دواء «محتمل» لمكافحة الشيخوخة أكثر «فاعلية» مع النساء

فاعلية محتملة لدواء مكافحة الشيخوخة مع النساء (iStock‏)
فاعلية محتملة لدواء مكافحة الشيخوخة مع النساء (iStock‏)
TT

دواء «محتمل» لمكافحة الشيخوخة أكثر «فاعلية» مع النساء

فاعلية محتملة لدواء مكافحة الشيخوخة مع النساء (iStock‏)
فاعلية محتملة لدواء مكافحة الشيخوخة مع النساء (iStock‏)

كشفت دراسة ألمانية حديثة أن تأثير عقار «راباميسين» الواعد لمكافحة الشيخوخة، يبدو أنه سيكون أكثر «فاعلية» عند النساء مقارنة بالرجال. وباستخدام نموذج «ذبابة الفاكهة»، وجد باحثون من معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة في كولونيا بألمانيا، وجامعة لندن كوليدج في بريطانيا، أن «العقار يطيل عمر إناث (ذباب الفاكهة) فقط، ولا يبدو فعالاً مع الذكور».
وخلال الدراسة، المنشورة (الخميس) في دورية «نيتشر إيجينغ»، وجد الباحثون، أن «راباميسين» أدى إلى إبطاء تطور التغيرات المرضية المرتبطة بالعمر في القناة الهضمية عند إناث الذباب، وخلصوا إلى أن الجنس البيولوجي هو عامل حاسم في فاعلية الأدوية المضادة للشيخوخة.
ومادة «راباميسين»، مثبطة لنمو الخلايا وهي منظم مناعي يستخدم عادة في علاج السرطان، وبعد زرع الأعضاء، وأخيراً وجدوا أن لها فوائد بوصفها مضاداً للشيخوخة، حيث أثبتت دراسات عدة سابقة أن هذه المادة المكتشفة في تربة جزيرة إيستر في تشيلي، لها فوائد مضادة للشيخوخة، حيث جعلت الخلايا البشرية في المختبر تتصرف، مثل الشابة.
وفي الفئران، أثبتت الدراسات أن إعطاءها بكميات صغيرة يساعد على تثبيط بروتين يسمى «mTOR» مما يساعد على تنظيم استجابة الخلايا للمغذيات والتوتر والهرمونات والأضرار، مما يجعل البعض يصفها بـ«إكسير الشباب المحتمل».
وخلال الدراسة الجديدة أعطى الباحثون الدواء لذكور وإناث «ذباب الفاكهة» لفحص تأثيره على الجنسين، فوجدوا أنه يطيل العمر ويبطئ الأمراض المعوية المرتبطة بالعمر في إناث الذباب فقط. ولاحظ الباحثون أن «راباميسين» يزيد الالتهام الذاتي، وهي عملية التخلص من فضلات الخلية، في الخلايا المعوية الأنثوية.
ويقول يو شوان لو، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة، بالتزامن مع نشر الدراسة، «سبق وأثبتنا في نموذج الفئران، أن الإناث تستفيد بشكل أكبر من دواء (راباميسين) من الذكور، عن طريق زيادة نشاط الالتهام الذاتي، ونحن الآن نكتشف الآلية الكامنة وراء هذه الاختلافات باستخدام الذباب».
وتضيف ليندا بارتريدج، الباحثة المشاركة بالدراسة، «يمكن للجنس أن يكون عاملاً حاسماً لفاعلية الأدوية المضادة للشيخوخة، وفهم العمليات الخاصة بالجنس وتحديد الاستجابة للعلاجات سيحسن تطوير العلاجات الشخصية».


مقالات ذات صلة

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل: 90 سائحاً يعيشون لحظات مذهلة في الصياهد

يعكس هذا الحضور الدولي الواسع نجاح المهرجان في تحقيق رسالتيه الثقافية والاقتصادية (واس)
يعكس هذا الحضور الدولي الواسع نجاح المهرجان في تحقيق رسالتيه الثقافية والاقتصادية (واس)
TT

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل: 90 سائحاً يعيشون لحظات مذهلة في الصياهد

يعكس هذا الحضور الدولي الواسع نجاح المهرجان في تحقيق رسالتيه الثقافية والاقتصادية (واس)
يعكس هذا الحضور الدولي الواسع نجاح المهرجان في تحقيق رسالتيه الثقافية والاقتصادية (واس)

لم يقتصر زوار مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة، التي تقام تحت شعار «عز لأهلها» في الصياهد، على عشاق هذه الفعالية التراثية العريقة، بل امتد الحضور إلى السائحين القادمين من خارج المملكة، حيث قضوا بعض الوقت نهاية الأسبوع الماضي، في زيارة المهرجان ومشاهدة أنشطته ومنافساته الحماسية.

نحو 90 سائحاً من 16 دولة حول العالم، أبدوا إعجابهم الكبير بالتنظيم والأنشطة التراثية المميزة التي يعكسها المهرجان. وقد شهد السياح منافسات شوط شلفا ولي العهد لفئة المجاهيم، حيث استمتعوا بالأجواء الحماسية والتقاليد العريقة المرتبطة بمسابقات الإبل.

كما توجَّه السياح إلى المخيم الثقافي، الذي يمثل إحدى أبرز محطات المهرجان، وشارك الزوار في مجموعة من الأنشطة والفعاليات التراثية، بدءاً من تجربة ركوب الإبل وحلبها. كما أُتيحت لهم فرصةٌ فريدةٌ لتعلم طريقة إعداد وصنع القهوة السعودية، مع شرح مفصل عن دورها في الثقافة والضيافة العربية، كما تعرَّفوا على المنتجات اليدوية والأطعمة الشعبية التي تصنعها الأسر المنتجة.

عبَّر السياح عن دهشتهم بالمهرجان وما يقدمه من تجربة تجمع بين الأصالة والحداثة (واس)

وعبَّر السياح عن دهشتهم بالمهرجان، وما يقدمه من تجربة تجمع بين الأصالة والحداثة. ولفتت انتباههم التفاصيل الدقيقة التي تسلط الضوء على الموروث الثقافي للمملكة، مثل طرق عيش البادية، وأهمية الإبل في الحياة اليومية والتجارة قديماً.

وقال أحد الزوار من إسبانيا: «المهرجان يقدِّم لنا نافذةً على ثقافة عريقة، فمشاهدة الإبل عن قرب وتجربة ركوبها كانتا مذهلتين، كما أن القهوة السعودية لها طابع خاص يعكس كرم الضيافة». وأضافت سائحة من اليابان: «لقد تأثرت بالدقة في تحضير القهوة والاهتمام بالتفاصيل. إنه تراث غني جداً».

مهرجان الملك عبد العزيز فرصة عظيمة للاستمتاع بأنشطته في نهاية الأسبوع وفي كل وقت (واس)

تأتي استضافة هذا العدد الكبير من السياح ضمن الجهود لتعزيز مكانة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بوصفه منصةً دوليةً للتعريف بالتراث السعودي، ويبرز المهرجان بوصفه جزءاً من «رؤية 2030» لتعزيز السياحة الثقافية والفعاليات التراثية، وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم؛ للتعرف على الثقافة السعودية بمختلف جوانبها.

ويعكس هذا الحضور الدولي الواسع نجاح المهرجان في تحقيق رسالتيه الثقافية والاقتصادية، ويؤكد دوره بوصفه منصةً متفردةً للاحتفاء بتراث المملكة وترسيخ هويتها الوطنية.