إسرائيل تعلن استقبالها وفوداً من «جوار إيران»

ضمت قادة شباباً ومسؤولين كباراً من دول آسيا الوسطى

وفد شبابي من خمس دول إسلامية في آسيا الوسطى في إسرائيل (الخارجية)
وفد شبابي من خمس دول إسلامية في آسيا الوسطى في إسرائيل (الخارجية)
TT

إسرائيل تعلن استقبالها وفوداً من «جوار إيران»

وفد شبابي من خمس دول إسلامية في آسيا الوسطى في إسرائيل (الخارجية)
وفد شبابي من خمس دول إسلامية في آسيا الوسطى في إسرائيل (الخارجية)

كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية (الأربعاء) عن قدوم وفدين كبيرين من خمس دول إسلامية في آسيا الوسطى، إلى تل أبيب، بغرض التداول في مكافحة الجريمة والإرهاب.
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية هذه الزيارات «تعبيرا عن ارتفاع نشاطها الدبلوماسي مع الدول المحيطة بإيران»، وقالت إن كونها زيارات لمسؤولين وخبراء من خمس دول إسلامية (كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وتركمانستان) يجعلها زيارات غير اعتيادية.
وأوضحت إسرائيل أن الوفد الأول زار إسرائيل منذ حوالي الأسبوعين، وضم 30 شخصاً دون سن الـ30، ممن يعتبرون من قادة المستقبل في هذه البلدان، كما ضم مدونين وقادة شبابا. وأما الوفد الثاني، فقد وصل في مطلع الأسبوع الجاري، وهو وفد محترف مؤلف من 25 من كبار المسؤولين في دولهم.
وقالت إن المشاركين في هذه الوفود وكجزء من برنامج الزيارة، يلتقون بممثلين عن الهيئة الوطنية للإنترنت، وهيئة مكافحة غسل الأموال، وممثلين عن وزارة العدل، وغيرها. وعقدوا عدة اجتماعات في مقر وزارة الخارجية في القدس الغربية واستمعوا إلى تقارير حول القضايا الأمنية وتهديدات إيران، وأوجه التعاون المحتملة بين كبار المسؤولين في القسم الاستراتيجي والشعبة الأوروبية الآسيوية، وممثلي الوزارات الحكومية الأخرى.
زار أعضاء الوفدين ميناء أشدود، والتقوا بممثلي الجمارك ومصلحة الضرائب، كما زاروا القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي (وهي القيادة العسكرية المشرفة على قطاع غزة)، حيث استمعوا لشرح حول «التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل والتحديات الأمنية التي تواجهها في هذه المنطقة». كما قاموا بزيارة إلى المسجد الأقصى المبارك.
يشار إلى أن العقد الأخير شهد توجهاً إسرائيلياً حثيثاً لإقامة علاقات متقدمة مع دول في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، بهدف تقوية النفوذ الإسرائيلي والبحث عن دور فيها، والدفع بها من مجرد علاقة اقتصادية إلى علاقة استراتيجية.
وحسب مصادر أمنية في تل أبيب، أصبح بالإمكان إقامة علاقات وثيقة كهذه، بعد أن اكتشفت هذه الدول أن إيران تنسج الخطط ضدها وتهددها بدعوى أنها تتعاون مع إسرائيل. كما تعد لعمليات مسلحة داخلها تحت يافطة المساس بإسرائيليين على أراضيها، مثلما حصل في تركيا، حيث تم اكتشاف خلايا إيرانية تخطط لاغتيال شخصيات إسرائيلية ويهودية.
وأكدت المصادر أن الخارجية الإسرائيلية ترى أن الهدف من هذه الزيارات، هو زيادة روافع الضغط الإقليمي على إيران.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إردوغان يدعو إلى القضاء على «داعش» وحزب العمال الكردستاني في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حضوره قمة الدول الثماني النامية بالقاهرة (المكتب الإعلامي للرئاسة التركية-إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حضوره قمة الدول الثماني النامية بالقاهرة (المكتب الإعلامي للرئاسة التركية-إ.ب.أ)
TT

إردوغان يدعو إلى القضاء على «داعش» وحزب العمال الكردستاني في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حضوره قمة الدول الثماني النامية بالقاهرة (المكتب الإعلامي للرئاسة التركية-إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حضوره قمة الدول الثماني النامية بالقاهرة (المكتب الإعلامي للرئاسة التركية-إ.ب.أ)

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، إلى «القضاء» على «المنظمات الإرهابية» في سوريا، مشيراً إلى تنظيم «داعش»، وأيضاً حزب العمال الكردستاني.

وقال إردوغان، في تصريحات إعلامية أدلى بها لدى عودته من قمّة في القاهرة، إنه «ينبغي القضاء على (داعش)، وحزب العمال الكردستاني، وشركائهما الذين يهدّدون وجود سوريا»، مشدداً على أن «الوقت قد حان لتحييد المنظمات الإرهابية الموجودة في سوريا».

وتَعدّ تركيا «قوات الدفاع الوطني» منظمة إرهابية، إذ تقودها «وحدات حماية الشعب الكردي» التي ترى فيها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرّداً ضدّ الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي.

غير أن واشنطن تَعدّ هذه القوات التي قاتلت تنظيم «داعش» في سوريا خلال 2019 «أساسية» لمنع التنظيم من معاودة نشاطه في المنطقة.

وأعلن الرئيس التركي أن حكومته تتّخذ «تدابير وقائية» إزاء المجموعات التي تمثّل تهديداً لتركيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال: «من المستحيل أن نقبل بخطر من هذا القبيل»، معرباً عن أمله ألا تلجأ القيادة السورية الجديدة للعمل مع هذه الوحدات.

ونبّه إلى أن «زعماء المنظمات الإرهابية، مثل تنظيم (داعش) وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي، سيُسحقون في أقرب وقت».

وأعلن إردوغان أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيتوجّه قريباً إلى دمشق، بعد زيارة قام بها رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالن في العاصمة السورية، حيث التقى مسؤولين في «هيئة تحرير الشام» بعد أربعة أيام على سقوط نظام بشار الأسد.