بيلي أيليش... موسم التحولات الجذرية

المغنية الأميركية: «عدتُ إلى نفسي»

المغنية الأميركية بيلي أيليش بين عامَي 2020 و2022
المغنية الأميركية بيلي أيليش بين عامَي 2020 و2022
TT

بيلي أيليش... موسم التحولات الجذرية

المغنية الأميركية بيلي أيليش بين عامَي 2020 و2022
المغنية الأميركية بيلي أيليش بين عامَي 2020 و2022

لقد تبدلت بيلي أيليش كثيراً. ما عادت تلك المراهقة التي لم تترك لوناً يعتب على شَعرها. خرجت من أزيائها الصادمة والفضفاضة. حتى إنها تخلصت من أظافرها الصناعية ذات الطول المبالغ فيه.
في مقابلتها السنوية التقليدية مع مجلة «فانيتي فير»، التي نُشرت قبل أيام، نظرت المغنية الأميركية إلى أرشيف مقابلاتها بذهول. بدت وكأنها تتعرف بصعوبة إلى تلك الفتاة التي كانتها منذ سنوات، مع أن الوقت الفاصل بين النسختين ليس طويلاً. إذ إن أيليش دخلت عالم الأضواء حديثاً، تحديداً سنة 2017.
خمس سنوات مشحونة بالإنجازات الموسيقية والجوائز العالمية والأرقام القياسية، راكمت خلالها أيليش المعجبين والاستماعات والملايين. ويبدو أنها راكمت في المقابل نضوجاً يجعلها وهي في سن الـ21، تعطي انطباعاً بأنها قد تخطت الثلاثين. تنظر باستغراب إلى مقابلاتها القديمة وتقول: «كنت أبدو كنسخة مضحكة عن نفسي الحقيقية. بيلي عام 2020 وما قبل كانت تعاني من أزمة هوية». ثم تختصر ما هي عليه اليوم بثلاث كلمات: «عدت إلى نفسي».

2022 سنة العودة إلى الذات
خلال سنة 2022، ضربت بيلي أيليش مواعيد مع التحولات، شكلاً ومضموناً. منحت وقتاً واهتماماً لصحتها الجسدية فركزت على رياضتها وأسلوب حياتها. أما على المستوى النفسي، فتقول إنها باتت «على تواصل مع نفسها وتستمع إلى صوتها الداخلي». كان لا بد لهذا الصفاء أن ينعكس على شكلها، فظهرت مؤخراً بشعرٍ أسود وتسريحة بسيطة، كما أنها أدخلت تعديلات جذرية على خزانتها التي كانت تغص بالأزياء الغريبة.
ليس من المفترض بفتاة في بداية عشرينياتها أن تكون قد بلغت الحكمة والرصانة والجدية التي بلغتها بيلي أيليش. لكن هذا ما حصل فعلاً مع الفنانة التي عاشت العمر عمرَين، منذ أصدرت أغنيتها الأولى «Ocean Eyes» وهي في سن الـ14.
ومما ساهم في هذا التحول الجذري، اصطدام صعود أيليش الصاروخي إلى النجومية بجائحة «كورونا». فهي كانت في أوج رحلتها الفنية عندما فُرض الحجر وتوقفت الحفلات والأنشطة الفنية. شكلت تلك الفترة فرصة بالنسبة إلى الفنانة الشابة لإعادة النظر في أولوياتها وشكل حياتها.


بيلي أيليش عام 2019
الثابت الوحيد بين بيلي الجديدة وتلك القديمة، هو العاطفة العائلية التي لطالما أحاطتها. تقول في أحدث مقابلاتها، «لا يهمني سوى أن يكون أفراد عائلتي سعداء وبصحة جيدة، وأن تكون علاقتي بهم صلبة». وإذا كانت احتمالات الانحراف أو الضياع كثيرة بالنسبة إلى فتاة صارت نجمة مليونية في سن الـ17، فإن عائلتها وقفت سداً منيعاً في وجه تلك الاحتمالات.

طفولة غير تقليدية
كبرت أيليش في منزل متواضع في لوس أنجليس، وسط أب وأم وأخ يُقسمون باسم الفن. ارتأى الوالد والوالدة الآتيان من عالم التمثيل والموسيقى ألا يرسلا فينياس وبيلي إلى المدرسة، وأن يقدما لهما تعليماً منزلياً. منح ذاك القرار الولدَين متسعاً من الوقت والحرية لتنمية شغفهما وقدرتهما الإبداعية. تحولت غرفة الأخ الأكبر إلى ستوديو صغير خرجت منه أولى أغانيهما. وفي حديقة ذاك المنزل، كانت تصور بيلي فيديوهات موسيقية مستعينة بهاتفها وبحبها الكبير لعالم الصورة. تآلفت مع الكاميرا منذ الصغر، مثلها مثل عشاقها من أبناء جيل «سناب شات» و«إنستغرام» و«تيك توك».
متأثرة بفنانات مثل أفريل لافين ولانا دل راي، كتبت أيليش أولى أغنياتها في سن الـ11، وبالتعاون مع شقيقها فينياس الذي تصفُه بملهمِها وشريكها الأساسي، سجلت ألبومها الأول عام 2019، الذي حطم الأرقام القياسية للاستماعات حول العالم. يداً بيد، خرج بيلي وفينياس إلى الضوء. وفي وقتٍ كان النجوم المراهقون يتخرجون من برامج المواهب، تخرج الشقيقان من بيت والدَيهما.


أيليش مع والدَيها وشقيقها فينياس (Getty)
عثر الجيل الجديد في بيلي أيليش على ما يشبههم. فتاة مراهقة ترفض احتراف لعبة النجومية المتعارف عليها، فترتدي ما يحلو لها ويريحها. تعيش تمردها وتخترع موضتها الخاصة. لها الكلمة الفصل فيما يتعلق بملابسها، وموسيقاها، وفيديوهاتها، وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. أما أغنياتها التي تؤديها بصوتٍ فريد، فتقارب مواضيع قاتمة وتدخل في أنفاق مظلمة.
استوحت أيليش هذا المزاج الموسيقي الداكن من مخاوفها وآلامها وشكوكها. فرغم طفولتها الهادئة وعائلتها المتماسكة والحاضنة لها، لم تنجُ من صراعات نفسية وانكسارات طبعت مراهقتها. أولى هزائمها كانت إصابتها خلال أحد صفوف الرقص، ما أجبرها على التخلي عن هوايتها المفضلة. تتذكر تلك المرحلة قائلة: «لولا الموسيقى لذهبت الأمور في اتجاه سيئ جداً».
ومن بين الصراعات النفسية التي تتحدث عنها أيليش من دون خجل ولا مواربة، الأفكار الانتحارية التي راودتها في سن الـ15، ومَيلُها إلى إيذاء نفسها بواسطة آلات حادة. ثم أتت معاناة العيش تحت الأضواء، التي تصفُها أيليش بالتجربة الموجعة، والتي نتج عنها مزيدٌ من الاضطرابات النفسية.

«الفانز» أولاً
راقت خلطة بيلي أيليش المعاكسة لمواصفات نجمة البوب، للجمهور الشاب. بسرعة استحقت حبهم وبادلتهم إياه. فمن الثوابت التي حافظت عليها أيليش، إلى جانب التصاقها بعائلتها، احترامُها الكبير لمعجبيها. فهي عاشت التجربة بنفسها عندما كانت من أشد المعجبات بالفنان جاستن بيبر؛ كانت مهووسة به خلال مراهقتها إلى درجة أن والدتها فكرت في إخضاعها لعلاج نفسي بسببه.


أيليش مع مجموعة من معجباتها (تويتر)
تدرك أيليش معنى حب الجمهور لها. هم كبروا معها وهي ممتنة لوجودهم في حياتها، كما أنها لا توفر فرصة أو إطلالة لتذكرهم بهذا الامتنان. من على أهم مسارح العالم تتوجه إليهم كما لو كانوا أصدقاءها المقربين، وتذهب أبعد من ذلك لتستثمر شعبيتها وسطوتها في التأثير إيجاباً عليهم. «فكروا بإيجابية ولا تهتموا بأحكام الآخرين عليكم»، تقول لهم بين أغنية وأخرى.
استطاعت أن تنسج أيليش مع جمهورها علاقة متينة، وبفضلهم حازت على جوائز عدة، من بينها الأوسكار عن أغنيتها «No Time To Die» لأحد أفلام «جيمس بوند»، إضافة إلى عدد قياسي من «غرامي» و«غولدن غلوب» وغيرها في سن صغيرة جداً. فهل تستطيع أن تستقطب مزيداً من الأجيال الصاعدة وتحافظ على الظاهرة التي صنعتها، بعد تحولاتها الجذرية شكلاً ومضموناً؟


مقالات ذات صلة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شمال افريقيا مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، حيث بدأت تلك الفعاليات خلال إجازة عيد الفطر، واستقطبت هذه الفعاليات مشاركات مصرية «لافتة»، ومنها مسرحية «حتى لا يطير الدكان» من بطولة الفنان أكرم حسني، والفنانة درة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»، بالإضافة لعرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت»، الذي أقيم على مسرح «محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، كما شارك الفنان عمرو دياب في حفلات «عيد جدة»، بجانب ذلك تشهد الرياض حفل «روائع الموجي»، الذي يحييه نخبة كبيرة من نجوم الغناء، حيث يشارك من مصر، أنغام، وشيرين عبد الوهاب، ومي فاروق، بجانب نجوم

داليا ماهر (القاهرة)
الرياضة مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

تُواجه شركة «أديداس»، المتخصصة في المُعدات الرياضية، دعوى قضائية في الولايات المتحدة رفعها مجموعة مساهمين يعتبرون أنهم خُدعوا، بعد الفشل المكلف للشراكة مع كانييه ويست، والتي كان ممكناً - برأيهم - للمجموعة الألمانية أن تحدّ من ضررها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ورُفعت دعوى جماعية أمام محكمة منطقة أوريغون؛ وهي ولاية تقع في شمال غربي الولايات المتحدة؛ حيث المقر الرئيسي للمجموعة في البلاد، وفقاً لنص الإجراء القضائي، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، والمؤرَّخ في 28 أبريل (نيسان). وكانت «أديداس» قد اضطرت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى إنهاء تعاونها مع مُغنّي الراب الأميركي كانيي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

أعلن كل من الفنان المصري تامر حسني، والفنانة المغربية بسمة بوسيل، طلاقهما اليوم (الخميس)، بشكل هادئ، بعد زواج استمر نحو 12 عاماً، وأثمر إنجاب 3 أطفال تاليا، وأمايا، وآدم. وكشفت بوسيل خبر الطلاق عبر منشور بصفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستغرام» قالت فيه: «(وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ده كلام ربنا في الزواج والطلاق، لقد تم الطلاق بيني وبين تامر، وسيظل بيننا كل ود واحترام، وربنا يكتبلك ويكتبلي كل الخير أمين يا رب». وتفاعل تامر حسني مع منشور بسمة، وأعاد نشره عبر صفحته وعلق عليه قائلاً: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة بين الأزواج في كل حالاتهم سواء تزوجوا أو لم يقدر الله الاستمرار فانفصلوا ب

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
الولايات المتحدة​ «فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

«فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

كشفت المغنية الشهيرة شاكيرا أنها «فخورة» بكونها تنحدر من أميركا اللاتينية بعد أن بدا أن شريكها السابق، جيرارد بيكيه، قد استهدفها ومعجبيها في مقابلة أُجريت معه مؤخراً. وبينما تستعد المغنية الكولومبية لمغادرة إسبانيا مع طفليها، تحدث لاعب كرة القدم المحترف السابق عن التأثير المرتبط بالصحة العقلية لتلقي تعليقات سلبية عبر الإنترنت بعد انفصاله عن شاكيرا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». واستخدم بيكيه معجبي شاكيرا في أميركا اللاتينية كمثال على بعض الكراهية التي يتلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بيكيه: «شريكتي السابقة من أميركا اللاتينية وليس لديك أي فكرة عما تلقيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أشخا

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».