إردوغان يصف مشروع دستور المعارضة بـ«الهراء»

أوجلان يشكو اليونان أمام «حقوق الإنسان» الأوروبية بسبب تسليمه لتركيا

TT

إردوغان يصف مشروع دستور المعارضة بـ«الهراء»

هاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مشروع تعديل الدستور الذي أعدته أحزاب المعارضة المنضوية ضمن ما يعرف بـ«طاولة الستة» ووصفه بـ«الهراء»... في الوقت الذي كشف فيه نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم مصطفى شن عن إمكانية إدخال تعديلات على النظام الرئاسي المطبق في البلاد منذ عام 2018 الذي ترفضه المعارضة وتقول إنه يكرس حكم الرجل الواحد.
وقال إردوغان، خلال اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالولايات التركية: «مع النظام الرئاسي الجديد في تركيا، أقول بشكل خاص، لا تنخدعوا بهرائهم (أحزاب المعارضة) بشأن النظام البرلماني المعزز وتعزيز الديمقراطية البرلمانية، فلن يأتي شيء منهم... لدى الإيرانيين مثل جميل يقول: جلسوا وتحدثوا وتفرقوا. هذا هو وضعهم».
وفي تعليقه على مشروع الدستور، الذي أعلنته أحزاب طاولة الستة، قال إردوغان: «من البئر التي نزلوا إليها بحبل تركيا القديمة، قدموا عرضاً غريباً يحمي الحزب الخاضع لسيطرة المنظمة الإرهابية، (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للأكراد الذي يتهمه إردوغان بأنه الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني) مشكلة أحدهم هي البلديات المغلقة، والمشكلة الأخرى هي سحب دعم خزانة الدولة حيث يريد الجميع الحصول على نصيبهم... ماذا يفهم هؤلاء في السياسة الخارجية وكيف سيحلون مشاكل بحر إيجه وشرق البحر المتوسط؟».
وتوصل قادة أحزاب «طاولة الستة» إلى اتفاق بالإجماع على مشروع دستور جديد يتضمن تعديل 84 مادة من مواد الدستور الحالي الذي بدأ العمل به منذ عام 1982 الذي سبق أن أدخلت الحكومات المتعاقبة لحزب العدالة والتنمية الحاكم تعديلات على 100 من مواده على مدار 20 عاماً.
ويولي مشروع الدستور المقترح من جانب المعارضة، الذي يقسم إلى 9 فصول ويقع في 150 صفحة، اهتماماً لافتاً للحريات وجعل سلطة رئيس الجمهورية رمزية إلى أبعد حد.
وبينما هاجم إردوغان مشروع الدستور بشدة، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، مصطفى شن، إن الحزب قد يعيد النظر في نظام الحكم الرئاسي، وإن نائب رئيس الجمهورية، فؤاد أوكتاي، يعمل على هذا الأمر.
وكشف شن عن احتمال تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة المقررة في 18 يونيو (حزيران) المقبل، تحسباً لإجراء جولة ثانية من الانتخابات، مشيراً إلى أن الجولة الثانية ستتزامن مع موسم الحج وعيد الأضحى إذا أجريت الانتخابات في يونيو. وقال: «نريد أن يناقش البرلمان الأمر ويتم تحديد الموعد داخل البرلمان».
واعتبر مراقبون أن حديث نائب رئيس الحزب الحاكم عن جولة ثانية للانتخابات يؤكد عدم ثقة الحزب في إمكانية فوز إردوغان بالرئاسة من الجولة الأولى، وهو ما تؤكده استطلاعات الرأي المتعاقبة.
أوجلان
على صعيد آخر، أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إقامة زعيم حزب العمال الكردستاني، المعاقب بالسجن مدى الحياة في تركيا، عبد الله أوجلان، دعوى قضائية أمامها ضد اليونان بسبب رفضها منحه اللجوء السياسي في عام 1998 ونقله إلى كينيا وتسليمه إلى تركيا عام 1999.
وأشار أوجلان، في طلبه المقدم إلى المحكمة الأوروبية من خلال محاميه، إلى أن الممارسات التي ارتكبت ضده أثناء إقامته في اليونان تتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وأن تسليمه لتركيا يتعارض مع العديد من مواد الاتفاقية، وأن طلبه للحصول على اللجوء في اليونان لم يتم فحصه، واحتجز دون سند قانوني في أثناء إقامته في اليونان ولم يمنح الفرصة للمطالبة بحقوقه أمام المحاكم اليونانية.
وطلبت المحكمة رأي الحكومة اليونانية ومحامي أوجلان. وسألت المحكمة الحكومة اليونانية: «هل قام عملاء يونانيون بتسليم أوجلان للدولة التركية؟»... وسيكون لدى الأطراف 12 أسبوعاً لتقديم مذكراتهم إلى المحكمة، وبناء على آرائهم ستصدر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قراراً في دعوى أوجلان ضد اليونان خلال العام المقبل، وقد تعقد المحكمة أيضاً جلسة استماع خلال هذه العملية.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


الجيش الإسرائيلي: 4 مجموعات قتالية لا تزال في جنوب سوريا

آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)
آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي: 4 مجموعات قتالية لا تزال في جنوب سوريا

آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)
آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن أربع مجموعات قتالية تابعة للجيش لا تزال منتشرة في جنوب سوريا. وأضاف أن فرقة قتالية تعاملت مع تهديدات على طول الحدود، وصادرت دبابات الجيش السوري غير المستخدمة.

وأوضح أن هدف العملية الإسرائيلية هو ضمان أمن السكان المدنيين في شمال إسرائيل.

وأشار إلى أن وحدات أخرى عثرت على ما يبدو على موقع للجيش السوري على الجانب السوري من جبل الشيخ داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا.

وصادرت الوحدات ألغاماً ومتفجرات وصواريخ من مستودع أسلحة تم العثور عليه في الموقع.

وقام الجيش الإسرائيلي بنقل قوات إلى المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وسوريا المجاورة بعدما أطاح مقاتلو المعارضة بالرئيس السوري بشار الأسد في نهاية الأسبوع.

وتحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، وأكد أهمية «التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل مع تطور الأحداث في سوريا».