الأمن الليبي يجهض تهريب مهاجرين عبر «المتوسط»

بعد يومين على إعادة قرابة 500 شخص من البحر

السلطات الأمنية تسحب قارباً من البحر تركته عصابة لتهريب المهاجرين (وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»)
السلطات الأمنية تسحب قارباً من البحر تركته عصابة لتهريب المهاجرين (وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»)
TT

الأمن الليبي يجهض تهريب مهاجرين عبر «المتوسط»

السلطات الأمنية تسحب قارباً من البحر تركته عصابة لتهريب المهاجرين (وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»)
السلطات الأمنية تسحب قارباً من البحر تركته عصابة لتهريب المهاجرين (وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»)

أجهضت السلطات الأمنية في غرب ليبيا عملية تهريب مهاجرين غير نظاميين عبر البحر المتوسط، قبيل انطلاقهم من ساحل مدينة صبراتة، ليلاً باتجاه السواحل الأوروبية.
وقالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» المؤقتة، إن إدارة العمليات الأمنية بالمنطقة الغربية «تلقت معلومات بوجود حركة على شاطئ البحر بمدينة صبراتة، يشتبه أنها تتعلق بعملية هجرة غير مشروعة».
وأضافت الداخلية في تصريح صحافي، أمس، أن «إحدى دوريات فرع إدارة العمليات توجهت لشاطئ البحر، وفور وصولها تعرضت لإطلاق نار كثيف من الأشخاص الموجودين بالموقع، فتم التعامل مع مصدر إطلاق النار، ولاذ التشكيل العصابي بالفرار»، مشيرة إلى العثور على قارب «كان مجهزاً لنقل مهاجرين غير شرعيين»، كما عُثر أيضاً على عربة جر «كاريلو» تخص القارب، ومركبتين آليتين (دفع رباعي) الأولى دون لوحات معدنية، ومركبة «كيا فورتي».
كما لفتت وزارة الداخلية إلى أنه تم حجز المضبوطات كافة التي عُثر عليها بموقع الأحداث، وجلبها لمقر الإدارة بناء على تعليمات المحامي العام، واتخاذ الإجراءات القانونية كافة، وإحالة المحضر إلى النيابة العامة للهجرة، في حين يجري البحث عن التشكيل العصابي.
وعادة ما يتم ضبط مهاجرين غير نظاميين قبيل تهريبهم عبر البحر إلى السواحل الأوروبية، كما يتم ضبط عصابات تمتهن عمليات الاتجار في البشر. وسبق أن ضبطت السلطات الأمنية بشرق ليبيا، قبيل يومين، قارباً كبيراً (جرافة) على متنه 570 مهاجراً غير شرعي بالقرب من سواحل مدينة طبرق كانوا في طريقهم إلى السواحل الأوروبية. ويعد هذا القارب الثاني الذي يتم ضبطه من خفر السواحل الليبي والضفادع البشرية، وبدعم القيادة العامة للقوات المسلحة، في مدة قليلة.
وفي مواجهة عملية تهريب المهاجرين، فعّلت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» المؤقتة، حملاتها الأمنية على بعض النقاط الحدودية والمنافذ لصد تدفقات المهاجرين، على البلاد.
وكانت الوزارة قد أعلنت أن قوات جهاز الهجرة غير المشروعة تواصل تفعيل التمركزات، والقواطع الأمنية بالمنطقة الجنوبية، ومنفذ إيسين البري على الحدود الجزائرية، ومنفذ التوم البري على حدود النيجر.
وأحصت المنظمة الدولية للهجرة 21457 مهاجراً غير شرعي، من بينهم 1089 امرأة و678 طفلاً، تم إنقاذهم منذ بداية العام الحالي، لافتة إلى إنقاذ 633 مهاجراً قبالة سواحل غرب البلاد خلال الأسبوع الماضي، وتم إعادتهم للبلاد. كما نوهت المنظمة إلى أن 517 مهاجراً غير شرعي لقوا حتفهم، لكن 830 آخرين لا يزالون مفقودين قبالة الساحل الليبي على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
TT

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)

قال مسؤول محلي في قطاع الصحة ونشطاء سودانيون إن قوات «الدعم السريع» هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل تسعة، وإصابة 20 شخصاً.

وذكر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، و«تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر»، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، إن طائرة مسيَّرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى، خلال الليل، مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، أظهرت صور حطاماً متناثراً على أَسرَّة بالمستشفى ودماراً لحق الجدران والأسقف. وتقول قوات «الدعم السريع» إنها لا تستهدف المدنيين، ولم يتسنَّ الوصول إليها للتعليق.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وتُواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات «الدعم السريع» هناك إلى عنف على أساس عِرقي، كما حدث في غرب دارفور، العام الماضي.