أميركا توسّع حظرها على شركات صينية

بدعوى تعريض أمنها القومي للخطر

مقر هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (رويترز)
مقر هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (رويترز)
TT

أميركا توسّع حظرها على شركات صينية

مقر هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (رويترز)
مقر هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (رويترز)

صوّتت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية، أول من أمس الجمعة، بموافقة أعضائها الأربعة، على قرار لحظر مبيعات معدات الاتصالات والمراقبة الجديدة، التي تصنعها العديد من الشركات الصينية، بحجة أنها «تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة».
ويؤثر القرار على 10 شركات صينية، تخضع بالفعل لقيود أخرى، تم فرضها منذ مدة، يمنعها من تسويق أو استيراد منتجات جديدة. وبين هذه الشركات «داهوا تكنولوجي» المصنّعة لأجهزة المراقبة، وشركة «هانغتشو هيكفيجن» للتكنولوجيا الرقمية لصناعة أجهزة الفيديو للمراقبة، وشركة «هيتيرا» للاتصالات، وشركتا «هواوي» و«زي تي إي» لصناعة معدات الاتصالات.
وعلى الفور، انخفضت أسهم تلك الشركات في بورصات الأوراق المالية.
وقالت رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية، جيسيكا روزنوورسيل، في بيان: «هذه القواعد الجديدة جزء مهم من إجراءاتنا المستمرة لحماية الشعب الأميركي من تهديدات الأمن القومي المتعلقة بالاتصالات».
وقالت «هيكفيجن» في بيان إن «هذا القرار الصادر عن لجنة الاتصالات الاتحادية لن يسهم بشيء لحماية الأمن القومي الأميركي، ولكنه سيكون إلى حد كبير أكثر ضرراً وتكلفة للشركات الصغيرة في الولايات المتحدة والسلطات المحلية والمناطق التعليمية والأفراد لحماية أنفسهم ومنازلهم ومصالحهم التجارية وممتلكاتهم».
وكانت لجنة الاتصالات الفيدرالية أعلنت في يونيو (حزيران) 2021، أنها تدرس حظر جميع تصاريح المعدات لجميع الشركات المدرجة في القائمة المشمولة. وجاء ذلك بعد تصنيف خمس شركات صينية في مارس (آذار) 2021 على أنها تشكل تهديداً للأمن القومي بموجب قانون عام 2019 الذي يهدف إلى حماية شبكات الاتصالات الأميركية، وهي «هواوي» و«زد تي آي» و«داهوا تكنولوجي» و«هيكفيجن» و«هيتيرا».
... المزيد


مقالات ذات صلة

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

الولايات المتحدة​ بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

في تحول كبير نحو تعزيز العلاقات الأميركية - الفلبينية، يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في البيت الأبيض مساء الاثنين، في بداية أسبوع من اللقاءات رفيعة المستوى، تمثل تحولاً في العلاقة بين البلدين التي ظلت في حالة من الجمود لفترة طويلة. زيارة ماركوس لواشنطن التي تمتد 4 أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من 10 سنوات.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
الاقتصاد الشركات الأميركية في الصين  تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

الشركات الأميركية في الصين تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

تخشى الشركات الأميركية في الصين بشكل متزايد من مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين. وأعرب 87 في المائة من المشاركين في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن توقعات العلاقة بين أكبر الاقتصادات في العالم، مقارنة بنسبة 73 في المائة في استطلاع ثقة الأعمال الأخير. ويفكر ما يقرب من ربع هؤلاء الأشخاص، أو بدأوا بالفعل، في نقل سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

من المتوقع أن يبحث قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم المقررة باليابان الشهر المقبل، الاتفاق على تحديد رد على التنمر الاقتصادي من جانب الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

انتقدت بكين الجمعة، عزم واشنطن فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأميركية في نظيرتها الصينية، معتبرة أن خطوة كهذه هي أقرب ما يكون إلى «إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برنامجاً لتقييد استثمارات خارجية أميركية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي. وتعاني طموحات الصين التكنولوجية أساساً من قيود تفرضها الولايات المتحدة ودول حليفة لها، ما دفع السلطات الصينية إلى إيلاء أهمية للجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن «الولايات المتحد

«الشرق الأوسط» (بكين)

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)
منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)
TT

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)
منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني) المقبلين، حيث ستكون الأنظار متجهة إلى المنتخب والتنظيم على حد سواء.

وعلى الرغم من أن الأنظار تتجه تحديدا إلى النواحي التنظيمية، فإن الجماهير المحلية تتطلع إلى البطولة على أنها أرضية صالحة لعودة إطلاق مسيرة «الأزرق» الغائب لفترة طويلة عن الساحة نتيجة تراجع المستوى، خصوصا أنه حامل الرقم القياسي لجهة التتويج باللقب الإقليمي (10 مرات).

ومنذ إعلان المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي تسلّم دفة القيادة في يوليو (تموز) الماضي لمدة عام، التشكيلة الموسعة المشاركة في «خليجي 26»، تعالت الأصوات المساندة للاختيارات والمعارضة لها، وبينها الإعلامي الكويتي عبد الكريم الشمالي الذي قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «التشكيلة مخيبة للآمال. تمنيت رؤية أكبر قدر من الوجوه التي تخدم المستقبل. كان علينا استغلال هذه النسخة من كأس الخليج للاستعداد للاستحقاقات المقبلة، خصوصا ما تبقى من منافسات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية» المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وأضاف: «كنت مع فكرة دمج أصحاب الخبرة مع الشباب كما حصل في العراق خلال كأس الخليج 1979 بسبب مشاركتنا في أولمبياد موسكو 1980. مثال آخر كأس الخليج 1982 عندما خاض الأزرق غمار البطولة في دولة الإمارات بتشكيلة مختلطة وقيادة عبد العزيز العنبري نتيجة الاستعداد للمونديال الذي أقيم في العام نفسه، وقد توّج منتخبنا بتلك النسخة. لا يغيب عن بالنا أيضا المنتخب الشاب بالكامل والذي مثّل الكويت في كأس الخليج 1984 في عُمان».

ودخل المنتخب معسكرا خاصا استعدادا للبطولة وذلك في العاصمة القطرية الدوحة يستمر حتى منتصف ديسمبر المقبل، علما أنه جاء على رأس المجموعة الأولى في «خليجي 26» إلى جانب الإمارات وقطر وعمان، بينما ضمت المجموعة الثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

بيتزي شدد على أن القائمة النهائية ستتضمن اللاعبين الأكثر تركيزا والتزاما بتعليمات الجهاز الفني وتنفيذها في الملعب، وتحديدا في المباريات التجريبية الثلاث التي سيخوضها الفريق في المعسكر نفسه أيام 9 و12 و15 ديسمبر أمام اليمن ولبنان وسوريا تواليا.

يقول الشمالي: «الأسماء المختارة مثيرة للاستغراب. لاعب لا يشارك بانتظام مع ناديه يجري استدعاؤه على حساب عناصر أساسية مع فرقها أو حتى أفضل في المستوى. على سبيل المثال، جرى اختيار مبارك الفنيني على حساب عذبي شهاب وبندر السلامة. هذا مستغرب. كثيرون طرحوا اسم بدر المطوع (39 عاما). أعتقد أنه كان من الممكن استدعاؤه لتصفيات كأس العالم لأن المنتخب يحتاج إلى قائد. أما في كأس الخليج، فأرى أنها فرصة مناسبة حصرا للوجوه الشابة».

ومن المنتظر أن تكتمل تشكيلة «الأزرق» في الدوحة بانضمام لاعبي فريقي الكويت والقادسية إلى التدريبات في 5 ديسمبر، نظرا لارتباطهما خارجيا على الصعيدين الآسيوي والخليجي.

ويعود التتويج الأخير للكويت بكأس الخليج إلى عام 2010 في اليمن، ولا يخفى أن ثمة علاقة خاصة بين البطولة والبلد الذي كان أول ممثل للخليج في كأس العالم.

يتابع الشمالي: «يبدو أن الاتحاد والمدرب ارتأيا الحفاظ على التشكيلة ذاتها المشاركة في التصفيات. من الواضح أنهما يريدان التتويج باللقب، لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة، خصوصا أن المنتخبات الأخرى ستشارك بالصف الأول. هي بطولة عزيزة على قلوب الخليجيين ومناسبة للاعبين لدخول التاريخ. كأس الخليج ما زالت تحظى بأهمية كبرى جماهيريا، والدليل على ذلك هو الاهتمام الإعلامي الكبير بالحدث».

وتمثل البطولة فرصة سانحة أمام «الأزرق» للاستعداد لما تبقى من تصفيات حقق فيها 4 تعادلات، أمام الأردن (مرتين) والعراق وفلسطين، في مقابل تعرضه لخسارتين أمام عمان وكوريا الجنوبية.

وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 14 نقطة أمام العراق (11)، الأردن (9)، عُمان (6)، الكويت (4)، فلسطين (3)، علماً بأن المنتخبات البطلة والوصيفة في المجموعات الثلاث تتأهل مباشرة إلى المونديال، فيما يجري توزيع أصحاب المركزين الثالث والرابع على مجموعتين يتأهل منهما المتصدران. ويلتقي الفريقان الحاصلان على المركز الثاني في مباراة ملحق لتحديد ممثل آسيا في الملحق العالمي.

ورغم أن البعض شكك في قدرات بيتزي فإن الرئيس الجديد للاتحاد الشيخ أحمد اليوسف أكد التمسك به من خلال الإشادة بما جرى تقديمه في المباراة الأخيرة أمام الأردن، وذكر في بيان رسمي نشره الاتحاد أن «القادم سيكون أفضل». وجاءت هذه الإشادة لتعطي الضوء الأخضر لاستمرار الجهاز الفني بما يخالف تكهنات الفترة الماضية التي ربطت مستقبله بلقاء الأردن ذاته.

يقول الشمالي في هذا الصدد: «بيتزي هو الرجل المناسب في حال منح الفرصة كاملة والحرية كاملة. إذا حصل على فرصة للاستمرار لفترة طويلة، هو أو غيره، فإن هناك أملا للتحسن، كما حصل في الشوط الثاني من معظم مبارياتنا في التصفيات. نحتاج إلى إدارة واعدة تتعاطى مع بيتزي واللاعبين باحترافية».

ورغم أهمية تقديم المنتخب لمستوى يليق بتاريخه، فإن البال لن يغيب عن التنظيم.

كانت مباراة الكويت أمام العراق التي أقيمت في 10 سبتمبر (أيلول) الماضي شهدت سوء تنظيم وفوضى نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، فضلا عن دخول عدد كبير من المشجعين لا يحملون تذاكر وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول.

وحصل الكثير منذ الحين، حيث تولى مجلس إدارة جديد مقدرات الاتحاد، وقبلها تم التعاقد مع شركة كبرى سبق لها المساهمة في تنظيم مونديال 2022 في قطر، كي تشارك في تنظيم «خليجي 26».

يقول الشمالي: «الكويت قادرة على استضافة أي بطولة. الاستعدادات جيدة والكويت لن تخيّب الآمال. المشاكل التي رافقت الاستعدادات لم نكن نتمنى وجودها، لكننا سنكون جاهزين».