830 ألف أسرة في إسرائيل تعاني من ضائقة اقتصادية

أكثر من ثلثهم عرب

TT

830 ألف أسرة في إسرائيل تعاني من ضائقة اقتصادية

ارتفع عدد الأسر التي تعاني من الضائقة الاقتصادية في إسرائيل بنحو 131 ألف أسرة، منذ تفشي وباء كورونا، ليصبح عددها لا يقل عن 830 ألف أسرة في عام 2022، أي ما يعادل (27.7 في المائة) من مجموع العائلات، ثلثها من العائلات العربية لفلسطينيي 48، مع العلم بأن نسبتهم من السكان لا تتعدى 19 في المائة.
وحسب تقرير نشرته منظمة «لتت» للفقر البديل، ونشر الاثنين، فإن عدد الأسر التي كانت تعيش في ضائقة قبل كورونا بلغ 699 ألفاً (24.1 في المائة)، ما يعني أن الزيادة بسبب الوباء بلغت 14.9 في المائة. وقال إن عدد عائلات الضائقة كان قد بلغ ذروته خلال فترة الوباء، حيث بلغت النسبة 38.6 في المائة عام 2020، و31.6 في المائة عام 2021. وبالإضافة إلى ذلك، فإن خُمس العائلات في إسرائيل معرضة لخطر الانحدار إلى الفقر.
وأفاد التقرير بأن المعيار الذي استخدمه لقياس حالة الضائقة الاقتصادية هو الحصول على دخل يقل عن نصف متوسط دخل الفرد، أي تحت خط الفقر، وعدم توفر الأمن الغذائي والاضطرار إلى التنازل عن حيازة الأدوية أو المنتجات الغذائية أو دفع الفواتير وسداد الديون. ووفقاً لهذا المقياس، يشير التقرير إلى أن 680.475 عائلة في إسرائيل تعيش في حالة انعدام أمن غذائي، منها 312.825 عائلة تعيش في حالة انعدام أمن غذائي شديدة، ويبلغ عدد الأطفال الذين يعيشون في حالة انعدام أمن غذائي ما يقارب المليون طفل، منهم نحو 601 ألف يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
ويتضح من هذه المعطيات أن نسبة العرب الفقراء تزيد على الثلث من مجموع السكان وتزيد على 55 في المائة عند الحديث عن الأطفال. وفي منطقة النقب، حيث يعيش 300 ألف عربي بدوي، تبلغ نسبة الأطفال الفقراء 70 في المائة. وقال التقرير إن 77 في المائة من الذين يحصلون على دعم الجمعيات التي شاركت في البحث الذي أجرته المنظمة، أفادوا بأن الطعام الذي اشتروه خلال العام الحالي لم يكن كافياً، وأنه لم يكن بحوزتهم المال لشراء مزيد من الطعام. لكن هذه النسبة تنخفض إلى 18.1 في المائة من دون المجتمع البدوي.
وتطرق التقرير إلى انعدام القدرة على ضمان وسائل الطاقة الكافية لاحتياجات أساسية لعائلة، مثل الطهي، وتزويد الماء الساخن، وتدفئة البيت أو تبريده وتشغيل أدوات كهربائية. وتبين من البحث الذي أجرته المنظمة أن 51.2 في المائة من الذين يحصلون على دعم جمعيات جرى قطع الكهرباء عنهم أو أنهم تلقوا رسائل تحذير قبل قطعها. وتم وضع في بيوت 16.6 في المائة من الذين يحصلون على مساعدات من جمعيات عداد كهرباء للدفع مسبقاً، وأفادوا بأنه لم يكن لديهم أحياناً المال من أجل شحن العداد وتوقف التيار الكهربائي في بيوتهم. وأفاد 44.2 في المائة من الذين يحصلون على مساعدات بأنهم اضطروا إلى الاختيار بين تسديد حساب الكهرباء وشراء مواد غذائية أساسية أو أدوية، كما أفاد 53.3 في المائة بأنهم لم يسمحوا لأنفسهم بتشغيل وسائل تبريد أو تدفئة.
وعلقت رئيسة نقابة العاملات والعاملين الاجتماعيين عنبال حرموني على هذه المعطيات بالقول إنها تثير الشك في أن دولة غنية مثل إسرائيل تضم هذا العدد الهائل من الفقراء والمعوزين. واعتبرت هذه الحالة تعبيراً عن فقدان التوزيع العادل للثروات والفوارق الآخذة بالاتساع بين الطبقات الفقيرة والغنية. وقالت إن «الفقر هو نتيجة لسياسة متعمدة تؤدي إلى تآكل الراتب والمخصصات، وتجفف الخدمات العامة وبضمنها خدمات الرفاه الاجتماعي، التعليم، الصحة والإسكان العام». واختتمت قائلة: «إن إبقاء قسم كبير إلى هذه الدرجة من السكان في حالة الفقر رغم أن اقتصاد إسرائيل قوي، هو تصرف قاسٍ لا غفران عليه».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان

آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
TT

إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان

آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)

وافقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، قائلةً إنها تصرفت «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا»، ورغبةً في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيان، أن «تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها».