مقتل أكثر من 20 قرويّاً في هجومين مسلحين بشمال نيجيريا

ألمانيا تعيد بناء قرية دمرتها «بوكو حرام» عام 2015

قوات الأمن النيجيرية في قرية نجارنام التي دمرتها «بوكو حرام» بشكل شبه كامل عام 2015 وأعيد بناؤها بشكا كامل بأموال ألمانية (د.ب.أ)
قوات الأمن النيجيرية في قرية نجارنام التي دمرتها «بوكو حرام» بشكل شبه كامل عام 2015 وأعيد بناؤها بشكا كامل بأموال ألمانية (د.ب.أ)
TT

مقتل أكثر من 20 قرويّاً في هجومين مسلحين بشمال نيجيريا

قوات الأمن النيجيرية في قرية نجارنام التي دمرتها «بوكو حرام» بشكل شبه كامل عام 2015 وأعيد بناؤها بشكا كامل بأموال ألمانية (د.ب.أ)
قوات الأمن النيجيرية في قرية نجارنام التي دمرتها «بوكو حرام» بشكل شبه كامل عام 2015 وأعيد بناؤها بشكا كامل بأموال ألمانية (د.ب.أ)

لقي أكثر من 20 قرويا مصرعهم في هجومين منفصلين شنّهما مسلحون في ولاية كادونا المضطربة بشمال نيجيريا، وفق ما أفاد مسؤولون محليون الاثنين. وقالت المصادر إن حصيلة قتلى أعمال العنف التي وقعت الأحد في قريتي مالاغوم 1 وساكوونغ في منطقة كاورا بلغت 28 أو 37 قتيلا. وتهاجم عصابات إجرامية منذ سنوات قرى في شمال غربي البلاد ووسطها لسرقة الماشية وخطف السكان للحصول على فدية ونهب مخزونات الغذاء وحرق المنازل. وقال المسؤول في منطقة كاورا أتوك ستيفن للتلفزيون المحلي إن 37 شخصًا قتلوا على أيدي المجرمين الذين أشعلوا النار في أكثر من 100 منزل وعدة سيارات. وذكرت مصادر محلية أخرى أن عدد القتلى بلغ 28 شخصا. وأكد مفوض الشؤون الداخلية بولاية كادونا صامويل أروان أن الهجمات أسفرت عن مقتل عدة أشخاص، لكنه لم يذكر حصيلة دقيقة ونهائية. وأضاف أن الجيش انتشر في المنطقة لتعقب المهاجمين. وكادونا واحدة من أكثر الولايات تضررا من قطاع الطرق في شمال نيجيريا. وتتفاقم هذه المشكلة بسبب الاشتباكات الدامية في بعض الأحيان بين رعاة الماشية البدو والمزارعين المحليين حول حقوق الرعي والمياه والتي اتخذت أبعادًا إثنية ودينية. ويتعرض الرئيس النيجيري محمد بخاري لضغوط شديدة لإنهاء العنف قبل أن يغادر منصبه العام المقبل بعد انتهاء ولايته الرئاسية التي استمرت ثماني سنوات.
يسعى قطاع الطرق الذين تصفهم الحكومة الفيدرالية بـ«الإرهابيين»، للربح المادي. لكن خبراء أعربوا عن قلقهم من تنامي علاقاتهم مع الجماعات الجهادية التي تخوض تمردًا منذ 13 عامًا في شمال شرقي نيجيريا.
إلى ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن اعتقادها بأن نيجيريا تعتبر شريكا مهما لاستعادة الأمن في منطقة غرب أفريقيا المتأزمة. وخلال زيارتها لقرية نجاراننام الواقعة شمال شرقي نيجيريا، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر الألماني: «نرى هنا مدى هشاشة هذا الاستقرار، غير أن السياسة الخارجية النشطة تعني سياسة سلام نشطة».
يذكر أن هذه المنطقة تعد معقل جماعة «بوكو حرام». كانت جماعة «بوكوحرام» دمرت القرية تماما في عام 2015 وأعيد إعمارها من جديد بمساعدة ألمانية. ويعيش بالقرية حاليا نحو 3000 طفل وامرأة ورجل وهو عدد يقارب عدد سكان القرية قبل هجوم جماعة «بوكو حرام» عليها. ورأت بيربوك أن تمكن العائلات من العودة إلى القرية يعني أيضا عودة بعض الاستقرار إلى المنطقة، لافتة إلى أن سياسة السلام النشطة تعني الجمع في التفكير بين الأمن والتطوير في مجال التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية «وهذه ركيزة أساسية للسياسة الخارجية الألمانية». وأضافت بيربوك أن بلادها تنتهج سياسة سلام نشطة في الدول التي تضررت بشدة في الماضي من الصراعات الإقليمية والإرهاب ولكنها وضعت نفسها على الطريق نحو استعادة الأمن لشعوبها. وتبلغ مساحة نيجيريا ضعف مساحة ألمانيا، ويبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، وهي أكبر دولة من حيث عدد السكان وأكبر ديمقراطية في أفريقيا، كما أنها أقوى اقتصاد في القارة وأكبر منتج للنفط. وتضطلع نيجيريا أيضا بدور في استراتيجية الهيدروجين للحكومة الألمانية.


مقالات ذات صلة

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.