ما هو نظام «باتريوت» للدفاع الجوي وكيف سيساعد أوكرانيا في الحرب؟

يعتبر «باتريوت» واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في ترسانة الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
يعتبر «باتريوت» واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في ترسانة الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

ما هو نظام «باتريوت» للدفاع الجوي وكيف سيساعد أوكرانيا في الحرب؟

يعتبر «باتريوت» واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في ترسانة الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
يعتبر «باتريوت» واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في ترسانة الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

قبل زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن، أمس الأربعاء، قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها ستقدم 1.85 مليار دولار أخرى كمساعدات عسكرية لأوكرانيا تتضمن نظام الدفاع الجوي «باتريوت» الذي قال زيلينسكي إن بلاده بحاجة ماسة إليه لصد الهجمات الروسية.
وفيما يلي أهم المعلومات عن باتريوت، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء:

* ما هو نظام «باتريوت»؟
«باتريوت» هو نظام دفاع صاروخي أرض - جو طورته شركة «رايثيون تكنولوجيز» ويعتبر واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في ترسانة الولايات المتحدة.
وهو نظام متنقل يشتمل عادة على رادار قوي ومحطة تحكم ومولد طاقة ومحطات إطلاق ومركبات دعم أخرى. والنظام له قدرات مختلفة حسب نوع الصاروخ المستخدم.
الصاروخ «باك - 2» يستخدم رأساً حربيا متفجرا، والصاروخ «باك-3» الأحدث يستخدم تقنية الإصابة بغرض القتل الأكثر تقدماً.
وقالت منظمة حلف شمال الأطلسي في عام 2015 إن نطاق رادار النظام يصل إلى أكثر من 150 كيلومتراً.

https://twitter.com/aawsat_News/status/1605934432874991616

* ما هي التكلفة؟
تبلغ تكلفة مجموعة «باتريوت» حديثة الإنتاج أكثر من مليار دولار، منها 400 مليون دولار للنظام و690 مليون دولار للصواريخ في البطارية، وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

* ما مدى انتشار استخدام النظام؟
قامت «رايثيون تكنولوجيز» ببناء أكثر من 240 نظام «باتريوت» تستخدمها حالياً 18 دولة بينها الولايات المتحدة. والطلب على النظام مرتفع في الشرق الأوسط بسبب التهديد الذي تشكله إيران للمنطقة.
وقالت الشركة إن النظام اعترض أكثر من 150 صاروخاً باليستياً في المنطقة منذ عام 2015.


* كيف سيساعد «باتريوت» أوكرانيا؟
قالت أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي للحماية من وابل الضربات الصاروخية والطائرات المُسيرة من القوات الروسية.
وحتى الآن، قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا زوجين من أنظمة صواريخ أرض-جو الوطنية المتقدمة (ناسامس).
ونظام «باتريوت» مُصمم لاعتراض التهديدات مثل الطائرات والصواريخ الباليستية، لكن يمكنه أيضاً إسقاط طائرات «انتحارية» مُسيرة دأبت روسيا على إطلاقها لضرب البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. لكنه سيكون وسيلة مكلفة للغاية لتدمير الطائرات دون طيار التي لا تكلف سوى آلاف الدولارات.
ويقول مسؤولون وخبراء إن نظام «باتريوت» سينقذ على الأرجح الأرواح من الصواريخ القادمة، لكنه لا يرجح أن يغير مسار الصراع المستمر منذ ما يقرب من عشرة أشهر لأنه نظام دفاعي.

https://twitter.com/aawsat_News/status/1605559210237837312

* متى يصل النظام إلى أوكرانيا؟
لن تتمكن أوكرانيا من نشر صواريخ «باتريوت» في ساحة المعركة قبل بضعة أشهر.
وقال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز» إن نظام «باتريوت» سيصل أولاً إلى ألمانيا حيث ستتدرب قوات أوكرانية هناك على كيفية استخدامه. وقد يستغرق التدريب شهوراً لأن كل النظام يتطلب عشرات الجنود لتشغيله.
وسيتعين على أوكرانيا بعد ذلك أن تقرر كيف وأين تنشر النظام دون أن تدمره القوات الروسية. وقالت روسيا إن نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت» سيكون هدفاً مشروعاً للضربات الروسية.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يدافع عن إنجازات «عامه الذهبي» وسط تراجع شعبيته

الرئيس دونالد ترمب يلقي خطاباً من الغرفة الدبلوماسية بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة الأربعاء (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب يلقي خطاباً من الغرفة الدبلوماسية بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة الأربعاء (رويترز)
TT

ترمب يدافع عن إنجازات «عامه الذهبي» وسط تراجع شعبيته

الرئيس دونالد ترمب يلقي خطاباً من الغرفة الدبلوماسية بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة الأربعاء (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب يلقي خطاباً من الغرفة الدبلوماسية بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة الأربعاء (رويترز)

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إنجازات عامه الأول في الولاية الثانية، وأهدافه خلال السنوات الثلاث المقبلة، ووعد في خطاب نادر، الأربعاء، من الغرفة الدبلوماسية بالبيت الأبيض، بازدهار اقتصادي لم يشهد العالم مثله من قبل، مُلقياً باللوم على سلفه جو بايدن، في مشكلات الأسعار والتضخم.

وركز الخطاب، الذي استمر نحو 20 دقيقة، على الهجرة والجريمة بوصفهما من التهديدات لـ«الهوية الأميركية التقليدية»، مع إشارات إلى إنهاء «الحروب الأبدية»، في محاولة واضحة لتعبئة القاعدة المحافظة قبل انتخابات التجديد النصفي عام 2026.

لكنَّ الخطاب الذي وُصف بانه كان أقرب إلى تجمع انتخابي، جاء وسط تراجع حاد لشعبيته في استطلاعات الرأي، خصوصاً الرضا الاقتصادي الذي انخفض إلى 36 في المائة وفق استطلاع «ماريست، والإذاعة الوطنية الأميركية»، مما أثار انتقادات ديمقراطية حادة ودفاعاً جمهورياً متحفظاً.

وهاجم ترمب سلفه بايدن مراراً خلال الخطاب وحمَّله مسؤولية ارتفاع التضخم الذي وصفه بأنه كان الأسوأ منذ 48 عاماً وأدى إلى ارتفاع الأسعار، وألقى باللوم على عاتق الرئيس الديمقراطي السابق في تفاقم أزمة المهاجرين غير الشرعيين، واصفاً بايدن بأنه سمح بغزو الحدود لأكثر من 25 مليون مهاجر جاءوا من السجون والمصحات النفسية والعقلية.

وعود بعصر ذهبي

وقال ترمب بنبرة غاضبة: «لقد ورثت فوضى قبل أحد عشر شهراً، وأنا أُصلحها، لقد ورثنا أسوأ حدود في العالم، وسرعان ما حولناها إلى أقوى حدود في تاريخ بلدنا. نحن نقوم بترحيل المجرمين، ونعيد الأمن إلى أخطر مدننا». وأكد ترمب أنه يعمل على خفض الأسعار التي تسببت إدارة بايدن في ارتفاعها واعداً بزيادة الأجور بنسبة أسرع من معدلات التضخم وجذب استثمارات قياسية بقيمة 18 تريليون دولار بفضل الرسوم الجمركية التي فرضها منذ أبريل (نيسان) الماضي، وإعادة الشركات والمصانع إلى الولايات المتحدة.

وتباهى ترمب بإنجازاته في إنهاء 8 حروب في العالم خلال الشهور العشرة الأولى من ولايته، وشدد على نجاحه في تدمير التهديد النووي الإيراني وتحقيق سلام في الشرق الأوسط لأول مرة منذ ثلاثة آلاف عام، وإعادة الرهائن من غزة، لكن لم يتطرق ترمب إلى الوضع في فنزويلا في أعقاب إعلانه فرض حصار على ناقلات النفط الفنزويلي، مشدداً على أنه صانع سلام.

ووصف ترمب عام 2025 بأنه عام «نجاح هائل» وازدهار اقتصادي لم يشهد العالم مثله، ووعد بتخفيضات ضريبية قياسية قال إنها ستكون الأكبر في التاريخ، وبخفض أسعار الدواء وتكلفة الرعاية الصحية وفواتير الطاقة، كما أعلن توزيع مكافآت بمبلغ 1776 دولاراً على نحو 1.4 مليون جندي من أفراد الجيش، وتعهَّد بتعيين رئيس جديد لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، وتنفيذ سياسات إسكان قوية مشيراً إلى أن تدفق المهاجرين غير الشرعيين كان السبب في ارتفاع الإيجارات وسرقة الوظائف.

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (جمهوري من ولاية لويزيانا) يتحدث إلى أعضاء وسائل الإعلام (أ.ف.ب)

دعم جمهوري مع مخاوف انتخابية

دعم الجمهوريون الخطاب، لكن بتحفظ، وقال السيناتور ليندسي غراهام: «إنه خطاب رائع يُذكِّرنا بالإنجازات التاريخية التي تحققت من إغلاق الحدود إلى خفض الأسعار، والرئيس ترمب ينجز ما وعد به». وأضاف معترفاً بمستويات التضخم المرتفعة: «يجب التركيز أكثر على التضخم اليومي لإقناع المستقلين».

وأشار مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، إلى أن «الرئيس قدم رؤية قوية لأميركا أولاً، وإنجازاته في حماية الحدود وخفض الأسعار تتحدث عن نفسها، وسنبني عليها في عام 2026»، وقال لشبكة «فوكس نيوز»: «إن الناخبين يرون هذا التقدم الاقتصادي رغم محاولات الإعلام تشويه ذلك».

فيما أعرب بعض الجمهوريين عن قلقهم مثل النائب دون بيكون (عن نبراسكا) الذي أشار إلى أنه «يجب التركيز أكثر على التضخم، لأن الناخبين قلقون من ارتفاع الفواتير، ونحتاج إلى خطط فورية أكثر». كما أشار المحلل الجمهوري كارل روف لشبكة «فوكس نيوز» إلى أن «خطاب ترمب كان جيداً للقاعدة المناصرة له وتعبئة المحافظين، لكنه يحتاج إلى إقناع المستقلين». ودافع مستشار ترمب السابق ستيف بانون، عن الرئيس قائلاً: «الرئيس ترمب يقاتل وحده ضد الإعلام الكاذب، والخطاب أظهر قائداً حقيقياً يعيد الهوية الأميركية».

زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) يتحدث خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول الأميركي (أ.ف.ب)

انتقادات الديمقراطيين: كذب وتهرب

هاجم الديمقراطيون الخطاب بشدة، وقال السيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ، في بيان: «لقد أظهر خطاب الرئيس ترمب أنه يعيش في فقاعة منفصلة تماماً عن الواقع الذي يراه ويشعر به الأميركيون العاديون»، مضيفاً: «الناس يشعرون بضغوط متزايدة يوماً بعد يوم، والرئيس دونالد ترمب يحتفل في خطابه بنصر وهمي». وشدد شومر على أنه خطاب مليء بالأكاذيب.

وقالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز: «الرئيس ترمب يتهرب من مسؤوليته عن التضخم والجريمة، هذه ليست قيادة بل محاولة إلهاء عن فشله»، وأضافت في تصريحات لشبكة «إن إس إم بي سي» أن ادعاء ترمب إغلاق الحدود بنسبة 100 في المائة كذب، والأسعار لا تنخفض كما يقول».

وقالت السيناتورة إليزابيث وارن: «ترمب يلوم الآخرين بدلاً من حل المشكلات»، وأضافت: «هذا خطاب يائس لأن الاستطلاعات تُظهر فشله الاقتصادي». وأشار جيمس كارفيل، المحلل الديمقراطي لشبكة «سي إن إن»: «إن شعبية ترمب تنهار، والتجديد النصفي سيكون كارثة للجمهوريين».


بعضها كتبه ترمب بنفسه... تعليقات ساخرة من صور رؤساء أميركيين بالبيت الأبيض

اللوحات الجديدة التي تم تعليقها أسفل صور الرؤساء (أ.ب)
اللوحات الجديدة التي تم تعليقها أسفل صور الرؤساء (أ.ب)
TT

بعضها كتبه ترمب بنفسه... تعليقات ساخرة من صور رؤساء أميركيين بالبيت الأبيض

اللوحات الجديدة التي تم تعليقها أسفل صور الرؤساء (أ.ب)
اللوحات الجديدة التي تم تعليقها أسفل صور الرؤساء (أ.ب)

وضعت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لوحات جديدة أسفل صور الرؤساء السابقين في «ممشى المشاهير الرئاسي» بالبيت الأبيض، تحتوي على تعليقات تسخر من الرؤساء السابقين جو بايدن وباراك أوباما وجورج دبليو بوش وتهاجمهم.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فمن بين هذه اللوحات، التي يبدو أن ترمب نفسه هو من كتبها، لوحة عن جو بايدن كُتب عليها: «كان (جو النائم)، دون شك، أسوأ رئيس في تاريخ أميركا».

اللوحة الخاصة بالرئيس السابق جو بايدن (رويترز)

كما ذكرت اللوحة أن الانتخابات التي فاز بها بايدن كانت «الأكثر فساداً على الإطلاق»، وأنه استخدم «التوقيع الآلي بشكل غير مسبوق».

ويضم «ممشى المشاهير الرئاسي» صورة أو لوحة لكل رئيس أميركي سابق، باستثناء بايدن، الذي استُبدلت بصورته صورة «قلم توقيع آلي»، وهو جهاز استخدمه الرئيس السابق لتوقيع أوامر مهمة، بما في ذلك قرارات العفو.

صورة «قلم آلي» وضعت بدلاً من صورة بايدن في ممشى المشاهير الرئاسي (أ.ب)

وزعم ترمب مراراً وتكراراً أن بايدن لم يكن بكامل قواه العقلية في نهاية ولايته الرئاسية، وأن موظفيه اتخذوا قرارات نيابةً عنه، مستخدمين القلم الآلي للتوقيع عليها دون علمه.

وتشير لوحة أخرى إلى «باراك حسين أوباما» بوصفه «من أكثر الشخصيات السياسية إثارةً للجدل في التاريخ الأميركي».

اللوحة الخاصة بالرئيس الأسبق باراك أوباما (رويترز)

أما اللوحة الموجودة أسفل صورة بيل كلينتون، فقد جاء فيها أنه «في عام 2016، خسرت هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس كلينتون، الرئاسة أمام الرئيس دونالد ترمب!».

حتى جورج دبليو بوش، وهو جمهوري مثله - وإن لم يكن من مؤيدي ترمب – فلم يسلم من الانتقاد، إذ كُتب على لوحته أن الرئيس الأسبق «أشعل حربين في أفغانستان والعراق، وكلتاهما كان ينبغي ألا تحدث».

اللوحة الخاصة بالرئيس الأسبق جورج دبليو بوش (رويترز)

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن اللوحات كانت «وصفاً بليغاً» لإرث كل رئيس.

وأضافت: «تمت كتابة كثير منها مباشرة من قبل الرئيس نفسه».


وقع يناير الماضي... الحكومة الأميركية تقر بمسؤوليتها في حادث تصادم جوي في واشنطن

طائرة هليكوبتر تحلق بالقرب من موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الأميركية على نهر بوتوماك بعد تحطم الطائرة في أثناء اقترابها من مطار ريغان الوطني يناير الماضي (أ.ف.ب)
طائرة هليكوبتر تحلق بالقرب من موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الأميركية على نهر بوتوماك بعد تحطم الطائرة في أثناء اقترابها من مطار ريغان الوطني يناير الماضي (أ.ف.ب)
TT

وقع يناير الماضي... الحكومة الأميركية تقر بمسؤوليتها في حادث تصادم جوي في واشنطن

طائرة هليكوبتر تحلق بالقرب من موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الأميركية على نهر بوتوماك بعد تحطم الطائرة في أثناء اقترابها من مطار ريغان الوطني يناير الماضي (أ.ف.ب)
طائرة هليكوبتر تحلق بالقرب من موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الأميركية على نهر بوتوماك بعد تحطم الطائرة في أثناء اقترابها من مطار ريغان الوطني يناير الماضي (أ.ف.ب)

أقرت الحكومة الأميركية بمسؤوليتها عن حادث التصادم الجوي المميت بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية في واشنطن في يناير (كانون الثاني) الماضي، مشيرة إلى إهمال من جانب الطيارين العسكريين ومراقبي الحركة الجوية، وذلك وفق وثيقة قضائية نُشرت الأربعاء.

وقدّم وزير العدل الوثيقة المؤلفة من 209 صفحات والتي اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، كجزء من الدعوى المدنية التي رفعتها عائلة إحدى الضحايا.

وجاء في الوثيقة أن «الولايات المتحدة تقر بأنها كانت ملزمة بحماية المدعين، وهو واجب لم تفِ به، مما تسبب لاحقاً في هذا الحادث المأساوي».

ووقع التصادم الذي أسفر عن مقتل 67 شخصاً في 29 يناير بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن، بين مروحية عسكرية من طراز سيكورسكي بلاك هوك كانت في رحلة تدريبية، وطائرة من طراز بومباردييه «سي أر جي 700» تابعة لشركة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية.

وتحطمت الطائرتان في مياه نهر بوتوماك المتجمدة.

هذه أسوأ كارثة جوية في الولايات المتحدة منذ تحطم طائرة ركاب بعد وقت قصير من إقلاعها في نيويورك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001.

وقالت الحكومة في الوثائق القضائية إن خطر «التصادم الجوي لا يمكن استبعاده تماماً» في المجال الجوي لمطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن، الواقع في قلب منطقة العاصمة واشنطن والذي تحلق فوقه أعداد كبيرة من المروحيات.

وأقرت الحكومة بتقصير الطيارين العسكريين في «الحفاظ على يقظتهم لرؤية وتجنب أي طائرات أخرى»، مما أسهَم في وقوع الحادث.

وتشير الوثيقة أيضاً إلى مخالفات ارتكبها مراقبو الحركة الجوية للقواعد المعمول بها في هذا المجال.

وكشفت النتائج الأولية للتحقيق الذي أجراه المجلس الوطني لسلامة النقل الأميركي (NTSB) عن وجود تباينات في قراءات الارتفاع التي عرضتها أجهزة المروحية المختلفة، بالإضافة إلى صعوبات في التواصل بين المروحية وعناصر مراقبة الحركة الجوية والطائرة المدنية.