حصاد 2022 السينمائي (4) : السينما العربية ما زالت نشطة رغم أزماتها

جولة بين أفلامها... وأفضل عشرة منها

مشهد من فيلم  «الأخيرة»  لعديلة بن ديمراد ودانيل ونّوري
مشهد من فيلم «الأخيرة» لعديلة بن ديمراد ودانيل ونّوري
TT

حصاد 2022 السينمائي (4) : السينما العربية ما زالت نشطة رغم أزماتها

مشهد من فيلم  «الأخيرة»  لعديلة بن ديمراد ودانيل ونّوري
مشهد من فيلم «الأخيرة» لعديلة بن ديمراد ودانيل ونّوري

باستثناء النهضة الكبيرة التي حققتها المملكة العربية السعودية في مجال السينما خلال السنوات الثلاث الأخيرة، شهدت السينما العربية رسوباً في مادتي المواهب والإنجازات الجيدة.
النهضة السعودية مفهومة وواضحة: قرار صائب باعتماد كل الطرق الجديرة بتأسيس ثم تقديم صناعة سينمائية سعودية متطوّرة. حقول هذه الصناعة تبدأ من إنشاء صالات العرض ولا تنتهي بالإنتاج، بل تمر بمجالات الدعم وتأسيس مهرجانات عالمية، وأخرى متخصصة، وجذب رؤوس الأموال للتصوير في داخل المملكة.
والغاية أبعد من مجرد أن يكون للسينما السعودية وجود على خريطتي الصناعة والمهرجانات. هي في حقيقة أن هذه الخطوات تأتي مواكبة للتقدم الواسع في نشاطات وحقول العمل كافة في المملكة، تشهد عليها التطوّرات الفعلية التي حدثت على أرض الواقع.

- التجربة السعودية
بالنسبة للإنتاجات السينمائية، تلك التي شاهدنا منها ما احتواه مهرجان البحر الأحمر مؤخراً، فإن السعي متوفر والاهتمام غير محدود والمواهب متحفّزة، وإن لم يكن من بين هذه الإنتاجات ما يصلح للسفر بعيداً في دروب التكامل واختراق الأسواق العالمية، والسبب هو في أن العديد من المخرجين يكتبون أعمالهم بأنفسهم وحال انتهائهم يصوّرون ما كتبوه من مشاهد وحوارات.
على ذلك، هناك جرأة في المطروح كما في «أغنية الغراب» لمحمد السلمان و«سطّار» لعبد الله عراك. ليست جرأة أدبية فقط بل، أساساً، جرأة في العمل على منظور فني كان يحتاج إلى إتقان لكن مجرد القيام به برهان على أن المخرج يدرك ما يريد وسيصل لتحقيق العمل الأفضل في المرّة المقبلة.
عرض المهرجان السعودي في دورته الثانية (1 إلى 8 ديسمبر (كانون الأول) ما لا يقل عن 43 فيلماً عربياً في أقسامه المتعددة داخل وخارج المسابقة. بعضها أفضل من بعض وأهم، لكنها جميعاً تستدعي الاهتمام. هذا رقم جيد لأي مهرجان يريد توفير الدعم، معنوياً أو مادياً، للسينما العربية. ما غاب عن التفعيل تأمين تغطية إعلامية تصاحب كل فيلم لكي يزداد الإقبال عليه، عوض أن يبقى هذا الإقبال وقفاً على هوية رواد كل فيلم حسب بلد إنتاجه.

«أغنية الغراب» للسعودي محمد السلمان

- تمويل خارجي
جاء «مهرجان البحر الأحمر» خاتماً لأربعة مهرجانات رئيسية تقع جميعها في الربع الأخير من العام وهي، حسب تواريخها مهرجانات قرطاج (أكتوبر (تشرين الأول) - نوفمبر (تشرين الثاني) ومراكش (نوفمبر) والقاهرة (نوفمبر) ثم البحر الأحمر. وكان من المفترض إقامة دورة جديدة من مهرجان الجونة، لكن تبعاً لأسباب غير واضحة تم إلغاء الدورة على أن تُقام في العام المقبل. الدوي الإعلامي والاهتمام الأكبر صاحب أعمال «مهرجان البحر الأحمر»، لكن مهرجاني القاهرة ومراكش حققا كذلك نقلة جيدة إلى الأمام. أما مهرجان قرطاج فتعرض لانتكاسات أثّرت على جهوده.
كل واحد من هذه المهرجانات المقامة عرض أفلاماً عربية غالبها من السعودية والمغرب وتونس ولبنان ومصر والعراق.
بعض الأفلام العربية التي عرضتها هذه المهرجانات تستحق التوقف عندها، كون الأزمات الإنتاجية التي تواجهها السينما العربية ما زالت على حالها لأسباب متنوّعة من بينها استمرار الاعتماد على التمويل الأوروبي الذي يخلق شروطاً تباعد بين الرؤية الشاملة للمخرج العربي، وبين النتيجة التي يتوصل إليها عند الانتهاء من العمل. تلقائياً، باتت العديد من الأفلام العربية المعتمدة على تمويلات أوروبية تتم حسب رغبة المموّل وليس، بالضرورة، تبعاً لرؤية المخرج إذا ما كان موهوباً.
لا ننسى أن السينمات العربية تقوم على مبدأ العروض (بنسبة 40 إلى 50 في المائة من إنتاجاتها) إما في المهرجانات العربية أو الأجنبية، وأما في العروض التجارية في الصالات (فيما تبقّى). في الجانب الثاني فإن الأفلام المصرية ما زالت الأكثر رواجاً لكن رواجها بات أقل مما كان عليه في عقود سابقة.
إذا ما وضعنا هذه الحقيقة على المحك، يمكن إدراك أن أحد أهم النجاحات الممكنة للفيلم العربي هو البحث عن سبل عروض مشتركة وموّحدة زمنياً للأفلام العربية في الدول كافة بمعنى معاملة السوق العربية على النحو الذي تتعامل معه هوليوود مع سوقها المحلية الواسعة. ليس بالأمر السهل، لكنه سيؤدي إلى زيادة نسبة الإقبال على الأفلام الآتية من شرق العالم العربي وغربه.

«نزوح» لسؤدد كعدان

- أفضل عشرة
اهتمام الأفلام العربية بالمواضيع يعتمد على الوجهة التي يختارها المخرجون العاملون. هناك وجهتان لا ثالث لهما. هو إما يصنع أفلاماً جادة لجمهور جاد داخل البلاد أو خارجها إذا استطاع، أو يعرض أفلاماً ترفيهية لجمهور أعرض في بلده أساساً.
في عام 2022 استمر منوال السينما المصرية بلا تغيير كبير. إنه العام الذي أعلن فيه المخرج داود عبد السيد الاعتزال احتجاجاً، والعام الذي ما زال مخرجون من طينة أحمد مجدي («لا أحد هناك») وتامر السعيد («آخر أيام المدينة) ومحمد حمّاد («أخضر يابس») وهالة القوصي («زهرة الصبّار») وكريم حنفي («باب الوداع») من بين آخرين.
خارج مصر، يستمر كذلك غياب اللبناني فيليب عرقتنجي («اسمعي») والمخرجة الفلسطينية مي مصري («3000 ليلة») والتونسي علاء الدين سليم («آخر واحد فينا») والجزائرية ياسمين شويخ («إلى آخر الزمان») والأردني محمد المسّاد («إنشا الله استفدت») والمغربي هشام العسري («البحر من ورائكم») والعراقي قاسم حول («بغداد خارج بغداد») وآخرين عديدين. وسط هذا الغياب الناتج عن انعدام الاهتمام بإيجاد خطة دعم للمواهب المذكورة أو سواها من السينمائيين الجادّين وغير المتنازلين عن طموحاتهم، لم يكن صعباً اختيار أفضل الأفلام العربية التي شوهدت هذا العام، علماً بأن الفترة الزمنية المختارة هي من نهاية العام الماضي وحتى هذا اليوم. بعض هذه الأفلام مختلف عن بعضها الآخر في درجة الإجادة، لكنها تجتمع كلها على تكوين أفضل أو أهم ما شاهده هذا الناقد من أفلام خلال السنة (القائمة من دون ترتيب مُعيّن):
«ما تسمع كان الريح» لإسماعيل ويوسف الشابي (المغرب)
«أغنية الغراب» لمحمد السلمان (السعودية)
«صندوق الذكريات» جوانا حاجي توما وخليل جريج (لبنان).
«حمى البحر المتوسط» لمها الحاج (فلسطين).
«حمام ساخن» لمنال خالد (مصر)
«كيوكو: موسم حصاد الأحلام» لحميد بن عمرة (الجزائر، سوريا)
«الأخطبوط» لكريم قاسم (لبنان).
«الأخيرة» لعديلة بن ديمراد ودانيل ونّوري (الجزائر)
«جزيرة الغفران» لرضا الباهي (تونس)
«قلتلك خلص» لإيلي خليفة (لبنان).
كانت هناك أفلام عربية جيدة، إنما لم تكن بالجودة المثالية لضمها لما سبق. أحدها فيلم سؤدد كعدان التي عرضت فيها قصّة عائلة سورية في بلدة تقع على خط التماس بين المتحاربين موزّعة النوايا بين أب يرفض النزوح وأم وابنتها تتبنى ذلك وتقدم عليه.
أيضاً في هذا المجال فيلم اللبناني غسان سلهب «النهر» الذي يريد التحدّث عن أشياء كثيرة، مثل العاطفة والحب والقرب والبعد والحياة في كنف وضع سياسي نسمعه ولا نراه، لكنه يضيع في رمزيات تبدو أخف قدرة على تحقيق المطلوب منها.
بين ما برز «حدائق معلّقة» لأحمد الدراجي (العراق) الذي يبدأ عمله على نحو مثير للاهتمام ثم يفقد البوصلة مسترسلاً في طروحات أخرى وتنويعات على المزاج الحزين ذاته.
أما الجزائري مرزاق علواش فقد استبدل مواضيعه السابقة وما جاءت به من طروحات مهمّة بفيلم يحمل نبرة تلفزيونية وكوميدية سهلة وواضحة عبر فيلمه الجديد «العائلة».
الحلقة الخامسة والأخيرة
في الأسبوع المقبل تدور حول أفضل الأفلام العالمية.


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
TT

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة وإلقاء ما تيسَّر له من تعابير فرحٍ وثناء.

لا يختلف وضع العام الحالي عن الوضع في كل عام، فجميع آمال العاملين في هذه الصّناعة الفنية المبهرة يقفون على أطراف أصابعهم ينتظرون إعلان ترشيحات «الأوسكار» الأولى هذا الشهر. وحال إعلانها سيتراجع الأمل لدى من لا يجد اسمه في قائمة الترشيحات، وترتفع آمال أولئك الذين سترِد أسماؤهم فيها.

يتجلّى هذا الوضع في كل مسابقات «الأوسكار» من دون تمييز، لكنه أكثر تجلّياً في مجال الأفلام الأجنبية التي تتقدّم بها نحو 80 دولة كل سنة، تأمل كل واحدة منها أن يكون فيلمها أحد الأفلام الخمسة التي ستصل إلى الترشيحات النهائية ومنها إلى الفوز.

«ما زلت هنا» لوولتر ساليس (ڤيديو فيلمز)

من المسافة صفر

لا يختلف العام الحالي في شكل التنافس وقيمته بل بأفلامه. لدينا للمناسبة الـ97 من «الأوسكار» 89 دولة، كلّ واحدة منها سبق أن تنافست سابقاً في هذا المضمار. لكن المختلف هو بالطبع الأفلام نفسها. بعض ما شُوهد منها يستحق التقدير، والفرق شاسع بين ما يستحق التقدير وبين ما يستحق الترشيح والوصول إلى التّصفية.

الحلمُ في تحقيق هذه النقلة يسيطر على المخرجين والمنتجين العرب الذين نفّذوا أعمالهم الجديدة خلال هذه السنة وسارعوا لتقديمها.

من بينهم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي وفّر خلال العام الحالي فيلمين، واحدٌ من إخراجه بعنوان «أحلام عابرة»، والثاني بتوقيع 22 مخرجاً ومخرجة أشرف مشهراوي على جمع أفلامهم في فيلم طويل واحد بعنوان «من المسافة صفر»، وجميعها تتحدّث عن غزة، وما حدث فيها في الأسابيع الأولى لما يُعرف بـ«طوفان الأقصى». بعض تلك الحكايا مؤثرٌ وبعضها الآخر توليفٌ روائي على تسجيلي متوقع، لكنها جميعها تكشف عن مواهب لو قُدِّر لها أن تعيش في حاضنة طبيعية لكان بعضها أنجز ما يستحق عروضاً عالمية.

لا ينحصر الوضع المؤلم في الأحداث الفلسطينية بل نجده في فيلم دانيس تانوفيتش الجديد (My Late Summer) «صيفي المتأخر». يقدم تانوفيتش فيلمه باسم البوسنة والهرسك، كما كان فعل سنة 2002 عندما فاز بـ«الأوسكار» بصفته أفضل فيلم أجنبي عن «الأرض المحايدة» (No Man‪’‬s Land). يفتح الفيلم الجديد صفحات من تاريخ الحرب التي دارت هناك وتأثيرها على شخصية بطلته.

«صيفي الأخير» لدانيس تانوفيتش (بروبيلر فيلمز)

مجازر كمبودية

تختلف المسألة بالنسبة للاشتراك الصّربي المتمثّل في «قنصل روسي» (Russian Consul) للمخرج ميروسلاڤ ليكيتش. في عام 1973 عندما كانت يوغوسلاڤيا ما زالت بلداً واحداً، عاقبت السلطات الشيوعية هناك طبيباً إثر موت مريض كان يعالجه، وأرسلته إلى كوسوڤو حيث وجد نفسه وسط تيارات انفصالية مبكرة ونزاع حول الهوية الفعلية للصرب. حسب الفيلم (الاشتراك الثاني لمخرجه للأوسكار) تنبأت الأحداث حينها بانهيار الاتحاد السوفياتي و«عودة روسيا كروسيا» وفق قول الفيلم.

التاريخ يعود مجدداً في فيلم البرازيلي والتر ساليس المعنون «ما زلت هنا» (I‪’‬m Still Here) وبطلته، أيضاً، ما زالت تحمل آلاماً مبرحة منذ أن اختفى زوجها في سجون الحقبة الدكتاتورية في برازيل السبعينات.

في الإطار نفسه يعود بنا الاشتراك الكمبودي (التمويل بغالبيته فرنسي) «اجتماع مع بُل بوت» (Meeting with Pol Pot) إلى حقبة السبعينات التي شهدت مجازرعلى يد الشيوعيين الحاكمين في البلاد، ذهب ضحيتها ما بين مليون ونصف ومليوني إنسان.

وفي «أمواج» (Waves) للتشيكي ييري مادل، حكاية أخرى عن كيف ترك حكمٌ سابقٌ آثاره على ضحاياه ومن خلفهم. يدور حول دور الإعلام في الكشف عن الحقائق التي تنوي السلطة (في السبعينات كذلك) طمسها.

تبعات الحرب الأهلية في لبنان ليست خافية في فيلم ميرا شعيب «أرزة»، الذي يدور حول أم وابنها يبحثان عن سارق دراجة نارية ويتقمصان، في سبيل ذلك، شخصيات تنتمي إلى الطائفة التي قد تكون مسؤولة عن السرقة. هما سنّيان هنا وشيعيان هناك ومسيحيان أو درزيان في مواقع أخرى وذلك للتأكيد على أن التربة الطائفية ما زالت تنبض حية.

حتى كوريا الجنوبية ما زالت تحوم حول الانقلاب (وهي تعيش اليوم حالة مشابهة) الذي وقع في مثل هذا الشهر من سنة 1979 عندما اغتيل الرئيس بارك على يد رئيس شعبة الدفاع لي تايدو-غوانغ (أُلقي القبض عليه لاحقاً وأُعدم). هذا هو ثالث فيلم شاهده الناقد كاتب هذه الكلمات حول الموضوع نفسه.