منفذ الاعتداء على زوج بيلوسي خطط لمهاجمة هانتر بايدن وتوم هانكس

نانسي بيلوسي وزوجها بول (أرشيف - أ.ف.ب)
نانسي بيلوسي وزوجها بول (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

منفذ الاعتداء على زوج بيلوسي خطط لمهاجمة هانتر بايدن وتوم هانكس

نانسي بيلوسي وزوجها بول (أرشيف - أ.ف.ب)
نانسي بيلوسي وزوجها بول (أرشيف - أ.ف.ب)

كشف ضابط شرطة حقق مع المتهم بالهجوم بمطرقة على بول، زوج نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي، أن الرجل أراد أيضاً استهداف شخصيات عامة أخرى، بمن فيهم هانتر نجل الرئيس جو بايدن والممثل الشهير توم هانكس.

ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قال ضابط الشرطة، خلال جلسة استماع أمام المحكمة، إن المتهم ديفيد دوباب أخبره بأن حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم كان أيضاً على «قائمة المستهدفين» التي وضعها.
ويواجه دوباب 6 تهم، بما في ذلك الشروع في القتل، في الهجوم الذي وقع في 28 أكتوبر (تشرين الأول).

ودفع المتهم الشهر الماضي ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه. وفي نهاية جلسة الاستماع التي عقدت أمس (الأربعاء)، واستمرت نحو أربع ساعات، قال قاضي المحكمة العليا في سان فرانسيسكو ستيفن مورفي إن هناك أدلة كافية لبدء المحاكمة.
وفقاً للمدعين العامين، كان المدعى عليه قد خطط لأخذ نانسي بيلوسي رهينة، على أن «يكسر ركبتيها» إذا «كذبت» عليه خلال استجوابه لها، لكي تكون عبرة لأعضاء الكونغرس الآخرين على «عواقب أفعالهم».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1587640646487375872?s=20&t=WcprLMaDLUE9PtGe34qfjQ
ودوباب البالغ 42 عاماً الذي يعيش في مرآب قرب ريتشموند بولاية كاليفورنيا، حيث اعتاد نشر نظريات مؤامرة يمينية على وسائل التواصل الاجتماعي، اقتحم منزل بيلوسي ليجد زوجها بول بيلوسي فقط في الداخل.
واتصل بول برقم الطوارئ وحاول التحدث إلى دوباب لإبقاء الوضع هادئاً إلى حين وصول الشرطة، لكن المتهم عاجله بضربة بالمطرقة على رأسه وتركه فاقداً للوعي، وفق الإفادة.
وخضع بول بيلوسي البالغ 82 عاماً لجراحة بعد إصابته بكسر في الجمجمة وإصابات خطيرة أخرى في ذراعه اليمنى.
وأبلغ دوباب السلطات لاحقاً أن بول بيلوسي كان «يتلقى العقوبة» نيابة عن زوجته نظراً لغيابها.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الولايات المتحدة

مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الغابات الأميركية (غيتي)
مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الغابات الأميركية (غيتي)
TT

مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الولايات المتحدة

مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الغابات الأميركية (غيتي)
مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الغابات الأميركية (غيتي)

تستعد مليارات من حشرات الزيز، الصاخبة والمستعدة للتزاوج، لغزو الغابات الأميركية وضواحيها، إذ ستنتشر مجموعتان محددتان منها في الوقت نفسه خلال الأسابيع المقبلة، في ظاهرة لم تحدث منذ عام 1803، عندما كان توماس جيفرسون رئيساً، وهي السنة التي اشترت فيها الولايات المتحدة ولاية لويزيانا من فرنسا.

وتضم عائلة الزيز أكثر من 3000 نوع من الحشرات في العالم. معظمها يقضي حياته تحت الأرض، على شكل يرقات، ثم تخرج من الأرض عندما تصبح بالغة لتتكاثر.

وبينما يظهر بعضها كل عام، تخرج أخرى تُسمى الزيز «الدورية» من الأرض، كل 13 أو 17 عاماً، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

مجموعتان في نفس المكان

هذا العام، تُعنى بالظاهرة مجموعتان من حشرات الزيز؛ المجموعة التاسعة عشرة التي تظهر كل 13 عاماً، وقد بدأت بالظهور في شمال كارولينا وجنوبها، ثم ستليها في الغرب الأوسط (ميدويست) المجموعة الثالثة عشرة التي تظهر كل 17 عاماً. وفي وسط إلينوي في الشمال، قد توجد المجموعتان في المكان نفسه.

ويقول عالم الحشرات، جين كريتسكي، من جامعة ماونت سانت جوزف، الذي ابتكر تطبيقاً يمكّن الجميع من جمع بيانات عن هذه الحشرات ذات العيون الحمراء، إنّ الزيز «يخرج من الأرض بأعداد كبيرة، ما يثير اهتمام الآباء والأطفال».

وتبقى هذه الظاهرة في الأذهان، وتتناقل تفاصيلها الأجيال، على غرار مشاهدة الكسوف مثلاً.

ويقول كريتسكي: «إنّ هذا ما يفعله العلم، توضع فرضيات تقود إلى تنبؤات، ويتم التحقق من هذه التنبؤات (...) وهذا ينطوي على قيمة، في وقت يسعى بعض الناس إلى الإساءة للعلم».

براعم أشجار البلوط

تعتمد حشرات الزيز «الدورية» على أعدادها من أجل استمرار النوع وعدم انقراضه. وبفضل الجحافل التي تتزايد في الوقت نفسه، يتم إشباع الطيور والثعالب والراكون والسلاحف وغيرها من الحيوانات التي يعتمد نظامها الغذائي على هذه الحشرات، على ما يوضح لوكالة الصحافة الفرنسية الأستاذ في علم الأحياء بجامعة جورج واشنطن، جون ليل.

وفي دراسة نشرت أخيراً في مجلة «ساينس»، أظهر جون ليل وزملاؤه أن مجموعة من الزيزان ظهرت في واشنطن عام 2021 تسببت في زيادة عدد اليرقات التي أهملتها الطيور لتنقض بدل ذلك على الزيزان.

أما النتيجة فكانت في زيادة استهلاك شتلات أشجار البلوط الصغيرة.

وتظهر أبحاث أخرى أن السنوات التي تنتج خلالها أشجار البلوط معظم ثمارها يأتي دائماً بعد عامين من ظهور الزيز. وكلما زاد عدد الثمار، يرتفع عدد الثدييات التي تتغذى عليها، ما يعزّز من خطر الإصابة بمرض لايم لدى البشر.

ويضيف ليل أن هذه الظاهرة «تؤكد وجود تأثيرات بيئية محتملة طويلة الأمد تبقى لسنوات بعد ظهور حشرات الزيز».

الاحترار المناخي

وتتميز ذكور الزيز بإصدارها صوتاً صاخباً عند التزاوج.

وقال مكتب شرطة نيوبيري في ولاية كارولينا الجنوبية (جنوب شرق)، في منشور عبر «فيسبوك» هذا الأسبوع: «تلقينا مكالمات عدة بخصوص صوت يشبه صفارة الإنذار أو العويل أو الزئير».

وترى الباحثة في جامعة كنيتيكت، كريس سايمن، أن التغير المناخي يعطل الساعات البيولوجية لحشرات الزيز.

وفي ظل الاحترار المناخي بالولايات المتحدة، توفّر الإطالة في موسم نمو النباتات مزيداً من الغذاء، وتسرّع نمو الزيز. وتقول سايمن: «أتوقع أن أعداداً إضافية من حشرات الزيز البالغة 17 عاماً ستتحول إلى أخرى عمرها 13 عاماً، وفي النهاية ستصبح هذه السمة جينية».

ويشير ليل إلى أنّ التوصل إلى معلومات بشأن أثر ذلك على الزيز على المدى البعيد - مسألة صعبة.


تكساس تسقط التهم ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين... وتنتقد الشرطة

الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)
الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)
TT

تكساس تسقط التهم ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين... وتنتقد الشرطة

الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)
الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)

أسقطت السلطات في ولاية تكساس التهم الموجهة ضد مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، الذين اعتُقلوا خلال احتجاجات في جامعة تكساس هذا الأسبوع. وجاءت هذه الخطوة بعد اتهامات بتلاعب في الإفادات الخطية المتعلقة بأسباب الاعتقال. حسبما أفادت مجلة «نيوزويك».

اتساع المظاهرات المؤيدة لغزة في الجامعات الأميركية

وذكرت صحيفة «أوستن أمريكان ستيتسمان»، أمس (الجمعة)، أن المدعية العامة لمقاطعة ترافيس، ديليا غارزا، أعلنت إسقاط التهم، الموجهة لأكثر من 50 متظاهراً، بعد أن وجد المحامون أوجه قصور في الإفادات الخطية التي استندت إليها عمليات الاعتقال.

الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)

ووفقاً للمحامية العامة في المقاطعة، نهى الزهري، فإن السلطات الأمنية قامت بنسخ ولصق إفادات خطية مختلفة، بما أدى إلى اعتقال المتظاهرين.

وقالت الزهري للصحيفة الأميركية: «ليس هذا ما يفترض أن تكون عليه الأمور».

ومن جانبها، استنكرت الجامعة التدخل الأمني، مؤكدة أنها طلبت المساعدة لضمان سلامة الحرم الجامعي ومنع الأعمال غير القانونية.

وفي ظل هذا السياق، نشرت لجنة التضامن مع فلسطين خططها لإقامة فعاليات داخل الحرم الجامعي، مما أثار حالة من الجدل والتوتر في الأوساط الجامعية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قام مسؤولون من إدارة السلامة العامة في تكساس وشرطة جامعة تكساس في أوستن باعتقالات عدة خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

واندلعت احتجاجات عدة مؤيدة للفلسطينيين في أكثر من حرم لعدد من الجامعات، مثل جامعة تكساس في أوستن، وجامعة كولومبيا، وجامعة نورث ويسترن.


لتجنب التعثرات قبل الانتخابات... بايدن يستخدم «فريقاً من المشاة» لإخفاء مشيته

TT

لتجنب التعثرات قبل الانتخابات... بايدن يستخدم «فريقاً من المشاة» لإخفاء مشيته

الرئيس الأميركي جو بايدن يعود إلى البيت الأبيض مع الموظفين بعد نزوله من «مارين وان» (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يعود إلى البيت الأبيض مع الموظفين بعد نزوله من «مارين وان» (رويترز)

في لقطة تعكس الحذر والتخطيط الدقيق، ظهر الرئيس الأميركي جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، وهو يسير عبر حديقة البيت الأبيض محاطاً بمجموعة من المساعدين عندما استقل مروحيته «مارين وان»، لإخفاء مشيته، وتقليل المخاوف بشأن عمره قبل الانتخابات المقبلة. وفق ما أفادت به صحيفة «التلغراف».

الرئيس الأميركي جو بايدن يعود إلى البيت الأبيض مع الموظفين بعد نزوله من «مارين وان» (رويترز)

تقليدياً، يقترب الرؤساء من المروحية وحدهم لإعطاء المصورين لقطة أوضح، لكن فريق بايدن أصبح قلقاً، وبدلاً من السير وحده عبر الحديقة الخضراء أو استقلال المروحية دون رفاق، يتحرك الآن محاطاً بفريق من المستشارين المقربين، ما يحجب الأنظار عن مشيته، ويخفف من الانتقادات المحتملة بشأن عمره وقدراته البدنية، وفق ما ذكر موقع «أكسيوس».

وباستخدام هذه الاستراتيجية الجديدة، يتجنب بايدن الظهور وحده في لقطات تظهر مشيته البطيئة التي قد تجعله يبدو أكبر سناً.

ويعد هذا الإجراء جزءاً من سلسلة الإجراءات التي اتخذها الفريق المحيط به لضمان راحته وسلامته العامة، بما في ذلك ارتداء أحذية ذات ثبات قوي وممارسة التمارين الطبيعية بانتظام.

وقد أخبر بايدن مساعديه بأنه يفضل أسلوب المشي الأقل رسمية في الصور، بعد أن كشف طبيبه عن إصابته بالتهاب المفاصل الشوكي، واعتلال الأعصاب الحسية الطرفية الخفيف في القدمين؛ ما جعل مشيته أكثر صلابة.

ويبدو أن هذه الاهتمامات ليست مجرد تكهنات، بل هي موضوعات تثير قلق الناخبين، حيث كشف استطلاع أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» أن عمر بايدن وقدراته العقلية كانت من أهم العوامل التي تؤثر في اختيارهم في الانتخابات الرئاسية.

الموظفون يسيرون جنباً إلى جنب مع الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء سيرهم من «مارين وان» إلى مقر إقامة البيت الأبيض (أ.ف.ب)

ولذلك، فإن تنظيم ظهوره العلني بعناية يعكس اهتماماً بالتفاصيل الصغيرة التي قد تؤثر في صورته وتأثيره العام.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مستمرة لإظهار جاهزية بايدن وكفاءته لقيادة البلاد في ظل التحديات الكبيرة. وعلى الرغم من أنه يتعامل مع مشكلات صحية مزمنة، فإنه يواصل العمل على تقديم نفسه على أنه سياسي ذكي وقادر على فهم تحديات العصر الحالي، وتقديم الحلول المناسبة لها.

ووفق الصحيفة البريطانية، يرى بايدن، أن تقدمه في العمر فرصة لإثراء تجربته السياسية، وتقديم رؤى أكثر نضجاً، ويبدو أنه يحاول استغلال هذا الجانب في حملته الانتخابية، حيث يتحدث بصراحة عن تقدمه في العمر، ويبرز أهمية تجربته الطويلة في مجال السياسة.


حكم بالسجن على مسعف في قضية موت رجل أسود بأميركا

جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أ.ب)
جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أ.ب)
TT

حكم بالسجن على مسعف في قضية موت رجل أسود بأميركا

جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أ.ب)
جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أ.ب)

حُكم على جيريمي كوبر، وهو أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين لحقنه بالكيتامين بعد توقيفه في 2019، بالسجن 14 شهراً وفق نظام الاحتجاز الجزئي.

وبموجب هذا النظام الهجين، سيُسمح لكوبر بالعمل خلال النهار، لكن سيتعيّن عليه العودة إلى السجن في المساء وفي عطل نهاية الأسبوع، كما قضت محكمة في ولاية كولورادو (غرب). وتستكمل هذه العقوبة بالسجن أربع سنوات مع وقف التنفيذ.

جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين لحقنه بالكيتامين (أ.ب)

وأُدين كوبر وزميله بيتر سيتشونيك في ديسمبر (كانون الأول) بالقتل غير العمد. وكان المسعفان محور قضية أثارت جدلاً في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة. ففي أغسطس (آب) 2019، وُضِع لماكلين (23 عاماً) طوق معدني حول عنقه ثم حُقِن بالقوة بمادة الكيتامين، وهي مسكّن قوي، أثناء اعتقاله في أورورا بكولورادو. وقد توفي بعد ثلاثة أيام بنوبة قلبية.

لم تثر وفاته اهتماماً كبيراً في حينه، لكن مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد خلال توقيفه من قبل الشرطة في مايو (أيار) 2020، أعاد إثارة عدد من القضايا، وبينها وفاة ماكلين.

الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أرشيفية - رويترز)

وأثناء المحاكمة، قال محامو المسعفَين إنهما قاما فقط باتباع الإجراءات التي تقضي بحقن ماكلين بالكيتامين، إلا أن النيابة العامة رفضت حجج الدفاع واتهمت المسعفَين بأنهما لم يتحدثا إلى الضحية ولم يفحصا مؤشراته الحيوية قبل حقنه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويثير استخدام هذا المسكّن القوي من قبل المسعفين لتهدئة أشخاص رغماً عنهم، جدلاً في الولايات المتحدة، وأدى إلى فتح تحقيقات في عدد من الولايات.

وقالت المدعية العامة في القضية: «لم يكن هناك ما يشير إلى أن إيلايجا كان بحاجة إلى الكيتامين، وسمعت العديد من الخبراء يقولون إن إعطاء هذه المادة ليس له أي غاية طبية». وأشارت إلى أن «المتّهمَين لم يفعلا أي شيء لنيل موافقة إيلايجا ماكلين على أي علاج، ولن يوافق أي شخص عاقل على جرعة زائدة من دواء لا يحتاج إليه».

شينين ماكلين والدة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين خارج المحكمة (أ.ب)

وكان القضاء الأميركي حكم في يناير (كانون الثاني) على أحد رجال الشرطة الثلاثة الذين شاركوا في اعتقال ماكلين، بالسجن لمدة 14 شهراً. وجرت محاكمة منفصلة للشرطيين الآخرَين وتمت تبرئتهما.

ويوم الحادثة، استدعى الشرطة شخصٌ تحدث عن رجل أسود «مشبوه» يرتدي قناع تزلج و«يتصرف بغرابة» في أحد شوارع أورورا. وقال شرطي إن ماكلين الذي لم يكن يحمل أي سلاح، حاول الاستيلاء على مسدسه أثناء التدخل.

من جهتها، تؤكد عائلة الضحية أن ماكلين خرج ببساطة لشراء شاي مثلج، وعادة ما يرتدي قناع التزلج لئلا يشعر بالبرد؛ لأنه كان يعاني من فقر الدم.


مئات العسكريين الأميركيين في طريقهم إلى غزة للمشاركة ببناء رصيف بحري

سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (أ.ف.ب)
سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (أ.ف.ب)
TT

مئات العسكريين الأميركيين في طريقهم إلى غزة للمشاركة ببناء رصيف بحري

سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (أ.ف.ب)
سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (أ.ف.ب)

أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما أفاد مصدر «وكالة الصحافة الفرنسية»، السبت.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بناء الرصيف بدأ الخميس، ويفترض أن يكون جاهزاً للعمل «بدءاً من بداية مايو (أيار)».

وتقول الولايات المتحدة إن القدرة التشغيلية لهذه المنصة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يومياً ثم 150 شاحنة يومياً. وستصل المساعدات أولاً إلى قبرص، حيث ستخضع للتدقيق ثم سيتم إعدادها لنقلها إلى غزة.

وشدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في بيان، على الدور «الأساسي» لطاقم سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (RFA) في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية أن مبادرات من هذا النوع لا يمكن أن تحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية، وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة.

وتسببت عملية عسكرية إسرائيلية واسعة رداً على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في كارثة إنسانية، وخلفت أكثر من 34 ألف قتيل في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.


بايدن ينشط في الساحة الانتخابية... وترمب «حبيس» ساحة القضاء

الرئيسان الحالي والسابق... (رويترز)
الرئيسان الحالي والسابق... (رويترز)
TT

بايدن ينشط في الساحة الانتخابية... وترمب «حبيس» ساحة القضاء

الرئيسان الحالي والسابق... (رويترز)
الرئيسان الحالي والسابق... (رويترز)

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وبوجه استطلاعات للرأي متباينة النتائج، سعى الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع لشغل الساحة بين تنقلات رسمية ومهرجانات انتخابية ولقاءات لجمع التمويل، فيما يرى خصمه دونالد ترمب نفسه ملزما بحضور جلسات محاكمته.

ويمثل الرئيس الجمهوري السابق منذ الإثنين في محاكمته الجنائية في قضية تزوير وثائق محاسبية بهدف إخفاء مبلغ تلقته ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيبلز للتستر على علاقة تقول إنه أقامها معها، وذلك قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.

وقطب العقارات البالغ 77 عاما والمتهم في عدة قضايا أخرى، مضطر إلى الجلوس كل يوم اثنين وثلاثاء وخميس وجمعة على مدى عدة أسابيع في قاعة المحكمة في نيويورك، ما يعيق إلى حد كبير حملته لانتخابات نوفمبر المقبل.

دونالد ترمب يصرح خارج قاعة المحكمة في مانهاتن (رويترز)

ولفت فريق حملة الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما إلى أن ترمب أمضى الأربعاء، اليوم الوحيد الذي لا يمثل فيه أمام القاضي، يلعب الغولف.

وقال بايدن متهكما الخميس خلال لقاء مع مانحين نظّم في منزل الممثل مايكل دوغلاس بشمال نيويورك، «لم يتسنّ لي متابعة الجلسات»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

بالمقارنة يبقى جدول أعمال الرئيس حافلا، فهو توجه الثلاثاء إلى فلوريدا للدفاع عن حق النساء في الإجهاض، والتقى الأربعاء عمال بناء ركز أمامهم على أن أصوله العائلية تنتمي إلى الطبقة الوسطى. والخميس، أعلن عن استثمارات ضخمة في إنتاج أشباه الموصلات.

وقال بايدن إن ترمب «تعلّم أن أفضل وسيلة لجمع ثروة هو أن يرثها»، مضيفاً: «أتصوّر أنكم هكذا تنظرون إلى العالم من مارالاغو» مقر إقامة سلفه الفخم في فلوريدا.

* مقارنات

كذلك سعى الرئيس الجمعة لإبراز الفرق بينه وبين خصمه في مقابلة إذاعية مع هاورد ستيرن.

وكان مقدم البرامج المعروف بميله إلى الاستفزاز، استقبل ترمب مرارا قبل أن يصبح رئيسا، في مقابلات غالبا ما كانت حافلة بالإيحاءات الجنسية. وكانت المقابلة مع بايدن مختلفة تماما، إذ اتخذت منحى حميميا.

وبتوجيه من ستيرن الذي بدا متعاطفا تماما معه، استرجع بايدن حياته بلحظاتها الأليمة، مثل وفاة زوجته الأولى وطفلتهما، ثم وفاة ابنه البكر إثر إصابته بالسرطان، ولحظاتها السعيدة مثل لقائه مع زوجته الحالية جيل بايدن.

واغتنم هذه الفرصة ليبدي حسّه العائلي وتعاطفه مع الناس وقدرته على الصمود.

وقال مقارنا نفسه مع ترمب «لدينا قيم مختلفة بصورة جوهرية».

غير أن هذا الأسبوع لم يكن إيجابيا تماما للرئيس الديمقراطي، إذ صدرت الأربعاء نتائج استطلاع للرأي لوكالة «بلومبرغ نيوز» ومعهد «مورنينغ كونسالت» أظهرت تقدما لترمب في عدد من الولايات الأساسية، فيما نشرت الخميس بيانات اقتصادية كانت أسوأ من التوقعات.

كذلك، عادت التساؤلات حول سنّه إلى الظهور مع تغيير في روتينه. والدليل على هذا أنه كان حين يتنقل يتوجه بمفرده إلى المروحية «مارين وان» المتوقفة على عشب البيت الأبيض، وعند عودته يسير بمفرده إلى البيت الأبيض، أمام كاميرات المصورين.

لكنه في الآونة الأخيرة بات يقطع مسافة عشرات الأمتار هذه بين البيت الأبيض والمروحية محاطا بمساعدين.

جو بايدن يترجل من المروحية «مارين وان» على عشب البيت الأبيض (أ.ب)

* المشية... وبنجامين فرانكلين

وأورد موقع «أكسيوس» الإلكتروني أن بعض المستشارين يفضلون أن يسير بايدن بين مجموعة لتحويل الانتباه عن مشيته التي تبدو أكثر تصلبا من قبل.

وهذا ليس أول ترتيب من نوعه. فبعد سقوطه مرارا في العلن، بات بايدن يفضل الصعود إلى طائرته عبر أقصر سلّم. وشوهد أيضا في الآونة الأخيرة ينتعل حذاء رياضيا وليس حذاء رسميا.

ويردّ الرئيس على الأسئلة عن شعبيته وسنّه بأجوبة معدة بعناية. ففي ما يتعلق باستطلاعات الرأي، يأخذ باستمرار على الصحافة تجاهلها تلك المؤيدة له، مثل استطلاع لشبكة «إن بي آر» ومعهد «ماريست» صدر هذا الاسبوع وأظهر أنه متقدم على ترمب في نوايا التصويت على المستوى الوطني.

وخلال اللقاء مع المانحين في منزل مايكل دوغلاس، ذكّر بايدن بأن الممثل أدى دور بنجامين فرانكلين في مسلسل تلفزيوني، وعلق ممازحا بشأن أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة والذي توفي عام 1790 «عرفته جيدا، لم يكن يكبرني سوى بحوالى سنتين»...


الغموض يزداد بشأن وفاة نافالني... الاستخبارات الأميركية ترجّح أن بوتين لم يأمر بقتله

زهور موضوعة حول صور زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي بالقطب الشمالي في نصب تذكاري مؤقت أمام القنصلية الروسية السابقة في فرانكفورت غرب ألمانيا في 23 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
زهور موضوعة حول صور زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي بالقطب الشمالي في نصب تذكاري مؤقت أمام القنصلية الروسية السابقة في فرانكفورت غرب ألمانيا في 23 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
TT

الغموض يزداد بشأن وفاة نافالني... الاستخبارات الأميركية ترجّح أن بوتين لم يأمر بقتله

زهور موضوعة حول صور زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي بالقطب الشمالي في نصب تذكاري مؤقت أمام القنصلية الروسية السابقة في فرانكفورت غرب ألمانيا في 23 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
زهور موضوعة حول صور زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي بالقطب الشمالي في نصب تذكاري مؤقت أمام القنصلية الروسية السابقة في فرانكفورت غرب ألمانيا في 23 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

توصلت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -على الأرجح- لم يأمر بقتل السياسي المعارض ألكسي نافالني في معسكر الاعتقال في فبراير (شباط) الماضي، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، الأمر الذي يعمق الغموض بشأن ظروف وفاته.

وفي فبراير الماضي، أعلنت مصلحة السجون في منطقة يامالو-نينيتس الروسية، وفاة نافالني الذي كان مسجوناً. وقال الكرملين حينها إن مصلحة السجون تجري كافة الفحوص المتعلقة بوفاة الزعيم المعارض، وأكد أنه لا يملك معلومات بشأن سبب الوفاة.

وحسب الصحيفة، فإن تقييم وكالات الاستخبارات الأميركية لا يشكك في مسؤولية بوتين عن وفاة نافالني؛ لكنه يجد أنه ربما لم يأمر بذلك في تلك اللحظة.

وقال المطلعون إن هذه النتيجة مقبولة على نطاق واسع في الاستخبارات، ويتقاسمها كثير من الوكالات، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووحدة الاستخبارات بوزارة الخارجية.

وقد تم إبلاغ بعض وكالات الاستخبارات الأوروبية بوجهة النظر الأميركية. ولا تزال بعض الدول متشككة في أن بوتين لم يكن له يد مباشرة في وفاة نافالني، وفقاً لمسؤولين أمنيين من عدة عواصم أوروبية.

وقال هؤلاء المسؤولون الأوروبيون إن نافالني كان في نظام يخضع لرقابة مشددة، فمن المشكوك فيه أن الضرر قد يلحق به من دون علم مسبق من الرئيس.

لقد حمّل الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من زعماء العالم بوتين المسؤولية في النهاية، بناءً على سنوات من استهداف الكرملين لنافالني؛ لكن الولايات المتحدة تعتقد الآن أن توقيت وفاته لم يكن مقصوداً من بوتين.

وقال المطلعون إن التقييم الأميركي يستند إلى مجموعة من المعلومات، بما في ذلك بعض المعلومات الاستخبارية السرية، وتحليل الحقائق العامة، بما في ذلك توقيت وفاته، وكيف ألقت بظلالها على إعادة انتخاب بوتين.

ولم يحدد الأشخاص الذين تحدثوا إلى الصحيفة ما إذا كانت الحكومة الأميركية قد قامت بتقييم كيفية وفاة نافالني، وربما لا يتم تحديد الظروف الدقيقة لوفاته بشكل كامل. ولا يمكن تحديد ما إذا كانت وكالات الاستخبارات قد طورت تفسيرات بديلة لوفاته.


ضغوط على رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية بعد قمع الشرطة لاحتجاجات مؤيدة للفلسطينيين

TT

ضغوط على رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية بعد قمع الشرطة لاحتجاجات مؤيدة للفلسطينيين

رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت مينوش شفيق (أ.ب)
رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت مينوش شفيق (أ.ب)

واجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية ضغوطاً جديدة أمس (الجمعة)؛ إذ وجهت لجنة الإشراف بالجامعة انتقادات حادة لإدارتها بسبب قمع احتجاجات داعمة للفلسطينيين في الجامعة.

وانتقد عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبين من خارج الجامعة نعمت مينوش شفيق بسبب استدعائها شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لإنهاء اعتصام بالخيام أقامه متظاهرون اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبعد اجتماع استمر ساعتين وافق مجلس جامعة كولومبيا على قرار خلص إلى أن إدارة شفيق قوضت الحرية الأكاديمية وتجاهلت الخصوصية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال استدعاء الشرطة وإنهاء الاحتجاج. وورد فيه أن «القرار... أثار مخاوف جدية بخصوص احترام الإدارة للحوكمة المشتركة والشفافية في عملية صنع القرار بالجامعة».

ولم يذكر مجلس الجامعة، الذي يتألف في معظمه من أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من الموظفين، بالإضافة إلى عدد قليل من الطلاب، اسم شفيق في قراره وتجنب استخدام اللغة الأكثر قسوة المتمثلة في توجيه اللوم، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

ونص القرار على تشكيل فريق عمل قال إنه سيراقب «الإجراءات التصحيحية» التي طلب المجلس من الإدارة اتخاذها للتعامل مع الاحتجاجات.

ولم يصدر رد فوري على القرار من شفيق، وهي عضو في مجلس الجامعة، لكنها لم تحضر اجتماع أمس (الجمعة). وقال بن تشانغ المتحدث باسم جامعة كولومبيا إن الإدارة تشترك في نفس الهدف مع مجلس الجامعة، وهو إعادة الهدوء إلى الحرم الجامعي، وإنها ملتزمة «بالحوار المستمر».

وألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص في الأسبوع الماضي وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في مانهاتن، لكن المتظاهرين عادوا بسرعة وأقاموا الخيام مجدداً. ومنذ ذلك الحين، اعتقلت السلطات مئات المتظاهرين في جامعات أميركية عديدة حيث أقام الطلاب اعتصامات بالخيام على غرار تلك الموجودة في جامعة كولومبيا، مطالبين الجامعات بالتوقف عن الاستثمار في شركات مرتبطة بالجيش الإسرائيلي.

ودافع البيت الأبيض عن حرية التعبير في الجامعات، لكن الرئيس جو بايدن ندد «بالاحتجاجات المعادية للسامية» هذا الأسبوع، وشدد على أن الجامعات يجب أن تكون آمنة.


زوابع تضرب وسط الولايات المتحدة وتجرف كل ما في طريقها

أضرار خلّفتها زوبعة في مطار قرب أوماها بولاية نبراسكا (رويترز)
أضرار خلّفتها زوبعة في مطار قرب أوماها بولاية نبراسكا (رويترز)
TT

زوابع تضرب وسط الولايات المتحدة وتجرف كل ما في طريقها

أضرار خلّفتها زوبعة في مطار قرب أوماها بولاية نبراسكا (رويترز)
أضرار خلّفتها زوبعة في مطار قرب أوماها بولاية نبراسكا (رويترز)

ضربت عشرات الزوابع القوية، الجمعة، وسط الولايات المتحدة موقعة أضرارا ومتسببة بإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح.

وسجلت الأرصاد الجوية الأميركية أكثر من 70 زوبعة الجمعة معظمهما في محيط مدينة أوماها في ولاية نبراسكا وقرب ولاية أيوا.

وأظهرت صور نشرها مطاردو عواصف على مواقع التواصل الاجتماعي زوابع هائلة سوداء تعبر السماء جارفة في طريقها التربة والغبار ومواد مختلفة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتسببت الزوابع بتدمير عشرات المباني واقتلاع خطوط كهربائية وانحراف قطارات عن سككها.

وفي إلكهورن بضواحي أوماها أظهرت الصور منازل هدمت أو اقتُلعت سطوحها وأشجارا عارية من الأوراق.

إحدى الزوابع تضرب لنكولن في نبراسكا (رويترز)

وكتبت شرطة أوماها على منصة «إكس»: «تواصل فرق الإغاثة الكشف على المنازل المتضررة وتقدم المساعدة لأي جرحى».

وإلى الجنوب قرب مدينة لينكولن ضربت زوبعة مستودعا صناعيا وتم إجلاء 70 شخصا كانوا داخل المبنى عند انهياره، وأصيب ثلاثة منهم بجروح من غير أن تكون إصاباتهم خطرة، بحسب ما ذكرته سلطات منطقة لانكاستر.

وكانت الأرصاد الجوية أصدرت الجمعة عدة تحذيرات في عدد من ولايات وسط الولايات المتحدة، وتوقعت أن تستمر هذه الظاهرة السبت في منطقة الحقول الزراعية الشاسعة هذه وصولا إلى ولاية تكساس.

والزوابع شائعة في الولايات المتحدة، لا سيما في وسط البلاد وجنوبها. وهي ظاهرة مناخية يصعب توقّع حدوثها.


الجيش الأميركي يؤكد إصابة ناقلة نفط بريطانية بهجوم حوثي في البحر الأحمر

مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
TT

الجيش الأميركي يؤكد إصابة ناقلة نفط بريطانية بهجوم حوثي في البحر الأحمر

مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)

قالت القيادة المركزية الأميركية، اليوم (السبت)، إن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر أمس، وأصابوا إحداهما «بأضرار طفيفة».

وكان الحوثيّون قد تبنوا ليل الجمعة السبت هجوماً على ناقلة نفط قالوا إنها بريطانيّة كانت تُبحر قبالة السواحل الغربيّة لليمن.

وذكرت القيادة المركزيّة الأميركيّة (سنتكوم) في بيان أنّ الحوثيّين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادّة للسفن الساعة 17:49 (14:49 ت غ) من المناطق التي يُسيطرون عليها في اليمن باتّجاه البحر الأحمر حيث كانت توجد سفينتان تجاريّتان.

وأضافت «سنتكوم» عبر منصّة «إكس» أنّ السفينة «أندروميدا ستار» قد أبلغت عن أضرار طفيفة لكنّها تُواصل رحلتها.

وهذه السفينة مملوكة للمملكة المتحدة، وترفع علم بنما، وتُشغّلها سيشيل، وفق بيان سنتكوم.

من جهته، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيّين، يحيى سريع، في بيان «استهدفت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية... سفينة نفطية بريطانية ANDROMEDA STAR في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة أدت إلى إصابة السفينة بشكل مباشر».

وقبل ساعات، أفادت وكالة «يو كاي إم تي أو» البريطانية للأمن البحري بأن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجومين متتاليين على بُعد 14 ميلاً بحرياً نحو جنوب غربي المخا في اليمن.

وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية إنه «خلال الهجوم الأول، شهدت السفينة انفجاراً على مسافة قريبة منها، وقد شعر به الطاقم. بعد ذلك، حصل الهجوم الثاني على السفينة بما يُعتقد أنهما صاروخان، ما تسبب بأضرار في السفينة».

ولم تعطِ الوكالة أي معلومات بشأن سلامة الطاقم.

وكانت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أفادت بأن السفينة الأقرب إلى موقع حادثةٍ «شوهدت خلالها ثلاثة صواريخ»، هي ناقلة ترفع علم بنما «كانت مملوكة سابقاً من جهة بريطانية» لكن «تغيرت الملكية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023».

ولفتت إلى أنه «في وقت كتابة هذا التقرير، كان صاحب السفينة مسجلاً في سيشيل، وهو يعمل في تجارة مرتبطة بروسيا».

وبحسب أمبري، فإن السفينة كانت متّجهة من بريمورسك في روسيا إلى فادينار في الهند.

منذ 19 نوفمبر، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل، أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

واستهدف الحوثيون الخميس سفينة «إم إس سي داروين 6» في خليج عدن معتبرين أنها إسرائيلية.

وتأتي موجة الهجمات في الأيام الأخيرة بعد تسجيل تراجع في عمليات الحوثيين مؤخراً.

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني).

وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق، كان آخرها صباح الخميس عندما دمّر سفينة وطائرة مسيّرتين.

ورداً على الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافاً مشروعة».

وأكد الحوثيون في بيانهم ليل الجمعة السبت أنهم أسقطوا الخميس طائرة مسيّرة أميركية. وقال المتحدث باسمهم: «نجحتْ قواتُ الدفاعِ الجويِّ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ يومَ أمسِ (الخميس) في إسقاطِ طائرةٍ أميركيةٍ نوع MQ9 في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخٍ مناسب».

ولم يصدر عن واشنطن أي تعليق في هذا الصدد.