دعت مصر كلاً من الهند وباكستان إلى «التهدئة وضبط النفس» على خلفية تداعيات الهجوم الإرهابي في كشمير. جاء ذلك خلال اتصالين منفصلين بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي مع وزيرَي خارجية البلدين.
وأجرى وزير الخارجية المصري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الهندي، سوبرامانيام جايشانكر، مشيراً إلى «تضامن مصر مع حكومة وشعب الهند في هذا المصاب الأليم»، مُجدِّداً «رفض مصر الكامل مظاهر الإرهاب والتطرف كافة».
وتَقدَّم عبد العاطي، الأحد، بخالص التعازي لوزير خارجية الهند في ضحايا الحادث الإرهابي في كشمير، مؤكداً «أهمية العمل على تحقيق التهدئة وضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة؛ للحيلولة دون انزلاق الأوضاع لمزيد من التصعيد والتأزم، دعماً لأمن واستقرار المنطقة». وقام الوزيران بتبادل وجهات النظر حول التطورات في منطقة جنوب آسيا في ضوء تداعيات الحادث الإرهابي الأخير.
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفَّذه مسلّحون، الثلاثاء الماضي، في باهالغام الواقعة بالشطر الهندي من كشمير، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنَّ نيودلهي حمَّلت إسلام آباد المسؤولية عن الهجوم، وخفَّضت مستوى العلاقات الدبلوماسية. في حين نفت باكستان أي دور لها، مطالِبةً بإجراء «تحقيق محايد» في ظروف الهجوم الأكثر حصداً لمدنيين، في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، منذ عام 2000.
وبحسب إفادة لوزارة الخارجية المصرية، الأحد، ثمَّن الوزير عبد العاطي العلاقات الثنائية التي تجمع مصر والهند، مؤكداً الحرص على مواصلة العمل المشترك لدعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في المجالات المختلفة بما يعود بالنفع على الشعبين.
وأعرب وزير خارجية الهند عن تقديره البالغ للفتة الكريمة والاتصال الذي أجراه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، أخيراً، الذي تقدَّم فيه بخالص التعازي للحكومة الهندية جراء الحادث الإرهابي في كشمير، مشيداً بالروابط التاريخية التي تجمع مصر والهند، مؤكداً التطلع لمواصلة التعاون المشترك لدعم العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين في شتى المجالات.
كما بحث وزير الخارجية المصري، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان، محمد إسحاق دار، في اتصال هاتفي، الأحد، التطورات في منطقة جنوب آسيا على خلفية «حادث كشمير». وأكد عبد العاطي «أهمية خفض التصعيد في هذه المرحلة الدقيقة، وتجنيب المنطقة مزيداً من التوتر، بما يدعم الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا».
وأشاد بالعلاقات الثنائية الممتدة التي تجمع مصر وباكستان، معرباً عن الحرص على مواصلة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، والدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب في المجالات المختلفة، والتطلع لفتح آفاق جديدة لتطوير الشراكة الثنائية بما يحقِّق المنفعة المتبادلة للبلدين.
كما أكد وزير خارجية باكستان حرص بلاده على «تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات».