أنقرة تطالب بكين بتوضيح حول حريق الأويغور الأتراك

مسيرة احتجاجية أمام البيت الأبيض ضد معاملة الصين للأويغور 1 أكتوبر (أ.ب)
مسيرة احتجاجية أمام البيت الأبيض ضد معاملة الصين للأويغور 1 أكتوبر (أ.ب)
TT
20

أنقرة تطالب بكين بتوضيح حول حريق الأويغور الأتراك

مسيرة احتجاجية أمام البيت الأبيض ضد معاملة الصين للأويغور 1 أكتوبر (أ.ب)
مسيرة احتجاجية أمام البيت الأبيض ضد معاملة الصين للأويغور 1 أكتوبر (أ.ب)

طلبت تركيا من الصين توضيحاً بشأن ملابسات وقوع ضحايا ومصابين في حريق بمبنى سكني في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) الذي تقطنه غالبية من الأويغور الأتراك. وقالت الخارجية في بيان، إنها تلقت ببالغ الحزن نبأ سقوط ضحايا ومصابين في الحريق الذي اندلع بمدينة أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ ذي الحكم الذاتي في شمال غربي الصين. وأضاف البيان أن تركيا «تنتظر من الصين إطلاع الرأي العام على سبب الحريق. وتشترك تركيا مع الأويغور في تركستان الشرقية بروابط التاريخ والقومية والدين، ومن هنا يأتي الاهتمام المزداد من جانب تركيا بقضية هذه المنطقة».
وذكرت وسائل إعلام حكومية صينية أن ما لا يقل عن 10 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 9 آخرون إثر اندلاع حريق بمبنى سكني في أورومتشي. وتواترت معلومات أفادت بأن سكان المبنى لم يستطيعوا مغادرة منازلهم بسبب وضعه تحت الحجر الصحي، وأن فرق الإطفاء لم تتدخل في الوقت المناسب لعدم تمكنها من دخول المجمع، الذي يوجد به المبنى، المحاط بحواجز معدنية، الأمر الذي تسبب باحتجاجات في المنطقة.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن الأتراك الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم «شينجيانغ»، وتقول تقارير رسمية أممية إن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بالإقليم، وهو ما تنفيه الصين.
وتصدرت أزمة الأويغور اهتمام الرأي العام التركي بعد الهجمات بالغة الشدة التي تعرض لها المتظاهرون الأويغور في إقليم شينجيانغ من قبل القوات الصينية، بعد أسبوع فقط من زيارة الرئيس التركي السابق عبد الله غل للصين في 2009. وانتقد رئيس الوزراء، في ذلك الوقت، رجب طيب إردوغان القمع الصيني للأويغور بشدة مستخدماً عبارة «شبه إبادة جماعية»، ما أثار غضب السلطات الصينية، وكاد الأمر يصل إلى قطع العلاقات مع تركيا. لكن بعد ذلك بعام واحد لم تمنع هذه الأزمة البلدين من توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية عام 2010. ومع ترسيخ الصين المتعاظم لموقعها على الساحة الدولية واستفادة تركيا من العلاقات معها، بدأت الأخيرة تتعامل بأسلوب يتماشى مع مصالحها المتنامية مع الصين.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


المحكمة الإسرائيلية العليا تدعو إلى «تسوية» في قضية إقالة رئيس «الشاباك»

رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) رونين بار (أ.ف.ب)
رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) رونين بار (أ.ف.ب)
TT
20

المحكمة الإسرائيلية العليا تدعو إلى «تسوية» في قضية إقالة رئيس «الشاباك»

رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) رونين بار (أ.ف.ب)
رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) رونين بار (أ.ف.ب)

دعت المحكمة العليا في إسرائيل، مساء اليوم الثلاثاء، الحكومة والمدعية العامة للدولة للتوصل إلى «تسوية» بشأن إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) رونين بار، بعد جلسة استماع طويلة حول هذه القضية.

وقال رئيس المحكمة القاضي يتسحاق أميت خلال إعلان تأجيل الجلسة: «نمنحكم مهلة حتى بعد عيد الفصح اليهودي (ينتهي في 19 أبريل «نيسان») للتوصل إلى تسوية».

بدأت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم، جلسة بشأن محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وسط هتافات صاخبة من محتجين اضطرت القضاة لإخلاء القاعة.

وكانت المحكمة قد رفضت، الشهر الماضي، قرار نتنياهو إقالة بار من منصب رئيس الشاباك، بعدما وافقت على النظر في التماسات مقدمة ضد القرار الذي سلط الضوء على انقسامات سياسية متفاقمة منذ بداية حرب غزة.

وفي مستهل جلسة اليوم، تم إخراج أحد المحتجين، والذي قُتل ابنه في غزة في ديسمبر (كانون الأول) 2023، من الجلسة بعد أن صرخ في وجه القضاة محملاً بار مسؤولية مقتل ابنه.

وبعد ذلك، أعلن القضاة عن استراحة تم خلالها إخلاء القاعة من الحاضرين تماماً، لكن عدداً من المحتجين ضد بار، ومنهم عضو في الكنيست من حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو، ظلوا يهتفون في الخارج «العار!».

وقال نتنياهو، الشهر الماضي، إنه فقد الثقة ببار، بسبب إخفاق «الشاباك» في منع هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية وزملاؤه يرأسون جلسة استماع بشأن إقالة الحكومة لرئيس جهاز الشاباك رونين بار (رويترز)
رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية وزملاؤه يرأسون جلسة استماع بشأن إقالة الحكومة لرئيس جهاز الشاباك رونين بار (رويترز)

لكن توقيت الإقالة أدى إلى احتجاجات حاشدة. وتقدم مراقبون ونواب من المعارضة بالتماس إلى المحكمة العليا اعتراضاً على قرار الإقالة، وقالوا إنه جاء متسرعاً، ويشوبه تضارب المصالح، ووصفوه بغير القانوني.

ومنذ عودته إلى منصب رئيس الوزراء، دخل نتنياهو في خلافات مع كثيرين من مسؤولي مؤسسة الدفاع والنظام القضائي؛ أولاً بشأن خططه في عام 2023 للحد من صلاحيات المحكمة العليا، وفي وقت لاحق بشأن السلوك المتبع في حرب غزة.

وعلى غرار الجيش، أجرى جهاز «الشاباك» تحقيقاً في إخفاقاته في هجوم السابع من أكتوبر 2023. وتحمّل بار المسؤولية، وأعلن أنه سيستقيل قبل نهاية ولايته.

ويقاوم نتنياهو الدعوات المطالبة بفتح تحقيق حكومي مستقل في الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل. ويرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية شخصية ودخل في مشادات كلامية مع بار.