دليلك إلى أجمل الأماكن في لندن فترة الأعياد

أسواق طعام وأنوار وحدائق تلبس حلة الاحتفال وأكثر

أسواق العيد فرصة للتسوق وتذوق ألذ الأطباق في لندن (شاتر ستوك)
أسواق العيد فرصة للتسوق وتذوق ألذ الأطباق في لندن (شاتر ستوك)
TT

دليلك إلى أجمل الأماكن في لندن فترة الأعياد

أسواق العيد فرصة للتسوق وتذوق ألذ الأطباق في لندن (شاتر ستوك)
أسواق العيد فرصة للتسوق وتذوق ألذ الأطباق في لندن (شاتر ستوك)

لندن جميلة في كل الفصول على الرغم من مزاجها المتقلب في الطقس، ولكن يبقى شهر ديسمبر (كانون الأول) من أجمل أشهر السنة لمحبي الأنوار والزينة والشعور ببهجة الأعياد التي ترافقها النكهات الشتوية ورائحة الكستناء المشوية في الطرقات وواجهات المحلات التي تتنافس على جذب المعجبين ولفت أنظارهم بجمال وروعة ديكوراتها.
بعد عامين من الجماد الذي حل بلندن والعالم بسبب الجائحة، وإلغاء عيد الميلاد لأول مرة في تاريخه، عادت لندن اليوم وعلى الرغم من الركود الاقتصادي والغلاء ومعضلة الطاقة وارتفاع أسعارها لتتحدى نفسها وتقدم ما اعتاد عليه أهلها وزوارها، فعادت مرتدية ثوب العيد لتبرهن على أنها لا تزال في ريعان شبابها، لأنها تعرف كيف تلهو وتجذب الجميع بما تقدمه من نشاطات وألعاب وإنارة تحبس الأنفاس.
أهم الأماكن التي يمكن زيارتها في لندن فترة الأعياد

أسواق العيد بهجة التسوق والأكل

شجرة العيد
المعروف عن الفنادق في لندن أنها تنتظر فترة الأعياد لكي تتنافس على لقب أجمل شجرة عيد ميلاد، وكثير من هذه الفنادق يتعاون مع أهم المصممين العالميين لوضع بصمتهم وتوقيعهم على تصميم الشجرة، هذا العام اختار فندق «كلاريدجز» في منطقة مايفير الذي يعد من أعرق وأقدم فنادق المدينة، ساندرا تشوي من دار «جيمي تشو» العالمية لتصميم شجرة العيد التي تحتل البهو الرئيسي، ويمكن للجميع من غير نزلاء الفندق الدخول إلى البهو لرؤية الشجرة والتقاط الصور قربها.
وأطلق على تصميم الشجرة هذا العام «الماسة» (The Diamond) وهي بعلو 5 أمتار واستغرق تركيبها 350 ساعة عمل، وهي مصنوعة من 69 قطعة من المرايا مع 60 متراً من الأضواء النابضة، التي تعطي رونقاً رائعاً للبهو المميز بأرضيته البيضاء والسواداء، وإذا كان لديك الوقت فيمكنك التمتع بتناول فنجان من القهوة أو الشاي في المطعم الرئيسي «فواييه»، ومنه يمكنك أن ترى الشجرة.

عروض الليزر والإنارة في حدائق «كيو»

معرض وكافيه «ديور»
لطالما اشتهر متجر هارودز بزينة عيد الميلاد التي تحول واجهاته الزجاجية إلى كتب تروي أجمل القصص من خلال الأفكار الجميلة التي تعيد الجميع إلى عالم الطفولة، هذا العام وفي خطوة غير مسبوقة، تحول المتجر إلى عالم سحري من إبداع دار «ديور» الفرنسية، فالزينة الخارجية أكثر من رائعة وكلها من توقيع «ديور»، أما في الداخل، فقامت الدار المذكورة بافتتاح كافيه يحمل اسم «Dior Café»، وهو مقهى مؤقت على طريقة الـ«Pop Up»، افتتح في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) ويستمر لغاية الثالث من يناير (كانون الثاني). وهو ضمن ما أطلق عليه الدار اسم «عالم ديور المذهل» (The Fabulous World of Dior)، وهذه الفكرة هي وليدة حب وولع صاحب الدار كريستيان ديور بالاحتفال بأعياد الميلاد.
المقهى يحتل زاوية من الطابق الأرضي من المتجر، الديكور جميل جداً ترتكز فكرته على بسكويت رجل الزنجبيل إحدى حلويات عيد الميلاد البريطانيّة الأساسيّة والسكر، فتشعر كأن الجدران مصنوعة من البسكويت، ووضعت أهم تصاميم الدار الممزوجة بالسكر في واجهات العرض. ويمكنك تناول القهوة مع الكيك أو المأكولات التي تتراوح ما بين السلطة والستيك. وأشهر ما يقدمه المقهى والأكثر انتشاراً على شبكات التواصل الاجتماعي شجرة عيد الميلاد المصنوعة من البسكويت مع الصلصة الخاصة بها. الحجز المسبق في المقهى ضروري.
المعروف عن المصصم كريستيان ديور أنه منذ عام 1953، كان من أشدّ المعجبين بإنجلترا، وتربطه بها علاقة وثيقة وراسخة مع «هارودز» (Harrods)، مركز التسوق الأشهر في العاصمة البريطانية. استمرّت العلاقة في النمو من خلال مبادرات تعاون حصريّة.
وفي الفترة نفسها، تقوم الدار إلى جانب «هارودز» بتنظيم معرض لـ«ديور» يحكي قصة كريستيان ديور مع عيد الميلاد، ويذهب بك في رحلة للتعرف على مراحل تطوير تصاميم الدار على مر السنين.
ومن الضروري حجز بطاقة للالتحاق بمجموعة تضم 20 شخصاً، وتستمر الرحلة التعريفية نحو 15 دقيقة.

من أجواء «وينتر ووندرلاند»

«وينتر ووندرلاند»
ينتظر الكبار قبل الصغار كل عام، افتتاح «وينتر ووندرلاند» الذي يقام في حديقة «هايد بارك»، ابتداء من الثامن عشر من نوفمبر ولغاية الثاني من يناير، وتعد زيارة المكان من أجمل الأشياء التي يمكن أن تقوم بها العائلات، فهناك ألعاب كثيرة تناسب الصغار، بالإضافة إلى أخرى مناسبة جداً للكبار، وهناك من يذهب سنوياً للتمتع بأجواء العيد وسماع الموسيقى الخاصة بالمناسبة وتناول المأكولات من كل مطابخ العالم التي تباع في أكشاك صغيرة، مع تخصيص مساحة خاصة لمحبي الطعام البافاري والسويسري وتناول المشروبات الساخنة.
فكل ما تحتاجه للذهاب إلى «وينتر ووندرلاند» هو معطف سميك وحذاء مريح وقبعة تقيك البرد القاسي فترة المساء وحجز تذكرة على الموقع الرسمي، خمسة جنيهات للشخص الواحد والأطفال دون سن الثانية يدخلون مجاناً.

مهرجان الأنوار في حدائق «كيو»
بدأت عروض الإنارة بالليزر في حدائق «كيو» (Kew) منذ السادس عشر من نوفمبر وتستمر لغاية الثامن من يناير، وهذه الزيارة مهمة جداً، لأن الإنارة وتصميمها لا يمكن وصفهما إلا بالرائع، فيكفي أن تتمشى بين الحدائق على مساحة كبيرة ورؤية الإنارة الساحرة، وتناول مشروب ساخن مع قطعة من حلوى العيد البريطانيا مثل الـ«Mince Pie».
وإذا كنت من هواة الطبيعة وسحر الإنارة، فأنصحك بالتوجه إلى حدائق «هامبستيد» (Hamstead Heath) التي قامت العام الماضي ولأول مرة بتحويل الحدائق المحيطة بـKenwood House إلى واحة حالمة من الإنارة الجميلة والتصاميم المميزة التي يدخل فيها الليزر. تنتشر أكشاك الطعام السريع في ساحة مخصصة للأكل، من الأفضل الحجز المسبق للدخول عبر الموقع الرسمي.

مسرحيات من وحي العيد
المعروف عن لندن أنها عاصمة المسارح، فكل مسرحية فيها تستمر لعشرات السنين، ومن أشهرها فترة الأعياد «فروزن» (Frozen) و«Lion King»، وكلتاهما تعرض في منطقة كوفنت غاردن السياحية الجميلة التي تنتشر في ساحتها المطاعم.
ومن العروضات الفنية الجميلة أيضاً التي تعرض كل عام فترة أعياد الميلاد ورأس السنة «The Nutcracker»، وتعرض هذا العام في مسرح «ذا رويال ألبرت هول» وتستمر ما بين يومي 28 و31 من ديسمبر.

التزلج على حلبات الجليد
تعد هذه الهواية المفضلة لدى الصغار والكبار فترة الأعياد الشتوية، وتعد الحلبة التي تقام سنوياً خارج متحف التاريخ الطبيعي في لندن (Natural History Museum) من الأماكن المفضلة لدى العائلات المقيمة والتي تزور لندن، لأنها قريبة من منطقة نايتسبريدج في وسط المدينة. وتوجد أيضاً حلبة للتزلج في منطقة «كاناري وورف» الواقعة إلى شرق لندن، وأخرى في ساحة «هامبتون كورت»، كما تعد حلبة التزلج في «Somerset House» من أجمل الحلبات، لأنها تقع خارج مبانٍ عريقة قريبة من نهر التيمز، وعلى مسافة قريبة من منطقة كوفنت غاردن السياحية.

أسواق العيد
تنتشر بفترة الأعياد في لندن أسواق عديدة متخصصة ببيع السلع والمأكولات الخاصة بالميلاد ورأس السنة، من أجملها وأشهرها السوق الواقعة على الضفة الغربية من نهر التيمز (South Bank)، وتستمر هذه الأسواق لغاية الثامن من يناير، وهي عبارة عن أكشاك من الخشب بنيت على شكل شاليهات سويسرية تذكرك بالثلوج والجبال، وفيها تباع المأكولات وزينة العيد والإكسسوارات وغيرها من السلع المميزة.
وفي منطقة «غرينيتش»، توجد أيضاً أسواق خاصة بالأعياد، وتبيع هي الأخرى المشروبات والسلع والملابس والقطع الحرفية يدوية الصنع.
«كوفنت غاردن» من المناطق السياحية الأشهر في لندن طيلة أيام السنة وليس فقط فترة الأعياد ما بين أواخر نوفمبر وديسمبر، لأنها تزخر بالمسارح والمطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى العروض الفنية في ساحتها، ولكن خلال فترة الأعياد تلبس المنطقة ثوب العيد وتزدان بالأضواء والألوان، وتقام سوق جميل لبيع السلع والمجوهرات.
«بورو ماركت» سوق تفتح أبوابها طيلة أيام السنة، وفترة الأعياد يخصص الكثير من أكشاكه لبيع المأكولات الخاصة بالعيد، وهو يقع على مسافة قريبة من النهر، وزيارته لا بد أن ترافقها رحلة مشي بمحاذاة النهر لرؤية أشهر وأجمل معالم لندن السياحية، من بينها مبنى الشارد الأعلى في البلاد.
«كينغس كروس» (king’s Cross) وميزة السوق أنها مسقوفة، ما يجعل الزيارة أسهل في حال هطول الأمطار. كباقي أسواق العيد، تبيع الأكشاك فيه المأكولات والسلع التجارية المميزة.
«ليستر سكوير» (Leicester Square) ساحة شهيرة جداً في لندن، يأتيها آلاف الزوار يومياً والملايين سنوياً، تتحول إلى واحة عيد جميلة تباع فيها المأكولات على أنغام الموسيقى الحية، وهي قريبة جداً من معالم لندن السياحية مثل «ترافالغر سكوير» و«10 داونينغ ستريت» و«ساعة بيغ بن».


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن
TT

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» WTM في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

ويعدّ هذا المعرض الأكثر تأثيراً في صناعة السفر، ويقدم فرصة مثالية لبناء العارضين شبكات قوية تساهم في تعزيز إجراء صفقات تجارية وشراكات جديدة والتعرف على أحدث تطورات السوق السياحية في العالم.

ويشارك هذا العام في المعرض 4 آلاف عارض، بما في ذلك مجالس وممثلو السياحة وأصحاب الفنادق والخدمات التكنولوجية والتجارب العالمية وشركات الطيران، بالإضافة إلى انضمام 80 عارضاً جديداً هذا العام. وعلقت جولييت لوساردو، مديرة العارضين: «سيكون عام 2024 أفضل عام حتى الآن بالنسبة إلى سوق السفر العالمي، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو وتوسع بنسبة 7 في المائة؛ مما يعكس ازدهار قطاع السياحة الدولي».

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

مشاركة قوية من المملكة السعودية (الشرق الأوسط)

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً من الندوات والجلسات حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

واللافت هذا العام مشاركة المملكة العربية السعودية القوية، حيث تقود وفداً يضم 61 من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسليط الضوء على النمو السريع الذي تشهده البلاد في قطاع السياحة.

ويحتضن جناح «روح السعودية» هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية، وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة، وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي.

وكشفت السعودية خلال المعرض عن خطط سياحية جديدة، وتركت انطباعاً قوياً في «سوق السفر العالمي» من خلال حجم منصات العرض الخاصة بها والعروض التي قدمتها للمشاركين في المعرض وتعريفهم بثقافة البلاد وتقديم القهوة والحلويات التقليدية للضيوف.

وترأس الوفد السعودي أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة فهد حميد الدين وشخصيات رئيسية أخرى من قطاع السياحة السعودي.

ويضم الوفد ممثلين عن المنظمات الكبرى مثل وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية، وشركة «الرحلات البحرية السعودية»، و«طيران الرياض»، و«البحر الأحمر العالمية» و«الهيئة الملكية للعلا».

معرض سوق السفر السياحي بدورته الـ44 (الشرق الأوسط)

ويتم عرض المشروعات الرئيسية في المملكة مثل «نيوم»، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والترفيهية مثل «موسم الرياض».

وتشارك أيضاً 17 علامة تجارية لفنادق محلية ودولية، وهو ما يمثل أكبر عدد من شركاء الفنادق الممثلين في الجناح السعودي.

وخلال المعرض من المتوقع كشف النقاب عن شراكات جديدة تتماشى مع استراتيجية السياحة التطلعية للمملكة.

عرض لمهن تراثية سعودية (الشرق الأوسط)

وكانت منطقة عسير في السعودية من بين المشاركين الجدد في المعرض هذا العام، حيث قال رئيس قطاع الوجهات السياحية حاتم الحربي: «هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير بصفتها وجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة السعودية»، وأضاف أن الغرض من المشاركة هو تقديم منطقة عسير بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية؛ لأنها تجرية مختلفة تماماً وباستطاعتها تغيير الصورة النمطية عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب.

«سارة» الدليل السياحي السعودي المبرمجة بالذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

وقامت «الشرق الأوسط» باختبار معرفة سارة، الدليل السياحي السعودي الأول الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، عن طريق طرح أسئلة عن أجمل الأماكن السياحية وأفضل ما يمكن القيام به في مناطق مختلفة في السعودية، بالإضافة إلى نصائح سياحية... وكانت النتيجة أكثر من جيدة. وبحسب القائمين على المشروع، فمن المتوقع أن تكون سارة متوفرة في مرافق سياحية عدّة ومطارات مختلفة لتقديم المعلومات والنصائح للزوار عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن تطوير «مشروع سارة» استغرق أكثر من عشرة أشهر وتم اختيار ملامحها بتأنٍ لتقدم صورة مشابهة لصورة المرأة السعودية. سارة تتكلم ثلاث لغات، وهي العربية، والانجليزية، والصينية.

وتميز الجناح السعودي بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة، بما في ذلك جولات الواقع الافتراضي والعروض التقليدية والمأكولات المحلية، وتقديم مشروبات يقوم بتحضيرها الـ«ميكسولوجيست» السعودي يوسف عبد الرحمن الذي شرح لـ«الشرق الأوسط» عن طريقة ابتكاره كوكتيلات سعودية يحضّرها من منتجات محلية، مثل ورد الطائف وخزامى جازان وغيرها.

وتأتي مشاركة المملكة في المعرض في أعقاب إطلاق حملة «حيث يضيء الشتاء» هو جزء من مبادرة «هذه الأرض تنادي» الأوسع. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار إلى الوجهات الرئيسية في السعودية ودعوة المسافرين على مدار العام مثل «موسم الرياض»، و«مهرجان العلا»، وسباق «الجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1» في جدة.

«طيران الرياض» من المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

من المتوقع أن تقود الصين والهند النمو المستقبلي في الكثير من أسواق السياحة العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتشير التوقعات أيضاً إلى ازدياد السفر إلى الخارج بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم بمن فيهم ما يقارب 12 في المائة في هذا القطاع.