.
ويأتي الإعلان عن هذا الاجتماع، في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لزيارة الصين بداية العام الجديد؛ لمناقشة العلاقات الأميركية الصينية، بعد تراجع التوترات بين البلدين.
من جهة أخرى، رفضت الصين تقريراً يفيد بأن بكين تعمل على تطوير أربع مناطق غير مأهولة على الأقل في بحر الصين الجنوبي، متنازع عليها مع دول أخرى في المنطقة. ونقل تقرير لوكالة «بلومبرغ» يوم الثلاثاء، عن مسؤولين غربيين لم يذكر أسماءهم، قولهم إن الصين تبني العديد من الأراضي غير المأهولة، بما في ذلك جزر «إلداد ريف» و«لانكيام كاي» و«ويتسون ريف» و«ساندي كاي»، وتقع كلها في أرخبيل «سبراتلي»، الذي تطالب به أيضاً الفلبين وفيتنام وتايوان.
ووصفت الصين التقرير بأنه «مزيف بنسبة 100 في المائة». وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، يوم الأربعاء، إن تقرير «بلومبرغ» «غير صحيح على الإطلاق». وأضافت أن «الامتناع عن اتخاذ إجراءات بشأن الجزر والشعاب المرجانية غير المأهولة حالياً لجزر نانشا (التسمية الصينية لجزر سبراتلي)، هو تفاهم مشترك جاد، توصلت إليه الصين ودول الآسيان في إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، والصين تلتزم دائماً به بشدة».
خبراء أميركيون شككوا أيضاً في التقرير. وقال غريغ بولينغ مدير موقع «إي أم تي أي» الأميركي لمراقبة أنشطة الصين في بحر الصين الجنوبي، إنه لم يلحظ أي أنشطة جديدة من جانب الصين. وقال لإذاعة آسيا الحرة، إن الصين «لم تحتل ميزة جديدة منذ ديسمبر (كانون الأول) 1994 ولم تبن أي شيء لم تشغله بالفعل».
في المقابل، أمرت الفلبين، أمس الخميس، جيشها بتعزيز وجوده في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى «تهديد» تواجهه حامية في الممر المائي المتنازع عليه بسبب «أنشطة» صينية قريبة.
وأكدت وزارة الدفاع الفلبينية أن «أي تعد على بحر الفلبين الغربي أو تغيير في معالمه يمثل تهديداً لأمن جزيرة باغاسا».
وتشير مانيلا بذلك إلى المياه الواقعة غرب الفلبين مباشرة وتسمى بحر الفلبين الغربي، بينما يُطلق على باغاسا ثاني أكبر جزر سبراتلي، اسم جزيرة ثيتو.
وقالت وزارة الدفاع إنها أصدرت توجيهات إلى القوات المسلحة بـ«تعزيز وجود البلاد في بحر الفلبين الغربي، في أعقاب الأنشطة الصينية التي رصدت بالقرب من جزيرة باغاسا».
ولم يحدد المسؤولون طبيعة «الأنشطة الصينية التي رصدت».


مقالات ذات صلة

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

الولايات المتحدة​ بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

في تحول كبير نحو تعزيز العلاقات الأميركية - الفلبينية، يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في البيت الأبيض مساء الاثنين، في بداية أسبوع من اللقاءات رفيعة المستوى، تمثل تحولاً في العلاقة بين البلدين التي ظلت في حالة من الجمود لفترة طويلة. زيارة ماركوس لواشنطن التي تمتد 4 أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من 10 سنوات.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
الاقتصاد الشركات الأميركية في الصين  تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

الشركات الأميركية في الصين تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

تخشى الشركات الأميركية في الصين بشكل متزايد من مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين. وأعرب 87 في المائة من المشاركين في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن توقعات العلاقة بين أكبر الاقتصادات في العالم، مقارنة بنسبة 73 في المائة في استطلاع ثقة الأعمال الأخير. ويفكر ما يقرب من ربع هؤلاء الأشخاص، أو بدأوا بالفعل، في نقل سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

من المتوقع أن يبحث قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم المقررة باليابان الشهر المقبل، الاتفاق على تحديد رد على التنمر الاقتصادي من جانب الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

انتقدت بكين الجمعة، عزم واشنطن فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأميركية في نظيرتها الصينية، معتبرة أن خطوة كهذه هي أقرب ما يكون إلى «إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برنامجاً لتقييد استثمارات خارجية أميركية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي. وتعاني طموحات الصين التكنولوجية أساساً من قيود تفرضها الولايات المتحدة ودول حليفة لها، ما دفع السلطات الصينية إلى إيلاء أهمية للجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن «الولايات المتحد

«الشرق الأوسط» (بكين)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
TT

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

وسيتحمل مالكو منصات التواصل الاجتماعي مثل «تيك توك وفيسبوك وسناب شات وريديت وإكس وإنستغرام» غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (33 مليون دولار أميركي) بسبب الإخفاقات النظامية في منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً من امتلاك حسابات على هذه المنصات.

وكان مجلس الشيوخ الأسترالي قد مرر مشروع القانون يوم الخميس بأغلبية 34 صوتاً مقابل معارضة 19، بينما أقر مجلس النواب التشريع يوم الأربعاء بأغلبية ساحقة بلغت 102 صوت مقابل معارضة 13.

وفي يوم الجمعة، وافق مجلس النواب على التعديلات التي أجراها مجلس الشيوخ، مما جعل مشروع القانون قانوناً نافذاً.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، إن القانون يدعم الآباء القلقين بشأن الأضرار التي قد يتعرض لها أطفالهم على الإنترنت.

وأضاف: «المنصات الآن تتحمل مسؤولية اجتماعية لضمان أن تكون سلامة أطفالنا أولوية بالنسبة لها».

وسيكون أمام المنصات عام كامل لتحديد كيفية تنفيذ الحظر قبل فرض العقوبات.