«الثقافة» السعودية توقع اتفاقية تعاون مع «سناب شات»

لاستثمار تقنيات الواقع المعزز في البرامج والفعاليات

الأمير بدر بن عبد الله شهد توقيع الاتفاقية بحضور إيفان شبيغل في الحي الثقافي بالدرعية (واس)
الأمير بدر بن عبد الله شهد توقيع الاتفاقية بحضور إيفان شبيغل في الحي الثقافي بالدرعية (واس)
TT

«الثقافة» السعودية توقع اتفاقية تعاون مع «سناب شات»

الأمير بدر بن عبد الله شهد توقيع الاتفاقية بحضور إيفان شبيغل في الحي الثقافي بالدرعية (واس)
الأمير بدر بن عبد الله شهد توقيع الاتفاقية بحضور إيفان شبيغل في الحي الثقافي بالدرعية (واس)

أبرمت وزارةُ الثقافة السعودية اتفاقيةَ تعاونٍ مشترك مع شركة «سناب شات» في حي جاكس الثقافي بالدرعية أمس، لتعزيز الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة في هذا القطاع المحوري الذي تعوّل عليه «رؤية 2030» الطموح في برنامجها التنفيذي «جودة الحياة».
وشهد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، توقيعَ الاتفاقية، بحضور إيفان شبيغل الرئيس التنفيذي للشركة، ضمن جهود الوزارة في مد جسور التعاون مع مختلف الجهات من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، بهدف تعزيز التعاون المشترك بما يعود بالنفع على المستفيدين من القطاع الثقافي بالمملكة بمختلف مجالاته.
كما تدعم اتفاقية التعاون تنفيذ برامج الخدمة المجتمعية، والاستفادة من خدمات الواقع المعزز في البرامج والفعاليات الثقافية التي تطلقها الوزارة، بالإضافة إلى تمكين المواهب من خلال إدراج منهج تدريبي للاستفادة من خدمات «سناب شات».
وستعمل «سناب شات» من خلال مكتبها في الدرعية على استثمار تقنياتها الرقمية في خدمة البرامج والفعاليات الثقافية المحلية، وتقديم الدعم للقطاع الثقافي بما يتماشى مع خطط الوزارة الاستراتيجية لتطوير المنظومة الثقافية التفاعلية على منصات التواصل الاجتماعي، والإسهام في تطوير محتوى إبداعي لمبادرات وفعاليات الوزارة في جميع قطاعاتها الثقافية الـ 16.
ويُعدّ تطبيق «سناب شات» إحدى المنصات الرائدة في السعودية، حيث تشير الإحصائيات إلى أنَّ عددَ مستخدميه في المملكة يصل إلى 20 مليون مستخدم شهرياً.
... المزيد


مقالات ذات صلة

«سناب شات» تطلق علامات مائية لتمييز الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا عبر السنوات الأخيرة أطلقت شركة «سناب» مجموعة متنوعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

«سناب شات» تطلق علامات مائية لتمييز الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي

 «سناب شات» يعزز الشفافية باستخدام العلامات المائية بالصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي لضمان قدرة المستخدمين على تمييز المحتوى الأصلي

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توحيد تجربة المستخدم بين أقسام «سناب شات» جسر بين العوالم الرقمية وميزة تنافسية للتفوق على المنصات الأخرى (رويترز)

«سناب» تحاول توحيد تجربة المستخدم عبر منصة «الأضواء» و«القصص»

«سناب» تعلن عن مجموعة من الخطوات الاستراتيجية نحو تحفيز النمو تتضمن بشكل أساسي توحيد تجربة المستخدمين عبر منصتي «القصص» و«الأضواء».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد شعار شبكة التواصل الاجتماعي للمراهقين «سنابتشات» (أ.ف.ب)

«سناب» تصرف 10 % من موظفيها

يُتوقع أن تستغني شبكة التواصل الاجتماعي للمراهقين «سنابتشات» مجدداً عن خدمات المئات من موظفيها، على غرار ما فعلت شركات أخرى في قطاع التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا صفحة تُظهر موقع «سيكس ديغريز» (سي بي إس نيوز)

بعد تخطيها 5 مليارات مستخدم... ما أقدم وسائل التواصل التي سبقت «فيسبوك» بسنوات؟

كشفت دراسة عن أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي النشطين ارتفع إلى أكثر من 5 مليارات شخص، فما أقدم المنصات؟

تمارا جمال الدين (بيروت)
تكنولوجيا خدمة «سناب شات بلس» تحقق نمواً قياسياً بإيرادات تجاوزت 20 مليون دولار في نوفمبر (سناب شات)

«سناب شات» تحقق قفزة في الإيرادات مع تفوق خدمة «سناب شات بلس»

«سناب شات بلس» تسجل نمواً كبيراً.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

تدابير مشددة لـ«الأمن العام» اللبناني إزاء مخالفات السوريين

إشعارات بإقفال محلات في النبطية بعد حملة مداهمة للأمن العام (الوكالة الوطنية للإعلام)
إشعارات بإقفال محلات في النبطية بعد حملة مداهمة للأمن العام (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

تدابير مشددة لـ«الأمن العام» اللبناني إزاء مخالفات السوريين

إشعارات بإقفال محلات في النبطية بعد حملة مداهمة للأمن العام (الوكالة الوطنية للإعلام)
إشعارات بإقفال محلات في النبطية بعد حملة مداهمة للأمن العام (الوكالة الوطنية للإعلام)

بدأت عناصر «الأمن العام» اللبناني تطبيق تدابير وإجراءات مشددة في مختلف المناطق والقرى، تنفيذاً لتعليمات صارمة أصدرها المدير العام لـ«الأمن العام» بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، لمعالجة المخالفات المرتبطة بالوجود السوري في لبنان.

ونفّذت عناصر الأمن حملات واسعة في العاصمة بيروت، وفي مختلف المناطق اللبنانية، جرى أثناءها توقيف سوريين لمخالفتهم نظام الإقامة والعمل، ودخولهم البلاد خلسة، كما تم إقفال عدد كبير من المحال التي يديرها عمال سوريون.

وأثنى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على إجراءات «الأمن العام»، معتبراً أنها «خطوة أولى على طريق الألف ميل». وأضاف، في تغريدة له على موقع «إكس»: «نحن في انتظار الخطوات التالية».

إقفال مؤسسات تجارية وتوقيفات

وأفاد موقع «النشرة» الإلكتروني أن «دوريّات من شعبة معلومات الجنوب في الأمن العام، والأمن القومي، وشعبة الاستقصاء والتّحقيق في مركز أمن عام قانا في قضاء صور، نفّذت بناءً على توجيهات وتعليمات المدير العام للأمن العام بالإنابة اللّواء إلياس البيسري حملة في قرى وبلدات مركز أمن عام قانا الإقليمي، لقمع المخالفات ومراقبة العمالة السّورية».

وأشار الموقع إلى أنّ «الحملة أسفرت، بناءً على إشارة المحامي العام الاستئنافي في الجنوب، القاضية ديالا ونسة، عن إقفال فرن في بلدة حانويه في صور، وفرن آخر في قانا، ومحلّ لبيع الخضار والفاكهة في بلدة صديقين، يديرها عمّال سوريّون»، لافتاً إلى أنّه «تمّ ختم الفرنَين والمحل بالشّمع الأحمر، وتوقيف 4 سوريّين لمخالفتهم نظام الإقامة والعمل، ودخولهم البلاد خلسة».

مقتل مهرب سوري وتوقيف آخر

في هذا الوقت، أعلن الجيش اللبناني أنه خلال محاولة وحدة منه، تؤازرها دورية من مديرية المخابرات، توقيف عدد من المهربين في منطقة دير العشاير في البقاع (شرق البلاد)، حاول السوري «خ.ع» طعن عناصر الوحدة بحربة، فأطلقوا النار باتجاهه، ما أدى إلى إصابته، ونُقل إلى أحد المستشفيات حيث فارق الحياة. وقال الجيش، في بيان، إنه تم أيضاً توقيف السوري «أ.و»، وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين.

من جهتها، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن حراس الليل في بلدية جبيل (شمالاً) قبضوا فجر السبت على عصابة سورية لتهريب السوريين إلى لبنان عبر الحدود بطريقة مبتكرة.

باسيل: لا نتكل على الدولة

وفي كلمة له، خلال مؤتمر للبلديات في منطقة البترون (شمال لبنان)، شدّد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على دور البلديات في معالجة أزمة النزوح، وعدّ أن «الاتّكال على الدّولة المركزيّة، بوزاراتها وإداراتها ومؤسّساتها، هو في غير محلّه، إلّا إذا كان لدينا محافظ (قبضاي) كمحافظ الشّمال رمزي نهرا، ليس لأنّها عاجزة، بل لأنّها غير راغبة باتخاذ قرار سياسي بملف النازحين بوجه المجتمع الدولي»، مشدّداً على أنّ «القرار السّياسي غير موجود إلّا بالكلام الجميل، أمّا التّنفيذ فمعدوم، بسبب الخضوع للرّغبة الخارجيّة بإبقاء النازحين على أرضنا».

وجزم باسيل بأنّه «لا عذر لدى أيّ رئيس بلديّة من أجل أصوات انتخابيّة، أن يفشّل مشروع حماية المنطقة والبلد من خطر زواله»، مضيفاً: «يجب أن نخلق الوعي لدى النّاس بكلّ انتماءاتهم، و(بدنا نزعّل يلّي ما بدّن يحترموا القانون)»، مركّزاً على أنّ «العامل الّذي يريد أن يعمل في لبنان يجب أن يكون شرعياً، ومعه إجازة عمل، ومن يريد أن يسكن في البلد يجب أن تكون معه إقامة، وليس له الحق في أن تكون عائلته معه، فالإجازة له وحده، والعائلات يجب أن تعود إلى بلدها، ويزورها العامل أو يرسل لها أموالاً».


تدشين «مجلس علماء آسْيان» في كوالالمبور

جانب من مراسم التدشين (رابطة العالم الإسلامي)
جانب من مراسم التدشين (رابطة العالم الإسلامي)
TT

تدشين «مجلس علماء آسْيان» في كوالالمبور

جانب من مراسم التدشين (رابطة العالم الإسلامي)
جانب من مراسم التدشين (رابطة العالم الإسلامي)

دشن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى، في العاصمة الماليزية كوالالمبور: «مجلسَ علماء جنوب شرقي آسيا»، برعاية من رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، وحضور نائبه الدكتور أحمد زاهد حميدي، إضافة إلى كبار العلماء والمفتين في دُوَل الآسيان، وفقاً لبيان صادر عن الرابطة. ويُعدُّ «مجلس علماء آسيان» أولَ مجلسٍ إسلامي جامعٍ في المنطقة، ويضمّ كبارَ المفتين والعلماء في دُوَل جنوب شرقي آسيا، وهو باكورة «المجالس العُلَمائية الإقليمية» التي عمِلت رابطة العالم الإسلامي على تأسيسها حول العالم، كما يمثّل «مجلس علماء آسيان» منصّة لجمع كلمة العلماء تجاه قضاياهم الكبرى، يتمُّ فيها تداوُل الأفكار وتوحيد الرؤى، للتوصُل إلى حلولٍ للمشكلات المُشترَكة في دُوَلِ جنوب شرقي آسيا. وسيكون المجلس جسراً للتواصل بين الشعوب داخل دول المنطقة، وبينها وبين العالم الإسلامي، بالإضافة إلى إطلاق مبادراتٍ عملية لتعزيز الهُوية الإسلامية في إطار الوئام المجتمعي والمواطَنة الشاملة. ويأتي تدشين المجلس تنفيذاً لتوصيات «مؤتمر علماء جنوب شرقي آسيا» الذي عُقِدَ في كوالالمبور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) 2022؛ حيث أوصى المؤتمر بإنشاء مجلس علماء في جنوب شرقي آسيا تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، وقد حظِيت التوصية بموافقة من رئيس وزراء ماليزيا. وفي مستهلِّ حفل تدشين المجلس، ألقى الوزير في رئاسة مجلس الوزراء للشؤون الدينية بماليزيا، السيناتور حاج محمد نعيم بن حاج مختار، كلمة ترحيبية، تقدّم فيها بالشكر للعيسى على تعاونه مع الحكومة الماليزية في هذا الحدث المهم. وأعلن العيسى عن تدشين أُولى جلسات المجلس، عبر كلمة أكَّد فيها أهمِّية وَحدة كلمة علماء المنطقة في قضاياهم الإسلامية الكُبرى، منوِّهاً بدور هذا المجلس في الاضطلاع بمهمة توحيد الرأي في القضايا العامة، وفي طليعتها التصدِّي لحملاتٍ مُغرضة تستهدفُ دينَ الإسلام إمَّا عن جهلٍ أو عمد. وأكَّد أمين الرابطة أنَّه على العلماء أنْ يضطلعوا بمسؤوليتهم «في مواجهة تلك الحملات التي تولَّدت عنها، مع الأسف، أفكارُ ما يُسمَّى الإسلاموفوبيا (رُهاب الإسلام)، التي جاءت من فهمٍ خاطئٍ عن دين الإسلام أو من مواقف مُتَعَمّدة الإساءة ومن ثم الترويج لها». وعبَّر العيسى عن تطلُّعه إلى أنْ تَصْدر عن هذا المجلس، تِبَاعاً، جهودٌ في التصدي لتلك الحملات بكل السبل. ونبَّه الأمين إلى أنَّ العلماء يتحمَّلون مسؤولية كبيرة في هذا الشأن وغيره من قضايا الأمة الكبرى، وعليهم بخاصة تبصير الشباب الإسلامي وتعزيز وعيهم وتحصين أفكارهم من عاديات الشرّ، كما أكد أهمية دور الأسرة والتعليم.


أخذت لقاح «أسترازينيكا»... ما الذي يتوجب عليَّ فعله؟

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كوفيد - 19» (رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كوفيد - 19» (رويترز)
TT

أخذت لقاح «أسترازينيكا»... ما الذي يتوجب عليَّ فعله؟

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كوفيد - 19» (رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كوفيد - 19» (رويترز)

ما زالت أصداء اعتراف شركة «أسترازينيكا» بأن لقاحها المضاد لـ«كوفيد - 19» قد يسبب آثاراً جانبية نادرة مثل جلطات الدم وانخفاض الصفائح الدموية، يتصاعد، وسط تساؤلات بين من تلقوا لقاح «أسترازينيكا» حول ما الذي يجب عليهم فعله الآن، وهل هناك مضاعفات جانبية أخرى قد تحدث لهم في المستقبل، وكيفية تفاديها.

وزعت «أسترازينيكا» أكثر من 3 مليارات جرعة من لقاحها «فاكسيفريا» حول العالم. وسبَّب اعتراف «أسترازينيكا» بالآثار الجانبية للقاح حالة من الذعر، دفعت الأنظمة الصحية في دول عدة لإصدار بيانات لطمأنة المواطنين الحاصلين على اللقاح، وكان بينها وزارة الصحة المصرية التي أوضحت أن التجلط بوصفه عرضاً جانبياً للتطعيمات «نادر الحدوث ومعروف منذ عام 2021 بمعدل 3 حالات لكل مليون مُطعم».

لا داعي للقلق

وطمأن أستاذ الطب الوقائي بجامعة فاندربيلت الأميركية، الدكتور ويليام شافنر، الأشخاص الذين حصلوا على لقاح «أسترازينيكا». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «التأثير الجانبي الخطير والنادر، والمتمثل في جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية، يحدث فقط خلال الشهر التالي من تلقي اللقاح»، مشيراً إلى أنه «لا داعي للقلق الآن بسبب مرور وقت كافٍ بعد التطعيم»، موضحاً أنه «إذا تلقى الشخص اللقاح أخيراً، وظهرت عليه أي أعراض مثل الصداع أو آلام البطن أو أي دليل على النزيف، فيجب عليه الاتصال بطبيبه على الفور، وإخباره بتلقيه اللقاح أخيراً».

ويمكن للجلطات أن تؤدي لفقدان تدفق الدم في مناطق محددة من الجسم مثل الدماغ أو البطن، وتشمل الأعراض صداعاً شديداً أو مستمراً، وعدم وضوح الرؤية، وضيق التنفس، وألماً في الصدر، وتورماً في الساق، أو ألماً مستمراً في البطن، وقد تظهر بين 4 إلى 42 يوماً بعد التطعيم. ووفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، يجري تصنيف هذه الحالة بناءً على موقع الجلطة الدموية وشدة الأعراض.

بينما قالت رئيسة قسم الأوبئة في جامعة ديكين بأستراليا، الدكتورة كاثرين بينيت، إن الأعراض الجانبية الخطيرة والنادرة جداً للقاح «أسترازينيكا» مثل جلطات الدم وانخفاض الصفائح الدموية، ظهرت لدى المُطعمين خلال الأيام أو الأسابيع الأولى من تلقي اللقاح. لذلك، لا داعي للقلق بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا اللقاح قبل فترة طويلة، بعد مرور أشهر أو سنوات على آخر جرعة.

وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن لقاح «أسترازينيكا» لم يجرِ تكييفه للمتغيرات الجديدة لفيروس «كورونا»؛ لذلك جرى سحبه من الاستخدام في أستراليا مارس (آذار) 2023. ورغم الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الشركة فإنه «لم تظهر أي معلومات جديدة حول هذا الأمر خلال إجراءات المحكمة».

«أسترازينيكا» وزعت أكثر من 3 مليارات جرعة من لقاحها ضد «كورونا» (رويترز)

مستوى المناعة

بينيت أشارت إلى أن الآثار الجانبية النادرة جداً للأدوية واللقاحات قد لا تلاحظ في التجارب الأولية، لكن حتى عندما يجري اكتشافها، فإنه من غير المعتاد سحب المنتج إذا كانت المخاطر الصحية الناجمة عن عدم استخدامه أكبر كثيراً من المخاطر النادرة للتفاعلات. وأوضحت أنه «بحلول بداية عام 2022، وبعد تلقي الملايين من الجرعات، أصبحت التفاعلات النادرة المتعلقة بتجلط الدم واضحة، ولكن المخاطر الصحية الناتجة عن الإصابة بالمتحور (دلتا) كانت أعلى كثيراً».

رئيسة قسم الأوبئة في جامعة ديكين بأستراليا لفتت إلى أن «معظم سكان العالم الآن يحملون مستوى مناعة معيناً ضد العدوى بفيروس (كورونا)، سواء عن طريق الإصابة أو اللقاح، وبالتالي تتغير حسابات المخاطر والقرارات المستندة إليها، لذا ليست هناك حاجة للخوف من أي مخاطر أو آثار محتملة في المستقبل»، موضحة أنه في أستراليا على سبيل المثال لم يعد يُنصح بالحصول على جرعات معززة منتظمة من لقاحات «كوفيد - 19» من أي نوع.

في السياق نفسه، قال أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إنه «لا يوجد الآن إجراء خاص يُمكن أن يقوم به الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في السابق؛ لأن الآثار الجانبية شديدة الندرة للقاحات تظهر فقط بعد وقت قصر من الحصول على اللقاح، وليس بعد عام أو عامين». وطالب الذين حصلوا على اللقاح بأن «يثقوا بالتقييمات العلمية والموافقات الرسمية التي تُعطى للقاحات، حيث تجري هذه العمليات بدقة»، مشدداً على ضرورة عدم الخوف من اللقاحات بشكل عام، وليس فقط من لقاحات «كورونا»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «كل لقاح تجري الموافقة عليه من قبل هيئات الدواء العالمية يخضع لتقييم دقيق للمخاطر والفوائد». وأوضح عنان أنه في سياق الجائحة، تبين أن فوائد اللقاحات تفوق بكثير المخاطر النادرة؛ لذا، أفادت هذه الهيئات بأن اللقاحات، بما في ذلك لقاح «أسترازينيكا» آمنة للاستخدام العام رغم الآثار الجانبية النادرة التي قد تظهر.

«أسترازينيكا» اعترفت بآثار جانبية نادرة للقاح (رويترز)

آثار نادرة

بينما أكد عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة»، عضو «الجمعية العالمية للحساسية»، الدكتور مجدي بدران، أن لقاح «أسترازينيكا» كان في المُجمل فعالاً وآمناً أثناء استخدامه، وأن الآثار الجانبية الشديدة الخطورة التي أثارت الكثير من الجدل كانت نادرة للغاية، وشملت نقصاً في الصفائح الدموية أو حدوث جلطات، وهي حالات نادرة تحدث بمعدل حالة لكل أكثر من 10 آلاف مُطعَّم. وأوضح بدران لـ«الشرق الأوسط» أن الآثار الجانبية للقاحات تظهر فقط خلال التطعيم وتحديداً خلال 6 ساعات إلى 3 أيام من الحصول على اللقاح، لذا لا داعي للذعر الآن، ومن لم تظهر عليه آثار جانبية حينها فلن تظهر عليه الآن، لذا لا حاجة للخوف من ظهور أعراض في المستقبل»، لافتاً إلى أنه من السهولة على الأطباء تشخيص نقص في الصفائح الدموية عبر إجراء تحليل لمعرفة عدد الصفائح في عينة الدم، ومن السهولة أيضاً التدخل الطبي بالعلاج في حينه.

وبعيداً عن الآثار الجانبية شديدة الخطورة، أشار بدران إلى أن هناك أعراضاً شائعة تحدث بعد التطعيم مثل الألم والحكة والدفء والحكة والقشعريرة والشعور بالحمى والصداع والغثيان والإعياء، وتصيب شخصاً من كل 10، وتعالج الأعراض بمسكنات الآلام مثل «الباراسيتامول»، وتظهر في غضون 6 ساعات، وتختفي خلال يومين. وهناك أيضاً أعراض أقل شيوعاً تظهر لدى واحد من كل أكثر من 10 أشخاص، مثل التورم والاحمرار في موقع الحقن وقيء وإسهال وارتفاع في درجة الحرارة وصداع نصفي، وتختفي في غضون 3 أيام من التطعيم.

ولتجنب الآثار الجانبية للتطعيمات، شدد بدران على «ضرورة احترام مقدمي الرعاية الصحية لشكوى المُطعَّمين ومتابعتهم بعد التطعيم، وتوفير قنوات اتصال دائمة بين الأطباء والمُطعَّمين لتقديم العلاجات اللازمة وتجنب المضاعفات». كما ينبغي لمقدمي الرعاية الصحية إيضاح الآثار الجانبية المتوقعة للمريض للحصول على موافقة مستنيرة على اللقاح، وعدم ترك المريض يغادر المكان؛ إلا بعد التأكد من حالته الصحية، وعدم تركه يغادر مكان التطعيم؛ إلا بعد مرور ساعتين.


مصر تحذّر إسرائيل من تداعيات سيطرتها على معبر رفح

فلسطينيون يجمعون ما تيسر من أغراضهم على عربة ثلاثية العجلات للنزوح من رفح باتجاه خانيونس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يجمعون ما تيسر من أغراضهم على عربة ثلاثية العجلات للنزوح من رفح باتجاه خانيونس (أ.ف.ب)
TT

مصر تحذّر إسرائيل من تداعيات سيطرتها على معبر رفح

فلسطينيون يجمعون ما تيسر من أغراضهم على عربة ثلاثية العجلات للنزوح من رفح باتجاه خانيونس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يجمعون ما تيسر من أغراضهم على عربة ثلاثية العجلات للنزوح من رفح باتجاه خانيونس (أ.ف.ب)

نقل تلفزيون «القاهرة الإخبارية» الرسمي المصري عن مصدر رفيع، قوله إن مصر حذرت إسرائيل من تداعيات سيطرتها على معبر رفح، وحملتها مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.

كما نقل التلفزيون، السبت، عن المصدر قوله إن «مصر قامت بدورها للوصول إلى اتفاق هدنة وتحملت مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى المفاوضات التي جرت في القاهرة خلال الأسبوع الماضي بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

كان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أكّد في اتصال مع نظيره الفرنسي ستيفان سيغورني أنّ القاهرة حريصة على مواصلة دورها في الوساطة بين إسرائيل و«حماس»، لكن الأمر يتطلب «تحمل جميع الأطراف لمسؤولياتها».

وقالت الخارجية المصرية، في بيان منفصل، إن شكري حذّر في اتصاله مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون من «عواقب التصعيد الخطير لسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، ووقف المنفذ الرئيسي والآمن بالقطاع لخروج الجرحى ودخول المساعدات الإنسانية العاجلة».

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية في شرق مدينة رفح يوم الإثنين الماضي، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات شن عملية عسكرية في المدينة التي يوجد بها قرابة 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من أنحاء القطاع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.


مالي: المجلس العسكري يمهد لتمديد فترة حكمه

حشود تهتف أثناء عرض لجنود ماليين في شوارع باماكو عاصمة مالي، في أغسطس 2020 (أ.ف.ب)
حشود تهتف أثناء عرض لجنود ماليين في شوارع باماكو عاصمة مالي، في أغسطس 2020 (أ.ف.ب)
TT

مالي: المجلس العسكري يمهد لتمديد فترة حكمه

حشود تهتف أثناء عرض لجنود ماليين في شوارع باماكو عاصمة مالي، في أغسطس 2020 (أ.ف.ب)
حشود تهتف أثناء عرض لجنود ماليين في شوارع باماكو عاصمة مالي، في أغسطس 2020 (أ.ف.ب)

فتح مؤيدو المجلس العسكري الحاكم في مالي الطريق، الجمعة، أمام سنوات إضافية من حكم النظام العسكري وترشيح رئيس هذا المجلس للرئاسة في المستقبل؛ فقد أوصى مئات المشاركين، بحوار وطني عُقد في باماكو لاقتراح حلول للأزمة الأمنية والسياسية العميقة التي تشهدها مالي منذ سنوات، بأن يحتفظ الحكام العسكريون الذين وصلوا إلى الحكم عام 2020 بالسلطة لسنوات أخرى، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالوا أيضاً إنه عندما تُجرى الانتخابات في نهاية المطاف، يجب أن يكون رئيس المجلس العسكري العقيد آسيمي غويتا مرشحاً للرئاسة، وفقاً لبيان تلاه التلفزيون الرسمي.

حكم عسكري

وعزَّز العسكريون، الذين تولوا السلطة بالقوة في 2020، قبضتهم على البلاد، إثر انقلاب ثانٍ في 2021، في بلد يواجه نشاطاً لجماعات إرهابية ومجموعات مسلحة أخرى. وقال العقيد غويتا في ختام أسبوع من «الحوار بين الماليين»، بثَّه التلفزيون الرسمي: «أدعو الهيئات الانتقالية إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتنفيذ الدقيق لهذه التوصيات».

دورية لعناصر من الجيش المالي في العاصمة باماكو في أغسطس 2020 (أ.ب)

وقاطَعَ قسم كبير من المعارضة الحوار، واتهموا ضباط الجيش باستغلاله للبقاء في السلطة. وقال مقرر لجنة الحوار، بوبكر صو، إنهم أوصوا بتمديد الفترة الانتقالية «من سنتين إلى خمس سنوات». وأضاف أنهم أوصوا أيضاً بتعزيز «ترشح العقيد آسيمي غويتا في الانتخابات الرئاسية المقبلة». يمكن لهذه التصريحات المبهمة أن تشير إلى أن الحكام العسكريين سيبقون في السلطة لثلاث سنوات أخرى، من نهاية مارس (آذار) 2024 حتى عام 2027، وتخضع الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لحكم العسكر إثر وقوع انقلابات متتالية في عامي 2020 و2021. وقد وعد الجيش بتسليم السلطة عبر انتخابات في فبراير (شباط).

لكنه أجَّل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، مبرراً ذلك بالوضع الأمني غير المستقر الذي تفاقم بسبب الهجمات الإرهابية. ولم يأت تأجيل الاستحقاق مفاجأة؛ فقد اعتمد العسكريون عام 2023 دستوراً جديداً، لكنهم لم ينجزوا كثيراً من التقدُّم الملموس على خط الانتخابات.

تقارب مع روسيا

أعلن رئيس الوزراء المعيَّن من قِبَل العسكريين، شوغيل كوكالا مايغا، في أبريل (نيسان)، أن الانتخابات لن تُجرى إلا بعد تحقُّق الاستقرار نهائياً في البلاد. وكثف العسكريون منذ 2020 القطيعة، لا سيما مع القوة الاستعمارية السابقة، فرنسا، واتجهوا نحو روسيا. كما شهدت الدولتان المجاورتان، بوركينا فاسو والنيجر، اللتان تواجهان مشكلات مماثلة لتلك التي تواجهها مالي، إطاحة الجيش للحكومتين القائمتين، ودفع فرنسا إلى الخارج والتوجه نحو روسيا.

مظاهرة في باماكو بمالي تدعم روسيا وتدين فرنسا في ذكرى 60 سنة على استقلال مالي في 22 سبتمبر 2020 (أ.ب)

وأعلنت الدول الثلاث انسحابها من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وإنشاء تحالف دول الساحل. يحكم العسكريون الماليون البلاد دون منازع. وقد علقوا أنشطة الأحزاب، في أبريل (نيسان)، بسبب انتقاداتها لعدم احترام الالتزامات وأنها ضد «الحوار».

ويُعتبر دعم ترشيح غويتا للانتخابات الرئاسية المقبلة أمراً مرجَّحاً. وأوصى المشاركون في «الحوار الوطني» بترقية العقيد غويتا وخمسة أعضاء بارزين في المجلس العسكري إلى رتبة جنرال. وأوصوا بتشديد شروط إنشاء الأحزاب وتقليص عددها وقطع التمويل العام عنها بالكامل. ودعوا إلى حل العديد من جماعات الدفاع الذاتي والميليشيات.

من جانب آخر، أعلن صو أن الحوار أوصى أيضاً «بفتح حوار عقائدي مع ما يُعرف بـ(الجماعات الجهادية المسلحة) ودعوة العلماء الماليين إلى تحديد مجموعة المناقشات العقائدية التي سيتم إجراؤها مع هذه الجماعات».

وتشهد مالي اعتداءات دامية بسبب نشاطات جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم «داعش» الإرهابيين، امتدت إلى الدول المجاورة. كما تشهد أعمال عنف طائفية وإجرامية. ويندد المدافعون عن حقوق الإنسان بانتظام بفظاعات تُرتكب بحق المدنيين من قبل القوات النظامية، ومنذ 2022 من قبل حليفتها، «مجموعة فاغنر» الروسية. وتنفي السلطات ذلك.


الرئيس سعيّد يُقيل مسؤولين كباراً بسبب حجب العلم التونسي

الرئيس سعيد مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني (الرئاسة)
الرئيس سعيد مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني (الرئاسة)
TT

الرئيس سعيّد يُقيل مسؤولين كباراً بسبب حجب العلم التونسي

الرئيس سعيد مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني (الرئاسة)
الرئيس سعيد مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني (الرئاسة)

أمر الرئيس التونسي قيس سعيّد بحلّ اتحاد السباحة، وإقالة مسؤولين كبار، بمن فيهم المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، إثر حجب العلم التونسي في تظاهرة رياضية دولية أقيمت أمس (الجمعة)، تبعاً لعقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا).

وبحسب تقرير لوكالة «الصحافة الفرنسية»، تداول نشطاء على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، صوراً تظهر العلم التونسي، وقد تم إخفاؤه بقطعة قماش أحمر خلال بطولة تونس المفتوحة للماستر، المنظّمة من قبل الاتحاد التونسي للسباحة في المسبح الأولمبي برادس.

وزار سعيّد للمسبح، مساء الجمعة، وظهر في مقطع فيديو غاضباً، ورفع العلم وأدى النشيد الرسمي. وقال لاحقاً في اجتماع ضمّ رئيس الحكومة، أحمد الحشاني، وعدة وزراء: «هذا (العلم) لا مجال للتسامح معه، تونس قبل اللجنة الأولمبية وقبل أي لجنة أخرى». وتابع وهو يصرخ ويحمل العلم بين يديه: «هذا اعتداء ولا مجال للتسامح مع أي كان، ومهما كان».

وتابع سعيد بلهجة غاضبة، إن «حجب الراية التونسية فيه تطاول على الوطــن وعلى الشهــداء... فالراية التونسية مخضبة بدماء الشهداء».

كما شدد الرئيس سعيد على أن السلطة «للشعب التونسي، ولا مجال للمس بوحــدة الدولة»، من طرف من قال إنهم «ما زالوا يرتبون لذلك إلى حد اليوم في الكواليس، ويجتمعون في الخارج وفي الشقق الفاخرة والمقاهي»، واصفاً إياهم بأعــداء الوطــن.

وأضاف رئيس الجمهورية بنبرة تحذيرية: «لا تسامح مع من يعتقد أنه فوق القانون، أو يعتقد أن عمالته للخارج يمكن أن تشفع له صنيعه».

كما أكد رئيس الدولة خلال الاجتماع أن راية تونس «لن تترك، ولن تسلم إلا مرفوعة لأجيال مقبلة لترفعها عالياً في تونس وتحت كل سماء»، حسب تعبيره.

وبعد اجتماع الرئيس مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، أصدرت وزارة الشباب والرياضة ليل الجمعة - السبت، بياناً يقضي بحلّ الاتحاد التونسي، بعد أن أسدى سعيّد «تعليماته باتخاذ إجراءات فورية على المستويين الجزائي والإداري ضد المسؤولين عن واقعة حجب جدارية العلم الوطني».

كما أعلنت الوزارة إقالة المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، والمندوب الجهوي للشباب والرياضة بمحافظة بنعروس المتاخمة للعاصمة تونس. وكانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) قد أكدت مطلع مايو (أيار) الحالي، عدم امتثال تونس للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات، وأعلنت فرض عقوبات على البلاد.

وأوضحت المنظمة أن تونس لن تستضيف بطولات إقليمية أو قارية أو عالمية، ولن يُسمح برفع العلم التونسي في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، حتى تعود البلاد إلى كنف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. وقالت «وادا» في البيان إن قرار عدم الامتثال «النهائي وبأثر فوري» ضد تونس، ناتج عن «عدم قدرتها على التطبيق الكامل لنسخة 2021 من المدونة العالمية لمكافحة المنشطات ضمن نظامها القانوني». وبعد القرار بأيام، أصدرت السلطات التونسية التعديلات القانونية، التي طالبت بها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، لكن «وادا» لم تعلن رفع العقوبات المفروضة على تونس.


«مهرجان الفيلم العربي القصير»... 38 شريطاً لمواهب تستحقّ الضوء

من فيلم «غزل البنات» للراحلة جوسلين صعب (فعاليات المهرجان)
من فيلم «غزل البنات» للراحلة جوسلين صعب (فعاليات المهرجان)
TT

«مهرجان الفيلم العربي القصير»... 38 شريطاً لمواهب تستحقّ الضوء

من فيلم «غزل البنات» للراحلة جوسلين صعب (فعاليات المهرجان)
من فيلم «غزل البنات» للراحلة جوسلين صعب (فعاليات المهرجان)

تمتاز الدورة الـ16 من «مهرجان الفيلم العربي القصير» بتنوُّع الشرائط السينمائية لمواهب عربية شابة. وهذا العام، يزخر الحدث بأعمال لبنانية، بينها ما حصد جوائز عالمية، مثل «يرقة» للأختين ميشيل ونويل كسرواني.

ومن 13 حتى 17 مايو (أيار) الحالي، يستضيفه «متحف سرسق» في بيروت، المُشارك في تنظيمه مع «نادي لكل الناس».

لهواة هذا النوع من الأفلام، مجموعة شرائط تتناول موضوعات مختلفة. فيُفتَتح المهرجان بلفتة تكريمية للمخرجة اللبنانية الراحلة جوسلين صعب، من خلال فيلمها «غزل البنات». ويتناول قصة رسام محترف تربطه علاقة بفتاة وصلت إلى باريس مصابة بالقلق والتردُّد؛ فالحرب اللبنانية تسكن مخيّلتها، ولا تشعر بأنها سوية. ويجد الرسام نفسه أمام هذه المراهِقة، وعليه أن يعاملها بحذر. وبين تصرفاتها الناضجة أحياناً، والطفولية أحياناً أخرى، تنمو علاقة حب غريبة بينهما.

يبدأ الحدث في 13 مايو حتى 17 منه (فعاليات المهرجان)

ومن المخرجين اللبنانيين المشاركين في المهرجان: ميشيل ونويل كسرواني، ومورييل أبو الروس، ويارا جبارة، وتالا عامر، وجوزيف خلوف، وجو مونس.

يشهد المهرجان عروضاً لأفلام تُقدّم للمرّة الأولى، فهو منصّة لصنّاعها الشباب من لبنان والعالم العربي، ويهدف إلى تشجيعهم بعرض أعمالهم أمام الجمهور وعبر وسائل الإعلام. وذلك إضافة إلى عروض لـ38 فيلماً بين قصير وطويل، وندوات ومحطّات فنّية.

وتُقام الثلاثاء في 14 الحالي ورشة عمل حول صناعة الأفلام القصيرة، يديرها المخرجان إيلي داغر وربى عطية، يليها عرض فيلم «كريميرقة»، وهو الأول للأختين كسرواني الفائزتين عنه بجائزة «الدب الذهبي» في مهرجان «برلين السينمائي». فهما سبق أن قدّمتا أعمالاً غنائية وموسيقية وشعرية مصوّرة خارجة على المألوف بتركيبتها ورسائلها.

«يرقة» للأختين كسرواني يشارك في الحدث (فعاليات المهرجان)

وتتناول قصة الفيلم فتاتين؛ سورية ولبنانية: «أسماء» (مسا زاهر)، و«سارة» (نويل كسرواني)، هاجرتا إلى أوروبا. وخلال عملهما في مقهى، تولد بينهما صداقة وطيدة بعد نفور، فتكشف عن أوجاعهما والصدمات التي تخلّلت حياتهما. ويمرّ الفيلم على انفجار بيروت والحرب السورية، كما يحاكي الحنين إلى الوطن من خلال تفاصيل بسيطة يستذكرها الثنائي بحماسة.

ومن المملكة العربية السعودية، تشارك تالا الحربي بفيلمها «عندما يزهر الأحمر»؛ وكانت وفريقها الإنتاجي «نايت أولز» قد فازا بمهرجان «البحر الأحمر» في مسابقة الأفلام القصيرة. يكشف العمل عما يدور في عقل فتاة تحاصر نفسها بتوقّعات مستحيلة، ما يقودها إلى سلسلة أفعال «كمالية» مرضية لا تنحو إلا إلى تدمير الذات.

مشهد من فيلم «نعيمة» لسامي سيف (فعاليات المهرجان)

ومن الأفلام المشاركة في المهرجان، «مار ماما» للفلسطيني مجدي العمري، و«العودة» للسوري يزن ربيع، و«عند قبر والدي» لجواهين زنتار، بإنتاج مشترك بين فرنسا والمغرب.

أما الأفلام اللبنانية التي تُعرض للمرّة الأولى، فمنها «راديو» لجوزيف خلوف، و«زيارة إلى اليمن» لدنيز جبور ومورييل أبو الروس. كما تُعرض أفلام أخرى، من بينها «فلسطين 87» للفلسطيني بلال الخطيب، و«ستشرق من المغرب» للتونسي بسام بن إبراهيم. ومن أفلام ليلة الختام، يحضُر «المفتاح»، و«على هذه الأرض»، و«سينما الدنيا»، و«محاولات الهدنة»، و«دمي ولحمي»، و«بحر» وغيرها...

بدوره، يشير رئيس «نادي لكل الناس» نجا الأشقر، المنظِّم للمهرجان، إلى أنّ الحدث هذا العام يحمل تكريمات عدّة، ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نستهلها بتحيّة للسينما اللبنانية بفيلم للراحلة جوسلين صعب (غزل البنات)، الذي يُعرض للمرّة الأولى في لبنان بعد رقمنته وترجمته. كذلك نقدّم تحية للسينما العربية مع فيلم (المخدوعون) للمصري توفيق صالح، الذي يُعرض أيضاً للمرّة الأولى بعد رقمنته، وذلك بعد 51 عاماً على تنفيذه».

ويؤكد أنّ فلسطين وغزة تحضران في المهرجان من خلال حفل لأحمد قعبور: «سيطلق مجموعته الغنائية الجديدة (ما عندي مينا)، كما سيغنّي (أناديكم)، و(حق العودة)، و(ارحل)، وغيرها من الأغنيات المعروفة».

ويشارك في ورشات عمل يقيمها المهرجان بموازاة عروضه السينمائية، اللبنانيان مورييل أبو الروس وهادي زكاك، وكذلك الأردنية ريم بدر، والمنتجة لارا أبو سعيفان.

ويختتم فعالياته بتوزيع الجوائز على أصحاب الأفلام الفائزة، علماً أنّ لجنة تحكيم المسابقة تتألّف من إيلي داغر وجوسلين جبرائيل وبسام نصار من لبنان، وربى عطية من فلسطين، وريم بدر من الأردن.


مسؤولون إسرائيليون لا يعتقدون بأن السنوار في رفح  

يحيى السنوار (أرشيفية - أ.ب)
يحيى السنوار (أرشيفية - أ.ب)
TT

مسؤولون إسرائيليون لا يعتقدون بأن السنوار في رفح  

يحيى السنوار (أرشيفية - أ.ب)
يحيى السنوار (أرشيفية - أ.ب)

على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أنهى عمليته العسكرية في خان يونس وسط قطاع غزة وبدأ بالتركيز على رفح أقصى جنوب القطاع، فإن مسؤولين إسرائيليين لا يعتقدون بأن زعيم «حماس» الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) يحيى السنوار، موجود أصلاً في رفح. وقال مسؤولان مطلعان لـ«تايمز أوف إسرائيل» إن زعيم «حماس»، يحيى السنوار، لا يختبئ في رفح. وبعد 7 أشهر من الحرب الطاحنة في شمال ووسط وجنوب القطاع وقتل إسرائيل قيادات في «حماس» و«القسام» من بين 35 ألف فلسطيني، وتدمير أحياء ومقار حكومية وأمنية وأنفاق وجامعات ومدارس ومستشفيات، لا يزال الوصول إلى السنوار أو محمد الضيف قائد «كتائب القسام»، هدفاً رئيسياً، وربما وحده من شأنه أن يمنح إسرائيل «صورة النصر» المفقودة. وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إن الجيش الإسرائيلي حقق بعض النجاحات على هذه الجبهة، حيث قتل نائب قائد الجناح العسكري لحركة «حماس» مروان عيسى، الذي يُعدّ القائد الثالث للحركة في غزة، إلى جانب قادة كبار آخرين في الأشهر الأخيرة. لكن السنوار وضيف ظلا بعيدَي المنال، على الرغم من الادعاءات المتكررة من قبل المسؤولين الإسرائيليين بأن الجيش الإسرائيلي يقترب منهما. ولم يتمكّن المسؤولان اللذان تحدثا إلى «تايمز أوف إسرائيل» من تحديد موقع السنوار حالياً على وجه اليقين، لكنهما استشهدا بتقييمات استخباراتية حديثة تشير إلى أنه يوجد في أنفاق تحت الأرض في منطقة خان يونس، على بعد نحو 8 كيلومترات شمال رفح. وأكد مسؤول ثالث، إسرائيلي، أن السنوار لا يزال في غزة.

زعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار (أرشيفية - رويترز)

وكانت إسرائيل جعلت من «القضاء على السنوار» عنصراً أساسياً في هدفها المتمثل في تدمير «حماس». وفي شهر فبراير (شباط) الماضي نشر الجيش الإسرائيلي لقطات، قال إنها للسنوار وهو يسير عبر نفق مع عديد من أفراد عائلته، وهي المرة الأولى التي يتم رصده فيها على ما يبدو منذ قبل هجوم 7 أكتوبر المباغت الذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في غزة. وكان الجيش الإسرائيلي بدأ هجوماً على رفح يوم الاثنين، سيطر خلاله على معبر رفح من الجهة الفلسطينية، ثم صوّت المجلس الوزاري الأمني المصغر (الخميس) لصالح الموافقة على توسيع مدروس للعملية في رفح، بهدف البقاء ضمن نطاق ما ستكون واشنطن على استعداد لقبوله. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه سيتوقف عن إرسال أسلحة هجومية معينة إلى الجيش الإسرائيلي، إذا مضت إسرائيل قدماً في هجوم بري كبير على المراكز السكانية في المدينة التي التجأ إليها أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني. وقد قام بالفعل بتعليق إرسال شحنة من القنابل الثقيلة الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن تقوم القوات الإسرائيلية باستخدامها في رفح. ويصر نتنياهو على شنّ هجوم كبير في رفح، بحجة أن العملية ضرورية لهزيمة «حماس» التي تحتفظ بأربع من كتائبها في المدينة. وثارت تكهنات أن السنوار قد يكون وصل إلى رفح بالفعل في الأشهر القليلة الماضية مع تكثيف الهجوم على خان يونس، ومثله الضيف، ومعظم المحتجزين الإسرائيليين، إلى جانب قوات النخبة في «حماس». لكن أحد المسؤولين الذين تحدّثوا إلى «تايمز أوف إسرائيل» قال إن عديداً من مقاتلي «حماس» في رفح عادوا فعلاً باتجاه الشمال مع تكثيف التهديدات الإسرائيلية باجتياح المدينة في الأسابيع الأخيرة. وبينما تقول إسرائيل إنه تم تفكيك 18 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لـ«حماس» تمكّن مقاتلو الحركة من إعادة تجميع صفوفهم والعودة إلى المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه «طهّرها» في السابق. والسبت، احتدمت اشتباكات في حي الزيتون ورفح وقرب جباليا. وحذر مسؤولو أمن من أن الجيش سيضطر إلى مواصلة «لعبة القط والفأر» مع «حماس» حتى تقدم الحكومة الإسرائيلية بديلاً قابلاً للحياة لحكم «حماس». وفي حين أن كثيرين في المؤسسة الأمنية يرغبون في رؤية السلطة الفلسطينية، أو على الأقل فلسطينيين مرتبطين بالسلطة الفلسطينية، يقومون بملء الفراغات التي يخلقها الجيش الإسرائيلي لفترة وجيزة من خلال عملياته في القطاع، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض الفكرة رفضاً قاطعاً. وقال مسؤول إسرائيلي إنه في ظل غياب استراتيجية دبلوماسية، فإن «عديداً من إنجازات الجيش الإسرائيلي على الأرض كانت قصيرة الأجل».


العراق يطلق 29 مشروعاً للنفط والغاز... وشركات صينية تحصل على النصيب الأكبر

علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
TT

العراق يطلق 29 مشروعاً للنفط والغاز... وشركات صينية تحصل على النصيب الأكبر

علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

حصلت شركات صينية على النصيب الأكبر في جولتي تراخيص النفط والغاز، الخامسة التكميلية والسادسة، والتي أطلقها العراق، السبت، في 12 محافظة، لتطوير 29 مشروعاً، معظمها في وسط وجنوب العراق، تشمل لأول مرة منطقة استكشاف بحرية في مياه الخليج بالعراق.

وتأهل أكثر من 20 شركة لهذه الجولة، بما في ذلك مجموعات أوروبية وصينية وعربية وعراقية. فيما تتنافس على مدى ثلاثة أيام للفوز بـ29 حقلاً نفطياً ورقعة استكشافية.

نصيب الأسد للشركات الصينية

وأعلن نائب رئيس الحكومة العراقية وزير النفط حيان عبد الغني، ظهر السبت، عن حصول شركات صينية على غالبية عقود الاستثمار في إطار جولة التراخيص.

وقال عبد الغني إن شركة «زيك» الصينية حصلت على عقد استثمار حقل شرقي بغداد والفرات الأوسط، فيما حصلت شركة «يو آي جي» الصينية على عقد استثمار رقعة الفاو، في حين حصلت شركة «زينهوا» الصينية على عقد استثمار رقعة القرنين، فيما حصلت شركة «جيو جيد» الصينية على عقد استثمار رقعة زرباطية، وحصلت شركة «كار» العراقية على عقد استثمار حقلي الديمة وساسان.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي، إن «زيك» الصينية، التي فازت باستثمار تطوير حقل شرق بغداد «ستحصل على أجور ربحية مقدارها 6.67 دولار لكل برميل نفط خام منتج من الحقل، وهو أقل من الرقم الذي طالبت به شركة كار الكردية (التي نافست على الرقعة نفسها) ومقداره 11.22 دولار».

ورأى المرسومي عبر منشور في «فيسبوك»، أن فوز الشركة الصينية يأتي في سياق «استمرار توجه العراق إلى الصين بعد تخارج شركات أميركية وأوروبية»، في إشارة إلى انسحاب شركات غربية مثل «إكسون موبيل» الأميركية من عقود استثمارات سابقة.

ويقول وزير النفط العراقي إن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها الطموحة باستثمار النفط والغاز لسد متطلبات الاستهلاك المحلي والتصدير للأسواق العالمية.

وأشار إلى أن وزارة النفط العراقية ستستكمل، الأحد، طرح عروض جديدة لاستثمار الحقول النفطية والغازية، فيما ستختتم هذه المنافسات يوم الاثنين المقبل، باستكمال طرح جميع الحقول البالغ عددها 29 حقلاً نفطياً وغازياً.

كانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت سبتمبر (أيلول) الماضي، أن جولات التراخيص النفطية، والتي انطلقت الجولة الأولى منها عام 2008، حققت قرابة تريليون دولار إيرادات مالية لخزينة الدولة خلال 12 عاماً.

وطبقاً لبيان صادر عن رئاسة الوزراء، فإن العراق «يتوقع الحصول على أكثر من (3459) مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز، وأكثر من مليون برميل من النفط يومياً، من خلال هاتين الجولتين».

وإذا كانت الجولات السابقة، اهتمت في الأساس بالاستثمارات النفطية، فإن الجولتين الجديدتين تركزان أكثر على الاستثمارات في مجال الغاز، الذي تشتد حاجة البلاد إليه لتغطية الطلب، ولتشغيل محطات الطاقة الكهربائية.

وبحسب وزارة النفط، فإن البلاد ستبقى بحاجة إلى استيراد الغاز الإيراني إلى أكثر من 3 سنوات مقبلة، قبل أن تتمكن استثماراتها من سد الحاجة المحلية.

160 مليار برميل احتياطياً نفطياً

وأعرب وزير النفط عن أمله في «الإعلان عن ارتفاع احتياطي النفط العراقي لأكثر من 160 مليار برميل».

وقال عبد الغني إن «الوزارة تطرح اليوم 29 مشروعاً واعداً ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، لنبدأ مرحلة جديدة نحو النهوض بالصناعة والثروة النفطية والغازية بعد تجربة خمس جولات تراخيص انطلقت عام 2008».

وأضاف أن «وزارة النفط حققت من خلال جولات التراخيص إحالة 27 عقداً لرُقع وحقول نفطية وغازية إلى شركات عالمية كان لها تأثير كبير على مستويات الإنتاج والإيرادات المالية الحكومية، من خلال إضافة أكثر من 2 مليون برميل يومياً من النفط الخام إلى الإنتاج الوطني».

ولفت الوزير إلى أن هذه المشروعات «ستسهم في التوسع الاقتصادي ونمو المحافظات، وسيؤدي إلى زيادة الاستقرار وتشغيل الأيدي العاملة، وتحقيق الاستفادة القصوى من احتياطات الغاز لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الغاز في توليد الطاقة الكهربائية والصناعات الأخرى».

العراق رقم صعب في معادلة الطاقة

ورأى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن جولتي التراخيص الجديدة بمثابة «بداية لجهود وفرص أكبر ستنعكس على كل مفصل من مفاصل اقتصادنا الوطني، والعراق بات رقماً صعباً في معادلة الطاقة والثروات النفطية في العالم».

وأضاف أن برنامج حكومته «أفرد باباً واسعاً لرؤية الحكومة بتحقيق شعار (نحو الاستثمار الأمثل للنفط والغاز)، عبر اعتماد سياسة جديدة في استثمار الثروة النفطية».

وشدد السوداني على ضرورة «توظيف العائدات المتوقعة للنهوض بباقي المجالات الاقتصادية، التي ينتظرها شعبنا، إن هدفنا استثمار هذه الثروة بدءاً من إنهاء حرق الغاز المصاحب الذي سيتوقف خلال 3 - 5 سنوات، وإيقاف الآثار البيئية المدمرة لهذه العملية».

وكشف عن أن هدف بلاده التوجه إلى «استثمار ما لدينا من إنتاجية للنفط وتحويلها إلى الصناعات التحويلية من البتروكيمياويات، هدفنا تحويل 40 في المائة من إنتاج النفط خلال السنوات الـ10 المقبلة إلى منتجات نفطية»، إضافة إلى «استثمار الغاز الحرّ الذي ينفذ عبر الجولة السادسة، أهم استثمار لهذه الثروة المعطلة».

وكشف السوداني عن «إنشاء منصة الغاز الثابتة في ميناء الفاو الكبير (البصرة)، مع مشروع طريق التنمية، الذي يتضمن خطاً لنقل النفط والغاز، سيؤسس إلى وضع جديد للعراق على مستوى سوق الطاقة العاملة».


مقتل 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل شمالي رفح

منزل مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في خان يونس (إ.ب.أ)
منزل مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في خان يونس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل شمالي رفح

منزل مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في خان يونس (إ.ب.أ)
منزل مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في خان يونس (إ.ب.أ)

أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم (السبت)، بمقتل 9 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً من الصفيح في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكر المركز أنّ المنزل الذي استُهدف يقع في منطقة عريبة شمال المدينة، ولم يقدم المركز تفاصيل أخرى على الفور، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

كانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم، ارتفاع عدد القتلى في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 34 ألفاً و971 قتيلاً، بينما زاد عدد المصابين إلى 78 ألفاً و641 مصاباً.

وقالت الوزارة، في بيان، إن 28 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 69 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.