حفلات «شتاء طنطورة» تعود مع ماجد المهندس ومحمد عبده وأصالة

يستضيف المهرجان عدداً من الفعاليات التي تتمحور حول التراث وفنون الطهو

تضم العلا أكبر مبنى مغطى بالمرايا العاكسة في العالم (الشرق الأوسط)
تضم العلا أكبر مبنى مغطى بالمرايا العاكسة في العالم (الشرق الأوسط)
TT

حفلات «شتاء طنطورة» تعود مع ماجد المهندس ومحمد عبده وأصالة

تضم العلا أكبر مبنى مغطى بالمرايا العاكسة في العالم (الشرق الأوسط)
تضم العلا أكبر مبنى مغطى بالمرايا العاكسة في العالم (الشرق الأوسط)

تعود حفلات مهرجان شتاء طنطورة الغنائية إلى قاعة مرايا بمحافظة العلا، حيث تستضيف نخبة من ألمع نجوم الموسيقى على مستوى المنطقة، مع النجوم الكبار ماجد المهندس ومحمد عبده وأصالة نصري.
ويستعد ماجد المهندس، المغني والملحن السعودي لتقديم حفل موسيقي حي يوم الجمعة الموافق 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في مرايا (أكبر مبنى مغطى بالمرايا العاكسة في العالم).
ويليه حفل فنان العرب، محمد عبده، ليقدم بصوته المميز والقوي مجموعة من أهم أعماله الفنية في عالم الموسيقى العربية، وذلك بتاريخ 30 ديسمبر في قاعة «مرايا»، كما تقدّم النجمة السورية أصالة نصري يوم الجمعة 13 يناير (كانون الثاني) المقبل، حفلاً موسيقياً حياً في المكان نفسه، لتصبح أول فنانة تُحيي حفلاً غنائياً في العام الجديد في فعاليات مهرجان شتاء طنطورة.
ويوفر كل حفل موسيقي للمعجبين فرصة لقاء نجومهم المفضلين والاستمتاع بباقة من أشهر أغانيهم وسط أجواء دافئة ومذهلة تضمن لهم تمضية أوقاتٍ لا تنسى.

وقال الفنان ماجد المهندس، الذي حقق شهرة كبيرة بفضل أغانيه المميزة مثل «على مودك» و«واحشني موت»: «تلعب الموسيقى دوراً كبيراً في نشر الثقافة. ولا شك في أن مشاركتي في مهرجان شتاء طنطورة في العُلا هي فرصة مذهلة لتعزيز المشهد الثقافي والموسيقي المزدهر في السعودية». مضيفاً: «للعلا مكانة خاصة في قلبي، حيث صورت فيها كليب أغنية (واحش الدنيا) في موقع الحِجر التراثي، وأسعد بعودتي للغناء بها مرة أخرى وسط معجبيني وعشاق الطرب الراقي».

من جانبه، قال النجم محمد عبده، الذي تحظى أغانيه بجماهيرية واسعة على امتداد المنطقة مثل «الأماكن» و«أشوفك كل يوم»: «يسرني دائماً تقديم العروض في وطني بالسعودية، وتحمل مشاركتي في مهرجان شتاء طنطورة في العُلا مكانة خاصة بالنسبة لي، ولا سيما بفضل طابعه الفريد الذي يجمع بين التاريخ والحداثة. وأتطلع إلى رؤية جميع المعجبين قريباً وأعدهم بحفل موسيقي مميز».

بدورها، قالت الفنانة أصالة نصري، التي تقدم لجمهورها مجموعة من أشهر أغانيها مثل «بنت أكابر» و«شامخ» و«أكتر»: «يتميز مهرجان شتاء طنطورة بمفهوم استثنائي، ويسعدني أن أكون جزءاً منه وأن أقدم للجمهور حفلاً موسيقياً في هذا الموقع الفريد في العُلا».
وتتعاون الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مع هيئة الموسيقى السعودية التابعة لوزارة الثقافة بهدف إقامة عروض موسيقية مميزة يومي الخميس 22 والجمعة 23 ديسمبر خلال مهرجان شتاء طنطورة، في فعالية «شُرفات الجديدة»، والتي تقام في سوق طريق البخور بمنطقة الجديدة بالعلا.
ويقدم أعضاء الفرقة الوطنية السعودية للموسيقى سلسلة من العروض الأدائية على شرفات وأسطح المباني، وذلك احتفاءً بالموسيقى السعودية من سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وتشمل عروض «شُرفات الجديدة» الموسيقية فقراتٍ مميزة يتخاطب الموسيقيون فيها مع بعضهم البعض من خلال لغة الموسيقى وسط أجواء فريدة ومرحة، وتنطلق الفعالية المجانية يوم 22 ديسمبر بين الساعة 9 وحتى الساعة 10 ليلاً، ويوم 23 ديسمبر من الساعة 11 ليلاً وحتى منتصف الليل.
وتبدأ فعاليات مهرجان شتاء طنطورة من 22 ديسمبر 2022 وتستمر لغاية 21 يناير 2023. ويستضيف المهرجان عدداً من الفقرات والأحداث التي تتمحور حول التراث وفنون الطهو وغيرها من الجوانب الثقافية التي تقدم تجارب أصيلة تلبي أذواق جميع زوار العُلا.


مقالات ذات صلة

«طنطورة... شتاها يُجَمِعنا» بمجموعة من الأنشطة التراثية والمغامرات والحفلات

يوميات الشرق سُمي المهرجان تيمّناً بالطنطورة المزولة الشمسية الموجودة في بلدة العُلا القديمة (الشرق الأوسط)

«طنطورة... شتاها يُجَمِعنا» بمجموعة من الأنشطة التراثية والمغامرات والحفلات

يعود مهرجان شتاء طنطورة ليُجَمِع الزوار من جديد خلال الشتاء، مقدماً مزيجاً فاتناً من التجارب المفعمة بالتاريخ العريق، والثقافة النابضة بالحياة.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق إعادة بناء افتراضية ثلاثية الأبعاد لأطلال قرية النطاة من العصر البرونزي استناداً إلى أدلة ودراسات أثرية نُشرت حديثاً (مشروع خيبر عبر العصور)

قرية من العصر البرونزي... أحدث اكتشافات «العُلا» الأثرية

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، في مؤتمر صحافي بالعاصمة السعودية الرياض، اكتشافاً فريداً من نوعه لقرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر بالسعودية.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق البلدة القديمة مركز الاستقرار البشري في العلا منذ القرن الـ13 حتى الثمانينات (هيئة العلا)

«المجتمعات المتنقّلة في العلا»... لوحة غنية بالحياة تشكَّلت عبر الزمن

مع ظهور الإسلام في القرن الـ7 الميلادي، شهدت العلا زيادة أعداد المارّين فيها، وانتقلت نقطة التمركز البشري الرئيسية في وادي العلا إلى قرح في الجنوب.

عمر البدوي (العلا)
يوميات الشرق تبحث الندوة في جلسات علمية ليومين أثر التنقل في حياة المجتمعات عبر العصور (قمة العلا)

«ندوة العلا العالمية للآثار» تنطلق لبحث أثر تنقل المجتمعات منذ العصور القديمة

تنطلق الأربعاء «ندوة العلا العالمية للآثار 2024»، تحت عنوان: «استشراف المستقبل: آثار وتراث المجتمعات المتنقلة عبر الماضي والحاضر والمستقبل».

عمر البدوي (العلا (السعودية))
يوميات الشرق السعودية تتطلع للترحيب بالسياح الصينيين للاستمتاع بتجربة ملهمة (حساب أحمد الخطيب على إكس)

السعودية تستقطب السياح الصينيين بتجارب ملهمة

من حديقة «تيان تان» الشهيرة في بكين، انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض السفر السعودي» الذي يستهدف إبراز جاهزية الوجهات السياحية السعودية لاستقبال السياح الصينيين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.