بدء محاكمة «سمسار زواج» لـ«داعش» في نيويورك

عبد الله فيصل
عبد الله فيصل
TT

بدء محاكمة «سمسار زواج» لـ«داعش» في نيويورك

عبد الله فيصل
عبد الله فيصل

بدأت المحكمة العليا في مدينة مانهاتن بنيويورك، محاكمة الداعية المتطرف، عبد الله فيصل، البالغ 59 عاماً، بتهمة محاولته تجنيد شرطية في نيويورك وتشجيعها، على تنفيذ هجمات إرهابية لمصلحة تنظيم «داعش».
وقال ممثلو الادعاء، إن الفيصل، الذي قضى أربع سنوات في السجن بعد إدانته عام 2003 بالتحريض على الكراهية العنصرية في بريطانيا، حاول العثور على مجندين للجماعة المتطرفة. وفي أواخر عام 2016، بدأ الفيصل، وهو من أصل جامايكي، كان اسمه تريفور ويليام فورست، وكان مؤيداً صريحاً لتنظيم «داعش»، التواصل عبر تطبيق «واتساب» مع امرأة في نيويورك ادعت أنها «جهادية»، ولديها خبرة طبية. وفي الواقع لم تكن تلك المرأة إلا شرطية متخفية بدأت التواصل معه بهدف الإيقاع به. وهي واحدة من بين العديد من النساء اللواتي كن يردن مساعدته في أن يصبحن «عرائس لداعش». وقال ممثلو الادعاء، إنه عرض مساعدتها على الانضمام إلى التنظيم، وقدمها لعضو فيه، وصفه بأنه «الرجل الذي لن يساعدها فقط في السفر للانضمام إلى مقاتلي التنظيم، بل سيكون زوجاً مناسباً لها». وعرض الادعاء أدلة تشير إلى أن الفيصل، أصدر تحذيرات، حث فيها على تجنب مناقشة أو ذكر «داعش» عبر الهاتف، وكتب أنه «تم القبض على العديد من الأشخاص فقط من الرسائل النصية». وعرض الادعاء أيضاً خطباً ألقاها فيصل ونشرها على الإنترنت، حضت على قتل الأميركيين، وحرض أتباعه بالقول: «عليكم قطع حناجر الكفار بالمناجل». وتشكل هذه الرسائل والخطب، الأدلة الأساسية للقضية المرفوعة ضده في محكمة مانهاتن العليا. ويواجه فيصل، الذي اعتقل في جامايكا عام 2017، وتم تسليمه لاحقاً إلى الولايات المتحدة، خمس تهم، بما في ذلك التآمر ودعم إرهاب «داعش»، التي تحمل عقوبات محتملة تتراوح بين سبع سنوات و25 عاماً في السجن. وهو متهم بتجنيد أشخاص للولاء للجماعة وزعيمها أبو بكر البغدادي، للسفر والانضمام إلى الجماعة وتنفيذ أعمال إرهابية، لقتل «الكفار»، حسب أوراق الدعوى. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن غاري غالبرين، المدعي في مكتب المدعي العام في مانهاتن، في مطالعته القضائية يوم الاثنين قوله، إن «هذه المحاكمة التي تجري في قاعة محكمة في ولاية نيويورك تدور حول جرائم الإرهاب البعيدة المدى التي ارتكبها المدعى عليه»، واصفاً إياه بأنه «من أكثر الإرهابيين الناطقين بالإنجليزية تأثيراً في عصرنا». وأوضح المدعون أن فيصل نشر عدة منشورات على الإنترنت تدل على تطرفه، وأشاروا إلى أحد خطابات أسامة بن لادن التي نشرها على موقعه على الإنترنت.


مقالات ذات صلة

تركيا: توقيف عشرات من المتورطين في الأنشطة المالية لـ«داعش»

شؤون إقليمية أحد عناصر قوات مكافحة الإرهاب التركية يؤمن محيط عملية استهدفت عناصر من «داعش» (الداخلية التركية)

تركيا: توقيف عشرات من المتورطين في الأنشطة المالية لـ«داعش»

أوقفت السلطات التركية عشرات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي نشطوا ضمن هيكله المالي في عملية شملت 32 ولاية بأنحاء البلاد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا الحاخام بنيامين إلتون (يسار) يستقبل رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (يمين) لدى وصوله إلى الكنيس الكبير في سيدني بأستراليا 19 ديسمبر(رويترز)

رئيس وزراء أستراليا يعلن مخططاً لإعادة شراء الأسلحة بعد هجوم بونداي

أعلنت أستراليا، الجمعة، برنامجاً واسعاً لشراء الأسلحة النارية المتداولة بأسواقها بعد أيام من هجوم ضد تجمّع لليهود على شاطئ بونداي بسيدني، أسفر عن مقتل 15 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
أفريقيا الجيش النيجيري خلال تمشيط منطقة تنشط فيها مجموعات إرهابية (إعلام محلي)

نيجيريا: مقتل قيادي «إرهابي» في عملية للجيش

أعلن الجيش النيجيري مقتل قائد إرهابي ومصوّره وعدد من العناصر الإرهابية الأخرى، ضمن المهام التي تنفذها قوات عملية «هادين كاي» العسكرية، في ولاية بورنو.

الشيخ محمد ( نواكشوط)
آسيا تكريم ضحايا إطلاق النار في سيدني (اب)

 باكستان: «دول معادية» وراء مزاعم خاطئة تربط البلاد بحادث إطلاق النار في أستراليا

قال وزير الاعلام الباكستاني عطا الله تارار الأربعاء إن بلاده ضحية حملة تضليل منسقة على شبكة الإنترنت أعقبت إطلاق النار على شاطئ بوندي في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
آسيا عناصر من الشرطة الباكستانية في حالة استنفار (متداولة)

باكستان تعتقل متحدثاً باسم جماعة مرتبطة بـ«داعش»

أفادت وسائل إعلام باكستانية، الخميس، بأن عناصر استخبارات البلاد اعتقلوا المتحدث باسم جماعة محلية مرتبطة بتنظيم «داعش» صنَّفتها الولايات المتحدة إرهابية في 2021

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

استقالة دان بونجينو من «إف بي آي»

دان بونجينو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ب)
دان بونجينو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ب)
TT

استقالة دان بونجينو من «إف بي آي»

دان بونجينو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ب)
دان بونجينو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ب)

بعد أقل من تسعة أشهر على تعيينه نائباً لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، أعلن دان بونجينو مغادرته منصبه، في خطوة بدت، وفق مصادر متعددة، تتويجاً لمسار متعثر اتسم بالصدامات السياسية والجدل المهني، وعمّق الانقسام داخل أحد أكثر الأجهزة الأمنية حساسية في الولايات المتحدة.

دان بونجينو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)

بونجينو، وهو شخصية إعلامية محافظة وحليف وثيق للرئيس دونالد ترمب، أكد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيغادر منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، قائلاً: «أشكر الرئيس ترمب، ووزيرة العدل بام بوندي، ومدير الـ(إف بي آي) كاش باتيل، على فرصة الخدمة الهادفة... والأهم أنني أشكر الشعب الأميركي على شرف خدمتهم». في المقابل، سارع ترمب إلى الإشادة به، معتبراً أنه «قام بعمل رائع»، قائلاً إنه «يرغب على الأرجح في العودة إلى برنامجه الإعلامي».

دونالد ترمب وخلفه مدير «إف بي آي» كاش باتيل (رويترز)

غير أن وسائل الإعلام أشارت إلى أن كواليس قرار بونجينو تكشف صورة أكثر تعقيداً. فبحسب أشخاص مطلعين، أبلغ بونجينو زملاءه قبل أكثر من أسبوع أنه لن يعود هذا العام إلى مقر المكتب في واشنطن، ما عزز الانطباع بأن رحيله كان مسألة وقت. كما قال مقربون إنه عبّر مراراً عن عدم ارتياحه للمنصب، ولوّح بالاستقالة في أكثر من مناسبة، في ظل ضغوط شخصية ومهنية متزايدة.

تعيين بونجينو في فبراير (شباط) الماضي شكّل سابقة؛ إذ حوّل ترمب منصب نائب المدير، الذي كان تقليدياً موقعاً مهنياً يشغله عميل مخضرم يشرف على العمليات اليومية، إلى وظيفة ذات طابع سياسي وحضور إعلامي واضح. وبصفته الرجل الثاني في المكتب، شارك بونجينو مع المدير كاش باتيل في إعادة توجيه موارد الـ«إف بي آي» نحو ملفات الهجرة، وفي إبعاد عدد من القيادات الميدانية المخضرمة، ما أدى إلى تراجع المعنويات داخل الجهاز، وفق شهادات موظفين حاليين وسابقين.

باتيل وصف بونجينو عند إعلان الاستقالة بأنه «أفضل شريك كان يمكن أن أطلبه في مسعى استعادة مكتب التحقيقات هذا»، لكن منتقدين رأوا أن «الاستعادة» جاءت على حساب تقاليد راسخة من الاستقلالية المهنية. وقد رُفعت دعاوى قضائية عدة تتهم القيادة الجديدة بالرضوخ لضغوط سياسية واعتبارات السمعة الإعلامية.

إحدى أكثر نقاط الضعف في تجربة بونجينو تمثلت في ماضيه الإعلامي. فالرجل بنى شهرته خلال إدارة جو بايدن عبر الترويج لنظريات مؤامرة حول الـ«إف بي آي»، قبل أن يجد نفسه مضطراً، بصفته مسؤولاً رسمياً، إلى التعامل مع تحقيقات دحضت تلك المزاعم. هذا التناقض أفقده ثقة جزء من قاعدته اليمينية، وعرّضه في الوقت نفسه لتشكيك داخل المؤسسة.

مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل يتحدث خلال إحاطة في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن يوم 12 نوفمبر 2025 (رويترز)

برز ذلك بوضوح في ملفَّي جيفري إبستين وقنابل 6 يناير (كانون الثاني) 2021. فقد كان بونجينو قد روّج سابقاً لفكرة «قائمة عملاء» لإبستين أو لفرضية مقتله، قبل أن يؤكد لاحقاً، مع وزارة العدل، أن إبستين انتحر، وأنه لا قائمة سرية موجودة. كما سبق أن وصف قضية القنابل الموضوعة قرب مقرَّي الحزبين الجمهوري والديمقراطي عشية اقتحام «الكابيتول» بأنها «عمل داخلي»، ثم وجد نفسه مضطراً لتبرير تصريحاته بعد توقيف مشتبه به لا صلة له بالحكومة.

في مقابلة مع شون هانيتي على «فوكس نيوز»، قال بونجينو: «كنت أتقاضى أجراً مقابل آرائي في الماضي... أما الآن فأنا أتقاضى أجري كنائب مدير، والتحقيقات تُبنى على الوقائع». عبارة لخصت الفجوة بين شخصيته الإعلامية السابقة ومتطلبات المنصب.

عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي يغادرون مكتب جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن (إ.ب.أ)

تسارعت التوقعات برحيل بونجينو منذ أغسطس (آب)، عندما عُيّن المدعي العام لولاية ميزوري، أندرو بيلي، نائباً مشاركاً لمدير الـ«إف بي آي»، في ترتيب غير مسبوق فُسّر داخل أروقة وزارة العدل كتصويت بحجب الثقة. بيلي، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع بوندي ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، يُتوقع أن يبقى في منصبه بعد مغادرة بونجينو.

تعكس استقالة دان بونجينو تجربة قصيرة لكنها كاشفة، أعادت طرح سؤال قديم حول حدود تسييس أجهزة إنفاذ القانون، وقدرة الشخصيات الإعلامية على الانتقال من منابر الرأي إلى مؤسسات تقوم على السرية والانضباط. وبينما يستعد بونجينو للعودة المحتملة إلى عالم «البودكاست»، يبقى مكتب التحقيقات الفيدرالي أمام تحدي ترميم الثقة الداخلية والخارجية في مرحلة سياسية شديدة الاستقطاب.


مايك تايسون يُشيد بتخفيف ترمب اللوائح المرتبطة بالماريجوانا: يساهم في تقنين 500 ألف وظيفة

مايك تايسون (إ.ب.أ)
مايك تايسون (إ.ب.أ)
TT

مايك تايسون يُشيد بتخفيف ترمب اللوائح المرتبطة بالماريجوانا: يساهم في تقنين 500 ألف وظيفة

مايك تايسون (إ.ب.أ)
مايك تايسون (إ.ب.أ)

أشاد أسطورة الملاكمة مايك تايسون بالقرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترمب بشأن تخفيف اللوائح المرتبطة بالماريجوانا، الخميس، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وأعاد قرار ترمب تصنيف الماريجوانا كمخدر أقل خطورة، مما يُخفف القيود ويُسهل شراءها وبيعها، ويُمهد الطريق لمزيد من الأبحاث حول فوائدها الطبية.

وكانت الماريجوانا مُصنفة سابقاً ضمن الجدول الأول للمواد المخدرة بموجب لوائح إدارة مكافحة المخدرات، وهي نفس الفئة التي تضم الهيروين والإكستاسي.

وبموجب قرار ترمب، أصبحت الماريجوانا الآن في فئة تضم أدوية تصنف بأنها ذات «احتمالية متوسطة إلى منخفضة للإدمان الجسدي والنفسي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعرض توقيعه على أمر تنفيذي (إ.ب.أ)

ومن جانبه، قال تايسون إن هذا التغيير قد يُساهم في تحسين معدلات التوظيف، وكتب على منصة «إكس»: «أشكر الرئيس ترمب على إعادة تصنيف الماريجوانا. يعكس هذا القرار الاستماع إلى آراء الناس في جميع أنحاء البلاد، واتخاذ خطوة عملية نحو تحديث السياسات القديمة».

وأضاف: «القرار يدعم العمال والأسر والشركات الأميركية، ويُتيح أخيراً تقنين أكثر من 500 ألف وظيفة قائمة».

وأضاف تايسون أنه يأمل اتخاذ المزيد من الإجراءات لمنح العفو لبعض الأشخاص الذين أُدينوا سابقاً بتعاطي الماريجوانا.

وكتب: «يُعدّ العفو والتقنين الخطوتين المهمتين التاليتين. يتفق الأميركيون من مختلف الأطياف السياسية على أنه لا ينبغي لأحد أن يبقى في السجن بسبب جرائم تتعلق بالماريجوانا غير العنيفة».

وكان تايسون، البالغ من العمر 59 عاماً، قد صرّح سابقاً لشبكة «فوكس نيوز»، بأن عودته إلى الحلبة ستعتمد على إعادة تصنيف الماريجوانا، وقال: «الأمر يتوقف على ما إذا كان سيتم التقنين وإعادة التصنيف أم لا».

وأضاف تايسون أنه وافق على خوض نزاله الأخير ضد «اليوتيوبر» جيك بول وهو تحت تأثير الماريجوانا، وأنه ما كان ليوافق على النزال لو كان في كامل وعيه، وعندما سُئل عن النزال، قال تايسون: «لا أعتقد ذلك حقاً. كلا، ما كنت لأفعل ذلك؛ لأنني من دونها، أتأثر بمشاعري بشدة. أما معها، فأكون موضوعياً للغاية».

وأضاف أنه «لن يحتاج إلى الكثير» من الماريجوانا ليوافق على نزال آخر، قبل أن يُلمح إلى أن الأمر يتوقف على إعادة تصنيف الماريجوانا.

مايك تايسون وجيك بول (أ.ف.ب)

وقاد تايسون تحالفاً من الرياضيين الحاليين والسابقين، الذين وقّعوا رسالة إلى البيت الأبيض في أواخر يونيو (حزيران)، للضغط من أجل تغيير القوانين الخاصة بالماريجوانا؛ إذ طالبت الرسالة بإعادة تصنيف الماريجوانا من «الجدول الأول» إلى «الجدول الثالث»، والعفو عن مرتكبي جرائم الماريجوانا «غير العنيفة»، وإنهاء «الممارسات التمييزية» المتعلقة باللوائح المالية لقطاع الماريجوانا.

وذكر تايسون لشبكة «فوكس نيوز» في مقابلة سابقة، أن إعادة التصنيف كانت «الهدف الأهم» في رسالته. وأضاف أنه شعر «بخيبة أمل» من طريقة تعامل الرئيسين السابقين باراك أوباما وجو بايدن مع القوانين الخاصة بالماريجوانا، لكنه يأمل أن يتبنى ترمب نهجاً جديداً.

مايك تايسون (رويترز)

وقال تايسون عن تعامل أوباما وبايدن: «لقد كان الأمر مخيباً للآمال. لدينا رئيس مختلف الآن، لذا نتحدث معه. لذلك، يبدو الحديث مع الرئيس ترمب مختلفاً تماماً عما كان عليه الحال مع الرئيسين السابقين».

وتربط تايسون علاقة صداقة طويلة الأمد مع ترمب تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، خلال السنوات الأولى من مسيرة تايسون في الملاكمة وصعود ترمب كشخصية بارزة في مجال تطوير العقارات في مدينة نيويورك. ومع ذلك، صرّح تايسون بأنه لن يدعو ترمب أبداً لتعاطي الماريجوانا معه، وقال: «مستحيل. لا، هو لا يدخن. ولا يؤمن بأي شيء يُحسّن القدرات الحركية للدماغ. وأنا أحترم ذلك».

وخلصت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إلى أن تناول الماريجوانا المُصنّعة، كالحلوى الهلامية، يُشكّل نفس خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الذي يُشكّله تدخين الماريجوانا لدى المُتعاطين على المدى الطويل، وينجم هذا الخطر عن انخفاض كفاءة الأوعية الدموية.


من «مركز كينيدي» إلى بطاقات الهجرة... ما الأشياء التي أطلق عليها ترمب اسمه؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مركز كينيدي بواشنطن  (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مركز كينيدي بواشنطن (أ.ب)
TT

من «مركز كينيدي» إلى بطاقات الهجرة... ما الأشياء التي أطلق عليها ترمب اسمه؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مركز كينيدي بواشنطن  (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مركز كينيدي بواشنطن (أ.ب)

علَّق موقع «أكسيوس» الأميركي على قرار مجلس إدارة مركز كينيدي بتعديل اسم أشهر مركز للفنون في واشنطن بإضافة اسم الرئيس دونالد ترمب إليه ليصبح مركز «ترمب – كينيدي»، الخميس، حيث قال إنه «أحدث مثال على حرص ترمب على وضع بصمته الشخصية على المبادرات الحكومية».

وأضاف الموقع أن ترمب «جعل نفسه محور إدارته أكثر من أي رئيس سابق، حيث أطلق علامته التجارية على المباني والبرامج الحكومية بنفس الطريقة التي فعل بها مع إمبراطوريته التجارية ومنتجات حملته الانتخابية».

مبنى مركز كينيدي في واشنطن (رويترز)

واستعرض «أكسيوس» بعض الطرق التي استخدمها ترمب للترويج الشخصي خلال ولايته الثانية:

إعادة تسمية مباني واشنطن

بالإضافة إلى إعادة تسمية «مركز كينيدي»، فإن الأمر الذي لا يزال يتطلب قانوناً من الكونغرس، أُعيدتْ تسمية «معهد السلام الأميركي» ليصبح «معهد دونالد ترمب للسلام»، في وقت سابق من هذا الشهر.

ولفت الموقع إلى أن البيت الأبيض ذكر أن كلا الكيانين الجديدين يهدف إلى تكريم جهود ترمب خلال ولايته، كما أكد مسؤولو البيت الأبيض وترمب نفسه أنه لعب دوراً حاسماً في الحفاظ على هاتين المؤسستين، اللتين كانتا تعانيان، بحسب قولهم، في ظل الإدارات السابقة.

لافتات على المباني

بالإضافة إلى إعادة تسمية المباني باسم ترمب، قامت إدارته في سبتمبر (أيلول) بتغطية العديد من المباني الفيدرالية في العاصمة واشنطن بلافتات تحمل صورته، مما أثار مخاوف بشأن تجاوز الصلاحيات والدعاية.

ويتردد أن إدارة ترمب استخدمت 50 ألف دولار من أموال دافعي الضرائب لإنشاء لافتات تحمل صورته أو سياساته، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب السيناتور الديمقراطي آدم شيف، الذي ذكر أن وزارات الزراعة والعمل والصحة والخدمات الإنسانية علَّقت لافتات مماثلة.

تصاريح دخول المتنزهات الوطنية

كشفت وزارة الأمن الداخلي، في نوفمبر (تشرين الثاني)، عن تصريح دخول المتنزهات الوطنية «أميركا الجميلة» لعام 2026، الذي يحمل صورة لجورج واشنطن وترمب جنباً إلى جنب احتفالاً بالذكرى 250 لتأسيس الولايات المتحدة.

ولكن رفعت إحدى جماعات حماية البيئة دعوى قضائية ضد الإدارة، بحجة أن وضع صورة الرئيس على التصريح يُخالف القانون الفيدرالي، فبموجب قانون تعزيز الترفيه في الأراضي الفيدرالية لعام 2004، يجب أن تحمل بطاقة الدخول صورة الفائز في مسابقة التصوير السنوية التي تنظمها مؤسسة الحدائق الوطنية، وهو برنامجٌ درّ ملايين الدولارات لإدارة الأراضي العامة.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وقال كيران ساكلينغ، المدير التنفيذي لمركز التنوُّع البيولوجي، في بيان: «الحدائق الوطنية ليست فرصةً للترويج الشخصي».

ولفت «أكسيوس» إلى الدعوى القضائية التي رُفعت بعد فترة وجيزة من إعلان ترمب عن دخول مجاني للحدائق الوطنية في عيد ميلاده - الذي يصادف أيضاً يوم العلم - مع إلغاء هذه الميزة في يوم مارتن لوثر كينغ جونيور ويوم التحرير.

حسابات ترمب

بدأت إدارة ترمب بالتعامل مع طلبات الآباء الذين لديهم أطفالٌ وُلدوا بين عامي 2025 و2028 للحصول على 1000 دولار من وزارة الخزانة لإيداعها في «حسابات ترمب».

وتُعدّ هذه الخطة جزءاً من جهود ترمب الأوسع نطاقاً لجذب المزيد من الأميركيين إلى سوق الأسهم، وتعزيز فكرة تحقيق الثروة للأميركيين ذوي الدخل المنخفض، مع السماح له في الوقت نفسه بالترويج لهذه المبادرة كـ«إنجاز شخصي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعرض توقيعه على أمر تنفيذي (إ.ب.أ)

وتقول إدارته إن حسابات التوفير والاستثمار المعفاة من الضرائب تهدف إلى إنشاء «صناديق ائتمانية» لكل طفل أميركي مؤهَّل.

بطاقة ترمب الذهبية

بدأت إدارة ترمب في وقت سابق من هذا الشهر باستقبال طلبات الحصول على بطاقة ترمب الذهبية الجديدة، التي تُسرّع إجراءات الهجرة للمتقدمين الذين يدفعون رسوماً قدرها 15.000 دولار أميركي لوزارة الأمن الداخلي، ويساهمون بمبلغ إضافي قدره مليون دولار أميركي في حال الموافقة، وتتضمن البطاقة صورة ترمب إلى جانب صور تمثال الحرية ونسر.

صورة لموقع إلكتروني استحدثته إدارة الرئيس دونالد ترمب لطلب البطاقة الذهبية

وفي الوقت نفسه، انتهجت الإدارة سياسات للحد من الإقامة للاجئين وطالبي اللجوء وذوي الدخل المحدود.