هل تعاني من هذه الأعراض؟ إذًا أنت مصاب بـ«كوفيد طويل الأمد»!

هل تعاني من هذه الأعراض؟ إذًا أنت مصاب بـ«كوفيد طويل الأمد»!
TT

هل تعاني من هذه الأعراض؟ إذًا أنت مصاب بـ«كوفيد طويل الأمد»!

هل تعاني من هذه الأعراض؟ إذًا أنت مصاب بـ«كوفيد طويل الأمد»!

كشف الدكتور مارك فيشر المدير الطبي الإقليمي في «International SOS» أن كوفيد أقل فتكًا مقارنة بالسنوات السابقة بسبب اللقاحات والمعززات والعلاجات. ومع ذلك، لا يزال مصدر قلق كبير في الولايات المتحدة حيث لا يزال مركز السيطرة على الأمراض يبلغ آلاف الوفيات في الأسبوع. لذا من الضروري أن يحصل الأشخاص غير الملقحين على لقاحاتهم وأن يواكب الناس معززاتهم حتى يستمروا في ملاحظة الانخفاض.
ويعد كوفيد الطويل مصدر قلق آخر لمسؤولي الصحة للفيروس. إذ تنص مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على أن «البيانات الجديدة من المسح تظهر أن أكثر من 40 % من البالغين في الولايات المتحدة أبلغوا عن إصابتهم بـ كوفيد-19 في الماضي، وما يقرب من واحد من كل خمسة (19 %) لا يزال يعاني حاليًا من أعراض (كوفيد الطويلة)». وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.

ما يجب معرفته عن كوفيد الطويل

توضح الدكتورة جاكلين ليونج المدير المشارك لعيادة «UCI Health cofed Recovery» «تختلف أعراض كوفيد الطويلة؛ حيث أنها ليس لها مجموعة من معايير التشخيص المحددة في الوقت الحالي، ما يجعل التعرف عليها أمرًا صعبًا. فإذا كنت مصابًا بـ كوفيد من قبل فهناك احتمال للإصابة به».
بدوره، يقول الدكتور جاكوب هاسكالوفيتشي «يجب أن يعرف الناس أن كوفيد لفترة طويلة يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد وأنه قد يكون من الصعب معرفة أعراضه التي قد يكون لها أسباب مختلفة». فيما تنص Mayo Clinic على أن «متلازمة ما بعد كوفيد-19 تتضمن مجموعة متنوعة من الأعراض الجديدة أو المتكررة أو المستمرة التي يعاني منها الأشخاص أكثر من أربعة أسابيع بعد الإصابة بـ كوفيد-19. وفي بعض الأشخاص تستمر متلازمة ما بعد كوفيد-19 شهورًا أو سنوات أو تسبب الإعاقة. وتشير الأبحاث إلى أنه ما بين شهر واحد وسنة واحدة بعد الإصابة بـ كوفيد-19 يعاني شخص واحد من كل 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عامًا من حالة طبية واحدة على الأقل قد تكون ناجمة عن كوفيد-19».

كوفيد ليس الانفلونزا

على الرغم من أن العديد من الأشخاص يربطون بين كوفيد والإنفلونزا، إلا أنه ليس كذلك، وفق ما يوضح الدكتور ليونغ قائلا «هناك أوجه تشابه واختلاف بين كوفيد-19 والإنفلونزا. يمكن أن يؤدي كوفيد-19 والإنفلونزا إلى مرض شديد ومضاعفات لدى أولئك الذين لديهم مخاطر متزايدة مثل كبار السن الذين يعانون من حالات طبية أساسية. والاختلافات هي أن كوفيد يبدو أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة لدى بعض الأشخاص ويمكن أن تؤدي الإصابة الشديدة به لدخول المستشفى والوفاة لدى الأشخاص الأصحاء. علاوة على ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا سيتعافون من تلقاء أنفسهم أو قد يعانون من مضاعفات ثانوية مثل العدوى البكتيرية. كما تشمل المضاعفات التي تعقب عدوى كوفيد-19 زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم أو متلازمة الالتهاب المتعدد أو حالات ما بعد فيروس كورونا التي قد تستمر من شهور إلى سنوات. وقد تحدث مضاعفات كوفيد-19 حتى في المرضى الذين ليس لديهم أعراض أو لا تظهر عليهم أعراض من العدوى الحادة»

الاكتئاب غير المعهود هو علامة على مرض كوفيد الطويل

وفقًا للدكتور هاسكالوفيتشي فان «القلق والاكتئاب والتوتر والحالات المماثلة المتعلقة بالصحة العقلية يمكن أن تزيد من فرص إصابة الشخص بمرض كوفيد الطويل. ولسوء الحظ، يمكن أن يؤدي وجوده لتعرض الأشخاص للاكتئاب لمدة عام تقريبًا بعد الإصابة والاكتئاب».
ويضيف هاسكالوفيتشي «يمكن أن تتسبب عدوى كوفيد بإتلاف ألياف العضلات، أو التأثير على جهاز المناعة لديك أو المساهمة في الجلطات التي تعيق تدفق الدم عبر العضلات. ويمكن أيضا أن يؤدي ذلك جميعًا لألم عضلي مستمر قد يكون ثابتًا أو قد ينحسر ويتدفق. قد يستمر الألم لبضعة أسابيع إضافية أو قد يستمر لأشهر. فإذا كنت تشعر به فقم بممارسة التمارين الرياضية والنشاط الخفيف، إلى جانب تقليل الالتهاب وتناول الطعام وزيارة الطبيب».
جدير بالذكر، تنص مقالة منشورة بالمكتبة الوطنية للطب على أن «الألم العضلي هو عرض شائع في المرضى المصابين بعدوى فيروسية مثل مرض فيروس كورونا الجديد 2019 والإنفلونزا. إذ يعكس الألم العضلي الالتهاب المعمم واستجابة السيتوكين ويمكن أن يكون أحد أعراض بداية الإصابة. وان آلام الظهر في كوفيد-19 قد تشير عادة إلى الالتهاب الرئوي».

استمرار الأعراض أو عودتها

يبين الدكتور ليونغ ان «الأعراض المستمرة وعودتها مثل التعب المزمن والسعال وضيق التنفس أو ألم الصدر هي مؤشر على كوفيد الطويل. وإذا لم تختف الأعراض بعد كوفيد الحاد بعد 4 أسابيع كالسعال وضيق في التنفس وألم في الصدر، فقد يشير ذلك إلى احتمال إصابتك بكوفيد الطويل. وان المرضى الذين لا يعانون من كوفيد لفترة طويلة عادةً ما يعالجون أعراضهم الحادة ولا يعانون من أعراض طويلة أو عائدة بعد كوفيد-19 الحاد. أيضًا، إذا كنت قد عانيت من عدوى بدون أعراض لـ كوفيد، ثم تتطور فيما بعد أعراض جديدة تظهر بشكل عفوي، فذلك ربما بسبب كوفيد الطويل».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».