باكستان وأفغانستان تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية

وزيرة الدولة الباكستانية هينا رباني تحيي عبيد الرحمن نظاماني رئيس بعثة سفارة باكستان لدى وصولها إلى كابل أمس (رويترز )
وزيرة الدولة الباكستانية هينا رباني تحيي عبيد الرحمن نظاماني رئيس بعثة سفارة باكستان لدى وصولها إلى كابل أمس (رويترز )
TT

باكستان وأفغانستان تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية

وزيرة الدولة الباكستانية هينا رباني تحيي عبيد الرحمن نظاماني رئيس بعثة سفارة باكستان لدى وصولها إلى كابل أمس (رويترز )
وزيرة الدولة الباكستانية هينا رباني تحيي عبيد الرحمن نظاماني رئيس بعثة سفارة باكستان لدى وصولها إلى كابل أمس (رويترز )

وصلت وزيرة الدولة الباكستانية للشؤون الخارجية، حنا رباني، الثلاثاء، كابل، لعقد مفاوضات سياسية مع حكومة جماعة «طالبان»، في خضم تصاعد أعمال العنف في مناطق القبائل الباكستانية.
وبذلك، أصبحت حنا رباني أول سيدة رسمية في حكومة باكستان تزور كابل لإجراء محادثات رسمية مع نظام «طالبان». وكان في استقبال الوفد الباكستاني في مطار كابل، نائب وزير الاقتصاد الأفغاني عبد اللطيف ومسؤولون بالسفارة الباكستانية.
ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الخارجية، ستجري حنا رباني محادثات حول العلاقات الثنائية، بما في ذلك التعاون في مجالات التعليم والتجارة والاستثمار والتعاون الإقليمي والاتصالات بين المسؤولين والمسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي.
ومن المنتظر أن تعيد الوزيرة الباكستانية التأكيد على التزام بلادها المستمر ودعمها لجميع الجهود الرامية إلى تعزيز السلام وتعزيز الرخاء في أفغانستان.
وصرحت الوزيرة بأنه «باعتبارها دولة صديقة وجارة لأفغانستان، ستعيد باكستان التأكيد على تضامنها الدائم مع الشعب الأفغاني، خصوصاً من خلال جهودها للتخفيف من الأزمة الإنسانية في أفغانستان، وخلق فرص حقيقية للازدهار الاقتصادي للرجال والنساء والأطفال الأفغان».
وتأتي الزيارة في وقت أعلنت جماعة «طالبان» الباكستانية إنهاء وقف إطلاق النار، ومن المرجح أن تجري مناقشة هذا الأمر مع مسؤولين أفغان.
من جانبه، أفاد مسؤول باكستاني بأن «حنا رباني ستنقل بالتأكيد المخاوف الباكستانية بخصوص الهجمات الصادرة من داخل أفغانستان التي تتعرض لها قوات الأمن الباكستانية، في الوقت الذي زادت أهمية تنظيم حركة الأشخاص من وإلى أفغانستان في إطار الروابط التجارية بين الجانبين». ومن شأن تحسين مستوى الإجراءات والمنشآت على الجانب الأفغاني ضمان تدفق المساعدات الإنسانية الباكستانية نحو أفغانستان.
تقود الحكومة الباكستانية حملة دولية لضمان الاعتراف الدبلوماسي بنظام «طالبان» في كابل. ومع ذلك، أوضح المجتمع الدولي، خصوصاً الدول الغربية، أنه لن يكون هناك اعتراف بحكومة «طالبان» ما لم وإلى أن يحدث تحسن في أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان.
ومع ذلك، تواصل الحكومة الباكستانية إصرارها خلال محادثاتها مع الدول الغربية على أنه اعتراف الدول الغربية بـ«طالبان» سيخدم مصالح الأولى على نحو فوري.
جدير بالذكر أن العلاقات بين باكستان و«طالبان» كانت بعيدة كل البعد عن المثالية في السنوات الأولى منذ استيلاء الأخيرة على مقاليد الحكم على كابل. وتواصل الحكومة الباكستانية الشكوى من وجود إرهابيي «طالبان باكستان» في مخابئ لهم داخل أفغانستان.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
TT

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

قال مسؤول أميركي، الثلاثاء، إن مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي 27» اعترضتا قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية الواقعة على بحر البلطيق.

وكانت القاذفتان الأميركيتان في منطقة بحر البلطيق في إطار تدريب للولايات المتحدة مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي فنلندا، التي تشترك في حدود بطول 1340 كيلومتراً مع روسيا، وسط تصاعد التوتر الناجم عن الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء اعتراض القاذفتين الأميركيتين بعد أيام فقط من إطلاق روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي متوسط المدى على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، رداً على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة «رويترز»، إن القاذفتين الأميركيتين لم تغيرا خط سيرهما المخطط له مسبقاً خلال ما عُدَّ اعتراضاً آمناً واحترافياً من المقاتلتين الروسيتين.