وفاة جيانغ زيمين... قائد نهضة الصين

جيانغ زيمين في هونغ كونغ عام 2001 (رويترز)
جيانغ زيمين في هونغ كونغ عام 2001 (رويترز)
TT

وفاة جيانغ زيمين... قائد نهضة الصين

جيانغ زيمين في هونغ كونغ عام 2001 (رويترز)
جيانغ زيمين في هونغ كونغ عام 2001 (رويترز)

غيّب الموت، اليوم الأربعاء، الزعيم الصيني السابق جيانغ زيمين الذي أدخل البلاد في مرحلة تحول من نهاية الثمانينيات إلى مطلع الألفية، عن عمر 96 عاماً، على ما ذكرت وكالة «شينخوا» الرسمية للأنباء.
وتولّى جيانغ زيمين السلطة بعد قمع احتجاجات ساحة تيانانمين، وقاد نهضة الصين، أكثر بلدان العالم تعداداً للسكان، لتصبح قوة لا يستهان بها على الساحة الدولية.
وقالت الوكالة إن «جيانغ زيمين توفي بسبب سرطان في الدم وفشل العديد من الأعضاء، في شنغهاي عند الساعة 12,13 (الأربعاء) 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 عن 96 عامًا». ونكست الأعلام على المباني الرسمية، حسب الوكالة.

ولد جيانغ زيمين في 17 أغسطس (آب) عام 1926 في مدينة يانغتشو، وتخرج من قسم الآلات الكهربائية بجامعة جياوتونغ في شنغهاي في عام 1947. بعد ذلك، عمل جيانغ في مصنع للأغذية، ثم مصنع للصابون قبل أن ينتقل للعمل في أكبر مصنع للسيارات في الصين.
وفي عام 1983 عُين وزيراً لصناعة الإلكترونيات، وبعدها بعامين أصبح رئيس لبلدية شنغهاي، وقد أثار إعجاب الزائرين الأجانب بسبب تطلعه للعمل مع الخارج والتعرف على ثقافاتهم.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1597929898467024900

وعندما عيّن الزعيم الصيني السابق دينغ شياو بينغ في 1989 رسميا جيانغ زيمين خلفًا له، كانت الصين في بداية عملية تحديثها الاقتصادي. عندما تنحى جيانغ عن الرئاسة في 2003 ، أصبحت الصين عضوًا في منظمة التجارة العالمية. وفازت باستضافة أولمبياد بكين 2008 وكانت في طريقها لتصبح قوة عظمى.


ووفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس، فقد شهدت البلاد في عهد جيانغ اصلاحات وأحداث تاريخية بما في ذلك الإصلاحات الموجهة نحو الاقتصاد والسوق، وإعادة بريطانيا هونغ كونغ إلى الحكم الصيني في عام 1997 وانضمام بكين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001.
وقال محللون إن رئيس البلدية السابق ورئيس الحزب الشيوعي في شنغهاي جيانغ زيمين واصل مع دائرة قريبة من القادة، في التأثير على الحياة السياسية الصينية حتى بعد تقاعده رسميا.
وقد تسبب هذا التأثير القوي لجيانغ في صعود نجم الرئيس الحالي شي جينبينغ، الذي تولى السلطة في عام 2012، وفقا للمحللين.
 وتمسك شي ببعض أفكار جيانغ زيمين الخاصة بالاقتصاد والضوابط السياسية الصارمة.
وتزوج جيانغ من وانغ يبينغ ولديهما ابنان، وقد كان شخصية مفعمة بالحيوية عاشقة للغناء والعزف على البيانو، وقيل إنه في إحدى زياراته لبريطانيا في زيارة لبريطانيا، حاول إقناع الملكة إليزابيث الثانية بغناء الكاريوكي.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.