صوفي بطرس لـ«الشرق الأوسط»: لبنان يلعب دوراً ريادياً في صناعة الدراما

تدخل عالم الدراما للمرة الأولى بمسلسل «الغريب»

«الغريب» أول عمل درامي للمخرجة صوفي بطرس
«الغريب» أول عمل درامي للمخرجة صوفي بطرس
TT

صوفي بطرس لـ«الشرق الأوسط»: لبنان يلعب دوراً ريادياً في صناعة الدراما

«الغريب» أول عمل درامي للمخرجة صوفي بطرس
«الغريب» أول عمل درامي للمخرجة صوفي بطرس

تنتمي صوفي بطرس إلى جيل المخرجين الشباب في لبنان الذين استطاعوا ترك أثر ملحوظ في صناعة الأفلام السينمائية. فيلمها «محبس» من إنتاج عام 2017 حقق نجاحاً واسعاً، وحصد جوائز في مهرجانات سينمائية عالمية.
اليوم تنتقل بطرس إلى ضفة الإخراج الدرامي ضمن تجربة تعد الأولى من نوعها من خلال مسلسل «الغريب». وهو من إنتاج شركة الصباح ويلعب دور البطولة فيه بسام كوسا وفرح بسيسو. ويعد من المسلسلات القصيرة المطلوبة من المنصات الإلكترونية، ويتألف من 12 حلقة.
دخول بطرس هذه التجربة الدرامية زودها بالمتعة، وهي كما تقول لـ«الشرق الأوسط» جاهزة للقيام بتجارب أخرى في المستقبل. لماذا قررت اليوم القيام بهذه الخطوة؟ ترد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أرغب في القيام بتجربة درامية أحضر لها بنفسي، خصوصاً أن الإنتاجات اللبنانية كانت محدودة في السابق. اليوم توسعت وكبرت بفضل الطلب عليها من قبل المنصات الإلكترونية. كما أن كتابته من قبل لانا الجندي ولبنى حداد، شجعني على ذلك. فأنا ولبنى تربطنا صداقة قديمة. وهي تعرفني عن كثب. وعندما شاركت في كتابة النص كانت تسمح لي بإلقاء نظرة عليه، فتأخذ بآرائي. النص أعجبني كثيراً، والشركة المنتجة الرائدة التي اختارتني لهذا العمل مشكورة، وافقت من دون تردد».
تجد بطرس أن كثافة الإنتاجات الدرامية أسهمت في التنويع وفي تحريك عناصرها بشكل ممتاز. فقد فتحت آفاقاً، أمام الممثلين والكتاب وكذلك المخرجين وفريق التصوير والعاملين في مجال الإضاءة وغيرها. وتوضح: «كانت هذه الصناعات في الماضي أقل، وترتبط ارتباطاً مباشراً بموسم رمضان. وغالبية العناصر الفنية تنتظر الفرص من موسم إلى آخر. اليوم تبدل هذا الوضع تماماً وحضرت نسبة عرض وطلب جيدة أعادت النبض لهذا المجال وعلى المستوى المطلوب».
وترى صوفي بطرس أن النصوص والمسلسلات تعمر على أساس ميزانيات مالية جاهزة. وهذا الأمر لا نصادفه مثلاً في الأفلام السينمائية. فعندما يؤخذ القرار بتصوير دراما معينة تكون جميع حسابات العمل قد أنجزت وحاضرة، وما على المخرج إلا أن ينفذها. وهو ما يسهل من الرواج لهذه الصناعة بشكل أوسع.
في مسلسل «الغريب» الذي انتهت من تصويره أخيراً، اختارت بطرس فريق الـ«كاستينغ» بنفسها. «حاولت قدر الإمكان أن أقوم بخلطة مناسبة جداً لقصة العمل، فتألفت العائلة صاحبة المحور الأساسي في المسلسل من وجوه تمثيلية تلائمها تماماً. ولم يخطر على بالي إلا بسام كوسا كي يؤدي دور يوسف بطل العمل. والأمر نفسه بالنسبة لفرح بسيسو وساندي نحاس وآدم شامي. فألفوا خلطة عائلة متناغمة تماماً، كما تخيلتها».
وتشير إلى أنها قامت بمناقشات عديدة مع الممثلين ولا سيما المتخرجين حديثاً من معاهد التمثيل كآدم شامي. «اختياري لفرح جاء عن سابق تصور وتصميم، إذ لم يأتِ على بالي غيرها للقيام بهذا الدور. ومع هذا الفريق بنيت ركيزة عائلة جميلة تليق ببعضها البعض. وهذا الأمر طبقته أيضاً على باقي فريق الممثلين كسعيد فرحان في دور خليل ومحمد عقيل في دور الرجل البيروتي العريق».
سبق وتعاونت المخرجة اللبنانية مع الممثل السوري بسام كوسا في فيلمها «محبس». ولذلك لم تتردد في إعادة الكرة معه. وهي توضح هذه النقطة: «عندما أتحدث عنه فالأمر لا يقتصر على حرفيته أمام الكاميرا، بل أيضاً على أدائه خلفها. فهو شخص يتمتع بالطبيعية والعفوية وبتواضع كبير، رغم نجوميته في العالم العربي. يفرض احترامه على الجميع بشكل تلقائي لأنه صادق وحقيقي بالفعل. كنت مصممة على التعامل معه من جديد خصوصاً، وأنه على المستوى العملي يعيش كل تفصيل بالدور ويحدث الفرق. فهو شخص يتمتع بالجدية ويخرج الشخصية من الورق إلى الشاشة بشكل محترف، سيما وأنه يصغي للآخر ويأخذ بآرائه. فكل هذه الأسباب تدفعك إلى حب العمل معه وتكرارها أكثر من مرة».
من ناحية الـ«كاستينغ» تشدد بطرس على ثقتها بحدسها الذي لا يخونها. فهي وبغالبية الأحيان وعندما تقتنع بفريق ممثلين معين، تأتي نتائج العمل على قدر تطلعاتها. ومرات عندما تفشل بعملية «كاستينغ» مع ممثلين غير الذين في بالها يسعدها الأمر لأن توقعاتها تكون صائبة. وعن هذا الموضوع توضح: «هذا الحدس يحضر عندي بقوة، إذ أكثر ما يهمني في عملية الـ(كاستينغ) هو المصداقية التي يعكسها كل مشارك فيها. فأكون بذلك قطعت شوطاً لا يستهان به من أجل بداية ناجحة. ومن بعدها تأتي دون شك أدوات الممثل التي يتميز بها. فيخرج أحاسيسه من الداخل إلى الخارج ومن دون مبالغة، فأنا أرفضها تماماً».
أحياناً يلاحظ المشاهد مبالغة في أداء ممثل محترف، فلماذا يمكن أن يقع في هذا الخطأ؟ ترد: «إذا تعلق الأمر بفروقات في الأداء بين عمل وآخر، فالأمر لا شك يتعلق بمخرج العمل. الممثل ومهما بلغ من حرفية يجب ألا يترك لوحده. فهو لن يستطيع رؤية نفسه، وهنا يلعب المخرج دوره فيكون الداعم الأهم له. وإذا حصل هذا النوع من الأخطاء، فلأن المخرج لم يعطهِ الوقت الكافي بل اكتفى بإدارته بشكل سطحي وليس بعمق الشخصية التي يجسدها. فالممثل يعاني من ضغوطات كثيرة أثناء التصوير، لأن الكاميرا مركزة عليه. من هنا تأتي أهمية هذا التعاطي الوثيق بين الممثل والمخرج، ومهمة هذا الأخير هي الإضاءة على هذه الأخطاء فيما لو حصلت».
وعن تراجع عمل المخرجين التقليديين بفعل اجتياح الشباب منهم دراما المنصات ترد: «المساحات اليوم صارت أكبر من تلك التي شهدناها قبل سنتين أو ثلاث. والمنصات أسهمت في ذلك بالطبع على مدار السنة التي احتاجت لعناصر فنية أكثر. الفرص تأمنت للشباب ولكن حتى المخرجين التقليديين برأي لا يزالون حاضرين على الساحة. وهذا التنويع مطلوب، وهو صحي وسليم والناس يجب أن تتعلم منه الأفضل. تماماً، كالأتراك الذين حظوا بالاحترافية التي يجيدونها اليوم بفضل إنتاجاتهم المتعددة والكثيفة إذ تصل إلى نحو 80 مسلسلاً بالعام الواحد. فهذه الكثافة تنعكس إيجاباً على الجميع من كتاب ومخرجين وممثلين. وبرأيي لبنان لا يزال الرائد في صناعة المسلسلات وتصويرها. فمنطقتنا انتعشت بفضل الطلب على هذه الصناعة وفي ظل أوضاع اقتصادية متدهورة. فالدنيا لا تزال بألف خير في لبنان، بدءاً من طبيعته الخلابة، وصولاً إلى الخبرات الفنية الحاضرة فيه، وهو استفاد من هذه الموجة بشكل إيجابي».
وبالعودة إلى مسلسل «الغريب» فتصفه بالدراما الأكشن التي تدور في أجواء يوميات عائلة ويتخللها الأكشن والإثارة. وعن الموضوعات التي تنقص اليوم الدراما اللبنانية توضح: «يجب الاهتمام أكثر بالنص ككل لأنه عامل رئيسي في صناعة المسلسلات. فهو له وزنه ويجب عدم اللعب فيه اعتباطياً بحيث يكون إلى حد ما مقدساً. وأعتقد أنه إذا أعطي الكُتاب الوقت اللازم والكافي سنشهد تطوراً في نصوصنا في المنطقة ككل. وأنا مع فكرة وجود (مطور النص) وما نسميه بالأجنبية (Script doctor). فبإمكانه لفت نظر الكاتب إلى أمور لم يلحظها ويأخذ إلى آفاق أوسع وأهم. فالإبداع لا ينقصنا ولكن على القيمين على صناعة الدراما تعزيز فكرة رصد ميزانية خاصة بالكتابة تسمح لأصحابها بأخذ الوقت الكافي لولادة نصوصهم».
وعندما تتحدث صوفي بطرس عن النص بحماس فلأنها أستاذة في هذه المادة في الجامعة الأميركية في دبي. «لدينا مواهب كثيرة ناشئة في هذا الإطار ولكنهم لا يملكون الفرص اللازمة لإبرازها. والشركات المنتجة تفضل الكاتب الجاهز وصاحب الخبرات بدل تضييع الوقت مع كاتب صاعد لأنه أيضاً يعد عاملاً مادياً في النهاية. فإذا لم نرصد ميزانيات خاصة للكتاب فستبقى الأسماء المعروفة في مجال الكتابة هي نفسها».
تابعت صوفي بطرس عدة مسلسلات درامية كـ«لا حكم عليه» و«الكاتب» و«بارانويا» ولكنها تعترف بأنها مقصرة إلى حد ما في هذا الشأن. وعن رأيها بمسلسلات أجنبية يعاد تصويرها بنسخة عربية تختم: «هي فورمات تضمن نصف المسافة التي تنتظر أي دراما لاكتمال عناصرها. ولكن أجدها لا تشبه عاداتنا وتقاليدنا مرات كثيرة ولبنان يتمتع بمجتمع ملون يمكنه أن يولد قصصاً كثيرة. ولكن في النهاية هذه الظاهرة أي الدراما الأجنبية المعربة لا تلغي اجتهادنا بالصناعات المحلية».
«الغريب» المتوقع أن يعرض مع بدايات عام 2023 لن يكون الأول والأخير لصوفي بطرس. فهي جاهزة كما تقول للقيام بخطوات مشابهة في المستقبل. وترغب في أن تبقى في العمل الأكاديمي والاستمرار بعملها الإخراجي مع توفر العوامل والعناصر الضرورية لهذه الصناعة لأن المخرج وحده لا يستطيع أن يحرز إنجازات مطلوبة».


مقالات ذات صلة

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى شعبان (حسابه على فيسبوك)

مصطفى شعبان يخطف الاهتمام بالحديث عن كواليس زواجه

خطف الفنان المصري مصطفى شعبان الأنظار بعد حديثه للمرة الأولى عن كواليس حياته الشخصية وزواجه قبل أشهر عدّة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق انطلق عرض الموسم الثاني من «Squid Game» قبل أيام (نتفليكس)

«الحبّار 2» يقع ضحيّة لعبته... المسلسل العائد بعد 3 سنوات يخسر عنصر الدهشة

بعض المسلسلات لم يُكتب لها أن تفرز مواسم جديدة، إنما عليها الاكتفاء بمجد الموسم الواحد. لكن يبدو أن فريق «لعبة الحبّار» لم يستوعب هذا الأمر.

كريستين حبيب (بيروت)

بريطاني معجب بمسلسل «بريكنغ باد» يهرّب مخدرات بملايين الدولارات إلى أميركا

الممثل براين كرانستون في أحد مشاهد مسلسل «بريكنغ باد» (إكس)
الممثل براين كرانستون في أحد مشاهد مسلسل «بريكنغ باد» (إكس)
TT

بريطاني معجب بمسلسل «بريكنغ باد» يهرّب مخدرات بملايين الدولارات إلى أميركا

الممثل براين كرانستون في أحد مشاهد مسلسل «بريكنغ باد» (إكس)
الممثل براين كرانستون في أحد مشاهد مسلسل «بريكنغ باد» (إكس)

يجري تسليم بريطاني مهووس بمسلسل «بريكنغ باد» الدرامي إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد وفاة غواصين أميركيين اثنين تناولا جرعة زائدة مخدر الفنتانيل.

ويُتهم بول نيكولز (46 عاماً) بتهريب المخدر الأفيوني القوي إلى الولايات المتحدة عبر قنوات الويب المظلم، بحسب صحيفة «تايمز» البريطانية.

وفي عام 2017، تناول برايان جاريل وتاي بيل، وكلاهما من الغواصين الأميركيين، جرعة زائدة من الفنتانيل. ويزعم المدعون العامون أن الغواصين اشتريا المخدر، الذي تفوق قوته الهيروين 50 مرة، من نيكولز وشريك له. فيما نفى نيكولز التهم واستأنف دون جدوى لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمنع تسليمه، لكن وكالة مكافحة الجريمة الوطنية أكدت أنها ماضية في ذلك.

ويقول المدعون الأميركيون إن نيكولز أدار حلقة تهريب فنتانيل عالمية إلى جانب توماس فيدرويك (62 عاماً) من ويست فانكوفر، بكندا، بين أبريل (نيسان) 2017 وفبراير (شباط) 2018، حيث كان نيكولز يعيش في كندا في ذلك الوقت مع زوجته وأطفاله المنفصلين عنه الآن. وتم القبض عليه بعد تسليم ستة طرود تحتوي على مخدرات إلى مكتب بريد، وتم ترحيله إلى المملكة المتحدة.

وكتب نيكولز العديد من الكتب تحت اسمه المستعار نيكو ليزر بعضها تضمن موضوعات إدمان المخدرات. كما رسم صورة لوالتر وايت، الشخصية الرئيسية في المسلسل التلفزيوني الشهير «بريكنغ باد»، الذي يستخدم مهاراته بصفته مدرس كيمياء لإنتاج مخدر الميثامفيتامين بكميات كبيرة.

بول نيكولز كتب عدة كتب تحت اسم مستعارهو «نيكو ليزر» (التايمز)

ونشر نيكولز أعماله الفنية على الإنترنت. ويُزعم أن نيكولز وفيدرويك استوردا الفنتانيل من الصين والمجر ووزعاه على العملاء في جميع أنحاء الولايات المتحدة عبر الويب المظلم باستخدام أسماء تجارية متعددة، بما في ذلك «إيست فان إيكو تورز».

وتم وضع الاسم نفسه على طرد تم إرساله من كندا في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 إلى جاريل (25 عاماً)، وبيل (26 عاماً)، اللذين كانا متمركزين في قاعدة الغواصات البحرية كينغز باي في مقاطعة كادن بجورجيا.

تم تعقب الطرود البريدية إلى نيكولز وفيدرويك، اللذين شوهدا لاحقاً وهما يسلمان الطرود للشحن من قبل المحققين. وقالت الشرطة إن هذه الطرود تحتوي على مخدرات، وكانت تحمل أيضاً علامة «إيست فان إيكو تورز».

وقالت كاترينا بيرغر، العميلة الخاصة لتحقيقات الأمن الداخلي: «أدى هذا السم في النهاية إلى وفاة اثنين من أفراد الخدمة ودمر حياة عدد لا يحصى من الآخرين».

وفي فبراير 2018، داهمت الشرطة الملكية الكندية ممتلكات مرتبطة بنيكولز وفيدرويك، حيث عثرت على أوراق تتبع بريد ونحو 30 مليون دولار كندي (16.7 مليون جنيه إسترليني) من الفنتانيل، وهو ما يكفي «للتسبب في وفاة الآلاف».

تم ترحيل نيكولز، الذي تجاوز مدة تأشيرته الكندية، على الفور إلى المملكة المتحدة بعد المداهمة. وقالت وكالة مكافحة الجريمة الوطنية إنه أعيد اعتقاله في مطار مانشستر في مايو (أيار) 2022 وهو محتجز في سجن واندسوورث بلندن.

ويواجه نيكولز اتهامات بالتآمر لاستيراد وتوزيع مواد خاضعة للرقابة وغسل الأموال. وقالت محاميته كارين تودنر: «ينفي نيكولز أي تورط في توريد المخدرات إلى الولايات المتحدة».

يقتل الفنتانيل غير القانوني، وهو مخدر قوي ومسكن للألم، نحو 75 ألف أميركي كل عام. وتعد الكارتلات المكسيكية هي المزود الرئيسي، رغم أن العمليات عبر الإنترنت هي مصدر آخر.