تزايد نشاط إيران في شراء عقارات قريبة من مطار المزة العسكري

صورة متداولة لعناصر من ميليشيات «حركة النجباء» وسط دمشق (مواقع)
صورة متداولة لعناصر من ميليشيات «حركة النجباء» وسط دمشق (مواقع)
TT

تزايد نشاط إيران في شراء عقارات قريبة من مطار المزة العسكري

صورة متداولة لعناصر من ميليشيات «حركة النجباء» وسط دمشق (مواقع)
صورة متداولة لعناصر من ميليشيات «حركة النجباء» وسط دمشق (مواقع)

أفاد ناشطون معارضون بتكليف ميليشيات تابعة لإيران، زعيماً عشائرياً في سوريا لتملك عقارات لحسابها، في منطقة معضمية الشام غرب دمشق القريبة من مطار المزة العسكري. وبحسب الناشطين فقد تم البدء بشراء أملاك وعقارات المدنيين هناك، تحت الضغط، حيث خضع بعض الأهالي للمساومة بعدة أساليب، منها مقايضة البيع بالإفراج عن معتقليهم لدى النظام السوري، أو التهديد بالخطف أو الاستيلاء على العقار بزعم غياب أصحابه من المهجرين.
وتأتي الأنباء عن تزايد النشاط الإيراني بشراء عقارات قريباً من مطار المزة العسكري، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر محلية بتزايد بيع عناصر ميليشيات تتبع لحزب الله اللبناني، لعقاراتهم التي سبق أن اشتروها في مدينة القصير التي يسيطر عليها حزب الله بالشراكة مع قوات النظام، ما أثار استهجان سكان المنطقة الذين يجبرون على بيع أراضيهم الزراعية وعقاراتهم بعد تحويلها إلى منطقة عسكرية، ما يصعب انسياب البضائع بسبب الحواجز التي تفرض إتاوات باهظة على المارة.
وقالت المصادر إن «العشرات من الشيعة الموالين للحزب، اشتروا منازل داخل مدينة القصير خلال السنوات الماضية بأسعار بخسة لكنهم الآن بدأوا بعرضها للبيع دون سبب مفهوم لذلك».
‏وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في وقت سابق، عن تكليف الميليشيات الإيرانية زعيم عشيرة المرسومي المقرب من إيران، بشراء عقارات في منطقة معضمية الشام، وتوطين عائلات شيعية فيها، وأنه نجح في توطين أكثر من 200 عائلة شيعية عراقية حتى أصبحت نسبة الشيعة هي الأغلبية في المنطقة التي كانت قبل الحرب ذات أغلبية سنية.
يذكر أن معضمية الشام التي تبعد عن مركز العاصمة نحو 4 كم، تتبع إدارياً لمدينة داريا القريبة من مطار مزة العسكري. ومنذ اندلاع الحرب شهدت المدينتان تدميراً كبيراً وتهجيراً واسعاً للسكان، وفي عام 2018 استعادت قوات النظام بدعم من الحليفين الروسي والإيراني سيطرتها الكاملة على العاصمة وريفها، فيما بدأت التسويات الأمنية بوساطة روسية لمن تبقى من سكان المعضمية بداية العام الجاري.
وفي تقرير سابق لموقع «صوت العاصمة» المحلي المعارض، ذكر أن فرحان المرسومي وأبو عبد الله المرسومي، دخلا معضمية الشام صيف 2018 وبدآ بشراء العقارات هناك. وينتمي فرحان وأبو عبد الله إلى عشيرة «المراسمة» المنتشرة بين شرقي سوريا والعراق، ويرتبطان بعلاقات وثيقة مع المكتب الأمني التابع للفرقة الرابعة التي يتزعمها شقيق الرئيس ماهر الأسد، إذ تتم عمليات الشراء بالتنسيق مع قادة الميليشيات المحلية والفرقة الرابعة، بحسب الموقع الذي أكد أن العملية تستغل غياب الآلاف من أبناء المدينة من أصحاب العقارات.
وتسعى إيران خلال السنوات الماضية لشراء عقارات سكنية في محيط تمركز ميليشياتها، حيث اشترت آلاف العقارات في مناطق نفوذها في قلب العاصمة دمشق وفي ريفها وفي محافظة دير الزور وحلب وحماة وريف حمص وريف اللاذقية.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)
TT

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن «تنفذ وتحترم»، وإن الفلسطينيين يستحقون العدالة.

ووفقاً لـ«رويترز»، فقد جاء ذلك في رد فعله على أمرَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.