رئيس «آر دبليو إي» للطاقة لا يتوقع مشكلة في إمدادات الكهرباء بألمانيا

برلين تبحث عن قنوات إمداد جديدة بعد توقف الغاز الروسي

عداد قياس ومضخة في خط أنابيب للغاز في ألمانيا (رويترز)
عداد قياس ومضخة في خط أنابيب للغاز في ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس «آر دبليو إي» للطاقة لا يتوقع مشكلة في إمدادات الكهرباء بألمانيا

عداد قياس ومضخة في خط أنابيب للغاز في ألمانيا (رويترز)
عداد قياس ومضخة في خط أنابيب للغاز في ألمانيا (رويترز)

لا يتوقع الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الألمانية العملاقة «آر دبليو إي» أي مشكلات في إمدادات الكهرباء في البلاد هذا الشتاء، لكنه يرى أن الوضع سيظل صعباً فيما يتعلق بالغاز.
وقال ماركوس كريبر في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة أمس السبت، إن كل هذا يتوقف على الطقس، وأضاف: «لقد فعلت ألمانيا كل ما في وسعها، والأسر والصناعة تخفض استهلاك الغاز»، مشيراً إلى أن الطقس في شهر أكتوبر (تشرين الأول) كان معتدلاً للغاية لدرجة أن البلاد لم تكن بحاجة إلى الاستهلاك من مخزونات الغاز، وقال: «هذا لا يعني انتهاء الخطر. ليست لدينا احتياطيات على الإطلاق».
وتسابقت الحكومة الألمانية لملء مرافق تخزين الغاز في البلاد قبل أشهر الشتاء الباردة، وتبحث عن قنوات إمداد جديدة بعد توقف الغاز الروسي عن التدفق إلى ألمانيا هذا العام وسط نزاع بين موسكو والدول الغربية حول غزو الكرملين المستمر لأوكرانيا.
وفيما يتعلق بالكهرباء، ذكر كريبر أن ألمانيا ستصدر إلى فرنسا هذا الشتاء أكثر من أي وقت مضى، وقال: «أنا متفائل إلى حد ما بأننا سنجتاز الشتاء على نحو جيد فيما يتعلق بالكهرباء».
ورغم الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، ناشد رئيس الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات، كالاوس مولر، المواطنين عدم تشغيل جميع أنظمة التدفئة. وقال مولر في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية الإذاعية، أمس، إنه لن يكل من التحذير وطلب ذلك.
وأوضح مولر أنه ليس قلقاً من تأثيرات أسبوع أو أسبوعين برودة على مخزونات الطاقة في ألمانيا، مؤكداً في المقابل ضرورة التصرف بحكمة، وأشار إلى أنه إذا تم تشغيل كافة أنظمة التدفئة في كافة الحجرات، فإن هذا يعني استهلاك كميات كبيرة للغاية من الغاز، وإذا استمر الأمر على هذا النحو لفترة، فقد لا يتوافر ما يكفي من الغاز بحلول نهاية الشتاء لتلبية احتياجات قطاع الصناعة.
وأكد مولر أن العامل الحاسم في الحيلولة دون حدوث ذلك هو أن تخفض كافة القطاعات استهلاكها للغاز بنسبة 20 في المائة.
ولا تزال منشآت تخزين الغاز في ألمانيا ممتلئة بنسبة 95 في المائة. وانخفض مستوى الملء لظروف موسمية في الأيام الماضية. وافترض مشغلو منشآت تخزين الغاز أمس الجمعة أن تكون ألمانيا قادرة على اجتياز فصل الشتاء دون نقص في الغاز طالما لم تكن هناك درجات حرارة منخفضة للغاية. وأفاد اتحاد منشآت تخزين الطاقة (إينس) بأن احتمال حدوث نقص في الغاز ضعيف بسبب الخفض القوي في الاستهلاك.
وقال زباستيان بليشكي، المدير التنفيذي للاتحاد، إنه إذا استمر الخفض القوي في استهلاك الغاز، «ستجتاز ألمانيا الشتاء على نحو جيد». على صعيد آخر، تسبب الارتفاع المتواصل في الأسعار في تراجع عدد الألمان الذين يعتزمون السفر المحلي خلال موسم العطلات، وفقاً لمراقبين في قطاع السياحة.
وعادة ما يسافر كثيرون في ألمانيا إلى بحر الشمال أو ساحل البلطيق خلال عطلة عيد الميلاد (الكريسماس) ورأس السنة الجديدة، ولكن هذا العام يختار الكثيرون الادخار بدلاً من ذلك.
وقالت فيبكه ليفرنتس، من شركة «أوستفريزلاد» للسياحة: «كثير من الأفراد يدخرون الآن أموالهم»، موضحة أن هذا يؤثر على الطلب على العطلات، ما يعني أنه سيكون هناك في هذا الموسم الكثير من أماكن الإقامة المتاحة بالمناطق الساحلية، سواء في الفنادق أو شقق العطلات أو بيوت الضيافة.
وقال مراقبون في جزر فريزيان الشرقية إنهم سعداء بالحجوزات الحالية، لكنهم أشاروا إلى أنه لا تزال هناك إمكانية للمزيد.
وقالت ريكا بيفين من إدارة منتجع «فانجروجه» الصحي، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «وضع الحجوزات ليس سيئاً بصورة مبدئية، لكن لدينا حالياً معدل إشغال يبلغ نحو 80 في المائة. في الماضي كان المعدل يتراوح بين 90 في المائة و98 في المائة؛ لذا فإن الطلب يعتبر أقل قليلاً».


مقالات ذات صلة

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)
العالم تمثال لفلاديمير لينين أمام عَلم روسي وسط مدينة كورسك (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوكرانيا... من حرب الثبات إلى الحركيّة

يرى الخبراء أن أوكرانيا تعتمد الهجوم التكتيكي والدفاع الاستراتيجيّ، أما روسيا فتعتمد الدفاع التكتيكي والهجوم الاستراتيجيّ.

المحلل العسكري (لندن)

«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
TT

«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

تحوّلت شركة «التعدين العربية السعودية (معادن)»، إلى الربحية بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، محققة صافي ربح بنحو مليار ريال تقريباً (266 مليون دولار)، مقارنة مع خسائر قدرها 83 مليون ريال (22 مليون دولار)، في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأرجعت الشركة في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، أسباب النمو إلى ارتفاع إجمالي الربح بمقدار 1.474 مليار ريال، أي ما نسبته 159 في المائة، نتيجة زيادة الأسعار وحجم المبيعات وانخفاض مصاريف الاستهلاك.

وإضافة إلى ذلك، ساهمت مطالبة التأمين المستلمة خلال الربع، لإعادة تبطين الخلايا داخل مصانع المصهر بمبلغ 94 مليون ريال، في دعم الربحية خلال الربع الحالي. وقابل هذه الزيادة في صافي الربح جزئياً ارتفاع المصاريف التشغيلية، بما في ذلك مخصص خسارة الائتمان المتوقعة.

وارتفعت المبيعات خلال الربع الحالي بمقدار 1.819 مليار ريال، ومعدل 29 في المائة، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار بيع المنتجات لجميع المنتجات. إضافة إلى ارتفاع حجم المبيعات لجميع المنتجات، باستثناء الألومينا والألمنيوم الأساسي والذهب.

وعلى أساس فصلي، تراجع صافي الربح بنسبة 5 في المائة، نتيجة ارتفاع المصاريف التشغيلية، بما في ذلك مخصص خسارة الائتمان المتوقعة، وانخفاض دخل التأمين. وقابل هذا الانخفاض جزئياً ارتفاع إجمالي الربح، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار وحجم المبيعات، وانخفاض تكلفة التمويل، وتراجع صافي مصروف الزكاة وضرائب الدخل ورسوم الامتياز.

وارتفعت المبيعات على أساس فصلي بنسبة 12 في المائة، وبمقدار 861 مليون ريال، بسبب نمو أسعار البيع لجميع المنتجات باستثناء المدرفلة المسطحة. وكذلك ارتفعت المبيعات نتيجة نمو حجم المبيعات لجميع المنتجات، باستثناء الألومينا والألمنيوم الأساسي والذهب.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«معادن»، روبرت ويلت: «كشفنا خلال هذا الربع عن عدد من الإعلانات الاستراتيجية المهمة، التي من شأنها رسم معالم مستقبل وحدة أعمالنا في مجال الألمنيوم، وترسيخ مكانة الشركة في قطاع التعدين، بوصفه الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي».

وأضاف: «لا شك في أن الاتفاقيات التي أبرمناها مع (ألكوا) و(سابك) ستسهم في مسيرتنا التنموية، فمن خلال ترقية شراكتنا طويلة الأمد مع (ألكوا) والاستحواذ على كامل حصة الملكية ضمن شركتي إنتاج الألمنيوم لدينا، وهما (معادن للألمنيوم) و(معادن للبوكسايت والألومينا) سنقوم بتسهيل عملياتنا التشغيلية وتعزيز كفاءتها؛ تحضيراً للمرحلة المقبلة من تنمية أعمالنا في مجال الألمنيوم».

وبَيّن أن استحواذ «معادن» على حصة «سابك» في «ألمنيوم البحرين (ألبا)» يؤكد مساعي الشركة لتعزيز وتوسعة نطاق أعمالها على الصعيدين الإقليمي والدولي، و«استكشاف تقييم الاندماج المحتمل لأعمال الألمنيوم (ألبا) يتيح إمكانية واعدة لإنشاء شركة ألمنيوم جديدة ورائدة عالمياً، الأمر الذي سيرتقي بالقدرة الإنتاجية، ويعزز الروابط الاقتصادية الإقليمية، ويوفر قيمة مضافة لجميع الأطراف المعنية».

وبلغت ربحية السهم بنهاية الفترة الحالية 0.81 ريال، مقارنة مع 0.19 ريال في الفترة المماثلة من العام السابق.

وتضاعف صافي ربح الشركة خلال فترة 9 أشهر من العام الحالي بنسبة 333 في المائة، إلى 2.9 مليار ريال، مقارنة مع 686.9 مليون ريال على أساس سنوي.