أمير منطقة المدينة المنورة يدشن «برنامج تكافل لإعمار مساكن الأيتام»

تبرع للجمعية بمليون ريال خلال رعايته حفل اليتيم الثالث

الأمير فيصل بن سلمان خلال الحفل
الأمير فيصل بن سلمان خلال الحفل
TT

أمير منطقة المدينة المنورة يدشن «برنامج تكافل لإعمار مساكن الأيتام»

الأمير فيصل بن سلمان خلال الحفل
الأمير فيصل بن سلمان خلال الحفل

دشّن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنوّرة، رئيس مجلس إدارة جمعية «تكافل» الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة المدينة المنورة، «برنامج تكافل لإعمار مساكن الأيتام»، وذلك خلال رعايته حفل اليتيم الثالث الذي نظمته جمعية «تكافل»، مساء أول من أمس.
ويهدف «برنامج تكافل لإعمار المساكن»، إلى بناء 195 وحدة سكنية لأسر الأيتام في محافظات المدينة المنورة وقراها خلال ثلاثة أعوام، إضافة إلى ترميم 300 منزل من منازل الأيتام بمبلغ 40 مليون ريال، حيث قُدّرت تكلفة الوحدة الواحدة بمبلغ 180 ألف ريال للبناء، و20 ألف ريال للترميم.
وأعلنت الجمعية خلال المناسبة، عن «جائزة المدينة المنورة للمسؤولية الاجتماعية تجاه الأيتام»، تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، وتهدف الجائزة إلى دعم المشروعات الجادة في خدمة الأيتام، وتشجيع مؤسسات المجتمع وأفراده على تقديم الخدمة لليتيم، وحث الباحثين على إعداد دراسات جادة وعميقة تسهم في إعانة الأيتام ورعايتهم، وتكريم المؤسسات والشخصيات الداعمة للعمل الخيري للأيتام.
كما أعلنت خلال الحفل التبرعات التي تلقتها الجمعية لصالح «برنامج تكافل لإعمار المساكن»، حيث افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز التبرعات بمبلغ مليون ريال، ثم توالت التبرعات، وبلغ مجموع ما جاد به أهل الخير والإحسان من مختلف مناطق المملكة، أكثر من 30 مليونا وتسعمائة ألف ريال.
وشهد أمير المنطقة توقيع مذكرة تفاهم مع البنك الأهلي التجاري لتنفيذ «برنامج الأهلي لرعاية الأيتام» الذي سيستفيد منه ألف يتيم ويتيمة بمبلغ 13 مليون ريال.
وفي ختام المناسبة، كرّم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رجال الأعمال والداعمين لبرامج الجمعية وحملتها الإعلامية.
من جانبه، أعرب الدكتور عبد المحسن الحربي، أمين عام الجمعية، عن خالص شكره وشكر مجلس إدارة الجمعية، لأمير منطقة المدينة المنورة، على اهتمامه الذي يوليه للجمعية ودعمه لأيتام المنطقة، مؤكدًا أن «هذا ليس بمستغرب على أمير المنطقة الذي عُرف بدعمه المتواصل لمشروعات الخير والعطاء في جميع المجالات».
وأضاف الحربي أن «الجمعية تتطلع لأن تحقق الريادة في العناية بشريحة الأيتام العزيزة على قلوب الجميع، وأن تعكس جهود الدولة المباركة في خدمة شرائح المجتمع كافة، والرفع من معاناتهم، وتحسين مستوى معيشتهم».
يذكر أن جمعية «تكافل» الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة المدينة المنورة ترعى أكثر من ثمانية آلاف يتيم ويتيمة وأمهاتهم رعاية معيشية وصحية وتربوية وتعليمية، وتسعى لأن تكون نموذجًا يحتذى في العناية بالأيتام في جميع حاجاتهم المعيشية والنفسية والتعليمية والتربوية والتأهيلية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.