وساطة جيبوتية لمحادثات سلام جديدة مع إقليم أرض الصومال

جيلة سعيد بـ«الخسائر الفادحة» لحركة الشباب

صورة وزعها مكتب الرئيس الجيبوتي لاجتماعه مع نظيره الصومالي
صورة وزعها مكتب الرئيس الجيبوتي لاجتماعه مع نظيره الصومالي
TT

وساطة جيبوتية لمحادثات سلام جديدة مع إقليم أرض الصومال

صورة وزعها مكتب الرئيس الجيبوتي لاجتماعه مع نظيره الصومالي
صورة وزعها مكتب الرئيس الجيبوتي لاجتماعه مع نظيره الصومالي

تستعد جيبوتي لاستضافة محادثات مصالحة جديدة بين الحكومة الصومالية وإقليم أرض الصومال، بينما أعرب الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، عن سعادته بما وصفه بـ«الخسائر الفادحة» التي تكبدتها «حركة الشباب» الإرهابية بشكل متزايد، أخيراً في الصومال.
واعتبر جيلة، في حضور الرئيس الصومالي الزائر حسن شيخ محمود، أمس، أن الهزيمة العسكرية التي ابتليت بها «حركة الشباب»، أخيراً «هي خير دليل على أنها لم تكن منيعة بأي حال من الأحوال»، وأنها مجرد «نمر من ورق».
بدوره، أعلن الرئيس الصومالي تحقيق قوات الجيش الصومالي مكاسب كبيرة في السيطرة على مزيد من الأراضي، التي كانت خاضعة «لحركة الشباب».
وحل رئيس إقليم صومالي لاند، دموسى بيهي عبدي، في جيبوتي في زيارة عمل رسمية، تمهيداً لمحادثات مع الرئيس الصومالي برعاية جيبوتية.
وجرت محادثات بين الصومال وإقليم أرض الصومال الانفصالي في عام 2020؛ لحل الخلافات القائمة منذ فترة طويلة، لكنها لم تحرز أي تقدم.
وفتحت إشادة الرئيس الصومالي أخيراً بجهود حكومتي تركيا والنرويج، لإحياء المحادثات بين الصومال وأرض الصومال، الطريق نحو استئنافها مجدداً، بعدما علقت حكومة أرض الصومال رسمياً المحادثات مع الصومال في وقت سابق من هذا العام، بعد محادثات دامت عشر سنوات منذ عام 2012 في أنقرة ولندن.
وحصل إقليم أرض الصومال، الذي كان محمية بريطانية سابقة، على استقلاله في عام 1960، لكنه انضم بعد أيام إلى الصومال، قبل أن يعلن لاحقاً في عام 1991، استقلاله عن بقية البلاد في أعقاب الحرب مع الحكومة في مقديشو.
وكان الجيش الصومالي قد أعلن أخيراً تحرير مدينة عدن يابال بإقليم شبيلى الوسطى جنوب شرقي البلاد، بعد فرار مسلحي «حركة الشباب» منها قبل أيام.
وقال شهود عيان إن الجيش الصومالي كان يزحف في الأيام الماضية تجاه هذه المدينة الاستراتيجية في الحد الفاصل بين إقليمي هيران وشبيلى الوسطى.
وحرر الجيش قرابة أربعين بلدة ومدينة من قبضة عناصر الحركة، التي تواجه ضغطاً عسكرياً دفعها للانسحاب من مناطق عدة بإقليمي جلجدود وهرشبيلى (وسط).
ومنذ سنوات يخوض الصومال حرباً ضد الحركة التي تأسست مطلع 2004 وتتبع فكرياً تنظيم «القاعدة»، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
TT

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)

اتهمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، حلفاء القوات العسكرية والقوات شبه العسكرية المتحاربة في السودان، أمس الثلاثاء، بـ«تمكين المجازر» التي أودت بحياة أكثر من 24 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة نزوح في العالم.

وقالت ديكارلو، لمجلس الأمن الدولي: «هذا أمر لا يمكن تصوره». وأضافت: «إنه غير قانوني، ويجب أن يتوقف»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

ولم تُسمِّ الدول التي تقول إنها تُموّل وتُزوّد بالأسلحة الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية، لكنها قالت إن هذه الدول تتحمل مسؤولية الضغط على الجانبين للعمل نحو تسوية تفاوضية للصراع.

وانزلق السودان في الصراع، منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، عندما اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين القادة العسكريين والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم، وانتشرت إلى مناطق أخرى، بما في ذلك غرب دارفور، التي عانت العنف والفظائع في عام 2003. وحذّرت «الأمم المتحدة» مؤخراً من أن البلاد على حافة المجاعة.