برزت من طهران أمس (الأحد) بوادرُ تراجعِ السلطات الإيرانية عن تنفيذ حكم الإعدام ببعض المتظاهرين، إذ نقلت وسائل إعلام إيرانية عن أحد المشتكين قوله، إنَّ السلطات أوقفت تنفيذَ حكم الإعدام ضد متهم أمس، وذلك بعد تحذيرات من دول ومنظمات دولية انتقدت هذه الأحكام التي طالت أكثر من 12 شخصاً، على خلفية موجة الاحتجاجات التي تشهدها عشرات المدن الإيرانية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما قُتلت مهسا أميني أثناء توقيفها من قِبل «شرطة الأخلاق».
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن محمد رضا قنبر طلب، الذي كان قد سحب شكواه ضد ماهان صدارت (22 عاماً) الذي كان مقرراً تنفيذ الحكم فيه أمس، قوله في تغريدة على «تويتر»: «لقد تمَّ وقف تنفيذ حكم الإعدام وتأجيله» بحق صدارت، إلا أنَّ القضاء الإيراني لم يصدر تأكيداً أو نفياً. وكان قنبر قال أول من أمس: «أطلب بشدة من رئيس القضاء تنازل النظام عن حقه في معاقبة ماهان صدارت؛ نظراً لإظهار ندم المتهم».
وحذرت منظمات حقوقية، الأحد، بأنَّ العديد من الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام الوشيك إثر «محاكمات جائرة»، بسبب المظاهرات التي تهزّ نظام طهران بعد ردّ فعل دولي شديد على أول إعدام مرتبط بالحركة الاحتجاجية.
وأشار رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، في تغريدة أمس، إلى أنَّ «مجيد توكلي، وفاطمة سبهري، ومنوشهر بختياري، وآلافاً من المحتجين الإيرانيين الآخرين محتجزون في سجون الجمهورية الإسلامية. العشرات منهم، بمن فيهم حميد قره حسنلو، ومهدي كرامي، وماهان صدارت، وماجد رضا رهنورد، معرضون لخطر الإعدام الوشيك».
...المزيد
بوادر تراجع إيراني عن إعدام متظاهر
التحذيرات الحقوقية من «الأحكام الجائرة» متواصلة
بوادر تراجع إيراني عن إعدام متظاهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة