معهد السينما يحتفي بأول مديرة تصوير مصرية

يتضمن توقيع كتاب يروي مشوارها

أبية فريد أول مديرة تصوير مصرية (المصدر: المصور السينمائي سعيد شيمي)
أبية فريد أول مديرة تصوير مصرية (المصدر: المصور السينمائي سعيد شيمي)
TT

معهد السينما يحتفي بأول مديرة تصوير مصرية

أبية فريد أول مديرة تصوير مصرية (المصدر: المصور السينمائي سعيد شيمي)
أبية فريد أول مديرة تصوير مصرية (المصدر: المصور السينمائي سعيد شيمي)

احتفى معهد السينما في القاهرة بأبية فريد، أول مديرة تصوير في السينما المصرية، والتي تخرجت من قسم التصوير بالمعهد، حائزة على المركز الأول في دفعتها عام 1971، وكانت الطالبة الوحيدة التي تدرس بهذا القسم ضمن عشرات الطلاب الذكور، وعُينت فور تخرجها معيدة بالمعهد.

وجاء الاحتفال الاثنين بمسيرتها بحضور د. غادة جبارة رئيسة أكاديمية الفنون، والناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي أصدر كتاباً ضمن إصدارات دورة المهرجان السابقة احتفاءً بمديرة التصوير، وقرر طبع مائة نسخة إضافية لتوزيعها على طلبة المعهد وبشكل خاص طلبة قسم التصوير للتعرف على سيرة أول امرأة مصرية تعمل مديرة تصوير.


أبية فريد

وتحدث جبارة معبرة عن فخرها باسم أبية فريد التي تخرجت في المعهد وأثبتت جدارتها كمديرة تصوير، كما رحبت بإقدام مهرجان الإسكندرية على توجيه كتاب «أثر الفراشة» الذي يروي مسيرتها لتكون نموذجاً يُحتذى به أمام الطلاب، كما تحدث مدير التصوير الكبير سعيد شيمي زوج أبية فريد والشاهد على مسيرتها الناجحة.

وقال شيمي إن «أبية فريد كانت متفوقة منذ سنوات الدراسة، ولفتت إليها الأنظار مبكراً، حيث بدأت العمل وهي طالبة كمساعدة لكبار مديري التصوير، من بينهم وحيد فريد، عبد الحليم نصر، عبد المنعم بهنسي، ثم عملت كـ(كاميرا مان)، وأثبتت جدارة وكفاءة كمدير تصوير لأفلام وثائقية مع عدد من المخرجين، من بينهم خيري بشارة وفريال كامل». وأشار شيمي في تصريحات ﻟ«الشرق الأوسط» إلى أنه قبل أبية فريد، لم يكن أحد يتخيل أن تنجح امرأة في العمل كمدير تصوير، لكنني سعدت اليوم بوجود خمس طالبات بقسم التصوير، مشيراً إلى أنه لو امتد بها العمر لكان لها شأن كبير.

جانب من احتفال معهد السينما

وقال نجلها مدير التصوير شريف شيمي الذي سلك طريق والديه في السينما لـ«الشرق الأوسط» إنه «من الصعب أن تقوم امرأة بعمل مدير التصوير لأنها مهنة شاقة نواصل العمل فيها على مدار عشرين ساعة بلا توقف، لذا فإنني أقدر كثيراً ما قامت به والدتي خصوصاً في وقت كانت الكاميرات صعبة، وهذا تقدير مضاعف لها».

ويقتفي كتاب «أثر الفراشة» الذي كتبته الناقدة عزة إبراهيم، والذي استمدت عنوانه من قصيدة للشاعر الكبير محمود درويش، أثر أبية فريد التي ترى أنها «امرأة عبرت الحياة كأنها ومضة لشرارة برق أشرقت لوهلة بوهج غير عادي ثم اختفت فجأة، فلم يمهلها القدر طويلاً وبدت كفراشة زاهية الألوان لا يزيد عمرها مهما طال على أسابيع قليلة، وقد وقفت بحجمها الصغير خلف الكاميرا كواحدة من ربات النور، ورُسل الجمال، وتركت تأصيلاً من روحها الغنية في رصيد السينما المصرية ووجدانها».


أبية فريد خلال تصوير أحد أعمالها

وعملت أبية فريد كمساعدة للتصوير في أفلام عديدة من بينها: «شلة الأنس»، «لا عزاء للسيدات»، «حافية على جسر الذهب»، «أميرة حبي أنا». كما عملت كمدير تصوير مع زوجها في أفلام وثائقية من بينها «عباد الشمس» لخيري بشارة. ورحلت في 3 مارس (آذار) 1982 عن 34 عاماً وسط ذهول أصاب كل من كانوا يعرفونها.

خلال تصوير أحد اعمالها


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.