تركيا لاستئناف محادثات تطبيع العلاقات وتبادل السفراء مع مصر قريباً

إردوغان كشف عن بعض ما دار في لقائه مع السيسي بالدوحة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة على هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة على هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم (أ.ف.ب)
TT

تركيا لاستئناف محادثات تطبيع العلاقات وتبادل السفراء مع مصر قريباً

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة على هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة على هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم (أ.ف.ب)

بينما كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن بعض ما دار خلال لقائه مع الرئيس المصر عبد الفتاح السيسي في الدوحة الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أن المحادثات الاستكشافية لتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر على مستوى مساعدي وزير الخارجية يمكن أن تتجدد كما يمكن تبادل تعيين السفراء قريباً.
وقال جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، الاثنين، إنه من الممكن أن تتجدد اللقاءات (المحادثات الاستكشافية) على مستوى نواب الوزراء بين تركيا ومصر قريباً، ومن الممكن أيضاً تعيين سفراء بشكل متبادل بين أنقرة والقاهرة في الأشهر المقبلة.
وعُقدت جولتان من المحادثات الاستكشافية لتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر في مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) 2021 في القاهرة وأنقرة على التوالي، إلا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنه لم يتم استئناف مسار المحادثات الاستكشافية مع تركيا؛ لأنه لم تطرأ تغيرات على ممارساتها، وأن «الأمر يرجع مرة أخرى إلى ضرورة الالتزام بالمعايير والقواعد الدولية»، لافتاً إلى أنه من الأمور المثيرة للقلق عدم خروج القوات الأجنبية من ليبيا حتى الآن وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق هذا الهدف، وأن ذلك يبرهن على أن المجتمع الدولي يعمل لتحقيق المصالح وليس لاعتماد مبادئ يجب أن تكون راسخة في إدارة العلاقات الدولية.
ووقّعت تركيا، التي تحتفظ بآلاف من قواتها وعناصر المرتزقة السوريين ولها قواعد برية وبحرية وجوية في ليبيا، الشهر الماضي، 3 اتفاقيات في المجالين العسكري ومجال الطاقة مع حكومة الدبيبة، أثارت ردود فعل غاضبة داخل ليبيا، فضلاً عن اعتراض مصر واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر عام 2013؛ بسبب احتضان أنقرة قيادات وعناصر التنظيم، وتوفير قنوات ومنصات إعلامية ناطقة بلسانه مارست التحريض لمدة 8 سنوات على مصر وقيادتها ومؤسساتها.
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كشف عن بعض ما دار خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة على هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم، مشيراً إلى أن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين، وأن المحادثات ستتطور انطلاقاً من ذلك بحسب اتفاقه مع الرئيس المصري.
وقال إردوغان في لقاء صحافي على هامش زيارته ولاية كونيا في وسط البلاد، نقلته وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية ليل الأحد - الاثنين، إنه علم من الأخبار التي وردته أن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي «سعيد للغاية» إثر لقائهما في قطر على هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم الأسبوع الماضي.
وأضاف «تحدثنا نحو 30 إلى 45 دقيقة... ركزنا خلال المحادثات مع السيد السيسي وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض، وبعد ذلك دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات».
ولفت إردوغان إلى أن اللقاء مع السيسي تم بوساطة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأنه أبلغ الرئيس المصري أن ما تريده تركيا هو إنهاء الخلاف القائم، وأنه يجب ألا تكون هناك مشكلة بين البلدين في البحر المتوسط.
وترغب تركيا في ترسيم حدودها البحرية مع مصر التي وقّعت عام 2013 اتفاقيتين لترسيم الحدود مع كل من اليونان وقبرص. وتقول، إن ترسيم الحدود بينهما سيضيف إلى مصر آلاف الكيلومترات إلى منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وتواجه تركيا، التي تسعى لأن تكون مركزاً للطاقة في المنطقة مشاكل حول الجرف القاري مع اليونان وأثارت أنشطتها، التي وصفت بـ«غير القانونية» للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط عام 2020 توتراً شديداً مع اليونان والاتحاد الأوروبي، الذي جدد مؤخراً عقوبات رمزية فرضها على مسؤولين في شرطة النفط الوطنية التركية بسبب أنشطتها قبالة سواحل قبرص.
وتتمسك تركيا بأن لها، وكذلك للقبارصة الأتراك حقوقاً في ثروات البحر المتوسط من الطاقة. ووقّعت مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة برئاسة فائز السراج في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ثم في شهر أكتوبر الماضي مع حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بشأن تعيين مناطق الصلاحية البحرية والتنقيب عن النفط والغاز في قبالة سواحل ليبيا وداخل أراضيها، ولم تحظ المذكرتان بموافقة من مجلس النواب الليبي، وكذلك قوبلتا برفض إقليمي ودولي واسع.
وقال إردوغان، إن علاقات شعبَي تركيا ومصر قوية جداً، وعلينا ألا نخسرها لمصلحة الآخرين.
وصافح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره التركي رجب طيب إردوغان، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر، في أول لقاء بينهما منذ عام 2013، ووصف إردوغان اللقاء بأنه «خطوة أولى تم اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين»، في حين عدّت الرئاسة المصرية الخطوة بداية لتطوير العلاقات.
وأكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكطاي، أن اتصالات بلاده مع مصر تستمر لتطبيع العلاقات في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل، قائلاً «قمنا وسنواصل القيام بكل ما تتطلبه مصالح بلدنا وشعبنا».
ولفت، في كلمة أمام البرلمان التركي، الجمعة، إلى أن «التحولات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط، انعكست على مقاربات دول المنطقة أيضاً، وأن الموقف التركي المتمثل بإعطاء الأولوية للتعاون الإقليمي، أثمر عن فتح حقبة جديدة في العلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل».
في السياق ذاته، قال إردوغان، إن حل الخلافات بين تركيا ودول الخليج أفسد «المؤامرات التي كانت تحاك»، لافتاً إلى أن «العلاقات بين تركيا والإمارات العربية المتحدة أصبحت في وضع جيد للغاية، وأن هذا يثير انزعاج بعض الجهات».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


خوري تناقش في بنغازي «مبادرة» البعثة لكسر الجمود السياسي بليبيا

صورة وزعها مجلس النواب للقاء بعض أعضائه مع خوري في بنغازي
صورة وزعها مجلس النواب للقاء بعض أعضائه مع خوري في بنغازي
TT

خوري تناقش في بنغازي «مبادرة» البعثة لكسر الجمود السياسي بليبيا

صورة وزعها مجلس النواب للقاء بعض أعضائه مع خوري في بنغازي
صورة وزعها مجلس النواب للقاء بعض أعضائه مع خوري في بنغازي

تسعى ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، للحصول على دعم المنطقة الشرقية لمبادرتها المرتقبة لحلحلة العملية السياسية وإجراء الانتخابات المؤجلة في البلاد.

وناقشت خوري خلال زيارة مفاجئة للمرة الأولى، مساء الأحد، إلى مقر مجلس النواب في بنغازي، مع بعض أعضائه، العملية السياسية التي تعتزم البعثة الأممية تيسيرها من أجل كسر الجمود السياسي، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات، واستعادة الوحدة والشرعية للمؤسسات.

وقالت إن النواب شاركوا بآرائهم حول مختلف جوانب العملية، بما في ذلك العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات، وضرورة توحيد المؤسسات السياسية والأمنية في ليبيا، وأهمية الشروع في الإصلاحات الاقتصادية، مشيرة إلى مناقشة ضرورة وضع إطار توافقي للمصالحة الوطنية.

ونقلت عن النواب استعدادهم للتعاون البنّاء مع البعثة في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قانون المصالحة الوطنية.

وقال مجلس النواب في بيان للناطق باسمه عبد الله بليحق، إن الاجتماع ركز على «سُبل إنهاء الأزمة الليبية من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وكذلك تشكيل حكومة موحدة في كل أنحاء البلاد لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي»، مشيراً إلى مناقشة «مشروع قانون المصالحة الوطنية كإحدى الخطوات الأساسية نحو تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد».

كما أكدت خوري لدى اجتماعها مساء الأحد بـ14 من الناشطين وممثلي مختلف منظمات المجتمع المدني من شرق ليبيا وجنوبها، بمقر الأمم المتحدة في بنغازي، «التزام البعثة باتباع نهج شامل يضمن سماع جميع الأصوات الليبية»، وحضت على «المشاركة الفعالة في المناقشات الجارية التي تهدف إلى تشكيل مستقبل الأمة».

وقالت: «شاركتُ معهم تقييم البعثة للوضع السياسي والأمني والاقتصادي الذي دفعها لإعادة إحياء العملية السياسية»، مشيرة إلى أن المشاركين اقترحوا خيارات للمضي قدماً، «بما في ذلك سبل معالجة دوافع النزاع، كما شددوا على أهمية إنشاء آلية وطنية للإشراف على تنفيذ نتائج العملية السياسية».

كما استعرضت خوري مع مستشار الأمن القومي إبراهيم بوشناف، التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه ليبيا، والمخاطر التي تشكلها هذه التحديات على استقرار البلاد ووحدتها وسيادتها، مشيرة إلى تركيز النقاش على «سبل النهوض بالعملية السياسية التي أعلنت عنها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإنهاء الوضع الراهن غير المستدام».

وفي شأن ذي صلة، قال السفير الروسي لدى ليبيا أيدار أغانين، إنه ناقش الاثنين، مع السفير الصيني ليو جيان، التنسيق الثنائي بين السفارتين والمستجدات الراهنة في العملية السياسية الليبية.

السايح مستقبِلاً مساعدة نائب وزير الخارجية لشؤون أفريقيا بكندا (مفوضية الانتخابات الليبية)

وفيما يتعلق بالانتخابات المحلية والعامة، التقى رئيس مجلس المفوضية عماد السايح، الاثنين، مساعدة نائب وزير الخارجية لشؤون أفريقيا بكندا تشيرل أوربان، وسفيرة كندا لدى ليبيا إيزابيل سافارد، وذلك في ديوان مجلس المفوضية بالعاصمة طرابلس.

وقالت المفوضية إن اللقاء تناول تبادل الآراء حول آخر التطورات المتعلقة بمسار العملية الانتخابية في ليبيا، مع التركيز على الانتخابات البلدية والتحديات التي تواجه تنظيمها. كما تم استعراض مستوى جاهزية المفوضية، و«مدى استعدادها لتلبية المسؤوليات الملقاة على عاتقها فيما يتعلق بالاستحقاقات القادمة، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني».

من جانبها، أعربت أوربان عن «تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها المفوضية في تنظيم الانتخابات البلدية، والتي تُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة الديمقراطية على مستوى المجتمعات المحلية». كما جددت سافارد تأكيد التزام حكومة بلادها بدعم المسار الانتخابي في ليبيا، مشيرة إلى «حرص كندا على مواصلة تقديم الدعم الفني واللوجستي لضمان نجاح الانتخابات، وتعزيز الاستقرار والمؤسسات الديمقراطية في البلاد».

إلى ذلك، قال محمد تكالة، المتنازع على رئاسة «المجلس الأعلى للدولة»، إن ممثلي «الحراك الملكي» الذين التقاهم مساء الأحد بالعاصمة طرابلس، اقترحوا «دستور الاستقلال» باعتباره خياراً قائماً من أجل إجراء الانتخابات، لافتاً إلى ضرورة «وجود دستور دائم للبلاد يتم من خلاله تحقيق الاستقرار».

وقال تكالة إن المجلس «يمثل كل الليبيين، وإن رؤيته قائمة على احترام كل التيارات السياسية»، مؤكداً أن الهدف «هو استقرار الدولة من خلال توافق الليبيين على أساس دستوري يحقق الاستقرار السياسي للبلاد».

لقاء الدبيبة مع رئيس مؤسسة النفط (حكومة الوحدة)

وفيما يتعلق بالثروة النفطية في ليبيا، أعلنت حكومة «الوحدة» المؤقتة، الاثنين، تمكن شركة «أكاكوس» النفطية من الوصول لمعدلات إنتاج هي الأولى لها منذ نحو 7 سنوات، بعد تسجيلها إنتاج 306 آلاف برميل خلال 24 ساعة، واعتبرت هذه الخطوة بمثابة «تتويج لجهودها وللمؤسسة الوطنية للنفط للرفع من معدلات الإنتاج بكافة الحقول والمواني».

وكان عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» قد أكد دعمها الكامل لجهود مؤسسة النفط لتعزيز الإنتاج وتحقيق الاستقرار في القطاع، مشيداً بما وصفه بـ«الجهود الجبارة التي يبذلها مستخدمو القطاع في مختلف مواقعهم».

وأوضح أنه تابع مساء الأحد، مع رئيس المؤسسة الجديد مسعود سليمان موسى، سير خطة رفع الإنتاج النفطي، وعمل المشاريع التنموية بالقطاع، لافتاً إلى أنه تلقى موقفاً مفصلاً حول معدلات إنتاج النفط والغاز اليومي الذي تجاوز 1.4 مليون برميل يومياً من النفط الخام.