الأسواق تستلهم الأمل من «الفتح الصيني»

صينيون في أحد الشوارع التي عادت للازدحام بعد تخفيف السلطات القيود الصحية (رويترز)
صينيون في أحد الشوارع التي عادت للازدحام بعد تخفيف السلطات القيود الصحية (رويترز)
TT

الأسواق تستلهم الأمل من «الفتح الصيني»

صينيون في أحد الشوارع التي عادت للازدحام بعد تخفيف السلطات القيود الصحية (رويترز)
صينيون في أحد الشوارع التي عادت للازدحام بعد تخفيف السلطات القيود الصحية (رويترز)

صعدت الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، مع ارتفاع أسهم قطاعي الصناعة والمال بفعل التفاؤل المرتبط بتخفيف الصين لقيود مكافحة «كوفيد – 19»، بينما قفز سهم كريدي سويس بعد أنباء عن زيادة رأس المال.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 0810 بتوقيت غرينتش، ويتجه على ما يبدو صوب تسجيل زيادة بعد خسارة لخمسة أيام متتالية لأسباب أهمها مخاوف من ركود عالمي بسبب رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة على نحو حاد.
وكانت أسهم شركات الصناعة ومنها «إيرباص»، الداعم الأكبر للمؤشر ستوكس 600، في حين صعد مؤشر قطاع الخدمات المالية بعد تعافي سهم كريدي سويس في أعقاب تراجع قياسي في الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من المكاسب المبكرة، كان من المرجح أن يسجل ستوكس 600 خسائر هذا الأسبوع بعد سبعة أسابيع متتالية من المكاسب.
كما قفزت الأسهم اليابانية يوم الجمعة، وقادت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق وغيرها من الأسهم القيادية المكاسب، بعد ارتفاع وول ستريت عند الإغلاق خلال الليلة السابقة، وبدعم من تنامي آمال انتعاش النمو الاقتصادي العالمي في أعقاب تخفيف الصين لقيود مكافحة «كوفيد – 19».
وأغلق المؤشر نيكي مرتفعاً 1.18 في المائة عند 27901.01 نقطة مسجلاً أكبر زيادة يومية منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وارتفع خلال الأسبوع 0.44 في المائة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.03 في المائة إلى 1961.56 نقطة، وسجل زيادة خلال الأسبوع بنسبة 0.39 في المائة. وارتفع مؤشر قطاع المرافق 2.24 في المائة وسجل أفضل أداء بين المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو.
من جانبها، ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مدعومة بضعف الدولار، في حين استعد المستثمرون لبيانات تضخم مهمة في الولايات المتحدة وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المقرر الأسبوع المقبل بخصوص رفع سعر الفائدة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1793.16 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0241 بتوقيت غرينتش، لكنه انخفض 0.3 في المائة منذ بداية الأسبوع. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1804.80 دولار.
وهبط مؤشر الدولار 0.1 في المائة. ويجعل ضعف الدولار الذهب أكثر جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى. ويتوقع المشاركون في السوق الآن احتمالاً بـ93 في المائة لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول). كما سيترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر المقرر صدوره يوم 13 ديسمبر.
وقال إدوارد مويا، كبير المحللين في أواندا، في مذكرة: «سيهتم المتعاملون برؤية ما سيقوله مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن اتجاه التضخم ومتى يمكن أن تصل أسعار الفائدة إلى الذروة». وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.6 في المائة إلى 23.20 دولار، في حين زاد البلاتين 0.4 في المائة إلى 1006.91 دولار. وخسر البلاديوم 0.4 في المائة مسجلاً 1918.50 دولار، لكنه يتجه لتحقيق ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

كشفت الصين عن مسودة مبادئ توجيهية لبناء البنية التحتية للبيانات في البلاد، بما في ذلك ترقية شبكة الجيل الخامس للاتصالات إلى مستوى الجيل «الخامس-إيه»، وتعزيز أعمال البحوث والتنمية والابتكار المتعلقة بالجيل السادس، حسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، يوم الأربعاء.

وجاء في الوثيقة الصادرة عن الهيئة الوطنية للبيانات مؤخراً، أن الصين ستعمل على تحقيق التوازن في نشر بوابات الاتصالات الدولية عبر مناطقها الشرقية والوسطى والغربية، وتوسيع قنوات المعلومات الدولية عبر الغواصات والكابلات الأرضية، وإنشاء شبكة إنترنت عبر الأقمار الاصطناعية تدمج المرافق الفضائية والأرضية.

كما جاء في المبادئ التوجيهية أن الصين ستسهّل التدفق الحر للبيانات على نطاق واسع ومنخفض التكلفة وآمن، وستعمل على تشجيع الصناعات واستكشاف بنية تحتية تكنولوجية جديدة بنشاط في مجالات، مثل: سلاسل الكتل، والحوسبة التي تحافظ على الخصوصية؛ بهدف توفير بيئة توصيل بيانات منخفضة التكلفة وفعّالة وموثوقة لكل من المعاملات المركزية واللامركزية.

وتخطّط الدولة لتعزيز التطبيق المبتكر لتقنيات الشبكات الناشئة، وخفض تكلفة نقل البيانات بين مناطقها الشرقية والغربية، حسب «شينخوا». وتتفوّق شبكة «الجيل الخامس-إيه» على نظيرتها «الجيل الخامس» الحالية، من حيث السرعة وزمن الانتقال ونطاق الاتصال واستهلاك الطاقة، ويمكنها تحقيق مستوى ذروة معدل البيانات من 10 غيغابت في الثانية للتنزيل وغيغابت واحد في الثانية للتحميل، فضلاً عن زمن انتقال على مستوى الميلي ثانية والاتصال منخفض التكلفة لإنترنت الأشياء. وقد بدأت مدن، مثل: بكين وشانغهاي، بالفعل في تقديم خدمات شبكة «الجيل الخامس-إيه» في بعض الأحياء.

وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات من شركة أبحاث تابعة للحكومة الصينية صدرت يوم الأربعاء، أن مبيعات الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الأجنبية، بما في ذلك «آيفون» من إنتاج شركة «أبل»، انخفضت في الصين بنسبة 44.25 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأظهرت الحسابات المستندة إلى البيانات الصادرة عن أكاديمية الصين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في الصين انخفضت إلى 6.22 مليون وحدة خلال الشهر الماضي، من 11.149 مليون وحدة قبل عام.

وبوصفها أكبر شركة تصنيع هواتف أجنبية في سوق الهواتف الذكية في الصين، يلعب أداء «أبل» دوراً مهماً في البيانات الإجمالية عن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في البلاد.

وطرحت شركة «أبل» طرازات «آيفون 16» في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن ميزة الذكاء الاصطناعي التي تحظى بترويج واسع النطاق في الصين لن تكون متاحة إلا العام المقبل، ولم تعلن «أبل» بعد شريكاً للذكاء الاصطناعي في السوق الصينية. وأظهرت البيانات أن مبيعات الهواتف الإجمالية في الصين زادت بنسبة 1.8 في المائة إلى 29.67 مليون وحدة في أكتوبر.