ريشارليسون... «غريزة مفترس» يسرق الأضواء من هجوم برازيلي «مترف»

هل يدخله استاد «لوسيل» نادي العظماء؟

ريشارليسون سرق قلوب المشجعين في العالم بعد أدائه أمام صربيا (أ.ب)
ريشارليسون سرق قلوب المشجعين في العالم بعد أدائه أمام صربيا (أ.ب)
TT

ريشارليسون... «غريزة مفترس» يسرق الأضواء من هجوم برازيلي «مترف»

ريشارليسون سرق قلوب المشجعين في العالم بعد أدائه أمام صربيا (أ.ب)
ريشارليسون سرق قلوب المشجعين في العالم بعد أدائه أمام صربيا (أ.ب)

انتهز المهاجم البرازيلي ريشارليسون بسرعة فرصة مشاركته أساسياً مع بلاده في «مونديال قطر 2022» في كرة القدم، فقادها إلى الفوز على صربيا بتسجيله هدفين معوّضاً موسمه المتقلّب مع نادي توتنهام الإنجليزي.
بعد أن أمضى موسمه الأول مع توتنهام في ظل الهداف الأول هاري كين، خطف ريشارليسون الأضواء في المباراة الأولى ووضع حامل اللقب 5 مرات في صدارة المجموعة السابعة التي شهدت أيضاً فوز سويسرا على الكاميرون بهدف.
بفضل هدفيه في الشوط الثاني، تفادت البرازيل بداية متعثرة على غرار الأرجنتين الخاسرة أمام السعودية، وألمانيا أمام اليابان، بنتيجة واحدة 1 - 2.
جاء الهدف الثاني لابن الخامسة والعشرين من كرة أكروباتية جميلة وسط المنطقة، أكّدت حضوره القوي مطلع المونديال الأول في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
لكن في المباراة التالية للبرازيل، الاثنين، ضد سويسرا على «استاد 974»، سيكون العبء الهجومي أكبر على ريشارليسون، في ظل الإصابة المقلقة لنجم المنتخب نيمار بالتواء في كاحله وإعلان غيابه لمباراة واحدة رسمياً وعلى الأقل حتى نهاية الدور الأول؛ وفق تقارير.
في ظل غياب نيمار، أغلى لاعب في العالم عندما جلبه باريس سان جيرمان الفرنسي من برشلونة الإسباني، سيكون أمام مدربه تيتي العديد من الخيارات، على غرار فينيسيوس جونيور، وغابريال جيزوس، ورافاينيا، وأنتوني، وغابريال مارتينيلي، ورودريغو.
وخلافاً لتوتنهام، حيث يحظر عليه شغل مركز المهاجم الرئيسي في ظل وجود هداف مونديال 2018 هاري كين، أوكل مهمة التسجيل لدى «سيليساو» وأن يكون مركز الثقل التهديفي.
مهمة لن ينزعج منها، في محاولة للسير على خطى مهاجمين ساهموا في منح بلاده كأس العالم على غرار روماريو وبيبيتو في 1994 ورونالدو وريفالدو ورونالدينيو في 2002.
بعد مباراة صربيا، قال المدرب تيتي إن بمقدوره اختيار عدة لاعبين لمركز رأس الحربة، وفق متطلبات وظروف كل مباراة.
يعدّ تيتي أن ريشارليسون هو الأفضل لديه لتوفير اللمسة الأخيرة وصاحب غريزة المفترس التي لم يظهرها مع توتنهام، بعد أن جلبه المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي من إيفرتون الموسم الماضي مقابل 72 مليون دولار.
لم يتوقع المدرب الإيطالي أن يسجل هدفين فقط في 15 مباراة هذا الموسم، بعد أن سرق الأضواء مع إيفرتون، وسجل حتى الآن 19 هدفاً في 39 مباراة مع البرازيل.
يقرّ اللاعب نفسه بأريحية اللعب مع البرازيل: «لا أعرف ما إذا كان ممكناً اشتمام الهدف، لكن مع المنتخب الوطني أسجّل الأهداف».
تابع اللاعب؛ الذي استهل مسيرته مع أتلتيكو مينيرو قبل الانتقال إلى فلوميننسي ثم التوجه إلى واتفورد الإنجليزي: «يجب أن أستمر وأستفيد من زملائي إلى أقصى حد. بين الشوطين (ضد صربيا) طلبت التمريرات وقد حصلت عليها».
صاحب لقب «كوبا أميركا» عام 2019، ربما لم يدرك أن هدفيه في مرمى صربيا جاءا في «استاد لوسيل» الذي يستضيف المباراة النهائية في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
للاعب يحلم بالاقتداء بالهداف التاريخي بيليه و«الظاهرة» رونالدو، قد يكون «استاد لوسيل» مدخلاً له لنادي العظماء.


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة. وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئ

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع».

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
TT

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

شهدت قمة دول «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو، في يومها الأخير أمس، زخماً محدوداً لمفاوضات المناخ المتعثّرة في باكو، وانقساماً في المواقف بشأن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، فيما خيّم عليها طيف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يخطط لدى عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل للتراجع عن السياسة الأميركية فيما يتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري.

وتضمّن البيان الختامي للقمة تعهّداً بـ«الحرص على أن يدفع أصحاب الثروات الطائلة ضرائب كما ينبغي» وبوضع آليات لمنعهم من التهرّب من دفع الضرائب.

وأعرب البيان عن «قلق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان»، مشدداً على أهمية الوقف «الشامل» لإطلاق النار. ولم يتطرق البيان لهجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. ورحّب البيان بـ«كلّ المبادرات التي تدعم سلاماً شاملاً وعادلاً ومستداماً» في أوكرانيا، من دون أن يأتي على ذكر الغزو الروسي.