ريهام عبد الغفور تلفت الأنظار في رعب «207» بعد أدوار «حالمة»

متابعون أعربوا عن إعجابهم بشخصيتها في المسلسل المصري

ريهام لفتت الأنظار بدورها في مسلسل الغرفة 207
ريهام لفتت الأنظار بدورها في مسلسل الغرفة 207
TT

ريهام عبد الغفور تلفت الأنظار في رعب «207» بعد أدوار «حالمة»

ريهام لفتت الأنظار بدورها في مسلسل الغرفة 207
ريهام لفتت الأنظار بدورها في مسلسل الغرفة 207

حالة من التفاعل اللافت على مواقع التواصل الاجتماعي شهدها تجسيد الفنانة ريهام عبد الغفور لشخصية رئيسية في مسلسل الرعب «الغرفة 207» المأخوذ عن رواية «سر الغرفة 207» للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق الذي يعرض حالياً على منصة «شاهد» محققاً نسب مشاهدة عالية للغاية.
وتقدم «ريهام» شخصية مخيفة بدا للوهلة أنها طبيبة نفسية تدعى «د. شيرين» قادرة على معرفة أسرار الناس والولوج إلى خباياهم وعُقدهم والجانب المظلم من شخصياتهم، لكن بتوالي الحلقات تبين أنها تملك قدرات مذهلة على الإيذاء والقتل في أجواء مرعبة حيث تظهر وتختفي كالأشباح وتملك نظرات نارية ورسائل تحذير بنبرة باردة تمهد غالباً لكارثة قادمة.
وأشاد رواد ومغردون على منصات مختلفة بـ«قدرة الفنانة على تجاوز الأدوار النمطية التي فرضتها عليها ملامحها الرقيقة ونبرة صوتها الخافتة ما جعلها تنحصر إلى حد ما في أدوار الفتاة الرومانسية الحالمة أو السيدة الناعمة الثرية أو الزوجة المغلوب على أمرها»، مؤكدين أن «الفنان الموهوب بحق يستطيع أن يجسد شخصيات مفارقة لملامحه، فهذا هو جوهر فن التمثيل».
وتقوم الحبكة الأساسية للمسلسل على وجود غرفة غامضة تحمل الرقم «207» في فندق فخم يملكه «خواجة إيطالي» يطل على شاطئ البحر في مدينة «مرسى مطروح» الساحلية في أوائل الستينات. وتحيط بتلك الغرفة العديد من الأسرار المخيفة والظواهر الخارقة للعادة، فضلاً عن جرائم القتل الغامضة وحوادث الانتحار المأساوية.
وقال متابعون، إن المثل الشعبي المصري «ابن الوز عوام» ينطبق على ريهام عبد الغفور، فهي ابنة الممثل المخضرم أشرف عبد الغفور، كما أن بدايتها الفنية جاءت قوية من خلال دورها في مسلسل «زيزينيا» للمؤلف أسامة أنور عكاشة، والمخرج جمال عبد الحميد والنجم يحيى الفخراني، إنتاج 2000، أما أولى بطولاتها السينمائية فكانت عبر فيلم «صاحب صاحبه» مع محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي، إنتاج 2002.
وتألقت ريهام بالآونة الأخيرة في عدد من الأعمال التي حاولت فيها تغيير جلدها مثل تقديم شخصية الراقصة الشعبية في مسلسل «وش وضهر» مع النجم إياد نصار وتصدرت عبد الغفور ترند موقع «تويتر» الثلاثاء، عقب تصريحاتها للإعلامية إسعاد يونس في برنامج «صاحبة السعادة» المذاع على فضائية DMC مساء الاثنين حيث «اعترفت للمرة الأولى بقبولها أدواراً بغرض التواجد ليس أكثر رغم معارضة والدها ما جعلها تشعر بالندم لاحقاً»، مشيرة إلى أن «ملامحها البريئة خادعة». وكشفت كواليس زواجها مبكراً وإنجابها لابنيها سريعاً حيث توقف كثير من متابعيها عند صراحتها وهي تعلن عن عمر ابنها الأكبر «يوسف» الذي يبلغ حالياً من العمر 21 عاماً ويدرس التصوير في كندا.
ويوضح الناقد الفني محمد عبد الرحمن أن «ملامح ريهام عبد الغفور حصرتها طويلاً في أدوار نمطية تتسم بالطيبة والصدق والبراءة حتى إنها عندما قدمت أدوار الشر لم يكن الشر الصريح الفج بل الناعم والخفي كما حدث في دورها في مسلسل (زي الشمس)»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «دورها المرعب الأخير يؤكد حبها للمغامرة وعدم ثباتها على نوعية واحدة من الأدوار حتى لو كانت محببة للجمهور».
فيما يؤكد الناقد الفني محمد رفعت أن ريهام عبد الغفور «ممثلة موهوبة وتستطيع أن تؤدي كل الأدوار والشخصيات ببراعة وقدرة على التقمص والإقناع رغم محاولات بعض المخرجين حصرها في أدوار البنت الرومانسية والحالمة والدلوعة»، مشدداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أنها «لم تستسلم لهذه الدائرة الضيقة من الشخصيات التقليدية، وتمردت عليها، وقدمت شخصية الفتاة الشعبية في أكثر من عمل درامي، ولم تخف مثل غيرها من بنات جيلها من تقديم دور المرأة الشريرة خوفاً من أن يكرهها الجمهور، وقدمت شخصية الشريرة في أكثر من عمل درامي من أهمها دورها في مسلسل الريان».
ويضيف رفعت: «الشخصية التي تؤديها ريهام في مسلسل (الغرفة 207) تحتاج إلى جهد كبير في التحضير النفسي والفني، كما يجب ألا نغفل بقية عناصر العمل من تصوير وإخراج وماكياج والتي ساعدتها على أن تتقمص الشخصية بهذا الأداء المقنع».


مقالات ذات صلة

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

يوميات الشرق أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

رغم غياب السينما المصرية بالآونة الأخيرة، عن المشاركة بأفلام في المهرجانات العالمية، فإن الأفلام القصيرة للمخرجين الشباب تؤكد حضورها في مهرجان «كان» خلال دورته الـ76 التي تنطلق 16 مايو (أيار) المقبل، حيث يشارك فيلم «الترعة» ضمن مسابقة مدارس السينما، فيما يشارك فيلم «عيسى»، الذي يحمل بالإنجليزية عنوان Ipromise you Paradise ضمن مسابقة أسبوع النقاد. وأعلنت إدارة المهرجان أمس (الثلاثاء) عن اختيار الفيلم المصري «الترعة» ضمن قسم LA CINEF، (مدارس السينما) لتمثيل مصر ضمن 14 فيلماً وقع الاختيار عليها من بين ألفي فيلم تقدموا للمسابقة من مختلف دول العالم، والفيلم من إنتاج المعهد العالي للسينما بأكاديمية

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

تحدث الممثل الأميركي الشهير نيكولاس كيج عن الوقت «الصعب» الذي اضطر فيه لقبول أدوار تمثيلية «رديئة» حتى يتمكن من إخراج نفسه من أزمته المالية، حيث بلغت ديونه 6 ملايين دولار، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». ظهر النجم الحائز على جائزة الأوسكار في برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي إس» يوم الأحد، واسترجع معاناته المالية بعد انهيار سوق العقارات، قائلاً إنه قبل بأي دور تمثيلي يمكّنه من سداد الأموال. واعترف قائلاً: «لقد استثمرت بشكل مبالغ فيه في العقارات... انهار سوق العقارات، ولم أستطع الخروج في الوقت المناسب...

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

جذبت زيارة الفنان الأميركي توم هانكس للقاهرة اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وتصدر اسمه ترند موقع «غوغل» في مصر، بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصور ومقطع فيديو له في أثناء تناوله الطعام بأحد مطاعم القاهرة رفقة زوجته ريتا ويلسون، وعدد من أصدقائه. ووفق ما أفاد به عاملون بالمطعم الذي استقبل هانكس، وزبائن التقطوا صوراً للنجم العالمي ورفاقه، تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» فإنه ظهر مساء (الأحد) بفرع المطعم القاهري بمنطقة الزمالك. زيارة توم هانكس للقاهرة فُرض عليها طابع من السرية، حيث لم يُبلّغ هو أو إدارة مكتبه أي جهة حكومية مصرية رسمية بالزيارة، حسبما ذكرته هيئة تنشيط الس

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

شهدت المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إقبالاً جماهيرياً كبيراً على عروض «سينما الشعب»، التي تُقدم خلالها الهيئة أفلام موسم عيد الفطر بأسعار مخفضة للجمهور بـ19 موقعاً ثقافياً، في 17 محافظة مصرية، وتجاوز إجمالي الإيرادات نصف مليون جنيه، (الدولار يعادل 30.90 جنيه حتى مساء الاثنين). وقال المخرج هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: «وصل إجمالي الإيرادات إلى أكثر من 551 ألف جنيه، خلال أيام عيد الفطر، وهو رقم كبير مقارنة بسعر التذكرة المنخفض نسبياً»، مشيراً إلى أن «الهيئة تولي اهتماماً خاصاً بهذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق الاستغلال ال

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».