تنسيق يمني ـ إماراتي لردع اعتداءات الحوثيين على المنشآت الاقتصادية

رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد يلتقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في أبوظبي (أ. ف. ب)
رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد يلتقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في أبوظبي (أ. ف. ب)
TT

تنسيق يمني ـ إماراتي لردع اعتداءات الحوثيين على المنشآت الاقتصادية

رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد يلتقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في أبوظبي (أ. ف. ب)
رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد يلتقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في أبوظبي (أ. ف. ب)

أفادت المصادر اليمنية الرسمية بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بحث، في أبوظبي مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، تنسيق الجهود لردع الاعتداءات الحوثية الإرهابية على موانئ تصدير النفط والمنشآت الاقتصادية.
جاء ذلك في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، إلى جانب المبعوث الأميركي، المساعي من أجل إقناع الميليشيات الحوثية بالجنوح للسلام ودعم مقترحات تجديد الهدنة المنتهية وتوسيعها.
وذكرت وكالة «سبأ» أن العليمي بحث، ومعه أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي وطارق صالح وعبد الله العليمي، مع سمو الشيخ محمد بن زايد، مستجدات الوضع اليمني، والعلاقات المتميزة بين البلدين.
ونقلت الوكالة الحكومية أن اللقاء تطرّق إلى «النقاش حول التطورات اليمنية والعلاقات الثنائية، بما في ذلك الإصلاحات الرئاسية والحكومية، والإجراءات المنسقة لردع اعتداءات الميليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت الاقتصادية الوطنية وتداعياتها الكارثية على الوضع الإنساني، والأمن والسلم الدوليين».
ووفقاً للوكالة، أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه وأعضاء المجلس والحكومة والشعب اليمني، عن أصدق تهانيه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وللحكومة والشعب الإماراتي بمناسبة عيد الاتحاد الحادي والخمسين، كما أعرب عن خالص تقديره لمواقف دولة الإمارات إلى جانب الشعب اليمني وقيادته الشرعية، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وكان العليمي قد وصل إلى أبوظبي قادماً من العاصمة الأدرنية عمان، حيث يقود تحركات مجلس القيادة الرئاسي في المنطقة؛ من أجل مساندة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والتصدي للإرهاب الحوثي المتصاعد.
على صعيد منفصل، بحث وزير المالية اليمني سالم صالح بن بريك، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، الخميس، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، والسفير الأميركي ستيفن فاجن، مستجدات الأوضاع الاقتصادية والمالية، والجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام في اليمن، وأوجه تعزيز علاقات التعاون والتنسيق المشترك.
وذكرت المصادر اليمنية الرسمية أن اللقاء سلّط الضوء «على اعتداءات ميليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران على المنشآت النفطية الحيوية في محافظتي حضرموت وشبوة، ومدى تأثيرها على مجمل الجوانب الإنسانية والمعيشية والاقتصادية والمالية العامة».
وناقش اللقاء «الإجراءات والخيارات التي وضعتها الدولة والحكومة من أجل التعامل مع تلك الاعتداءات الإرهابية المتكررة على المنشآت النفطية ومقدرات الوطن والشعب اليمني، فضلاً عن الإجراءات المتخَذة بشأن ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الميليشيات الحوثية، وتعنت الحوثيين وعرقلتهم تمديد الهدنة الأممية».
ووفقاً لوكالة «سبأ»، بحث الوزير اليمني، في اللقاء، احتياجات بلاده «من الدعم الإنساني والتنموي، والدعم الفني والمادي للإسهام في مواصلة بناء مؤسسات الدولة والبنى التحتية التي دمرتها حرب ميليشيا الحوثي، إضافة إلى أولويات واحتياجات بناء قدرات وزارة المالية والمؤسسات والمصالح التابعة لها، وذلك من أجل مساندة الجهود الحكومية في إطار مواصلة عملية الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية الشاملة، وفقاً لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي».
واستعرض الوزير ابن بريك «جهود الدولة والحكومة ووزارة المالية في إجراء الإصلاحات اللازمة بالجوانب المالية والاقتصادية والإدارية، خلال الفترة الماضية، وأثرها الإيجابي في دعم واستقرار الاقتصاد الوطني، واستدامة المالية العامة، والإجراءات المطلوبة للإسهام في تنمية الموارد النفطية وغير النفطية، وضبط النفقات وتعزيز مستوى الشفافية والمساءلة».
وتطرّق وزير المالية اليمني إلى أولويات السياسة المالية للحكومة في المرحلة المقبلة، وجهود مواجهة تحديات المالية العامة، نظراً للآثار السلبية المترتبة على التصعيد العسكري من قِبل مليشيا الحوثي، خصوصاً على الجوانب الإنسانية والمعيشية بشكل عام، والمالية العامة بشكل خاص.
وجدد ابن بريك تأكيد أهمية اتفاقية برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية الشامل لليمن التي جرى توقيعها مؤخراً بين الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة المالية والبنك المركزي اليمني، وصندوق النقد العربي في المملكة العربية السعودية، بقيمة مليار دولار؛ كون ذلك البرنامج جاء في وقت مهم للإسهام في تحقيق التعافي الاقتصادي والتنمية المأمولة لتحسين الأوضاع العامة.
ونسب الإعلام اليمني الرسمي إلى المبعوث الأميركي أنه «جدد تأكيد مواصلة بلاده دعم اليمن للإسهام بتخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية للمواطنين وتعافي وتحسين الاقتصاد، وكذا دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والدائم وإنهاء الحرب»، وأنه «أشار إلى استيعاب جملة التحديات التي تواجه اليمن، خصوصاً في جوانب الاقتصاد والمالية، والحاجة الكبيرة لتقديم الدعم من أجل مواجهة تلك التحديات».


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.