قلق عالمي متزايد من ارتفاع حالات «التنفسي المخلوي»

ألمانيا تتخوف من «وضع صعب»... وتعزيز «الاحتراز» في دول أخرى

ارتفاع قياسي في أعداد إصابات التنفسي المخلوي بين الأطفال (أ.ف.ب)
ارتفاع قياسي في أعداد إصابات التنفسي المخلوي بين الأطفال (أ.ف.ب)
TT

قلق عالمي متزايد من ارتفاع حالات «التنفسي المخلوي»

ارتفاع قياسي في أعداد إصابات التنفسي المخلوي بين الأطفال (أ.ف.ب)
ارتفاع قياسي في أعداد إصابات التنفسي المخلوي بين الأطفال (أ.ف.ب)

لم يكد محمد موسى، ابن العاصمة المصرية القاهرة، يستريح من النفقات التي كان يخصصها شهرياً، لتوفير إجراءات كورونا الاحترازية لثلاثة من أبنائه بالمراحل التعليمية المختلفة، حتى فوجئ السبت، بقرار من وزارة التربية والتعليم بإعادة هذه الإجراءات المتمثلة في استخدام الكمامة، والمطهرات في المدارس، ولكن هذه المرة، لمواجهة فيروس «التنفسي المخلوي».
موسى الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لم يسمع من قبل عن هذا الفيروس»، بدا قلقاً على صحة أبنائه: «عرفت أنه ليس فيروساً جديداً، فلماذا ينتشر بشكل كبير هذا العام، للدرجة التي تدفع الوزارة إلى إعادة إجراءات كورونا الاحترازية؟».
ولم يسمع موسى من قبل عن هذا الفيروس رغم وجوده، لأن أعراضه متشابهة مع الإنفلونزا، من حيث ارتفاع الحرارة والتهاب الحلق والزكام، لذلك فإن الأدوية المخصصة له، هي ذاتها التي تمنح لمرضى الإنفلونزا، وهي أدوية تتعامل مع أعراض المرض، لكن لا يوجد دواء يستهدف الفيروس في حد ذاته، كما لم يتم تطوير لقاح له مثل الإنفلونزا، حتى الآن، لأنه لم يكن ينتشر بدرجة انتشارها، ولا يتسبب في معدلات الوفيات التي تسببها.
ويقول نوري علام، من وحدة الوقاية من المخاطر المعدية والتأهب لها ببرنامج الطوارئ الصحية التابع للمكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لـ«الشرق الأوسط»: «هو فيروس عادة ما يسبب عدوى تنفسية خفيفة، لكن القلق يأتي عندما يصيب الأطفال والرضع وكبار السن».
وعالمياً قبل التفشي الحالي، يقول علام إن «أرقام منظمة الصحة العالمية، تشير إلى تسبب الفيروس سنوياً في قرابة الـ(33 مليون) إصابة، أدت إلى دخول أكثر من 3 ملايين شخص المستشفى، ونحو 26 ألفاً و300 وفاة بين الأطفال من عمر صفر إلى 60 شهراً، وكان 3.6 في المائة من جميع الوفيات بين الأطفال تتراوح أعمارهم بين 28 يوما و6 أشهر».
ولا تبدو هذه الأرقام في الأعوام السابقة مقلقة، لكن مع التفشي الحالي، فهي مرشحة للتزايد بشكل كبير، حيث وصلت أعداد الإصابات بهذا الفيروس المكتشف في عام 1959 إلى أرقام قياسية هذا العام، حتى باتت بعض الدول تخشى أن تشكل إصاباته ضغطاً على الأنظمة الصحية.
وحذر أطباء العناية المركزة في ألمانيا (الخميس) من أن وحدات طب الأطفال بالمستشفيات في البلاد باتت على شفا الانهيار، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع حالات التهابات الجهاز التنفسي بين الأطفال.
وقالت جمعية العناية المركزة إن الزيادة الموسمية في حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي ونقص الممرضات يتسببان في «وضع كارثي» بالمستشفيات.
وأوضحت أن مسحاً حديثاً أظهر أن أقل من 100 سرير أطفال فقط متاح في جميع أنحاء البلاد، وأن الوضع قد يزداد سوءاً.
وفي أميركا، قال كريس ديتر، الطبيب العام في مستشفى (رينو) في ولاية نيفادا لإذاعة كونر العامة (kunr) يوم الجمعة: «نحن نحطم الأرقام القياسية في عدد الأطفال الذين يصلون إلى المستشفى».
قال كيفين ديك، مسؤول الصحة في مقاطعة واشو (إحدى مقاطعات ولاية نيفادا) لنفس الإذاعة: «كان هناك 11 تفشياً في الحضانات ومراكز الرعاية، بما في ذلك مدرسة ابتدائية في المقاطعة، وفي الأسابيع السبعة الماضية، كان هناك أكثر من 750 حالة إصابة».
وكانت جمعية مستشفيات الأطفال والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، قد طالبتا الحكومة الأميركية بإعلان الفيروس المخلوي التنفسي، «حالة طوارئ وطنية»، وذلك في تقرير تم إرساله للحكومة، وفقاً لما ورد عن شبكة (إي بي سي) في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ووجهت غرفة الطوارئ الصحية بمدينة الكفرة الليبية، اليوم السبت، نداءً عاجلًا نقلته وسائل إعلام ليبية، إلى أولياء أمور التلاميذ، بمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس بمجرد ظهور أعراض التنفسي المخلوي، مثل الارتفاع المستمر في درجة حرارة الجسم، والسعال الجاف، والاحتقان الشديد، وذلك بعد تسجيل حالات إصابة بين التلاميذ.
ومع هذه الارتفاعات القياسية في أعداد الإصابات فإن سؤال: «ما الذي حدث هذا العام؟»، الذي طرحه المواطن القاهري محمد موسى، هو الذي يشغل العلماء حالياً.
ويملك العلماء، إجابات جاهزة تتعلق بالخبرة السابقة مع الأمراض التنفسية، ولكنهم يحتاجون إلى إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة، «هل نحن أمام فيروس بسلوك مختلف؟».
ويقول خالد شحاتة أستاذ الفيروسات في جامعة أسيوط لـ«الشرق الأوسط»: «المعروف أن الخبرة المناعية السابقة تساعد على الوقاية من هذا الفيروس، ولكن بسبب الإجراءات الاحترازية التي تم تنفيذها خلال جائحة كورونا، لم يتعرض الكثيرون لهذا الفيروس، وبالتالي لم يشكلوا خبرة مناعية كافية تجاه الفيروس».
ويوضح شحاتة: «رغم أن هذا التفسير يبدو منطقياً، فإنه تجب دراسة التفشي الحالي بمزيد من التفصيل، لمعرفة هل حدث تغير في سلوك الفيروس، منحه قدرة أكبر على الانتشار أم لا».
وعودة إلى نوري علام، من وحدة الوقاية من المخاطر المعدية والتأهب لها ببرنامج الطوارئ الصحية التابع للمكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، الذي أكد أن «المنظمة تعمل على مساعدة الدول في الإجابة عن هذا السؤال، وقال إن «المكتب الإقليمي يدعم الدول الأعضاء في بناء قدرات المختبرات من أجل ترصد الفيروس، وتحسين قدرات متابعة التسلسل الجيني له».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)
المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)
TT

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)
المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)

حسمت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، السبت، الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، في ردٍّ ضمني على اتهامات لها بإعادة فرز أصوات الانتخابات مجدداً في مدينة مصراتة (غرب)، وتأخير إعلان نتائجها الرسمية.

وحددت «المفوضية» في بيان مقتضب، غداً، موعداً لإعلان النتائج الأولية لهذه الانتخابات، عبر مؤتمر صحافي بمركزها الإعلامي في العاصمة طرابلس.

بلغت نسبة المشاركين في الانتخابات البلدية 74 % وجرت في 58 بلدية (أ.ف.ب)

وكان رئيس المفوضية، عماد السائح، قد أعلن في بيان، مساء الجمعة، أن الأحد سيكون موعد نشر نتائج المرحلة الأولى لانتخابات المجالس البلدية. وجاء هذا التأكيد بعد ساعات من إعلان عدد من ناخبي مصراتة، مساء الجمعة، أنهم فوجئوا بوقف عملية فرز الأصوات للانتخابات البلدية، وطالبوا مفوضية الانتخابات، في وقفة أمام مقرها في مصراته، بتسلم صناديق الاقتراع، وفرزها بدقة وشفافية وإعلان النتائج، التي أكدوا «قبول نتائجها عندما تكون نزيهة وواضحة». مطالبين المجتمع الدولي، ممثلاً في البعثة الأممية والبعثات الدبلوماسية الأخرى، بـ«حماية العملية الديمقراطية» مما وصفوه بـ«التدليس والتزوير».

وبلغت نسبة المشاركين في الانتخابات البلدية 74 في المائة، وجرت في 58 بلدية، عبر 352 مركز اقتراع في 77 محطة انتخابية، من بينها 419 محطة للرجال، و358 محطة للنساء.

مفوضية الانتخابات خصصت 352 مركز اقتراع في 77 محطة انتخابية (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة «الوحدة المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، خلال حضوره مساء الجمعة، فعاليات «ملتقى شباب ليبيا الجامع» بمدينة مصراتة، الأهمية البالغة لدور الشباب في تحقيق التنمية، وبناء ليبيا الحديثة، وشدد على التزام حكومته بدعمهم في كل المناطق، واصفاً إياهم بالركيزة الأساسية لمستقبل مشرق، وموضحاً أن الحكومة تعمل على تنفيذ مبادرات لتعزيز قدراتهم، وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في مختلف القطاعات.

الدبيبة خلال مشاركته في مؤتمر شبابي بمصراتة (حكومة الوحدة)

وقال الدبيبة إن هذا الدعم «تجسّد عبر خطوات، مثل تشكيل مجالس شبابية في البلديات، وإنشاء برلمان للشباب لإشراكهم في صنع القرار، وتطوير السياسات التي تخدم مصالحهم». داعياً الشباب إلى استثمار هذه اللقاءات لتطوير مهاراتهم وأفكارهم، وتعزيز الوحدة الوطنية، والإسهام في بناء دولة قوية ومستقرة.

إلى ذلك، قالت حكومة «الوحدة» إن وزيرها المكلف بالنفط والغاز، خليفة عبد الصادق، استعرض خلال حضوره فعاليات «منتدى إسطنبول الأول للطاقة»، الذي عرف بمشاركة دولية واسعة، رؤية ليبيا لتعزيز الشراكات الدولية في قطاع الطاقة، خصوصاً في مجالي النفط والغاز، وأهمية التعاون الإقليمي لتحقيق الاستدامة وتأمين مصادر الطاقة.

من جهة أخرى، أعلنت مديرية أمن طرابلس، مساء الجمعة، أن قسمها لشؤون المراكز فعَّل دور الشرطة النسائية لدعم رجال الأمن في التوقيفات الليلية بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن مهامها تتمثل في تحرير المخالفات المرورية، وضبط الشارع العام، مع التركيز على التعامل مع العنصر النسائي، في إطار ما وصفته بـ«تعزيز الوجود الأمني، وضمان خدمة المجتمع بكفاءة».

تفعيل الشرطة النسائية في العاصمة طرابلس (وزارة الداخلية بـ«الوحدة»)

إلى ذلك، أكد شهود عيان استمرار التوتر الأمني في مدينة الزاوية، التي تقع على بُعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، وسماع أصوات رماية بالأسلحة، تزامناً مع استمرار إغلاق الطريق الساحلي عند بوابة الصمود، وذلك على خلفية مقتل اثنين من الوافدين الأفارقة بالمدينة، التي تشهد تحشيدات لميليشيات مسلحة، بعد اغتيال أحد عناصرها على يد مسلحين مجهولين.

وانتقدت وسائل إعلام محلية استمرار صمت حكومة «الوحدة» لليوم الثالث على التوالي على انفلات الوضع الأمني في المدينة، وإغلاق الطريق الساحلي بسواتر ترابية، وإشعال الإطارات في بعض التقاطعات.

جلسة مساءلة وزير خارجية «الاستقرار» (مجلس النواب)

في سياق آخر، أعلن مجلس النواب الليبي أن رئيس لجنته للشؤون الخارجية، يوسف العقوري، عقد السبت، ما سمَّاه جلسة مساءلة لوزير الخارجية المفوض بحكومة «الاستقرار»، عبد الهادي الحويج، بشأن واقعة انتحال شخص صفة المستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو، ولقائه شخصيات رفيعة المستوى خلال زيارته شرق البلاد.

ووفقاً لبيان الناطق باسم المجلس، عبد الله بليحق، فقد ادّعى الحويج أن وزارته تتعرض لهجمة إعلامية من «جهات مشبوهة»، لم يحددها، في حين عدّ العقوري مساءلة الحويج «احتراماً لقيم الديمقراطية، ودور المجلس بصفته سلطة منتخبة، تُمثل الشعب الليبي»، كما أكد «مواصلة المساءلة، وحرصه على متابعة جلساتها، نظراً لأثرها على الأمن القومي، وسيادة الدولة وصورة ليبيا بالخارج».