لقاح شامل ضد جميع أنواع الإنفلونزا قد يكون متاحاً خلال عامين

الخطوة رئيسية في الحماية من جائحة محتملة

يتم تحديث لقاحات الإنفلونزا الموسمية التي تحمي مما يصل إلى 4 سلالات من الفيروس كل عام (رويترز)
يتم تحديث لقاحات الإنفلونزا الموسمية التي تحمي مما يصل إلى 4 سلالات من الفيروس كل عام (رويترز)
TT

لقاح شامل ضد جميع أنواع الإنفلونزا قد يكون متاحاً خلال عامين

يتم تحديث لقاحات الإنفلونزا الموسمية التي تحمي مما يصل إلى 4 سلالات من الفيروس كل عام (رويترز)
يتم تحديث لقاحات الإنفلونزا الموسمية التي تحمي مما يصل إلى 4 سلالات من الفيروس كل عام (رويترز)

قال عالم بارز، إن لقاحاً عالمياً للإنفلونزا يحمي من جميع سلالات الفيروس قد يكون متاحاً في العامين المقبلين، وفقاً لتقرير لصحيفة «الغارديان».
تم التوصل إلى لقاح تجريبي يعتمد على نفس تقنية «mRNA» المستخدمة في لقاحات «كورونا» الناجحة للغاية، وظهر أنه يحمي الفئران والقوارض من الإنفلونزا الشديدة، مما يمهد الطريق للتجارب السريرية على البشر.
قال البروفسور جون أكسفورد، عالم الفيروسات بجامعة كوين ماري في لندن، الذي لم يشارك في العمل، إن اللقاح الذي تم تطويره في جامعة بنسلفانيا قد يكون جاهزاً للاستخدام في الشتاء بعد القادم.
قال أكسفورد لبرنامج «راديو 4 توداي» الذي تبثه «بي بي سي»: «لا يمكنني التأكيد بما فيه الكفاية على الاختراق الذي تمثله هذه الدراسة... الإمكانات هائلة، وأعتقد أننا في بعض الأحيان نقلل من شأن هذه الفيروسات التنفسية الكبيرة».
يعمل الباحثون على لقاحات الإنفلونزا الشاملة منذ أكثر من عقد، لكن الاختراق الأخير، الذي نُشر في مجلة «ساينس»، يُنظر إليه على أنه خطوة رئيسية نحو لقاح يمكن أن يساعد في حماية البشر من جائحة إنفلونزا مدمّرة محتملة.
يتم تحديث لقاحات الإنفلونزا الموسمية، التي تحمي مما يصل إلى 4 سلالات من الفيروس، كل عام للتأكد من أنها تتناسب بشكل جيد مع فيروسات الإنفلونزا المتداولة. تم تصميم اللقاح الجديد لتهيئة الجهاز المناعي ضد جميع الأنواع الفرعية العشرين من الإنفلونزا «A» و«B»، مما قد يؤدي إلى تسليح الجسم لمواجهة أي فيروس إنفلونزا ينشأ.
شهد العالم آخر مرة جائحة إنفلونزا في عام 2009 عندما انتشر فيروس انتقل من الخنازير إلى البشر في جميع أنحاء العالم، في حين أن هذا التفشي كان أقل فتكاً بكثير مما كان يخشى مسؤولو الصحة، فإن جائحة إنفلونزا عام 1918 تظهر مدى خطورة السلالات الجديدة التي يمكن أن تقتل عشرات الملايين من الناس.
قال الدكتور سكوت هينسلي، الباحث في الفريق في «بنسلفانيا»، إن إعطاء الناس مستوى «أساسياً» من المناعة ضد مجموعة كاملة من سلالات الإنفلونزا، يمكن أن يؤدي إلى أمراض أقل بكثير ووفيات أقل عند حدوث جائحة الإنفلونزا التالية. وجدت التجارب التي أُجريت على الفئران والقوارض، أن لقاح الإنفلونزا المرتبط بتقنية «mRNA» أثار مستويات عالية من الأجسام المضادة التي كانت مستقرة لعدة أشهر ضد الفيروس.
https://twitter.com/SCOTTeHENSLEY/status/1596163750960271361?s=20&t=ZVK1peS7UHiN64gElHPNhw
وفي حين أن نتائج الاختبارات على الحيوانات واعدة، فإن التجارب السريرية مطلوبة لمعرفة ما إذا كان اللقاح يحمي البشر بنفس الطريقة دون التسبب في آثار جانبية إشكالية. يثير اللقاح تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي الموافقة على حقنة يمكن أن تحمي من الفيروسات التي قد تتسبب في حدوث جائحة، ولكنها لم تظهر بعد.
قال الدكتور أندرو فريدمان، الخبير في الأمراض المعدية في جامعة كارديف: «تم اختبار هذا اللقاح على الحيوانات فقط حتى الآن، وسيكون من المهم التحقق من سلامته وفاعليته في البشر... يبدو أنه نهج واعد للغاية لتحقيق هدف إنتاج لقاح عالمي ضد الإنفلونزا، بالإضافة إلى اللقاحات التي تحمي من العديد من أفراد العائلات الفيروسية الأخرى».
أوضح أدولفو غارسيا ساستر، مدير معهد الصحة العالمية ومسببات الأمراض الناشئة في مستشفى «ماونت سيناي» في نيويورك، أن لقاحات الإنفلونزا الحالية لا تحمي من فيروسات الإنفلونزا التي يُحتمل أن تتسبب في حدوث جائحة. وتابع: «هذا اللقاح، إذا كان يعمل بشكل جيد مع البشر، سيحقق ذلك».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
TT

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لتشكيل إدارته المقبلة، فبعدما أعلن مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس) سحب ترشّحه، بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة حتى داخل حزبه الجمهوري على خلفية اتّهامه بدفع مبلغ مالي لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون التي اختارها ترمب لقيادة وزارة التعليم، سمحت «عن علم» بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتزعم الدعوى القضائية الحديثة أن مكماهون «مكّنت عن عمد من الاستغلال الجنسي للأطفال» من قِبل موظف في منظمة المصارعة العالمية «وورلد ريسلينغ إنترتينمنت» أو «WWE» في وقت مبكر من ثمانينات القرن العشرين، وهي ادعاءات تنفيها مكماهون.

ومكماهون هي الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة «WWE» التي أسستها مع زوجها فينس. وقد تنحت عن منصبها في عام 2009 للترشح لعضوية مجلس الشيوخ، لكنها خسرت في ولاية كونيتيكت في عامي 2010 و2012.

وتزعم الدعوى أن مكماهون وفينس قد مكّنا عن علم الاستغلال الجنسي للأطفال، وأن مكماهون كانت «الرائدة في محاولة إخفاء ثقافة الاعتداء الجنسي في (WWE)». وتزعم الدعوى أيضاً أن مكماهون وفينس سمحا عمداً للموظف «ملفين فيليبس جونيور» باستخدام منصبه بصفته مذيعاً في الصف الأول في الحلبة لاستغلال الأطفال جنسياً، وأن فيليبس كان يقوم بذلك أمام المصارعين والمديرين التنفيذيين في منطقة خلع الملابس، كما أنه كان يصوّر في كثير من الأحيان عملية الاعتداء الجنسي، وفقاً للدعوى القضائية.

وتم رفع الدعوى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مقاطعة بالتيمور بولاية ميريلاند، نيابة عن خمسة من أفراد عائلة جون دوس الذين يقولون إن أعمارهم كانت تتراوح بين 13 و15 عاماً عندما التقى معهم فيليبس الذي تُوفي عام 2012. ويقول كل منهم إنهم عانوا من أضرار عقلية وعاطفية نتيجة للإساءة الجنسية المزعومة.

وتزعم الدعوى القضائية أن عائلة مكماهون كانت «مهملة في دورها كأرباب عمل وفشلت في حماية المدعين»، الذين يطالبون بتعويضات تزيد على 30 ألف دولار.

وحسب الدعوى، فقد كان كل من مكماهون وفينس على علم بسلوك فيليبس. واعترف فينس أنه وليندا كانا على علم منذ أوائل ومنتصف الثمانينات من القرن الماضي بأن فيليبس كان لديه «اهتمام غريب وغير طبيعي» بالأولاد الصغار.

ووصفت لورا بريفيتي، محامية مكماهون، هذه المزاعم بأنها كاذبة. كما لم تستجب «WWE» إلى طلب من شبكة «سي إن إن» للتعليق.

وانسحب مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس)، وهو متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغاً لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، وهو أمر ينفيه بشدّة.

وفُتح تحقيق بشأنه بتهمة تعاطي مخدرات وتحويل أموال خاصة بالحملة الانتخابية لاستخدام شخصي ومشاركة صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب، وغير ذلك من التهم.