شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، على أن بلاده مستمرة في تعزيز مكانتها ودورها كمساهم رئيسي في ضمان أمن الطاقة العالمي واستدامة إمداداتها، مشيراً إلى أنها ستكون داعماً أساسياً لجهود الانتقال الواقعي والمسؤول في قطاع الطاقة من خلال مواكبة المستقبل واستثمار الفرص المهمة التي يوفرها هذا التحول. وجاء حديث الشيخ محمد بن زايد خلال ترؤسه الاجتماع السنوي لمجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أمس، بصفته رئيساً للمجلس، حيث وجه المجلس «أدنوك» بالسعي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 لدعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، كما اعتمد المجلس استراتيجية «أدنوك» لتسريع النمو لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكلٍ مسؤول ودعم أمن الطاقة العالمي. وضمن هذه الاستراتيجية، تؤسس «أدنوك» قطاعاً جديداً للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في «أدنوك» يُركز على تنمية أعمال الشركة في الطاقات الجديدة والغاز والغاز الطبيعي المسال وتصنيع المواد الكيماوية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية الخطوات التي اتخذتها «أدنوك» لخفض انبعاثات الكربون تزامناً مع سعيها إلى تطوير عملياتها وتوسعتها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
واستعرض المجلس مساهمة برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة هذا العام في إعادة توجيه أكثر من 35 مليار درهم (9.54 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي وخلق ألفي فرصة عمل إضافية في القطاع الخاص.
واعتمد المجلس خلال الاجتماع خطط «أدنوك» لتسريع تنفيذ هدف رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027 بدلاً من عام 2030 المعلن عنه سابقاً، وذلك تماشياً مع استراتيجية الشركة لتسريع النمو، حيث سيعزز هذا الهدف الجديد مرونة وقدرة الشركة على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، تستند خطط «أدنوك» لتسريع تنفيذ هدف رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى احتياطات الإمارات من الموارد الهيدروكربونية التي زادت هذا العام بمقدار ملياري برميل نفط وتريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز. وبهذه الزيادة، تصل الاحتياطات الوطنية لدولة الإمارات من الموارد الهيدروكربونية إلى 113 مليار برميل نفط و290 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي.
وفي إطار الاستراتيجية المحدثة، أعلنت «أدنوك» تأسيس شركة «أدنوك للغاز»، وهي شركة جديدة عالمية المستوى لمعالجة وتسويق الغاز، ستبدأ أعمالها بداية شهر يناير (كانون الأول) 2023، فيما ستتولى الشركة مسؤولية عمليات التشغيل والصيانة والتسويق لشركتي «أدنوك لمعالجة الغاز» و«أدنوك للغاز الطبيعي المسال» من خلال شركة واحدة متكاملة. ووجه المجلس «أدنوك» لتنفيذ طرح عام أولي لحصة أقلية في الشركة الجديدة خلال عام 2023، ويخضع ذلك للحصول على موافقات الجهات التنظيمية المختصة.
كما اعتمد المجلس خطة عمل «أدنوك» لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 550 مليار درهم (150 مليار دولار) للسنوات الخمس المقبلة. من جانبه، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «نثمن عالياً رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة البلاد»، وأضاف: «من خلال خطة الشركة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، فإننا نعمل على ترسيخ الاستدامة في صلب استراتيجية الشركة لتسريع النمو في مختلف مجالات ومراحل القطاع».
وقال: «إن العالم يحتاج إلى مزيد من الطاقة بأقل انبعاثات وإلى جميع الحلول المتاحة لتأمين احتياجات الطاقة بما يضمن أمنها واستدامة إمداداتها».
الإمارات تشدد على دعم الانتقال الواقعي والمسؤول في الطاقة
محمد بن زايد يعتمد استراتيجية «أدنوك» في الوصول إلى إنتاج 5 ملايين برميل يومياً
الإمارات تشدد على دعم الانتقال الواقعي والمسؤول في الطاقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة