بعد إصابة سيلين ديون... ما هي متلازمة الشخص المتيبس؟ وما أعراضها؟

المغنية الكندية سيلين ديون (أ.ب)
المغنية الكندية سيلين ديون (أ.ب)
TT

بعد إصابة سيلين ديون... ما هي متلازمة الشخص المتيبس؟ وما أعراضها؟

المغنية الكندية سيلين ديون (أ.ب)
المغنية الكندية سيلين ديون (أ.ب)

تُعتبر متلازمة الشخص المتيبس حالة عصبية نادرة قد يستغرق تشخيصها وتصميم علاج محدَّد لها سنوات، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقد أعلنت المغنية الكندية سيلين ديون في مقطع فيديو على «إنستغرام»، أمس (الخميس)، أنها ستلغي بعض العروض بسبب إصابتها بالمرض. وقالت: «بينما ما زلنا نتعلم عن هذه الحالة النادرة، نعلم الآن أن هذا هو سبب كل التشنجات التي كنت أعاني منها».

* ما هي متلازمة الشخص المتيبس؟
تتصف متلازمة الشخص المتيبس بصلابة العضلات وتشنجاتها، وزيادة الحساسية للمنبهات مثل الصوت والأضواء، والاضطراب العاطفي الذي يمكن أن يسبب تقلصات العضلات، وفقاً لـ«المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية» في الولايات المتحدة.
وكثيراً ما ترتبط الحالة بالتشنجات العضلية التي يمكن أن تكون حادة جداً. وقال الدكتور إميل سامي مخيبر من مركز متلازمة الشخص المتيبس في «جونز هوبكنز ميديسن»: «يمكن أن تسبب هذه الحالة السقوط وألماً شديداً وإعاقة كبيرة... السقوط بسبب التشنجات الحادة أمر شائع جداً. يمكن أن يتم تحفيز هذه التشنجات عبر الانفعالات الشديدة والطقس البارد».
وقد تكون هذه التشنجات قوية بما يكفي لكسر العظام، وأي سقوط يمكن أن يؤدي إلى إصابة خطيرة.
وقالت ديون في مقطع الفيديو الخاص بها إن التشنجات تؤثر على «كل جانب» من حياتها اليومية، و«تسبب أحياناً صعوبات عند المشي ولا تسمح لي باستخدام الحبال الصوتية للغناء بالطريقة التي اعتدت عليها».
ويمكن أن تسبب أعراض المتلازمة القلق أيضاً. وقال الدكتور سكوت نيوسوم، مدير «مركز متلازمة الشخص المتيبس» في فيديو على موقع المنظمة: «العديد من المرضى، إن لم يكن جميعهم، لديهم قلق مرتبط بالمرض، وهذا القلق يتغذى في الواقع على الأمراض الجسدية التي يمكن أن يصاب بها الناس».

*من يتأثر بمتلازمة الشخص المتيبس؟
قال مخيبر إن الحالة تؤثر على نحو شخص واحد من كل مليون شخص، ولن يرى معظم أطباء الأعصاب سوى حالة واحدة أو حالتين في حياتهم.
تم الإبلاغ عن أول حالة لمتلازمة الشخص المتيبس في الخمسينات، وفقاً لنيوسوم، وكان يشار إلى المرض تاريخياً باسم «متلازمة الرجل المتيبس». منذ ذلك الحين، وجد أنه يصيب من النساء ضعفي عدد المصابين من الرجال، وتم تغيير الاسم إلى متلازمة الشخص المتيبس لتجنب الالتباس.

* ما الذي يسبب المرض؟
يُعتقد أن متلازمة الشخص المتيبس لها سمات مرض مناعي ذاتي، وفقاً لـ«المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية».
رغم أن السبب الدقيق غير واضح، وفقاً للمعهد، فإن «الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة لديهم مستويات مرتفعة من GAD، وهو جسم مضاد يعمل ضد إنزيم مشارك في تشكيل ناقل عصبي مهم في الدماغ».
نظراً لندرة المرض وغموض أعراضه، غالباً ما يسعى الأشخاص إلى الحصول على رعاية للألم المزمن قبل أن يحصلوا على رعاية عصبية. وفي المتوسط، يستغرق الأمر نحو سبع سنوات حتى يحصل شخص ما على تشخيص لمتلازمة الشخص المتيبس. ويقول نيوسوم: «في بعض الأحيان، يوصف المرضى بالجنون، لأنه في الفحص المبكر، لا توجد السمات المميزة لمتلازمة الشخص المتيبس».

* كيف يجري علاج المرضى؟
لا يوجد علاج معروف لمتلازمة الشخص المتيبس، لكن الأدوية قد تخفف الأعراض. ويمكن أن تساعد أدوية الغلوبولين المناعي في تقليل الحساسية لمحفزات الضوء أو الصوت، مما قد يساعد في تجنب السقوط أو التشنجات.
قد تكون مسكنات الألم والأدوية المضادة للقلق ومرخيات العضلات جزءاً من علاج هذا المرض. ويستخدم «مركز متلازمة الشخص المتصلب» أيضاً حقن توكسين البوتولينوم.
وقال مخيبر: «إذا تُرك المرض دون علاج، يمكن أن يسبب ضعفاً شديداً في ممارسة الحياة اليومية». لكن مع العلاج، يمكن السيطرة على الأعراض.
أوضحت ديون، التي قالت إنها عانت من مشاكل صحية لفترة من الوقت، إن لديها فريقاً رائعاً من الأطباء، وتتلقى الدعم من أبنائها. وتابعت: «أعمل بجد مع المعالج المتخصص كل يوم لإعادة بناء قوتي وقدرتي على الأداء مرة أخرى... لكن يجب أن أعترف بأن الأمر كان صعباً».
بالنسبة لفنانة مثل ديون، يمكن أن تكون الضوضاء الصاخبة والأضواء الساطعة بمثابة محفزات للتشنجات العضلية. وقال مخيبر: «هذا مرض شديد الصعوبة قد يكون له تأثير سلبي عليها إذا لم يعالَج بشكل فعال وفي الوقت المناسب».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البيت الأبيض: ليس لدينا «تعليق» على هجوم إسرائيلي ضد إيران

المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال إفادة صحافية في البيت الأبيض 19 أبريل (نيسان) (أ.ب)
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال إفادة صحافية في البيت الأبيض 19 أبريل (نيسان) (أ.ب)
TT

البيت الأبيض: ليس لدينا «تعليق» على هجوم إسرائيلي ضد إيران

المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال إفادة صحافية في البيت الأبيض 19 أبريل (نيسان) (أ.ب)
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال إفادة صحافية في البيت الأبيض 19 أبريل (نيسان) (أ.ب)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الجمعة، إن البيت الأبيض ليس لديه «تعليق» على التقارير عن هجمات إسرائيلية في إيران الليلة الماضية.

وأضافت: «لا نريد تصاعد الصراع في الشرق الأوسط»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وسمع دوي انفجار، فجر يوم (الجمعة)، قرب أكبر قاعدة لسلاح الجو الإيراني في أصفهان، وسط البلاد، على مسافة 120 كيلومتراً من منشأة نطنز النووية الحساسة.

وبينما قال مسؤولون أميركيون إنها ضربة إسرائيلية رداً على هجوم إيراني بصواريخ ومسيرات على إسرائيل، السبت الماضي، شككت طهران في الواقعة وقالت إنها اعترضت «أهدافاً جوية»، وأشارت إلى أنها لا تعتزم الانتقام، وهو ردّ يهدف فيما يبدو إلى تجنب حرب على مستوى المنطقة.


رجل يحاول إضرام النار بنفسه أمام مقر محاكمة ترمب

المسعفون ينقلون رجلا أشعل النار في نفسه بالقرب من محكمة مانهاتن اليوم (أ.ف.ب)
المسعفون ينقلون رجلا أشعل النار في نفسه بالقرب من محكمة مانهاتن اليوم (أ.ف.ب)
TT

رجل يحاول إضرام النار بنفسه أمام مقر محاكمة ترمب

المسعفون ينقلون رجلا أشعل النار في نفسه بالقرب من محكمة مانهاتن اليوم (أ.ف.ب)
المسعفون ينقلون رجلا أشعل النار في نفسه بالقرب من محكمة مانهاتن اليوم (أ.ف.ب)

حاول رجل اليوم (الجمعة)، إضرام النار في نفسه أمام محكمة مانهاتن التي يمثل أمامها الرئيس السابق دونالد ترمب لسبب لا يزال مجهولا، وفق ما نقلت وسائل إعلام أميركية عدة.

وأشعل الضحية النار في نفسه بعدما وضع يديه خلف رأسه وسرعان ما هرع عناصر الشرطة في اتجاهه قبل استخدام أداة لاطفاء الحريق.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن الضحية رجل في منتصف الثلاثينات من العمر.

وكان القاضي خوان ميرشان قد أعلن أن محكمة مانهاتن اختارت اليوم اثني عشر محلفا وستة بدلاء في المحاكمة التاريخية ترمب، أول رئيس أميركي سابق يمثل في قضية جنائية.

وقال القاضي في اليوم الرابع من المحاكمة: «اكتملت هيئة المحلفين»، ممهدا بذلك لبدء المرافعات.

شرطي يستخدم طفاية حريق حيث حاول رجل إضرام النار بنفسه (رويترز)

ويحاكم ترمب بتهمة دفع أموال سرا لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانيالز، قبل أيام من انتخابات 2016 التي فاز فيها على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.


رجل يضرم النار في نفسه أمام مقر محاكمة ترمب

نقل الرجال الذي أشعل النار في نفسه على حمالة (أ.ف.ب)
نقل الرجال الذي أشعل النار في نفسه على حمالة (أ.ف.ب)
TT

رجل يضرم النار في نفسه أمام مقر محاكمة ترمب

نقل الرجال الذي أشعل النار في نفسه على حمالة (أ.ف.ب)
نقل الرجال الذي أشعل النار في نفسه على حمالة (أ.ف.ب)

اشتعلت النيران في جسم رجل أمام محكمة مانهاتن، عقب اكتمال عملية اختيار هيئة المحلفين في قضية «أموال الصمت» التي يواجهها الرئيس السابق دونالد ترمب، من دون أن تعرف الأسباب على الفور. ونقلت «سي إن إن» عن مصدرين، أن رجلاً أضرم النار في نفسه خارج المحكمة، مستبعدة بذلك فرضية اندلاع النار في حادث عرضي.

وأشعل الضحية النار في نفسه بعدما وضع يديه خلف رأسه وسرعان ما هرع عناصر الشرطة في اتجاهه قبل استخدام أداة لإطفاء الحريق. ونقلت شبكات التلفزيون هذا التطور المأساوي على الهواء مباشرة. وأبلغ عنصر من الشرطة السريّة الرئيس ترمب بالحادث، فيما يمكن أن يدفع إلى اتخاذ إجراءات احترازية أمنية لحماية الرئيس السابق.

هيئة المحلفين

على صعيد المحاكمة نفسها، باشر المدعون العامون في نيويورك ووكلاء الدفاع عن ترمب إعداد مطالعاتهم لأول محاكمة جنائية ضد رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة، بعدما توافقوا على الأعضاء الـ12 لهيئة المحلفين، والبدلاء الستة فيها، التي ستكون لها الكلمة الفصل فيما إذا كان المرشح الأوفر حظاً عن الجمهوريين للانتخابات الرئاسية المقبلة «مذنباً» أو «غير مذنب» في قضية «أموال الصمت»، التي تتهمه بدفع رشى للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بغرض إخفاء علاقته بها خلال الحملات لانتخابات الرئاسة عام 2016.

وفيما يواصل الرئيس جو بايدن حملاته الانتخابية عبر الولايات الأميركية للبقاء أربع سنوات إضافية في البيت الأبيض، سيكون خصمه الرئيسي مرغماً على تمضية غالبية وقته في نيويورك لحضور جلسات محاكمته في قضية «أموال الصمت» التي ستستمر مرحلتها الأولى من ستة إلى ثمانية أسابيع. ويمكن أن يضطر أيضاً إلى التوجه لواشنطن العاصمة أو فلوريدا أو جورجيا، حيث يواجه ثلاثة قرارات اتهامية ذات صلة بجهوده لقلب نتائج انتخابات عام 2020 التي فاز فيها بايدن.

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب يلوح بيده للصحافيين قبيل حضور محاكمته في نيويورك (رويترز)

وتعامل المحامون بحذر مع اكتمال تأليف هيئة المحلفين (خمس نساء وسبعة رجال حتى الآن)، لأن الإجراءات أدت إلى اختيار شخصين، ثم إلى إعفائهما. ولا يستبعد بشكل مطلق أن ذلك لن يتكرر، بعدما أمضى القاضي والمحامون أياماً في استجواب سكان نيويورك حول آرائهم حيال ترمب. وأعفي العشرات بعدما أفادوا بأنهم لا يستطيعون أن يكونوا عادلين. وبين الأشخاص الذين اختيروا للقضية حتى الآن، متخصص في المبيعات ومهندس برمجيات ومهندس أمان ومدرس لغة إنجليزية ومعالج للنطق ومحامون ومصرفي ومدير ثروات تقاعدية.

ومع استجواب المزيد من المحلفين المحتملين، الجمعة، بدا ترمب متكئاً على طاولة الدفاع، ويخربش على بعض الأوراق ويتبادل الملحوظات أحياناً مع أحد محاميه. ولكن عندما ذكر أحد المحلفين المحتملين أنه يتابع حساب البيت الأبيض على «إنستغرام»، بما في ذلك عندما كان ترمب في منصبه، نظر الأخير إلى أعلى ونحو منصة هيئة المحلفين.

وبعد وصوله إلى المحكمة الجمعة، اشتكى ترمب مجدداً من أمر حظر النشر الذي فرضه القاضي ميرشان عليه، بعدما انتقد على وسائل التواصل الاجتماعي كلاً من القاضي والمدعين العامين والشهود المحتملين. ومن المقرر أن ينظر القاضي ميرشان الأسبوع المقبل في طلب المدعين توجيه تهمة «الازدراء» ضد ترمب، الذي قال: «يجب أن يتم إلغاء أمر حظر النشر»، مضيفاً: «مسموح للناس بالتحدث عني، ولدي أمر بعدم النشر».

وإذ وافق القاضي على التهمة، سيضطر ترمب إلى دفع آلاف الدولارات غرامةً.

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب يتوجه نحو قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)

قضايا أخرى

وعقد القاضي ميرشان جلسة استماع الجمعة أيضاً للنظر في طلب المدعين العامين السماح لهم بإثارة المشكلات القانونية الأخرى لترمب ضمن قضية «أموال الصمت»، ومنها محاكمته الأخيرة بالاحتيال المدني والحكم عليه بدفع 454 مليون دولار بعدما وجد القاضي أن ترمب كذب في شأن ثروته لسنوات. ولكن ترمب استأنف ذلك الحكم.

وتتركز المحاكمة الحالية على مبلغ 130 ألف دولار دفعه مايكل كوهين، المحامي السابق لترمب ومساعده الشخصي، للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز لمنع ظهور مزاعمها عن لقاء جنسي مع ترمب علناً في الأيام الأخيرة من سباق 2016.

ويقول ممثلو الادعاء إن ترمب حجب الطبيعة الحقيقية للمدفوعات في السجلات الداخلية عندما قامت شركته بتعويض كوهين، الذي اعترف بالذنب في التهم الفيدرالية عام 2018، ومن المتوقع أن يكون شاهداً نجمياً في الادعاء.

ونفى ترمب وجود أي لقاء جنسي مع دانييلز، ويقول محاموه إن المدفوعات لكوهين كانت نفقات قانونية مشروعة.

ويواجه ترمب احتمال الحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات إذا دين، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان القاضي سيختار وضعه خلف القضبان. ويكاد يكون من المؤكد أن ترمب سيستأنف أي إدانة.

بايدن وحملته

وبينما كان ترمب جالساً طوال الأسبوع الماضي في المحكمة، سعى بايدن إلى تكثيف حملته للانتخابات المقررة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فزار بنسلفانيا مسقط رأسه وإحدى الولايات الست الرئيسية التي يمكن أن تقلب النتيجة. وألقى خطباً هناك، وزار المنزل الذي نشأ فيه، وتلقى الدعم المطلوب من عائلة كيندي. وقال في كلمة أثارت ضحك الحضور: «في عهد سلفي المشغول جداً حالياً، خسرت ولاية بنسلفانيا 275 ألف وظيفة».

جانب من خطاب بايدن في بنسلفانيا الخميس (أ.ف.ب)

ويشكل هذا تغييراً في توجه جو بايدن الذي امتنع منذ فترة طويلة عن التعليق على المشكلات القضائية لترمب، لئلا يغذي خطابه الذي يقدم فيه نفسه ضحية ومضطهداً في نظام قضائي «مسيس».

وتتزامن هذه المحاكمة أيضاً مع تقدم جو بايدن في استطلاعات الرأي منذ خطابه عن حال الاتحاد في مارس (آذار) الماضي، وبات المرشحان متقاربين الآن. لذلك يعتزم الرئيس الديموقراطي الإفادة من التزامات منافسه لزيارة الولايات الرئيسية، التي لا يزال ترمب متقدماً عليه فيها.

لكن ترمب أيضاً يسعى للاستفادة من وضعه. ويقول بعض أنصاره إن الاهتمام الإعلامي الذي أحاط بمحاكمته الجنائية، وهي الأولى لرئيس سابق للولايات المتحدة، يؤمّن له منصة جاهزة للحملة الانتخابية.


مجلس النواب الأميركي يستعد لتمرير المساعدات لأوكرانيا متخطياً اعتراض اليمينيين

ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

مجلس النواب الأميركي يستعد لتمرير المساعدات لأوكرانيا متخطياً اعتراض اليمينيين

ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

بعد أشهُر «ثمينة ومكلِّفة» من التأخير، بالنسبة إلى أوكرانيا، يستعد مجلس النواب الأميركي، السبت، للمصادقة على مشروع قانون المساعدات الخارجية، بعد «نجاح» البيت الأبيض في إدارة مفاوضات «سرية» مع رئيس المجلس الجمهوري، مايك جونسون، أفضت إلى تجاوز اعتراضات «تجمع الحرية» المحافظ في الحزب الجمهوري.

وبعدما رفض 3 نواب جمهوريين من اليمين المتشدد في «لجنة القواعد» المعنية بطرح المشاريع، تدخَّل الديمقراطيون، في خرقٍ غير عادي للأعراف التي تسود عادةً عمل لجان المجلس، وصوَّتوا جميعهم لتمرير المشروع، حيث حصل في النهاية على 9 أصوات.

الجمهوري جونسون في طريقه إلى المجلس (أ.ف.ب)

كان المشرّعون اليمينيون الذين سعوا إلى عرقلة المشروع في اللجنة قد فازوا بمقاعدهم فيها، كجزء من التنازل الذي قدمه العام الماضي رئيس مجلس النواب السابق، كيفن مكارثي، الذي اضطر إلى مساومتهم بعدما عارضوا انتخابه، ووافقوا على دعمه فقط بعد أن منحهم نفوذاً حاسماً فيها. وقال جونسون في وقت سابق إنه يتوقع تصويت المجلس، السبت. وقال في مقابلة مع قناة «نيوزماكس» اليمينية، ليلة الخميس: «أفضّل إرسال الرصاص إلى أوكرانيا بدلاً من إرسال جنودنا الأميركيين... لا نريد أن تكون لدينا قوات على الأرض، ويمكننا منع ذلك من خلال السماح للأوكرانيين بإبعاد بوتين».

وأكّد الكرملين، الخميس، أنّ المساعدات العسكرية الأميركية الموعودة لأوكرانيا والتي سيصوّت عليها مجلس النواب في واشنطن، السبت، بعد طول عرقلة، «لن تُغيِّر شيئاً» على أرض الميدان، حيث يحقّق الجيش الروسي تقدماً في هجومه.

مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز (أرشيف)

نصر لبايدن وترمب

وفيما عُدَّ هذا التطور نجاحاً لإدارة بايدن، التي أدارت مفاوضات شاقة مع جونسون، الذي لم يمانع في مبدأ إرسال المساعدات إلى أوكرانيا لكنه كان يحاول تجنب المواجهة مع متشددي حزبه، قالت مصادر جمهورية إن جونسون لم يُقْدم على هذه الخطوة، إلّا بعدما حصل على «ضوء أخضر» من زعيم الحزب، الرئيس السابق دونالد ترمب، خلال اجتماعه به في مارالاغو بفلوريدا الأسبوع الماضي. وهو ما عُدَّ تغييراً أيضاً في مقاربة ترمب لملف أوكرانيا بعد نجاح الاتصالات «الداخلية والخارجية»، والنصائح التي تلقاها بضرورة دعمها، إذا كان يريد إنهاء حربها مع روسيا، وهي في موقع قوة.

غرين تتحدث مع جونسون في مجلس النواب 11 أبريل 2024 (رويترز)

وجاءت موافقة جونسون «المفاجئة» على تقديم المساعدات إلى أوكرانيا، وسط تحذيرات استخبارية من أن الأوكرانيين يعانون نقصاً شديداً في العتاد، ويفقدون الثقة في الولايات المتحدة بعد أشهُر من التأخير في تقديم أموال جديدة.

إذ حذَّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب ضد روسيا بحلول نهاية عام 2024 ما لم تقدم الولايات المتحدة لها مزيداً من المساعدات العسكرية.

جونسون يتحدث في مؤتمر صحافي مع ترمب خلال زيارته مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من عامين على غزو روسيا لأوكرانيا، طُرحت تساؤلات عن أسباب تراجع الحماسة الأميركية، خصوصاً من الجمهوريين، عن دعم أوكرانيا. بيد أن تقلب الموقف الأميركي من دعم الحلفاء، ليس أمراً جديداً، وهو ما جرى في الحرب في كوريا وفيتنام وأفغانستان. كما أن مسألة الفساد في أوكرانيا، الضارب في تقاليدها الموروثة عن حقبتها السوفياتية السابقة، والإقالات المتواصلة لكبار مسؤوليها، يثير ولا يزال، الكثير من التحفظات والتساؤلات لدى الرأي العام الأميركي عن جدوى تقديم الدعم لها.

انقسام ديمقراطي جمهوري

وحسب استطلاع لمؤسسة «غالوب»، أُجري في الفترة من 1 إلى 17 مارس (آذار) الماضي، ينقسم الأميركيون حول ما إذا كان دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا كافياً، وعمّا إذا كان من الضروري الاستمرار في دعمها في حرب، بات من شبه المحسوم أنها ستكون حرباً طويلة، حيث يعزز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقاته مع الصين وإيران، وتشير تصريحاته إلى أنه لن يتوقف عند أوكرانيا. ومع ذلك، لا تزال الأغلبية تعتقد أن المساعدة على استعادة الأراضي الأوكرانية تستحق الجهد المبذول، مهما طال الزمن. ويؤكد الاستطلاع أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يحملان وجهات نظر مختلفة بشكل جذري حول هذا الموضوع، حيث يدعم الديمقراطيون مساعدة أوكرانيا أكثر من الجمهوريين.

بوتين مصافحاً وزير الدفاع سيرغي شويغو في 7 مارس (إ.ب.أ)

وكما كان الحال منذ أغسطس (آب) 2022، فإن أغلبية واسعة من الديمقراطيين (77 في المائة) يفضلون مساعدة أوكرانيا على استعادة الأرض التي فقدتها لصالح روسيا. في المقابل، فإن 45 في المائة من الجمهوريين و47 في المائة من المستقلين يفضّلون ذلك، في حين تدعم أغلبية ضئيلة من كلتا المجموعتين الحزبيتين نهاية سريعة للحرب.

نمو «الانعزالية»

يقول جون هاردي، كبير الباحثين في الشأن الروسي، في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، المحسوبة على المؤسسة السياسية الجمهورية، إن الاستطلاع يؤكد أن نمو تراجع الدعم بين الجمهوريين، يعود في الأساس، إلى الاتجاه المثير للقلق داخل الحزب الجمهوري نحو «الانعزالية» التي تحمل شعار «أميركا أولاً».

يواجه جونسون تهديداً بالعزل من النائبة مارجوري غرين (أ.ف.ب)

وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»: «هناك من يجادل بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى قطع الدعم عن أوكرانيا حتى نتمكن من التركيز على مواجهة الصين. بعض الناس الذين يقدمون هذه الحجة يفعلون ذلك بحسن نية، ولكن البعض الآخر يبحثون ببساطة عن ذريعة لتبرير معارضتهم لمساعدة أوكرانيا. وفي كلتا الحالتين، تستطيع أميركا بكل تأكيد أن تدعم أوكرانيا وتايوان في وقت واحد». ويضيف هاردي: «علاوة على ذلك، فإن التراجع أمام بوتين قد يشجّع بكين في الواقع على استخدام القوة ضد تايوان. وليس من المستغرب أن يكون التايوانيون أنفسهم من المؤيدين الأقوياء للمساعدات الأميركية لأوكرانيا».

وفيما عدَّ البعض إصرار أميركا على عدم التورط في حروب جديدة يهدف إلى دفع الأوروبيين إلى تحمل مسؤولية أمن قارتهم وزيادة إنفاقهم العسكري حتى تتمكن من التفرغ للصين، منافسها الاستراتيجي، يرى آخرون أن أميركا ليست في وارد التخلي عن «مرجعيتها» تجاه القارة الأوروبية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى «خلق» جيش، يتولى التصدي لروسيا، شبيه بالدور الذي تقوم به إسرائيل في المنطقة.

يقول هاردي إن روسيا والصين وإيران تشكّل تهديدات مختلفة، لكنّها متّحدة في رغبتها في إخراج الولايات المتحدة من الساحات الخلفية للدول الثلاث وتتمكن من التنمر على جيرانها. وهذا جزء من السبب وراء زيادة دعم إيران والصين لروسيا، والعكس بالعكس.

الحرب انتهت ولكن...

غير أن جورج فريدمان، الباحث السياسي الاستراتيجي، الذي يعد من بين كبار المستشارين السياسيين للإدارات الأميركية، يقول إن الحرب في أوكرانيا انتهت، لكن لا أحد يعرف كيف ينهيها. ويضيف قائلاً: «المشكلة أنْ لا أحد في وضع يسمح له بتحقيق هدفه، ولكنّ التوصل إلى تسوية سلمية قادرة على دعم نفسها أمر بالغ الصعوبة، إذ اتّبعت الولايات المتحدة نموذج الحرب العالمية الثانية، وتركز بدلاً من مطالبة روسيا بالاستسلام، وهو أمر غير ممكن بالنسبة لها، على علاقة تقوم على إعادة بناء روسيا بدلاً من تدميرها، فقد تنسحب موسكو من حرب انتهت، وكذلك واشنطن».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

من ناحيته، يقول البروفسور فنغ يوجون، نائب عميد معهد الدراسات الدولية بجامعة «فودان» في شنغهاي، في مقالة في مجلة «إيكونوميست» نُشرت في 11 أبريل الجاري، إنه مع عدم تمتع روسيا وأوكرانيا بميزة ساحقة وتباين مواقفهما السياسية تماماً، فمن غير المرجح أن ينتهي القتال قريباً. ولكنْ هناك أمر واحد واضح: وهو أن الصراع يمثل نقطة تحول في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، وسيكون له تأثير عالمي عميق ودائم.

ابتعاد الصين عن روسيا

ويضيف فنغ: «هناك أربعة عوامل رئيسية ستؤثر في مسار الحرب: الأول هو مستوى المقاومة والوحدة الوطنية الذي أظهره الأوكرانيون. والثاني هو الدعم الدولي لأوكرانيا. والعامل الثالث هو طبيعة الحرب الحديثة، حيث المنافسة تدور حول مزيج من القوة الصناعية وأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات. والعامل الأخير هو المعلومات، وعندما يتعلق الأمر باتخاذ القرار، فإن فلاديمير بوتين يجد نفسه محاصَراً في شرنقة المعلومات، وذلك بفضل بقائه في السلطة لفترة طويلة». ويرى فنغ أن هذه العوامل مجتمعةً، تجعل هزيمة روسيا في نهاية المطاف أمراً لا مفرَّ منه. وبمرور الوقت، سوف تضطر إلى الانسحاب من جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. ولا تشكل قدرتها النووية ضمانة للنجاح. وتساءل: «ألم تنسحب أميركا المسلحة نووياً من كوريا وفيتنام وأفغانستان؟».

وعن علاقات الصين مع روسيا، يقول فنغ إن المراقبين يشيرون إلى أن موقف الصين تجاه روسيا قد تَحوَّل من موقف «التعاون غير المحدود» الذي كان سائداً في أوائل عام 2022، قبل الحرب، إلى المبادئ التقليدية المتمثلة في «عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أطراف ثالثة». وتُظهر هذه الرغبة أن الصين وروسيا دولتان مختلفتان للغاية. روسيا تسعى إلى تقويض النظام الدولي والإقليمي القائم عن طريق الحرب، في حين تريد الصين حل النزاعات سلمياً.


بلينكن: أميركا ملتزمة بأمن إسرائيل ولم تشارك في أي هجوم اليوم ضد إيران

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في اليوم الأخير من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية في 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في اليوم الأخير من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية في 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: أميركا ملتزمة بأمن إسرائيل ولم تشارك في أي هجوم اليوم ضد إيران

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في اليوم الأخير من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية في 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في اليوم الأخير من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية في 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الجمعة)، إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، مضيفا أن واشنطن لم تشارك في أي عمليات هجومية ردا على سؤال بخصوص الغارات الإسرائيلية على إيران، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

أدلى بلينكن بتصريحاته بعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا، وحث على التطبيق السريع لتعهدات إسرائيل بخصوص المساعدات الإنسانية في غزة. وقال إنه على الرغم من اتخاذ بعض الخطوات المهمة فإن هناك حاجة لمزيد من النتائج المستدامة.


الاستخبارات الأميركية: من دون مساعدة جديدة ستخسر أوكرانيا الحرب هذه السنة

وليام بيرنز مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (رويترز-أرشيفية)
وليام بيرنز مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (رويترز-أرشيفية)
TT

الاستخبارات الأميركية: من دون مساعدة جديدة ستخسر أوكرانيا الحرب هذه السنة

وليام بيرنز مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (رويترز-أرشيفية)
وليام بيرنز مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (رويترز-أرشيفية)

حذّر مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إيه) وليام بيرنز من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب ضد روسيا بحلول نهاية عام 2024 ما لم تقدم الولايات المتحدة لها مزيدا من المساعدات العسكرية.

وجاء تحذير بيرنز قبل يومين من تصويت مقرر السبت في مجلس النواب الأميركي على حزمة مساعدات معظمها عسكرية، بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، بعد أشهر من الجمود السياسي.

وقال بيرنز في كلمة في مركز جورج دبليو بوش، أمس (الخميس)، «مع الزخم العملي والنفسي الذي ستوفره المساعدات العسكرية، أعتقد أن الأوكرانيين قادرون تماماً على الصمود في 2024»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف مدير «الاستخبارات المركزية»: «من دون مساعدة إضافية، سيصبح الوضع أخطر بكثير»، مشيرا إلى أن «الخطر حقيقي جدا في أن يخسر الأوكرانيون في ساحة المعركة بحلول نهاية 2024، أو على الأقل أن يصبح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في وضع يسمح له بإملاء شروط تسوية سياسية».

ولم يوضح بيرنز ما الذي يعنيه ﺑ«خسارة» الحرب.

وليوضح مسألة نقص الذخيرة لدى الجيش الأوكراني، قال إن كتيبتين - وحدات تضم أكثر من ألفي جندي - لا تملكان سوى «15 قذيفة مدفعية يوميا» وما مجموعه «42 قذيفة هاون يوميا».

وفي مواجهة بدء نفاد المساعدات الغربية، تعاني أوكرانيا من نقص متزايد في الموارد وتحث شركاءها على تقديم مزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.


إعلام أميركي: إسرائيل حذّرت واشنطن مسبقاً بأنها ستشن هجوماً على إيران

نظام مضاد للصواريخ يعمل بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل كما يظهر من عسقلان 14 أبريل 2024 (رويترز)
نظام مضاد للصواريخ يعمل بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل كما يظهر من عسقلان 14 أبريل 2024 (رويترز)
TT

إعلام أميركي: إسرائيل حذّرت واشنطن مسبقاً بأنها ستشن هجوماً على إيران

نظام مضاد للصواريخ يعمل بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل كما يظهر من عسقلان 14 أبريل 2024 (رويترز)
نظام مضاد للصواريخ يعمل بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل كما يظهر من عسقلان 14 أبريل 2024 (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الولايات المتحدة تلقّت معلومات مسبقة عن الهجوم الإسرائيلي المفترض على إيران، لكنها لم توافق عليه، ولم تشارك في تنفيذه، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

ونقلت شبكتا «إن بي سي» و«سي إن إن» الأميركيتان عن مصادر قريبة من الملف وعن مسؤول أميركي، أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقاً بالضربة. وقال المسؤول الأميركي «لم نوافق على الرد»، وفق «سي إن إن».


أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي ممارسات إيران وإيصال المساعدات لغزة

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (رويترز)
TT

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي ممارسات إيران وإيصال المساعدات لغزة

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، إن الوزير لويد أوستن، بحث هاتفياً يوم الخميس مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ممارسات إيران في الشرق الأوسط والتهديدات الإقليمية الأخرى إلى جانب إيصال المساعدات لغزة.

وذكرت الوزارة أن أوستن ناقش «أهمية زيادة واستدامة» تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة بما في ذلك عبر طريق جديد من ميناء أسدود في إسرائيل.


اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 لمحاكمة ترمب في نيويورك

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 لمحاكمة ترمب في نيويورك

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أعلن رئيس المحكمة المكلّفة محاكمة الرئيس السابق دونالد ترمب، الخميس، أنّ هيئة المحلّفين قد تمّ تشكيلها باختيار أعضائها الـ12 ولم يتبقّ سوى اختيار ستّة أعضاء بدلاء كي تنطلق أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق.

وقال القاضي خوان ميرشان "لدينا هيئة محلّفينا"، مضيفاً "فلنختر البدلاء".


واشنطن تخصص مليار دولار مساعدات غذائية لدول الأكثر تضررا من الجوع

سيدة تنتقي الفواكه في محل بقالة في لندن (أ.ب)
سيدة تنتقي الفواكه في محل بقالة في لندن (أ.ب)
TT

واشنطن تخصص مليار دولار مساعدات غذائية لدول الأكثر تضررا من الجوع

سيدة تنتقي الفواكه في محل بقالة في لندن (أ.ب)
سيدة تنتقي الفواكه في محل بقالة في لندن (أ.ب)

قالت وزارة الزراعة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يوم الخميس، إنهما ستوزعان سلعا أولية أميركية بقيمة مليار دولار على دول تعاني من ارتفاع معدلات الجوع.

وتعد البلدان التي ستتلقى المساعدات، ومنها جمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وجنوب السودان والسودان وهايتي، من بين الأكثر تضررا من الجوع، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتتفاقم أزمة الجوع العالمية إذ ارتفع عدد الذين يعانون من مستوى جوع متوسط إلى حاد في أنحاء العالم في عام 2023 بواقع 745 مليون شخص مقارنة بعام 2015، مما يعني وفقا للأمم المتحدة صعوبة تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030.

وذكرت الأمم المتحدة، وفقا لوكالة «رويترز»، أن أسباب انتشار الجوع هي الصراعات وتغير المناخ وطول أمد التعافي من جائحة كوفيد-19 بالنسبة لفقراء العالم.

ويزداد معدل الجوع بأكبر وتيرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.وقالت وزارة الزراعة الأميركية إن السلع الأولية المزروعة في الولايات المتحدة المقرر شراؤها وإرسالها إلى الخارج تشمل الحبوب والبقوليات.

ومن المقرر أن تشتري وزارة الزراعة الأميركية السلع على أن تتولى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية توزيعها.

وتواجه الولايات المتحدة أيضا معدلات جوع مرتفعة في أعقاب الجائحة، إذ أنفقت وزارة الزراعة نحو 2.3 مليار دولار في عام 2022 لشراء مواد غذائية للمدارس وبنوك الطعام.

وقال وزير الزراعة توم فيلساك، في بيان، «مع وجود ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة على مستوى العالم، فإن القطاع الزراعي الأميركي في وضع جيد يمكنه من تقديم المساعدة الغذائية المنقذة للحياة».