تيتي: بيليه مصدر إلهام للبرازيليين... كرواتيا قوية وسنواصل «الرقص»

تيتي خلال مؤتمر مباراة البرازيل وكرواتيا (أ.ب)
تيتي خلال مؤتمر مباراة البرازيل وكرواتيا (أ.ب)
TT

تيتي: بيليه مصدر إلهام للبرازيليين... كرواتيا قوية وسنواصل «الرقص»

تيتي خلال مؤتمر مباراة البرازيل وكرواتيا (أ.ب)
تيتي خلال مؤتمر مباراة البرازيل وكرواتيا (أ.ب)

أكّد مدرّب منتخب البرازيل تيتي أنه سيواصل الرقص عندما يسجّل فريقه هدفاً، عشية مواجهته لكرواتيا في الدور ربع النهائي من مونديال قطر 2022 في كرة القدم على استاد المدينة التعليمية الجمعة.
وجاء كلام تيتي ردا على بعض الأصوات التي ارتفعت منتقدة مبالغة اللاعبين البرازيليين في الاحتفال، بكل من الأهداف الأربعة التي سجلوها في مرمى كوريا الجنوبية (4-1) في الدور ثمن النهائي.
ولم يكتف اللاعبون البرازيليون بالاحتفال مطولا مع كل هدف، حتى إنهم ذهبوا إلى حد أداء ما سموه «رقصة الحمام» إلى جانب مدربهم البالغ 61 عامًا.
وقال روي كين، الدولي الأيرلندي السابق: «لا يجب أن تفعل ذلك في كل مرة. إنه عدم احترام». وتابع: «حتى مدربهم شارك! أنا لا أحب ذلك».
لكن تيتي رد عل ذلك في مؤتمر صحافي الخميس بقوله: «لا أريد التعقيب على أناس لا يعرفون أو على عدم دراية بثقافتنا وفرحنا، وظيفتي احترام عملي وسأظل كما أنا عليه، أحترم ثقافة الآخرين».
وأضاف: «من يعرفني يدرك أني أحب الرقص، وبالتالي سأواصل الرقص. حتى الأطفال الصغار يرقصون بهذه الطريقة، ولا أعتقد أن هذه الطريقة تقلل من احترام أحد».
ووصف المنتخب الكرواتي وصيف النسخة الأخيرة من مونديال 2018 بأنه «يملك عناصر قوية من الناحية التكتيكية ويتمتعون بمهارات عالية والأمر لا يتعلق فقط بتمرير الكرة». وتطرق إلى عدم تسجيل فريقه أي هدف في الشوط الأول في دور المجموعات حيث فاز على صربيا 2-صفر وعلى سويسرا 1-صفر قبل أن يخسر بالتشكيلة الرديفة أمام الكاميرون صفر-1 بعد أن ضمن التأهل فقال: «نحاول التسجيل بأسرع وقت ممكن لكن هذا الأمر لا يحصل دائما»، علماً أن سيليساو سجلت رباعية في أول 36 دقيقة بمواجهة كوريا الجنوبية.
وتوجه إلى الأسطورة بيليه (82 عاماً) الذي يتعافى من أزمة صحية دخل على إثرها المستشفى في الأيام الأخيرة: «أتمنى لك الشفاء العاجل، أنت مصدر إلهام لنا جميعا».
وعن الوضع البدني للظهير الأيسر أليكس ساندرو المصاب قال تيتي الذي سيترك منصبه بنهاية المونديال الحالي: «سيتدرب بعد الظهر، سنقيّم ما إذا كان يستطيع خوض هذه المباراة، الإصابات تختلف ولا يمكن أن نعمم الإجراءات. الجهاز الطبي سيحلل الوضع ويتخذ القرار المناسب».
في المقابل، تحدث الظهير الأيمن دانيلو عن أهمية الدعم الذي يلقاه لاعبو المنتخب من أساطير البرازيل أمثال الظاهرة رونالدو وكاكا وكافو قائد المنتخب الفائز باللقب العالمي للمرة الأخيرة عام 2002 بقوله: «من المهم أن يكون لدينا هذا الدعم من النجوم، أجمل الذكريات لدي هي مع رونالدو في نهائي مونديال 2002. أتذكر أنني كنت أركض في الشارع حاملا العلم البرازيلي في النهائي».
وأكد قدرته على اللعب في أكثر من مركز في الخط الخلفي وقال في هذا الصدد: «أنا تعافيت من إصابتي ومتاح لشغل أي مركز يطلبه مني المدرب».
وكان دانيلو الذي يلعب على الجهة اليمنى من الدفاع حل بدلا من أليكس ساندرو المصاب على الجهة اليسرى وقال: «لعبت في هذا المركز لسنوات مع مانشستر سيتي ويوفنتوس، سر النجاح في المنتخب البرازيلي هو المرونة التكتيكية التي نستخدمها. الجهاز الفني يريد الاستفادة من كل لاعب».
ونبّه من قوّة المنتخب الكرواتي بقوله: «علينا أن نكون حذرين في اللعب، شاركت كرواتيا في 6 مونديالات ولها باع طويل، يملكون مودريتش وبيريشيتش اللذين يؤديان مستوى عاليا وبتركيز كبير».


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة. وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئ

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع».

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
TT

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)

بمناسبة انعقاد قمّة «مجموعة العشرين»، تحوّلت ريو دي جانيرو القلب النابض بالسياحة وعذوبة الحياة في البرازيل إلى حصن خاضع لحماية مشدّدة في ظلّ انتشار الشرطيين والعسكريين بكثرة وكاميرات المراقبة بالآلاف.

وتستقبل «المدينة الرائعة» قادة العالم الذين يجتمعون الاثنين والثلاثاء في مقرّ متحف الفنون الحديثة في قلب واحة خضراء تطلّ على جبل باو دي أسوكار الشهير. لكن ريو المعروفة بشواطئها ومناظرها الطبيعية الخلّابة بين المحيط والجبل، لم تسلم من شرّ أعمال العنف. وخلال النصف الأوّل من العام، شهدت ثاني المدن البرازيلية الأكثر تعداداً للسكان 1790 جريمة قتل على الأقلّ، أي ما يعادل جريمة واحدة كلّ ساعتين ونصف الساعة، بحسب معطيات مجموعة «مونيتور دا فيولنسيا».

ويعدّ تنظيم حدث من هذا القبيل في قلب ريو «تحدّيا بالفعل»، حسبما أقرّ رئيس اللجنة البلدية المنظمة لقمّة العشرين لوكاس باديليا.

واستند الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى مرسوم حول ضمان إنفاذ القانون والنظام الذي يسمح بحشد الجيش في ظروف أمنية استثنائية. ونشر نحو 25 ألف جندي وشرطي في أنحاء المدينة كافة، بما في ذلك في الموانئ والمطارات. وتمركزت مركبات عسكرية مدرّعة في محيط متحف الفنون الحديثة على مقربة من وسط المدينة. ويقع المتحف بالقرب من مطار سانتوس دومونت المستخدم عادة للرحلات الداخلية الذي أغلق خلال القمّة الممتدّة على يومين.

ونُشر أكثر من 5 آلاف كاميرا لمراقبة الشوارع، فضلاً عن مسيرّات ومروحيات. وتبرز هذه الآلية الأمنية بشدّة بالقرب من الفنادق، حيث تقيم الوفود المقدّر عددها بنحو خمسين، التي تنطلق منها المواكب الرسمية. ويتألّف موكب الوفد الصيني الذي نزل في فندق عند سفح تلّة مطلّة على المحيط من 25 مركبة على الأقلّ. وتتولّى سفن تابعة للقوّات البحرية مراقبة الشاطئين الأكثر شهرة في ريو؛ كوباكابانا وإيبانيما، اللذين قُيّد النفاذ إليهما.

وبغية تيسير حركة السير في المدينة التي تضمّ 6 ملايين نسمة، أعلنت البلدية يومي انعقاد القمّة، الاثنين والثلاثاء، عطلة رسمية.

وبات للسكان ستة أيام عطلة على التوالي، إذ إن الجمعة 15 والأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني) هما أصلاً من العطل الرسمية. وأغلقت المؤسسات الإدارية والمصارف والمدارس أبوابها، في حين تبقى الحانات والمطاعم مفتوحة بمناسبة الحدث. وحذّر رئيس البلدية إدواردو باييس من أن «ريو لن تشهد فترة طبيعية»، داعياً السكان إلى «التعاون».