دراسة تؤكد: قصار القامة أكثر غضباً من غيرهم

الرجال الأقصر يكونون أكثر عرضة للتصرف بطريقة عدائية تجاه الآخرين (رويترز)
الرجال الأقصر يكونون أكثر عرضة للتصرف بطريقة عدائية تجاه الآخرين (رويترز)
TT

دراسة تؤكد: قصار القامة أكثر غضباً من غيرهم

الرجال الأقصر يكونون أكثر عرضة للتصرف بطريقة عدائية تجاه الآخرين (رويترز)
الرجال الأقصر يكونون أكثر عرضة للتصرف بطريقة عدائية تجاه الآخرين (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن قصار القامة يكونون أكثر غضباً من غيرهم لـ«تعويض نقص الأمتار بأطوالهم».
ووفقاً لصحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة البولندي بالتحقيق في «متلازمة نابليون» أو «متلازمة الرجل القصير»، وهي مشكلة نفسية تنسب إلى قصار القامة، وتزعم معاناتهم من العصبية والغضب المفرط والسلوك العدواني، لتعويض أوجه القصور الجسدية لديهم.
وقالت الدراسة إن هذه المتلازمة، التي سميت على نابليون بونابرت، الذي بلغ طوله 5 أقدام و2 بوصة (1.58 متر) فقط، ترتكز على حقيقة علمية مؤكدة.
وأجرى الفريق مسحاً على 367 شخصاً وبحثوا عن أدلة على السيكوباتية والنرجسية والميكيافيلية، التي تشكل سمات شخصية تُعرف باسم «الثالوث المظلم» وترتبط بسلوك تصادمي كبير وميول شريرة وهجومية.
والنرجسية هي الإعجاب المفرط بالذات، في حين أن السيكوباتية هي اضطراب نفسي يتجلّى في سلوكيات أنوية (تركّز على الأنا والذات) ومعادية للمجتمع، أما المكيافيلية فهي نظرية سياسية طرحها في القرن السادس عشر الفيلسوف الإيطالي نيكولو مكيافيلي تبرّر استخدام الإنسان لكلّ الوسائل الضرورية مهما تجرّدت من المبادئ لتحقيق النتيجة النهائية التي يرجوها.
وكشفت البيانات أن الرجال الأقصر يكونون أكثر عرضة للتصرف بطريقة عدائية تجاه الآخرين، وأنهم غالباً ما يمتلكون سمات الشخصية السيكوباتية أو النرجسية أو الميكيافيلية.
ويفترض فريق الدراسة أنه عندما يشعر الشخص بأنه قصير أو غير مرئي بالشكل الذي يبتغيه، أو بمعنى آخر ليس له هيبة في الشكل والحضور بسبب قصر قامته، فإنه يحاول إظهار نفسه وإثبات حضوره بطرق أخرى.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة مونيكا كوزلوفسكا، الأستاذة في جامعة فروتسواف في بولندا: توفر دراستنا أول تقييم علمي لكيفية ارتباط سمات «الثالوث المظلم» بالطول. وأضافت: «حين يشعر الأشخاص بعدم الرضا عن أطوالهم، يحاولون تعويض ذلك في شخصياتهم عن طريق التعامل مع الغير بعنف وقسوة وعدوانية لتعزيز ثقتهم بأنفسهم».
ونُشرت الدراسة الجديدة في مجلة Personality and Individual Differences.
وسبق أن أشارت مجموعة من الدراسات السابقة إلى أن طول المرء أو قصره يمكن أن يتسبب في جعله أكثر أو أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض.
فقد توصلت دراسة ألمانية أجريت في عام 2019 إلى أن الأشخاص الأقصر قامة يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وفي الوقت نفسه، وجد علماء سويديون في عام 2017 أن الأشخاص طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بتجلطات الدم.
وتشير دراسات أخرى إلى أن الأشخاص الأطول قامة أكثر عرضة بقليل للإصابة بالسرطان.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.