السينما الافتراضية... واقع يعززه الخيال في «البحر الأحمر»

زائرون يعيشون تجربة السينما الافتراضية (تصوير: عبد الله الفالح)
زائرون يعيشون تجربة السينما الافتراضية (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

السينما الافتراضية... واقع يعززه الخيال في «البحر الأحمر»

زائرون يعيشون تجربة السينما الافتراضية (تصوير: عبد الله الفالح)
زائرون يعيشون تجربة السينما الافتراضية (تصوير: عبد الله الفالح)

هل تريد أن تنغمس في أحداث فيلم سينمائي وتعيش القصة مع أبطاله كما لو كنت معهم في الأحداث؟ إذن استعد لخوض هذه التجربة في السينما الافتراضية أحد برامج مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية المقامة تحت شعار «السينما كل شيء»، حيث يزخر هذا القسم بأفضل أعمال الواقع الافتراضي والواقع المعزز ويحتفي بالتقنيات والابتكارات السينمائية الجديدة، سواء في طريقة العرض أو تقنية التفاعل.
وتقدم السينما الافتراضية 11 تجربة سمعية وبصرية يعتبر عرضها هو الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمتزج فيها الواقع بالخيال، ويتفاعل فيها المشاهد مع أبطال الفيلم كما لو كان معهم ضمن القصة، ويأتي هذا البرنامج ليهيئ المشاهد لما ستشهده صناعة الأفلام السينمائية من تطورات كبيرة في المستقبل، إلى حد «يجعله يعيش التجارب العلمية الجديدة بكل حواسه وينتقل إليها بوعيه ليتفاعل مع تفاصيل أحداثها».

تجربة VR تشد انتباه الزائرين ضمن برامج المهرجان السينمائي (تصوير: عبد الله الفالح)

وضمن تجربة يمتزج فيها الخوف والأمل مع الوفاء والصداقة، ويعزّزها الواقع الافتراضي؛ يعيش الزائر 45 دقيقة داخل أحداث فيلم «الرجل الذي لم يتمكن من الرحيل»، حيث يروي المعتقل السياسي السابق كوين؛ من داخل سجن الجزيرة المهجور؛ قصص الاضطهاد والتعذيب التي كابدها مع صديقه خلال خمسينيّات القرن الماضي في تايوان؛ على أمل تخليد تلك القصص في الذاكرة.
وتأتي تجربة فيلم «حينما تستيقظ في نهاية العالم» على مدار ساعة كاملة ضمن الأفلام الوثائقية والقضايا الاجتماعية والدراما والتشويق السياسي، والتي تأخذ الزائر لقصة فيلم يعود ليناير (كانون الثاني) 2018 عندما يتلقى سكان هاواي أثناء تأدية روتينهم المعتاد رسالة من وكالة الطوارئ نصّها: «تتّجه الآن صواريخ باليستيّة إلى هاواي. أبحث عن مأوى فوري، هذا ليس تدريباً!»، ومع انهيار شبكات الاتصالات الخلوية وانتشار الذعر بين السكان، تنطلق مغامرة مثيرة معزّزة بالواقع الافتراضي، يندمج فيها المُشارك مع قرابة مليون ونصف إنسان، لمواجهة الخطر النووي الذي يهدّد الواقع المعاصر.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».