كشفت شركة الأمن السيبراني الأميركية «بالو ألتو نتوركس» عن قيام مجموعة قرصنة مرتبطة بـ«الكرملين» ومعروفة بشنّ هجمات سيبرانية ضد أوكرانيا، بتصعيد جهود التجسس ضد حلفاء كييف، في الأشهر الأخيرة، ومحاولتها اختراق شركة نفط كبيرة بإحدى الدول التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في شهر أغسطس (آب) الماضي.
ونقل تقرير، نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، عن «بالو ألتو نتوركس» قولها إن مجموعة القرصنة حاولت دون جدوى اقتحام شبكة الإنترنت الخاصة بشركة لتكرير النفط مقرُّها في إحدى دول الناتو «التي تواصل استيراد النفط من روسيا».
ورفضت شركة الأمن السيبراني الإفصاح عن اسم دولة الناتو أو شركة النفط.
ووفقاً للشركة، فقد حاول المتسللون المرتبطون بروسيا إخفاء بياناتهم وموقعهم عن طريق تغيير عناوين بروتوكول الإنترنت «IP Address» التي استخدموها في عملياتهم، وهي الأرقام الفريدة التي تقوم بتعريف كل كمبيوتر عبر الإنترنت أو الشبكة.
وفي إحدى الحالات، جعل المتسللون الأمر يبدو كما لو كان نشاطهم قادمًا من عنوان IP مملوك لـ«البنتاغون».
وشارك «البنتاغون» بشكل كبير في محاولة مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها من العمليات السيبرانية الروسية، خلال العام الماضي.
ويمكن أن تكون البيانات التي تحتفظ بها شركة النفط، من الناحية النظرية، مفيدة لروسيا وسط العقوبات الغربية التي تعرضت لها عقب غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي.
وأشار تقرير «سي إن إن» إلى أن هذا الكشف يُعدّ أحدث علامة على أن فِرق القرصنة الروسية المختلفة تبذل كل ما في وسعها لمحاولة الحصول على معلومات استخبارية مهمة عن أعضاء الناتو، بينما تحاول موسكو تغيير مسار حربها في أوكرانيا.
تقرير: قراصنة روس حاولوا التجسس على شركة نفطية بإحدى دول الناتو
الأربعاء - 27 جمادى الأولى 1444 هـ - 21 ديسمبر 2022 مـ

صعدت مجموعة قرصنة مرتبطة بالكرملين جهود التجسس ضد حلفاء كييف في الأشهر الأخيرة (رويترز)

موسكو: «الشرق الأوسط»