النجمة العالمية الثالثة تكرس أسطورة ميسي... ونجوم كبار ودعوا المونديال بالدموع

إنجاز تاريخي مغربي... وبداية رائعة للسعودية... وصحوة تونسية متأخرة... وخيبة لأصحاب الأرض

ميسي (يمين) يرفع الكأس في 2022 بطريقة الأسطورة الراحل مارادونا (يسار) بنسخة 1986 (رويترز)
ميسي (يمين) يرفع الكأس في 2022 بطريقة الأسطورة الراحل مارادونا (يسار) بنسخة 1986 (رويترز)
TT

النجمة العالمية الثالثة تكرس أسطورة ميسي... ونجوم كبار ودعوا المونديال بالدموع

ميسي (يمين) يرفع الكأس في 2022 بطريقة الأسطورة الراحل مارادونا (يسار) بنسخة 1986 (رويترز)
ميسي (يمين) يرفع الكأس في 2022 بطريقة الأسطورة الراحل مارادونا (يسار) بنسخة 1986 (رويترز)

كرس ليونيل ميسي أسطورته بقيادة الأرجنتين للتتويج بالنجمة الثالثة في كأس العالم لكرة القدم، عندما تلاعب وأرهق الخصوم بفنياته الخارقة وعبقرية توّجها بنهائي دراماتيكي الأحد، أمام فرنسا حاملة اللقب، فيما شهد مونديال قطر 2022، الأكثر جدلية وإثارة في التاريخ، مفاجأة سعيدة لأفريقيا والعرب جسّدها المغرب ببلوغه نصف النهائي.

مبابي هداف المونديال بجانب الثلاثي الأرجنتيني مارتينيز الحارس الأول وميسي أفضل لاعب بالبطولة وفيرنانديز أفضل لاعب شاب (إ.ب.أ)

حمل ميسي أخيراً كأس العالم للمرّة الأولى في مسيرته الزاخرة، وكان ختامها مسكاً في نهائي استاد لوسيل أمام نحو تسعين ألف متفرّج، خفقت قلوبهم وحبسوا الأنفاس، حتى الثواني الأخيرة في ركلات الترجيح بعد التعادل 3 - 3 في سيناريو جنوني دراماتيكي.
قلبت فرنسا تأخرها بهدفين إلى تعادل 2 - 2، ثم 3 - 3 في الوقت الإضافي، ولم تنجح ثلاثية نجمها كيليان مبابي، هداف البطولة (8) بفارق هدف عن ميسي، في تجنيبها فقدان اللقب والتتويج مرّة ثالثة، بعد أن عضّت على جرح إصابات وفيروسات طاردتها في النهائي، وقبل ذلك انسحاب حامل الكرة الذهبية كريم بنزيمة عشية البطولة.

نصيري يسجل هدف المغرب في مرمى البرتغال ليقود بلاده إلى المربع الذهبي (إ.ب.أ)

وانضمّ ميسي (35 عاماً)، في موندياله الأخير على الأرجح، إلى أساطير اللعبة؛ البرازيلي بيليه بطل العالم ثلاث مرات، ومواطنه الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بمفرده منتخب الأرجنتين إلى لقبه الثاني في 1986 بعد الأول عام 1978.
وقال ميسي الذي كشف أنه سيواصل مسيرته الدولية لبعض المباريات: «إنه لأمر مدهش أن يكون الختام بهذه الطريقة. لقد قلت سابقاً إن الله سوف يمنحني هذا (اللقب)، لا أعرف لماذا، ولكني شعرت بأنها ستكون هذه المرة».
بتتويج الأرجنتين، توقفت هيمنة أوروبية لأربع نسخ منذ 2006، وقلّصت أميركا الجنوبية الفارق معها إلى 10 - 12، مع توجّه الأنظار إلى نسخة 2026 المقامة لأول مرة في 3 دول بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأسدل الستار على أول مونديال بالشرق الأوسط والعالم العربي، أنفقت قطر على تنظيمه نحو 300 مليار دولار، وفق تقديرات مختلفة، منها بنية تحتية كاملة للإمارة، وقد نجحت بتقدير امتياز في تقديم بطولة رائعة من جميع النواحي، لم يعكره سوى خروج منتخب أصحاب الأرض من الدور الأول في أسوأ نتيجة لمنتخب مضيف.
وشهد المونديال القطرى أعلى مستوى تهديفي في تاريخ البطولة (172 هدفاً)، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في نسختي عامي 1998 و2014 (171 هدفاً).

نيمار ودع مع البرازيل باكياً (رويترز)

ولم تغِب السياسة عن المونديال، فالتقت الولايات المتحدة مرة ثانية مع إيران بعد 1998 وفازت 1 - 0 على منتخب رفض لاعبوه تأدية النشيد الوطني في مباراتهم الافتتاحية، على وقع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في بلادهم إثر وفاة الشابة مهسا أميني. وشهدت مباراة ألمانيا وكوستاريكا محطة تاريخية، بعد أن أصبحت الأولى في تاريخ كأس العالم تقودها حكمة سيدة هي الفرنسية ستيفاني فرابار البالغة 38 عاماً.
وارتفع عدد التغييرات، من ثلاثة سابقاً إلى خمسة بفعل تداعيات فترة فيروس «كوفيد - 19»، فيما استفادت فرنسا في النهائي من 7 تغييرات، مع سادس لإصابة بسبب ارتجاج دماغي وسابع لخوضها وقتاً إضافياً.
وتلقت ألمانيا ضربة صاعقة جديدة وودعت من دور المجموعات، بعد خسارة افتتاحية أمام اليابان، ومثلها خسرت الأرجنتين أمام السعودية قبل أن يرتّب ميسي أوراقها ويحسم كل مباراة تالية بمثابة النهائي، ويحرز جائزة أفضل لاعب، ومواطناه إيميليانو مارتينيز وإنسو فرنانديز جائزتي أفضل حارس وأفضل لاعب شاب.

مشوار رونالدو مع البرتغال والمونديال انتهى بالدموع (أ.ف.ب)

أما البرازيل حاملة اللقب 5 مرات التي كانت أبرز مرشح للقب، فودعت من ربع النهائي أمام كرواتيا بركلات الترجيح، على وقع بكاء نجمها نيمار العائد من إصابة بكاحله في الدور الأول.
صحيح أن نيمار، البالغ من العمر 30 عاماً فقط، لمح الى إمكانية نهاية مشواره المونديالي، لكن البرازيلي لم يحسم الأمر نهائياً، وكشف نجم سان جيرمان أنه «مُدمَّر نفسياً»، واصفاً ما حصل «بالخسارة التي ألحقت بي أكبر ألم بكل تأكيد»، وقال: «أجهشت بالبكاء عقب مباراة كرواتيا من دون أن أتمكن من التوقف عن ذلك. هذا الأمر سيجعلني متألماً طويلاً جداً». وغاب نيمار عن مباراتي الجولتين الثانية والثالثة من دور المجموعات بسبب الإصابة، لكنه عاد ليعادل رقم الأسطورة بيليه من حيث عدد الأهداف مع منتخب «السامبا» برصيد 77 هدفاً.
لكن الأمر كان مغايراً بالنسبة للشخص الذي لطالما اعتبر الغريم الأساسي لميسي على زعامة نجومية العصر الحالي، والحديث عن البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي وجد نفسه في عمر الـ37 عاماً من دون فريق بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي خلال وجوده في قطر لخوض المونديال، بسبب انتقاده النادي ومدربه الهولندي إريك تن هاغ.
وازداد وضع البرتغالي الأسطورة صعوبة بعدما وجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية للمدرب فرناندو سانتوس، ليودع النهائيات باكياً بعد الخروج من ربع النهائي على يد المغرب، إدراكاً منه أن فرصته الأخيرة كي يفوز باللقب للمرة الأولى قد طارت.
وكتب رونالدو عبر حسابه على «إنستغرام»: «أريد فقط أن يعرف الجميع أنه قيل الكثير، وكُتب الكثير، وكان هناك كثير من التكهنات، لكن تفانيّ للبرتغال لم يتغير للحظة». وأضاف: «في النهائيات الـ5 لكأس العالم التي لعبت فيها، دائماً جنباً إلى جنب مع لاعبين رائعين وبدعم من ملايين البرتغاليين، قدّمت كل ما لديّ. تركت كل شيء في الملعب. لم أُدِرْ ظهري عن القتال ولم أتخلَّ أبداً عن هذا الحلم».
وكانت النهائيات وداعية أيضاً لوصيف 2018 وأفضل لاعب في نسخة روسيا الكرواتي لوكا مودريتش الذي اختتم مشواره المونديالي بمركز ثالث.
وبما أنه في السابعة والثلاثين من عمره، لن يكون مودريتش موجوداً مع المنتخب في مونديال 2026، لكنه أكد استمراره معه للمستقبل القريب، فيما أبدى المدرب زلاتكو داليتش رغبة بأن يبقى نجم ريال مدريد الإسباني مع المنتخب حتى كأس أوروبا 2024.
في المقابل، وبعد صيام عن التسجيل في النهائيات، نجح البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن 34 عاماً في تسجيل هدفه المونديالي الأول وكان في الفوز على السعودية بدور المجموعات، لكن المغامرة انتهت عند ثمن النهائي على يد فرنسا في لقاء سجل خلاله هدفاً ثانياً (1 - 3).
وبدا مهاجم برشلونة الإسباني متردداً بشأن مواصلة مشواره مع المنتخب، قائلاً: «من الصعب حسم الأمور الآن، هناك كثير من الأشياء تحدث خارج كرة القدم. هل ستبقى المتعة موجودة؟ ستحدد أشياء عدة ما إذا كانت الكأس هذه الأخيرة لي أم لا».

هدية مغربية ونتائج عربية متباينة
وتباينت نتائج المنتخبات العربية في النسخة القطرية بين إنجاز مغربي تاريخي سيبقى راسخاً في الأذهان، وفوز تونسي متأخر بعد فوات الأوان، وآخر تاريخي للسعودية لم يكن مجدياً لتكرار إنجاز 1994، وخيبة أمل للبلد المضيف.
وسطّر المغرب اسمه بأحرف منذ ذهب بإنجازات ستبقى خالدة على مدى سنوات عدة، إن لم يكن عدّة عقود، عندما بلغ الدور نصف النهائي. وبعد تخطي الدور الأول للمرة الأولى منذ عام 1986 في مجموعة سادسة قوية فرض فيها التعادل السلبي على كرواتيا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، وتغلب على بلجيكا الثالثة 2 - صفر ثم كندا 2 - 1، مروراً بالإطاحة بإسبانيا بطلة عام 2010 من ثمن النهائي بركلات الترجيح، وصولاً إلى إقصاء البرتغال ونجومها بقيادة كريستيانو رونالدو 1 - صفر في ربع النهائي، أبلى «أسود الأطلس» البلاء الحسن أمام أقوى المنتخبات العالمية، قبل أن يتوقف حلمهم بخسارة أمام فرنسا حاملة اللقب عام 2018 ووصيفة النسخة الحالية.
وحقق المنتخب المغربي بقيادة مدربه الوطني وليد الركراكي ما فشلت منتخبات أفريقية وعربية في تحقيقه منذ النسخة الأولى للعرس العالمي عام 1930، وبات أول من يبلغ دور الأربعة في المونديال، وخرج برأس مرفوعة ومركز رابع تاريخي.
كانت المشاركة السادسة لأسود الأطلس في العرس العالمي ناجحة بكل المقاييس، كانوا أحد 3 منتخبات جمعت 7 نقاط في الدور الأول (مع هولندا وإنجلترا)، وحققوا فوزين متتاليين في المونديال للمرة الأولى في تاريخهم، بل إنهم حققوا 3 انتصارات في نسخة واحدة للمرة الأولى أيضاً بعدما اكتفوا بفوزين في 5 مشاركات. لفت المغرب ومدربه وليد الركراكي الأنظار بوصفته السحرية «العائلة» والروح الجماعية والقتالية منذ بداية البطولة، فأسهم ذلك بشكل كبير في تخطيه الدور تلو الآخر، قبل أن يدفع ثمن الإصابات التي ضربت صفوفه في الامتحان قبل الأخير، خصوصاً قائده رومان سايس وقطب الدفاع الآخر نايف أكرد ونصير مزراوي، وعدم جاهزية البدلاء الذين يفتقر أغلبهم إلى دقائق للعب مع أنديتهم.
وعلق الركراكي الذي حرص على حضور أولياء أمور اللاعبين حتى تسود روح العائلة داخل الملعب وخارجه، قائلاً: «لقد تعلمنا كثيراً من هذه التجربة. لسنا بعيدين عن المنتخبات الكبرى. خسرنا بسبب تفاصيل صغيرة».
وأضاف: «أعتقد أننا من بين أفضل أجيال أفريقيا لكننا لسنا الأفضل. قلت للاعبي إنه يتوجب عليهم الفوز بكأس أمم أفريقيا لنكون الأفضل في القارة. قبل أن تكون ملكاً في العالم يجب أن تكون ملكاً في بيتك».
في المقابل، فوَّت المنتخب التونسي فرصة ذهبية لتحقيق مسعى لطالما راود أنصاره وشعبه، لتكرار ما فعله الجاران المغاربيان المغرب والجزائر، وهو بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه.
فرطت تونس بالنقاط الثلاث في مستهل مشاركتها السادسة في العرس العالمي عندما سقطت في فخ التعادل السلبي أمام الدنمارك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، ثم تلقت هزيمة غير متوقعة أمام أستراليا صفر - 1 في الجولة الثانية، فدخلت الثالثة الأخيرة ومصيرها ليس بيديها. كانت مطالبة بالفوز على فرنسا حاملة اللقب شرط تعثر أستراليا أمام الدنمارك. ونجح «نسور قرطاج» بالشطر الأول من المعادلة عندما حققوا فوزاً تاريخياً على فرنسا 1 - صفر، لكن الدنمارك خذلتهم بخسارتها المفاجئة أمام أستراليا.
جاءت صحوة تونس متأخرة ودفعت ثمن غياب الفاعلية أمام المرمى في المباراتين الأوليين، فتأجل حلم أول منتخب عربي يحقق فوزاً في النهائيات.
وقال المخضرم وهبي الخزري مسجل هدف الفوز في مرمى فرنسا والذي اعتزل اللعب الدولي عقب المباراة: «كمنافسين أردنا التأهل. هذا الفوز جيد لأننا أظهرنا وجهنا الحقيقي وأننا قادرون على تقديم أمور جميلة. نحن نادمون على أول مباراتين لأننا قادرون على تقديم الأفضل. لدينا مجموعة متضامنة ومتلاحمة».
وفجّرت السعودية أولى مفاجآت البطولة عندما حققت فوزاً تاريخياً على الأرجنتين بتحويل تأخرها بهدف لانتصار مدوٍ 2 - 1.
وقتها طُرح كثير من علامات الاستفهام حول قدرة الأرجنتين ونجمها ميسي على التتويج باللقب، فيما ارتفعت أسهم السعودية في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1994.
وتابع الأخضر عروضه الرائعة أمام بولندا في الجولة الثانية، لكنه خسر بثنائية نظيفة (أهدر سالم الدوسري ركلة جزاء في الدقيقة 45)، قبل أن تعصف الإصابات بصفوفه في الجولة الثالثة الحاسمة (انسحاب قائد الوسط سلمان الفرج والظهير الأيسر ياسر الشهراني بسبب الإصابة، فيما افتقد لاعب الوسط عبد الله المالكي لإيقافه بسبب تراكم الإنذارات)، فخسر أمام المكسيك 1 - 2 وخرج خالي الوفاض، فيما واصلت الأرجنتين طريقها حتى التتويج باللقب. وعلّق الفرنسي هيرفي رينارد مدرب السعودية قائلاً: «كنا نحلم بتكرار إنجاز 1994، لكن مع المباراة التي قدمناها ضد المكسيك لا نستحق التأهل. هذه هي كرة القدم ولا نريد إخراج المناديل والبكاء. الخطوة التالية هي الاستعداد جيداً لكأس آسيا التي ستقام بعد نحو عام من الآن». وكان خروج منتخب قطر من دور المجموعات على أرضه أسوأ نتيجة لدولة مضيفة بتاريخ كأس العالم، منذ انطلاقها عام 1930، خصوصاً أن الدولة وفّرت إمكانات هائلة للفريق الذي أحرز لقب بطولة آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخه.
لكن قرار عزل المنتخب لخمسة أشهر في أوروبا وإيقاف الدوري المحلي، أثار انتقادات كثيرة بوجه المدرب الإسباني فيليكس سانشيز. وخسرت قطر افتتاحاً أمام الإكوادور بهدفين، ثم السنغال 1 - 3، قبل أن تودع بخُفّي حنين أمام هولندا 0 - 2، ما يعني عدم حصولها على أي نقطة في 3 مباريات.
وكانت جنوب أفريقيا أول منتخب مضيف يودّع دور المجموعات عام 2010، لكنها أحرزت عامذاك 4 نقاط من تعادلها مع المكسيك وفوزها على فرنسا، لتهدر العبور للدور الثاني بفارق بسيط.


مقالات ذات صلة

«فيفا»: 5 ملايين طلب على تذاكر كأس العالم

رياضة عالمية إقبال هائل على تذاكر كأس العالم (رويترز)

«فيفا»: 5 ملايين طلب على تذاكر كأس العالم

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه تم تقديم خمسة ملايين طلب للحصول على تذاكر مباريات كأس العالم خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من أحدث مراحل البيع.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية ديشان في لقاء مع وسائل الإعلام (أ.ف.ب)

ديشان: فرنسا ستواجه البرازيل وكولومبيا ودياً في الولايات المتحدة

أكد المدرب ديدييه ديشان السبت خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس، أن منتخب بلاده سيواجه منتخبي البرازيل وكولومبيا ودياً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بنزيمة: سأكون كاذباً لو قلت إنني لا أريد اللعب في كأس العالم

بنزيمة: سأكون كاذباً لو قلت إنني لا أريد اللعب في كأس العالم

رغم أعوامه الـ37، لم يقفل المهاجم الفرنسي لنادي الاتحاد السعودي كريم بنزيمة الذي اعتزل اللعب دولياً بعد مونديال قطر 2022، الباب أمام العودة إلى منتخب بلاده.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية إنفانتينو مُطالب بوقفة جادة مع أسعار تذاكر «كأس العالم 2026» (أ.ف.ب)

غضب عالمي من ارتفاع أسعار تذاكر «مونديال 2026»

تلقّى الاتحاد الدولي لكرة القدم نداءات لوقف بيع أسعار تذاكر مباريات «كأس العالم 2026».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دونالد ترمب (إ.ب.أ)

جماهير كأس العالم 2026 قلقة من خطط جديدة لترمب

تتجه أنظار جماهير كرة القدم حول العالم إلى الولايات المتحدة مع اقتراب كأس العالم 2026، لكن خطة جديدة للإدارة الأميركية تطلب من المسافرين الكشف عن حساباتهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».