الكونغرس يوصي بإحالة ترمب إلى القضاء

لجنة التحقيق بأحداث الكابيتول تختتم جلساتها

لجنة التحقيق بأحداث اقتحام الكابيتول في اجتماعها، اليوم الإثنين (أ.ف.ب)
لجنة التحقيق بأحداث اقتحام الكابيتول في اجتماعها، اليوم الإثنين (أ.ف.ب)
TT

الكونغرس يوصي بإحالة ترمب إلى القضاء

لجنة التحقيق بأحداث اقتحام الكابيتول في اجتماعها، اليوم الإثنين (أ.ف.ب)
لجنة التحقيق بأحداث اقتحام الكابيتول في اجتماعها، اليوم الإثنين (أ.ف.ب)

في سابقة تاريخية، أوصت لجنة التحقيق بأحداث اقتحام الكابيتول بإحالة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى القضاء بسبب «دوره في أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 ومحاولته عرقلة المصادقة على نتائج الانتخابات وتحريضه على العصيان».
وحضّت اللجنة وزارة العدل الأميركية على النظر في توجيه 3 تهم جنائية لترمب: «التحريض على العصيان، عرقلة إجراءات رسمية، التآمر على خداع الحكومة الأميركية».
وفيما يعود القرار النهائي بتوجيه التهم إلى وزارة العدل، التي لا تُعَدّ ملزمة بتوصيات اللجنة أو الكونغرس في هذا الملف، فإن قرار اللجنة، المؤلفة من 9 نواب، 7 منهم ديمقراطيون، واثنان جمهوريان، هو غير مسبوق بحقّ رئيس سابق أو حالي، ويسلط الضوء على المتاعب القضائية المتراكمة على ترمب، الذي سبق أن أعلن ترشحه للرئاسة للعام 2024.
وقال عضو اللجنة النائب الديمقراطي آدم سميث: «أعتقد أن الدليل قاطع على أن دونالد ترمب ارتكب جنحاً جنائية متعلقة بجهوده لقلب نتيجة الانتخابات. وأعتقد أن هناك ما يكفي من الأدلة لتوجيه التهم بحقه».
وبطبيعة الحال، هاجم الرئيس السابق اللجنة وأعضاءها، فقال: «الجمهوريون والوطنيون في كل الولايات المتحدة يجب أن يقفوا أقوياء ومتحدين ضد اللصوص والأوغاد في اللجنة». وتابع ترمب محذراً على منصته «تروث سوشيال»: «سوف تكون فترة قاتمة في التاريخ الأميركي، لكن بعد الظلام يأتي النور».
بالإضافة إلى هذه التوصيات، ستختتم اللجنة تحقيقاتها، التي استمرت 16 شهراً تقريباً، بإصدار تقريرها الرسمي يوم الأربعاء، الذي سيتضمن توصياتها، إضافة إلى تفاصيل متعلقة بتحقيقاتها، من المقابلات مع الشهود، إلى الوثائق والأدلة التي حصلت عليها ونظرت فيها في سير تحقيقاتها، وتسلّمها رسمياً إلى وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند.
كما ستكون هذه الخطوة الأخيرة التي تتخذها اللجنة خلال فترة أعمال الكونغرس الحالي، إذ من المتوقع أن يحلّها الجمهوريون لدى تسلمهم الأغلبية في مجلس النواب مطلع العام المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن تصوت لجنة مختصة في مجلس النواب يوم الثلاثاء على الإفراج عن عائدات ترمب الضريبية التي حصلت عليها عبر قرار محكمة، لتزيد بذلك من متاعب ترمب القضائية والسياسية، في وقت يسعى فيه الرئيس السابق لحشد الدعم لمسيرته الانتخابية.
لكن استطلاعات الرأي لا تساعده في مساعيه. على العكس، فهي تظهر تراجع شعبيته مقابل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس الذي يدفع الجمهوريون باتجاه ترشحه للرئاسة بمواجهة ترمب.
وأظهر استطلاع للرأي لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن ديسانتس حصل على 52 في المائة من دعم الناخبين الجمهوريين مقابل 38 في المائة فقط من الداعمين لترمب، ويعود هذا التراجع إلى سلسلة من الخطوات والمواقف التي واجهها الرئيس السابق، فبالإضافة إلى تسليط الضوء عليه في سير تحقيقات اللجنة، يواجه ترمب تحقيقاً من وزارة العدل لاحتفاظه بوثائق سرية في مقر إقامته في مارالاغو، كما تمت إدانة بعض شركاته في نيويورك بتهم التهرب من الضرائب، وواجه انتقادات شديدة بسبب حفل عشاء جمعه مع داعم بارز للعنصريين البيض، إضافة إلى النتائج المخيبة للآمال للجمهوريين في الانتخابات النصفية.


مقالات ذات صلة

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ قلق في الأسواق المالية من التأخر في رفع سقف الدين الأميركي

قلق في الأسواق المالية من التأخر في رفع سقف الدين الأميركي

بدأت الأسواق المالية تشعر بالقلق والتخوف من التأخر في حسم الخلافات بين إدارة بايدن والجمهوريين في الكونغرس حول رفع سقف الدين الأميركي مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية في يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين البيت الأبيض والكونغرس. ويمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل أولاً، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض يسلّم الكونغرس تقريراً سرّياً عن الانسحاب من أفغانستان

البيت الأبيض يسلّم الكونغرس تقريراً سرّياً عن الانسحاب من أفغانستان

أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أنّه سلّم الكونغرس تقريراً سرّياً طال انتظاره عن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان عام 2021، مدافعاً عن مسار هذا الانسحاب، الذي أنهى 20 عاماً من المحاولات الفاشلة لهزيمة حركة «طالبان». ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إنّه ما من شيء كان بإمكانه «تغيير مسار الانسحاب»، وإنّ «الرئيس (جو) بايدن رفض إرسال جيل آخر من الأميركيين لخوض حرب كان يجب أن تنتهي، بالنسبة للولايات المتحدة، منذ فترة طويلة». وصدم الانسحاب الذي انتهى في 30 أغسطس (آب) 2021 الأميركيين وحلفاء الولايات المتحدة بعدما تغلبت «طالبان» في أسابيع على القوات الأفغا

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ «تيك توك» في الكونغرس الأميركي دفاعاً عن البقاء

«تيك توك» في الكونغرس الأميركي دفاعاً عن البقاء

كان متوقعاً أن يبذل الرئيس التنفيذي لـ«تيك توك»، شو زي تشو، ما في وسعه من أجل بقاء هذا التطبيق لمشاركة الفيديو الذي يحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، خلال مواجهته الخميس نوّاباً في واشنطن يشتبهون في علاقات تربط الشركة بالحكومة الصينية. وكان مقرراً أن يتحدث السنغافوري، البالغ 40 عاماً، أمام لجنة الطاقة والتجارة النافذة في مجلس النواب عند الساعة 10.00 صباحاً (14.00 بتوقيت غرينتش)، في جلسة، توقع مراقبون أن تستمر لساعات، يستجوبه خلالها الجمهوريون والديمقراطيون الذين يخشون أن تكون بكين تستخدم التطبيق لأغراض التجسس أو الترويج لدعاية. ويتعرض التطبيق، الذي تملكه شركة «بايت دانس» الصينية، لضغوط ها

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مجلس النواب الأميركي يوافق على كشف وثائق حول منشأ فيروس «كورونا»

مجلس النواب الأميركي يوافق على كشف وثائق حول منشأ فيروس «كورونا»

وافق مجلس النواب الأميركي، الجمعة، بالإجماع على مشروع قانون يهدف الى رفع السرية عن المعلومات الاستخبارية حول وجود روابط محتملة بين «كوفيد-19» ومختبر صيني يشتبه بأن فيروس كورونا تسرب منه. وسبق لمجلس الشيوخ أن وافق الأسبوع الماضي على الطلب من مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز رفع السرية عن الوثائق المتعلقة بهذا الشأن، مما يعني أنه لم يبق أمام مشروع القانون سوى إرساله الى البيت الأبيض ليضع الرئيس جو بايدن توقيعه عليه. وبدأ تفشي «كوفيد» عام 2019 في مدينة ووهان بشرق الصين، وأدت الجائحة إلى وفاة حوالى سبعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن وفقا لإحصاءات رسمية، بينهم أكثر من مليون في الولا

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مايك تايسون يُشيد بتخفيف ترمب اللوائح المرتبطة بالماريجوانا: يساهم في تقنين 500 ألف وظيفة

مايك تايسون (إ.ب.أ)
مايك تايسون (إ.ب.أ)
TT

مايك تايسون يُشيد بتخفيف ترمب اللوائح المرتبطة بالماريجوانا: يساهم في تقنين 500 ألف وظيفة

مايك تايسون (إ.ب.أ)
مايك تايسون (إ.ب.أ)

أشاد أسطورة الملاكمة مايك تايسون بالقرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترمب بشأن تخفيف اللوائح المرتبطة بالماريجوانا، الخميس، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وأعاد قرار ترمب تصنيف الماريجوانا كمخدر أقل خطورة، مما يُخفف القيود ويُسهل شراءها وبيعها، ويُمهد الطريق لمزيد من الأبحاث حول فوائدها الطبية.

وكانت الماريجوانا مُصنفة سابقاً ضمن الجدول الأول للمواد المخدرة بموجب لوائح إدارة مكافحة المخدرات، وهي نفس الفئة التي تضم الهيروين والإكستاسي.

وبموجب قرار ترمب، أصبحت الماريجوانا الآن في فئة تضم أدوية تصنف بأنها ذات «احتمالية متوسطة إلى منخفضة للإدمان الجسدي والنفسي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعرض توقيعه على أمر تنفيذي (إ.ب.أ)

ومن جانبه، قال تايسون إن هذا التغيير قد يُساهم في تحسين معدلات التوظيف، وكتب على منصة «إكس»: «أشكر الرئيس ترمب على إعادة تصنيف الماريجوانا. يعكس هذا القرار الاستماع إلى آراء الناس في جميع أنحاء البلاد، واتخاذ خطوة عملية نحو تحديث السياسات القديمة».

وأضاف: «القرار يدعم العمال والأسر والشركات الأميركية، ويُتيح أخيراً تقنين أكثر من 500 ألف وظيفة قائمة».

وأضاف تايسون أنه يأمل اتخاذ المزيد من الإجراءات لمنح العفو لبعض الأشخاص الذين أُدينوا سابقاً بتعاطي الماريجوانا.

وكتب: «يُعدّ العفو والتقنين الخطوتين المهمتين التاليتين. يتفق الأميركيون من مختلف الأطياف السياسية على أنه لا ينبغي لأحد أن يبقى في السجن بسبب جرائم تتعلق بالماريجوانا غير العنيفة».

وكان تايسون، البالغ من العمر 59 عاماً، قد صرّح سابقاً لشبكة «فوكس نيوز»، بأن عودته إلى الحلبة ستعتمد على إعادة تصنيف الماريجوانا، وقال: «الأمر يتوقف على ما إذا كان سيتم التقنين وإعادة التصنيف أم لا».

وأضاف تايسون أنه وافق على خوض نزاله الأخير ضد «اليوتيوبر» جيك بول وهو تحت تأثير الماريجوانا، وأنه ما كان ليوافق على النزال لو كان في كامل وعيه، وعندما سُئل عن النزال، قال تايسون: «لا أعتقد ذلك حقاً. كلا، ما كنت لأفعل ذلك؛ لأنني من دونها، أتأثر بمشاعري بشدة. أما معها، فأكون موضوعياً للغاية».

وأضاف أنه «لن يحتاج إلى الكثير» من الماريجوانا ليوافق على نزال آخر، قبل أن يُلمح إلى أن الأمر يتوقف على إعادة تصنيف الماريجوانا.

مايك تايسون وجيك بول (أ.ف.ب)

وقاد تايسون تحالفاً من الرياضيين الحاليين والسابقين، الذين وقّعوا رسالة إلى البيت الأبيض في أواخر يونيو (حزيران)، للضغط من أجل تغيير القوانين الخاصة بالماريجوانا؛ إذ طالبت الرسالة بإعادة تصنيف الماريجوانا من «الجدول الأول» إلى «الجدول الثالث»، والعفو عن مرتكبي جرائم الماريجوانا «غير العنيفة»، وإنهاء «الممارسات التمييزية» المتعلقة باللوائح المالية لقطاع الماريجوانا.

وذكر تايسون لشبكة «فوكس نيوز» في مقابلة سابقة، أن إعادة التصنيف كانت «الهدف الأهم» في رسالته. وأضاف أنه شعر «بخيبة أمل» من طريقة تعامل الرئيسين السابقين باراك أوباما وجو بايدن مع القوانين الخاصة بالماريجوانا، لكنه يأمل أن يتبنى ترمب نهجاً جديداً.

مايك تايسون (رويترز)

وقال تايسون عن تعامل أوباما وبايدن: «لقد كان الأمر مخيباً للآمال. لدينا رئيس مختلف الآن، لذا نتحدث معه. لذلك، يبدو الحديث مع الرئيس ترمب مختلفاً تماماً عما كان عليه الحال مع الرئيسين السابقين».

وتربط تايسون علاقة صداقة طويلة الأمد مع ترمب تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، خلال السنوات الأولى من مسيرة تايسون في الملاكمة وصعود ترمب كشخصية بارزة في مجال تطوير العقارات في مدينة نيويورك. ومع ذلك، صرّح تايسون بأنه لن يدعو ترمب أبداً لتعاطي الماريجوانا معه، وقال: «مستحيل. لا، هو لا يدخن. ولا يؤمن بأي شيء يُحسّن القدرات الحركية للدماغ. وأنا أحترم ذلك».

وخلصت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إلى أن تناول الماريجوانا المُصنّعة، كالحلوى الهلامية، يُشكّل نفس خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الذي يُشكّله تدخين الماريجوانا لدى المُتعاطين على المدى الطويل، وينجم هذا الخطر عن انخفاض كفاءة الأوعية الدموية.


من «مركز كينيدي» إلى بطاقات الهجرة... ما الأشياء التي أطلق عليها ترمب اسمه؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مركز كينيدي بواشنطن  (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مركز كينيدي بواشنطن (أ.ب)
TT

من «مركز كينيدي» إلى بطاقات الهجرة... ما الأشياء التي أطلق عليها ترمب اسمه؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مركز كينيدي بواشنطن  (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مركز كينيدي بواشنطن (أ.ب)

علَّق موقع «أكسيوس» الأميركي على قرار مجلس إدارة مركز كينيدي بتعديل اسم أشهر مركز للفنون في واشنطن بإضافة اسم الرئيس دونالد ترمب إليه ليصبح مركز «ترمب – كينيدي»، الخميس، حيث قال إنه «أحدث مثال على حرص ترمب على وضع بصمته الشخصية على المبادرات الحكومية».

وأضاف الموقع أن ترمب «جعل نفسه محور إدارته أكثر من أي رئيس سابق، حيث أطلق علامته التجارية على المباني والبرامج الحكومية بنفس الطريقة التي فعل بها مع إمبراطوريته التجارية ومنتجات حملته الانتخابية».

مبنى مركز كينيدي في واشنطن (رويترز)

واستعرض «أكسيوس» بعض الطرق التي استخدمها ترمب للترويج الشخصي خلال ولايته الثانية:

إعادة تسمية مباني واشنطن

بالإضافة إلى إعادة تسمية «مركز كينيدي»، فإن الأمر الذي لا يزال يتطلب قانوناً من الكونغرس، أُعيدتْ تسمية «معهد السلام الأميركي» ليصبح «معهد دونالد ترمب للسلام»، في وقت سابق من هذا الشهر.

ولفت الموقع إلى أن البيت الأبيض ذكر أن كلا الكيانين الجديدين يهدف إلى تكريم جهود ترمب خلال ولايته، كما أكد مسؤولو البيت الأبيض وترمب نفسه أنه لعب دوراً حاسماً في الحفاظ على هاتين المؤسستين، اللتين كانتا تعانيان، بحسب قولهم، في ظل الإدارات السابقة.

لافتات على المباني

بالإضافة إلى إعادة تسمية المباني باسم ترمب، قامت إدارته في سبتمبر (أيلول) بتغطية العديد من المباني الفيدرالية في العاصمة واشنطن بلافتات تحمل صورته، مما أثار مخاوف بشأن تجاوز الصلاحيات والدعاية.

ويتردد أن إدارة ترمب استخدمت 50 ألف دولار من أموال دافعي الضرائب لإنشاء لافتات تحمل صورته أو سياساته، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب السيناتور الديمقراطي آدم شيف، الذي ذكر أن وزارات الزراعة والعمل والصحة والخدمات الإنسانية علَّقت لافتات مماثلة.

تصاريح دخول المتنزهات الوطنية

كشفت وزارة الأمن الداخلي، في نوفمبر (تشرين الثاني)، عن تصريح دخول المتنزهات الوطنية «أميركا الجميلة» لعام 2026، الذي يحمل صورة لجورج واشنطن وترمب جنباً إلى جنب احتفالاً بالذكرى 250 لتأسيس الولايات المتحدة.

ولكن رفعت إحدى جماعات حماية البيئة دعوى قضائية ضد الإدارة، بحجة أن وضع صورة الرئيس على التصريح يُخالف القانون الفيدرالي، فبموجب قانون تعزيز الترفيه في الأراضي الفيدرالية لعام 2004، يجب أن تحمل بطاقة الدخول صورة الفائز في مسابقة التصوير السنوية التي تنظمها مؤسسة الحدائق الوطنية، وهو برنامجٌ درّ ملايين الدولارات لإدارة الأراضي العامة.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وقال كيران ساكلينغ، المدير التنفيذي لمركز التنوُّع البيولوجي، في بيان: «الحدائق الوطنية ليست فرصةً للترويج الشخصي».

ولفت «أكسيوس» إلى الدعوى القضائية التي رُفعت بعد فترة وجيزة من إعلان ترمب عن دخول مجاني للحدائق الوطنية في عيد ميلاده - الذي يصادف أيضاً يوم العلم - مع إلغاء هذه الميزة في يوم مارتن لوثر كينغ جونيور ويوم التحرير.

حسابات ترمب

بدأت إدارة ترمب بالتعامل مع طلبات الآباء الذين لديهم أطفالٌ وُلدوا بين عامي 2025 و2028 للحصول على 1000 دولار من وزارة الخزانة لإيداعها في «حسابات ترمب».

وتُعدّ هذه الخطة جزءاً من جهود ترمب الأوسع نطاقاً لجذب المزيد من الأميركيين إلى سوق الأسهم، وتعزيز فكرة تحقيق الثروة للأميركيين ذوي الدخل المنخفض، مع السماح له في الوقت نفسه بالترويج لهذه المبادرة كـ«إنجاز شخصي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعرض توقيعه على أمر تنفيذي (إ.ب.أ)

وتقول إدارته إن حسابات التوفير والاستثمار المعفاة من الضرائب تهدف إلى إنشاء «صناديق ائتمانية» لكل طفل أميركي مؤهَّل.

بطاقة ترمب الذهبية

بدأت إدارة ترمب في وقت سابق من هذا الشهر باستقبال طلبات الحصول على بطاقة ترمب الذهبية الجديدة، التي تُسرّع إجراءات الهجرة للمتقدمين الذين يدفعون رسوماً قدرها 15.000 دولار أميركي لوزارة الأمن الداخلي، ويساهمون بمبلغ إضافي قدره مليون دولار أميركي في حال الموافقة، وتتضمن البطاقة صورة ترمب إلى جانب صور تمثال الحرية ونسر.

صورة لموقع إلكتروني استحدثته إدارة الرئيس دونالد ترمب لطلب البطاقة الذهبية

وفي الوقت نفسه، انتهجت الإدارة سياسات للحد من الإقامة للاجئين وطالبي اللجوء وذوي الدخل المحدود.


ترمب يعطي الأولوية للقمر في مشاريع الفضاء

قمر مكتمل وأمامه صاروخ «ناسا» مخصص لمهمة الإطلاق نحو القمر ضمن برنامج «أرتيميس 1»... في مركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز - أرشيفية)
قمر مكتمل وأمامه صاروخ «ناسا» مخصص لمهمة الإطلاق نحو القمر ضمن برنامج «أرتيميس 1»... في مركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز - أرشيفية)
TT

ترمب يعطي الأولوية للقمر في مشاريع الفضاء

قمر مكتمل وأمامه صاروخ «ناسا» مخصص لمهمة الإطلاق نحو القمر ضمن برنامج «أرتيميس 1»... في مركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز - أرشيفية)
قمر مكتمل وأمامه صاروخ «ناسا» مخصص لمهمة الإطلاق نحو القمر ضمن برنامج «أرتيميس 1»... في مركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز - أرشيفية)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، عزمه على إعادة الأميركيين إلى القمر في أقرب وقت ممكن، معطياً استكشاف المريخ أولوية أقل، وذلك في مرسوم رئاسي يسلّط الضوء على السياسة الفضائية للولايات المتحدة.

ويضع هذا المرسوم عودة البشر إلى القمر كأولوية مُطلقة «بحلول عام 2028 ضمن برنامج أرتيميس التابع لوكالة ناسا»، والذي أُعلن عنه خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وينص المرسوم على أن هذه العودة «ستُعزز دور الولايات المتحدة الريادي في الفضاء، وتُرسّخ أسس التنمية الاقتصادية على القمر، وتُهيئ للرحلة إلى المريخ، وتُلهم الجيل المقبل من المستكشفين الأميركيين»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشار أيضاً إلى ضرورة إنشاء قاعدة قمرية بحلول عام 2030، مؤكداً خطط الولايات المتحدة لتركيب مفاعل نووي على سطح القمر.

وأُرجئت مهمة «أرتيميس 3» المقرر إطلاقها في منتصف عام 2027 والتي تهدف إلى إعادة رواد فضاء أميركيين إلى سطح القمر، مرات عدة، ومن المرجح أن تتأجل مجدداً نظراً إلى عدم جاهزية مركبة الهبوط القمرية التي ابتكرتها شركة «سبايس إكس» التابعة لإيلون ماسك بحسب خبراء في الفضاء.