لم يؤدِّ الانهيار الجديد لقيمة الليرة اللبنانية التي انحدرت أمس إلى مستوى 46 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد إلى ارتفاع كبير فقط في أسعار السلع، بل أثّر أيضاً في توافر الأدوية في الصيدليات، بعدما دخلت بدورها مجال الاحتكار والمتاجرة في السوق السوداء. وأعلن نقيب الصيادلة جو سلوم أنَّ الارتفاع المطرد لسعر الدولار أدّى إلى توقف شركات الأدوية عن تسليمها إلى الصيدليات، وهو أمر يسري أيضاً على حليب الأطفال.
ووجَّه سلوم نداء إلى السياسيين في لبنان وإلى المجتمع الدولي لإنقاذ المرضى والقطاع الصحي الذي «يلفظ أنفاسه الأخيرة»، مطالباً بتأمين الحد الأدنى من الاستقرار المالي والاقتصادي، وإعادة انتظام الحياة الدستورية والتشريعية، كي يمكن الذهاب في اتجاه التعافي. وحذّر من احتمال أن يواجه قطاع الدواء في لبنان «انهياراً حتمياً» خلال أيام.
وقالت صاحبة إحدى الصيدليات في منطقة المتن بجبل لبنان، لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ «المشكلة تكمن في تسعير الأدوية وفق مؤشر كانت تصدره وزارة الصحة أسبوعياً استناداً إلى سعر صرف الدولار، ويكون عادة أقلَ من سعر الصرف في السوق السوداء. لكن تمرُّ أحياناً عشرة أيام أو أكثر قبل إصدار المؤشر، وهو ما يجعل التجار وموزعي الأدوية يحتكرون الدواء ويمتنعون عن تسليمه، في ظل الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار طمعاً بالربح الإضافي لعلمهم المسبق أنَّ كل مؤشر جديد سيلحظ زيادة في الأسعار».
... المزيد
8:30 دقيقه
صيدليات لبنان تفرغ من الأدوية
https://aawsat.com/home/article/4056421/%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%BA-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%A9
صيدليات لبنان تفرغ من الأدوية
انهيار جديد في قيمة الليرة
صيدليات لبنان تفرغ من الأدوية
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة