طموحات اليابان وكوستاريكا تصطدم بتاريخ إسبانيا وألمانيا

جميع ممثلي المجموعة الخامسة يمتلكون حظوظ التأهل لدور الـ16... وفرصة «الماكينات» الأضعف

ألمانيا تعوّل على إسبانيا من أجل محاولة العبور إلى دور الـ16 (أ.ف.ب)
ألمانيا تعوّل على إسبانيا من أجل محاولة العبور إلى دور الـ16 (أ.ف.ب)
TT

طموحات اليابان وكوستاريكا تصطدم بتاريخ إسبانيا وألمانيا

ألمانيا تعوّل على إسبانيا من أجل محاولة العبور إلى دور الـ16 (أ.ف.ب)
ألمانيا تعوّل على إسبانيا من أجل محاولة العبور إلى دور الـ16 (أ.ف.ب)

تعوّل ألمانيا على جارتها الأوروبية إسبانيا من أجل العبور إلى دور الـ16 لمونديال قطر، من دون الدخول في حسابات معقدة، حين يختتم العملاقان منافسات المجموعة الخامسة، اليوم (الخميس)، بمواجهة كوستاريكا واليابان على التوالي. ورغم الوصول إلى الجولة الثالثة الأخيرة، عجز أي منتخب عن حسم تأهله عن هذه المجموعة، كما أن المنتخبات الأربعة ما زالت تملك الأمل في الحصول على إحدى بطاقتيها، وكل ذلك يعود سببه إلى الفوز الذي حققته كوستاريكا على اليابان 1-صفر في الجولة الثانية.

إسبانيا تسعى لتحقيق الفوز على اليابان لضمان صدارة المجموعة (أ.ف.ب)

فبعدما كانت مهددة بانتهاء مشوارها عند الدور الأول للمرة الثانية على التوالي وقبل الوصول إلى الجولة الختامية، عادت ألمانيا لتُبقي على آمالها بإنقاذها نقطة التعادل أمام إسبانيا 1-1، الأحد، على ملعب البيت في الخور، الذي تعود إليه اليوم لمواجهة كوستاريكا في ثاني لقاء بين المنتخبين في النهائيات، بعد الأول عام 2006 حين فازت «الماكينات» على أرضه 4-2 في الدور الأول أيضاً. ودخل العملاقان الألماني والإسباني إلى ما صُنف اللقاء الأقوى في دور المجموعات في ظروف متناقضة، فإسبانيا حققت انتصاراً كاسحاً تاريخياً على كوستاريكا 7-صفر، فيما سقطت ألمانيا أمام اليابان 1-2.
لكن الفوز الذي حققته كوستاريكا على اليابان، جعل من المواجهة مع إسبانيا غير حاسمة لألمانيا، لأن آمالها بقيت معلقة حتى الجولة الأخيرة حين تلتقي المنتخب الأميركي الشمالي، حتى لو خسرت الأحد، وهذا ما لم يحصل. وبدا فريق المدرب لويس إنريكي في طريقه لتجديد الفوز على الألمان بعدما اكتسحهم 6-صفر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 في دوري الأمم الأوروبية، وذلك بتقدمه عبر البديل ألفارو موراتا، لكن المنتخب الألماني ردَّ عبر بديل أيضاً هو نيكلاس فولكروغ.
ويلخص ما قاله مدافع ألمانيا أنتونيو روديغر لزميله في ريال مدريد داني كارفاخال في المنطقة المختلطة بعد المباراة حين ناشده: «تغلبوا على اليابان، أرجوكم!». أما عن وضع المجموعة، فألمانيا تحتاج إلى أن تفوز إسبانيا على اليابان وأن يتغلب رجال المدرب هانسي فليك على كوستاريكا من أجل أن تكون بطاقتا المجموعة من نصيب العملاقين الأوروبيين الفائزين معاً بـ5 ألقاب عالمية. كما أن فوزها تزامناً مع تعادل أو فوز اليابان يفرض اللجوء إلى فارق الأهداف، ثم باقي المعايير. وأقرّ كارفاخال: «نعم، لقد ناشدني أن نفوز على اليابان»، مضيفاً: «لا يمكن لأحد التشكيك بأننا سندخل المباراة من أجل الفوز بها. نحن نريد إنهاء المجموعة في الصدارة والفوز بجميع المباريات وسنقوم بكل شيء ممكن من أجل ذلك».

كوبو يتألق مع منتخب  اليابان (رويترز)

إسبانيا تحتاج الى نقطة التعادل في أول مواجهة لها مع اليابان في كأس العالم من أجل حسم تأهلها، في حين لا بديل لألمانيا عن الفوز على كوستاريكا من أجل التأهل تزامناً مع فوز إسبانيا على اليابان، بهدف تجنب اللجوء إلى فارق الأهداف وباقي المعايير. كان فليك متفائلاً بعد التعادل المتأخر مع إسبانيا، قائلاً: «إذا واصلنا على هذا المنوال، واستجمعنا مزيداً من الثقة، فكثير من الأشياء قد تصبح ممكنة». وقبل التفكير بالنتيجة التي ترجوها من مباراة إسبانيا واليابان، سيكون على ألمانيا أولاً التركيز على كوستاريكا التي ستقاتل بشراسة من أجل إسقاط أبطال العالم 4 مرات وخطف بطاقة التأهل الى دور الـ16 للمرة الثالثة في 6 مشاركات.
وبعد صدمة التنازل عن اللقب العالمي قبل 4 أعوام والخروج من الدور الأول للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركاتها، قال المخضرم توماس مولر إنه ورفاقه تعلموا الدرس من 2018 وعليهم «البقاء متواضعين». وأوضح نجم بايرن ميونيخ أنه «عندما ينظر عالم كرة القدم من الخارج إلى ألمانيا في مواجهة كوستاريكا، فيرى فيها أننا المرشحون الأوفر حظاً، وأن الفوز سيكون من نصيبنا. نحن نبقى متواضعين. لدينا نقطة واحدة فقط وفارق هدف واحد (سلبي) وليس هناك أي سبب يجعلنا نشعر بالبهجة». وتابع: «ربما كانت هناك ابتسامة على محيانا (بعد مباراة إسبانيا)، لكن ذلك يعود فقط إلى معرفتنا أنه ما زالت أمامنا فرصة (للتأهل)».
من جانب آخر، دخل من مقاعد الاحتياط أمام إسبانيا، وكاد يسجّل، لكنه شكّل الخطر الهجومي الأكبر، ليصبح كل شيء واضحاً، المهاجم لوروا ساني سيكون أساسياً لألمانيا في سعي أبطال العالم 4 مرات لضمان التأهل بتخطي كوستاريكا إلى الدور الـ16. أصيب ساني في الركبة اليمنى قبل انطلاق المونديال القطري، وغاب على إثرها عن المباراة الكابوس ضد اليابان. بعد عودته إلى تشكيلة بلاده في الدقائق الأخيرة من المباراة ضد منتخب إسبانيا، أثار الذعر في دفاع الإسبان، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل. وبالتالي، ستكون عودته الحقيقية في المباراة الحاسمة المرتقبة، التي ستديرها الفرنسية ستيفاني فرابار، أول امرأة تقود مباراة في كأس العالم للرجال. ونوّه مساعد المدرب في منتخب ألمانيا ماركوس سورغ بساني قائلاً: «أظهر لوروا على أرض الملعب ما يمكنه فعله ولماذا نقدره. مراوغته بسرعة، والمواقف الفردية. لقد فعل كل شيء في أكثر من 25 دقيقة من اللعب».
وفي نفس التوقيت، وعلى إستاد خليفة في الريان، تبدو إسبانيا مرشحة لحسم تأهلها بالتعادل أو الفوز على اليابان، خاصة إذا ما نجح شبان المدرب لويس إنريكي في تكرار المستوى الذي قدموه في المباراة الافتتاحية أمام كوستاريكا. ويبدو مستبعداً جداً أن يحزم المنتخب الإسباني أمتعته والعودة باكراً إلى بلده، إذ هذا السيناريو يحتاج لسقوطه أمام اليابان وفوز كوستاريكا على ألمانيا بفارق كبير.
ومن المتوقع أن يجري إنريكي بعض التعديلات على تشكيل الفريق، مثل إراحة القائد سيرجيو بوسكيتس والنجم الشاب غافي الذي تمرن وحيداً الإثنين والأربعاء، مع إمكانية البدء بألفارو موراتا في خط المقدمة بعدما دخل بديلاً في المباراتين الأوليين ليسجل الهدف الأخير ضد كوستاريكا وافتتاح النتيجة أمام ألمانيا. وبعدما اختير أفضل لاعب في المباراة ضد ألمانيا، قال موراتا: «أشعر بالراحة مع المنتخب الوطني. أنا فخور بوجودي هنا. الأمر ليس سهلاً. المتطلبات والضغوط عالية جداً سواء أكنت أساسياً في التشكيلة أم بديلاً». وشدد :«أريد الفوز بكل المباريات. أنا جندي مثل أي لاعب آخر، وسنذهب إلى الموت معاً. إلى جانب وجودنا في فريقنا عظيم، نحن مجموعة رائعة وُموَحَّدة جداً».


مقالات ذات صلة

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة سعودية المدير الفني إيرفي رينارد (المنتخب السعودي)

رينارد يغربل قائمة «الأخضر»... ويعيد الفرج ونجوم الخبرة

كشف الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، عن القائمة الأولى له بعد عودته لتولي قيادة «الأخضر» خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية منتخب قطر أمامه مهمة صعبة لبلوغ المونديال (الاتحاد القطري)

تصفيات مونديال 2026: عودة مونتاري إلى تشكيلة قطر

شهدت قائمة منتخب قطر المدعوة لمواجهتي أوزبكستان والإمارات في تصفيات مونديال 2026 في كرة القدم عودة مهاجم الغرافة محمد مونتاري.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية باولو ديبالا أبرز الغائبين عن قائمة الأرجنتين في تصفيات المونديال (أ.ف.ب)

مفاجآت في قائمة الأرجنتين لتصفيات المونديال

خرج باولو ديبالا، مهاجم روما الإيطالي، من قائمة الأرجنتين خلال المباراتين المقبلتين في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.

«الشرق الأوسط» (بيونس آيرس)
رياضة عالمية أياسي أويدا (رويترز)

ضربة موجعة لليابان بعد غياب أويدا حتى نهاية 2024

تلقت اليابان ضربة قوية في سعيها للتأهل لكأس العالم لكرة القدم 2026 بعد غياب المهاجم أياسي أويدا لنهاية العام إثر إصابته في عضلات الفخذ الخلفية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.