بريطاني معجب بمسلسل «بريكنغ باد» يهرّب مخدرات بملايين الدولارات إلى أميركا

الممثل براين كرانستون في أحد مشاهد مسلسل «بريكنغ باد» (إكس)
الممثل براين كرانستون في أحد مشاهد مسلسل «بريكنغ باد» (إكس)
TT
20

بريطاني معجب بمسلسل «بريكنغ باد» يهرّب مخدرات بملايين الدولارات إلى أميركا

الممثل براين كرانستون في أحد مشاهد مسلسل «بريكنغ باد» (إكس)
الممثل براين كرانستون في أحد مشاهد مسلسل «بريكنغ باد» (إكس)

يجري تسليم بريطاني مهووس بمسلسل «بريكنغ باد» الدرامي إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد وفاة غواصين أميركيين اثنين تناولا جرعة زائدة مخدر الفنتانيل.

ويُتهم بول نيكولز (46 عاماً) بتهريب المخدر الأفيوني القوي إلى الولايات المتحدة عبر قنوات الويب المظلم، بحسب صحيفة «تايمز» البريطانية.

وفي عام 2017، تناول برايان جاريل وتاي بيل، وكلاهما من الغواصين الأميركيين، جرعة زائدة من الفنتانيل. ويزعم المدعون العامون أن الغواصين اشتريا المخدر، الذي تفوق قوته الهيروين 50 مرة، من نيكولز وشريك له. فيما نفى نيكولز التهم واستأنف دون جدوى لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمنع تسليمه، لكن وكالة مكافحة الجريمة الوطنية أكدت أنها ماضية في ذلك.

ويقول المدعون الأميركيون إن نيكولز أدار حلقة تهريب فنتانيل عالمية إلى جانب توماس فيدرويك (62 عاماً) من ويست فانكوفر، بكندا، بين أبريل (نيسان) 2017 وفبراير (شباط) 2018، حيث كان نيكولز يعيش في كندا في ذلك الوقت مع زوجته وأطفاله المنفصلين عنه الآن. وتم القبض عليه بعد تسليم ستة طرود تحتوي على مخدرات إلى مكتب بريد، وتم ترحيله إلى المملكة المتحدة.

وكتب نيكولز العديد من الكتب تحت اسمه المستعار نيكو ليزر بعضها تضمن موضوعات إدمان المخدرات. كما رسم صورة لوالتر وايت، الشخصية الرئيسية في المسلسل التلفزيوني الشهير «بريكنغ باد»، الذي يستخدم مهاراته بصفته مدرس كيمياء لإنتاج مخدر الميثامفيتامين بكميات كبيرة.

بول نيكولز كتب عدة كتب تحت اسم مستعارهو «نيكو ليزر» (التايمز)
بول نيكولز كتب عدة كتب تحت اسم مستعارهو «نيكو ليزر» (التايمز)

ونشر نيكولز أعماله الفنية على الإنترنت. ويُزعم أن نيكولز وفيدرويك استوردا الفنتانيل من الصين والمجر ووزعاه على العملاء في جميع أنحاء الولايات المتحدة عبر الويب المظلم باستخدام أسماء تجارية متعددة، بما في ذلك «إيست فان إيكو تورز».

وتم وضع الاسم نفسه على طرد تم إرساله من كندا في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 إلى جاريل (25 عاماً)، وبيل (26 عاماً)، اللذين كانا متمركزين في قاعدة الغواصات البحرية كينغز باي في مقاطعة كادن بجورجيا.

تم تعقب الطرود البريدية إلى نيكولز وفيدرويك، اللذين شوهدا لاحقاً وهما يسلمان الطرود للشحن من قبل المحققين. وقالت الشرطة إن هذه الطرود تحتوي على مخدرات، وكانت تحمل أيضاً علامة «إيست فان إيكو تورز».

وقالت كاترينا بيرغر، العميلة الخاصة لتحقيقات الأمن الداخلي: «أدى هذا السم في النهاية إلى وفاة اثنين من أفراد الخدمة ودمر حياة عدد لا يحصى من الآخرين».

وفي فبراير 2018، داهمت الشرطة الملكية الكندية ممتلكات مرتبطة بنيكولز وفيدرويك، حيث عثرت على أوراق تتبع بريد ونحو 30 مليون دولار كندي (16.7 مليون جنيه إسترليني) من الفنتانيل، وهو ما يكفي «للتسبب في وفاة الآلاف».

تم ترحيل نيكولز، الذي تجاوز مدة تأشيرته الكندية، على الفور إلى المملكة المتحدة بعد المداهمة. وقالت وكالة مكافحة الجريمة الوطنية إنه أعيد اعتقاله في مطار مانشستر في مايو (أيار) 2022 وهو محتجز في سجن واندسوورث بلندن.

ويواجه نيكولز اتهامات بالتآمر لاستيراد وتوزيع مواد خاضعة للرقابة وغسل الأموال. وقالت محاميته كارين تودنر: «ينفي نيكولز أي تورط في توريد المخدرات إلى الولايات المتحدة».

يقتل الفنتانيل غير القانوني، وهو مخدر قوي ومسكن للألم، نحو 75 ألف أميركي كل عام. وتعد الكارتلات المكسيكية هي المزود الرئيسي، رغم أن العمليات عبر الإنترنت هي مصدر آخر.


مقالات ذات صلة

الفلبين تسلم رئيسها السابق إلى «لاهاي»

آسيا رودريغو دوتيرتي (رويترز)

الفلبين تسلم رئيسها السابق إلى «لاهاي»

رحّلت السلطات الفلبينية، أمس، الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، إلى مدينة لاهاي الهولندية بعدما أوقفته الشرطة في العاصمة مانيلا بناءً على مذكرة من المحكمة.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا دوتيرتي يتحدث في فيديو وزعته ابنته من القاعدة الجوية التي رحل منها إلى لاهاي الثلاثاء (رويترز) play-circle

الفلبين توقف دوتيرتي وترسله إلى لاهاي بتهم جرائم ضد الإنسانية

أُرسل الرئيس الفلبيني السابق، رودريغو دوتيرتي، على متن طائرة إلى لاهاي، الثلاثاء، بعد أن أوقفته الشرطة في مانيلا بناءً على مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا الرئيس رودريغو دوتيرتي يمسك ببندقية رشاشة خلال زيارته لمركز للشرطة شمال شرقي العاصمة مانيلا عام 2018 (أ.ب) play-circle

الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي في طائرة متجهة إلى لاهاي

استقلّ الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي، اليوم الثلاثاء، طائرة متجهة إلى لاهاي بعد توقيفه في مانيلا بموجب مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
المشرق العربي مؤتمر صحافي لوزراء خارجية سوريا وتركيا والأردن والعراق ولبنان بعد اجتماع دول جوار سوريا في عمّان الأحد (رويترز)

أحداث الساحل السوري الدامية تطغى على أجندة اجتماع دول جوار سوريا في عمان

الأحداث الجارية في الساحل السوري تطغى على اجتماع دول جوار سوريا الذي استضافته عمان

محمد خير الرواشدة (عمّان)
الولايات المتحدة​ روبين أوسيجويرا (أرشيفية)

سجن نجل زعيم «عصابة مخدرات» مكسيكية مدى الحياة في أميركا

حكمت قاضية أميركية على نجل زعيم عصابة مخدرات مكسيكية بالسجن مدى الحياة؛ لدوره القيادي في واحدة من أكبر منظمات تهريب المخدرات وأكثرها عنفاً في البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اللبنانية الأولى نعمت عون تأمل أن يكون للنساء حصّة وازنة في التعيينات المقبلة

السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون تلقي كلمتها في الأمم المتحدة
السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون تلقي كلمتها في الأمم المتحدة
TT
20

اللبنانية الأولى نعمت عون تأمل أن يكون للنساء حصّة وازنة في التعيينات المقبلة

السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون تلقي كلمتها في الأمم المتحدة
السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون تلقي كلمتها في الأمم المتحدة

أكَّدت اللبنانية الأولى نعمت عون الالتزام باستكمال ورشة الإصلاحات وحَملات التَّوعية فيما خص حقوق المرأة التي بدأتها الحكومة بتعيين 5 وزيرات لتولِّي حقائب وزارية.

وأملت أن يكون للمرأة حصّةٌ وازنة في التَّعيينات التي تتَّجه الحكومة إلى إقرارها في الأشهر المقبلة، ممَّا يشكِّلُ فرصة حقيقية لتعزيز موقعِها في مراكز القرار.

ودعت الأمم المتحدة إلى دعم جهود لبنان في إزالة العوائق التي تقفُ في وجه المرأة اللبنانية، مشدِّدة على طموحها في إعادة لبنان إلى دوره الريادي في المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط.

مواقف اللبنانية الأولى جاءت خلال كلمة ألقتها ليل أمس في الدورة الـ69 لمؤتمر «وضع المرأة» في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، في حضور الوفد اللبناني المرافق الذي ضمّ المستشارة الدِّبلوماسية لرئيس الجمهورية السفيرة جان مراد، ومديرة مكتب اللبنانية الأولى هلا عبيد، وعضوة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ناتالي زعرور. كما حضر القائم بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم.

وقالت نعمت عون في كلمتها: «إنَّ مشاركةَ الوفد اللبناني في الدورة الـ69 للجنة (وضع المرأة) تعكِسُ إيمان لبنان بمبادئ خطة عمل بيجينغ، وإصرارَه على تطبيقِها». كما لفتت إلى أن الرجل اللبناني «يَحرصُ على الدِّفاع عن شرف أمه وأخته وزوجته وابنته، وينسى أحياناً أن الحفاظ على هذا الشَّرف لا يكتمل إلّا بمنح المرأة حقوقها الكاملة، وليس أقلها التعليم والتفكير الحرّ والصحة والعمل».

وتابعت: «جِئتُكُم من لبنان ليس فقط كسيّدةٍ أولى ترأس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، بل كزوجة، وأمّ، وجدّة، وموظَّفة، وربَّة منزل، ضحَّت من أجل أسرتها وطموحها، كما تُضحِّي جميع نساء لبنان، على الرغم من عدم اكتمال الأطر اللازمة لحماية حقوق المرأة! ومع ذلك تَصمُد نساء بلادي حتى في وجه الحروب التي حصدت آخرُها أرواح آلاف النساء والأطفال، وتركت وراءها إعاقات جسدية ونفسية، دون أن تؤثر على إرادتِها في الحياة!»، وأكملت: «وتَصمدُ نساء بلادي في وجه الفقرِ الذي يطال شريحة كبيرة من الشَّعب، مع كل ما يتفرّعُ عنه من تحديات».

وشرحت السيدة الأولى أنه على الرغم من الصمود شبه المنفرد، تحقَّقت خطوات إصلاحية في الماضي. عددت منها تعزيز الضمانات الاجتماعيَّة، إلى مكافحة العنف الأُسري والتحرّش الجنسي، عبر قوانين دعمتها الهيئة الوطنيَّة بالتعاون مع الجهات المعنية. وأضافت: «واليوم، أُجدِّد الالتزام بإكمال ورشةِ الإصلاحات وحملات التَّوعية التي بدأتها الحكومة بتعيين 5 وزيرات لتولِّي حقائب وزارية تؤثر تأثيراً مباشراً على حياةِ المرأة، ومنها التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والبيئة والشباب والرياضة، وحتى السياحة التي هي الشريان الاقتصادي الأول في لبناني».

وذكرت السيدة الأولى أن الحكومة تتجه في الأشهر المقبلة لإجراء تعيينات لأكثر من نصف المراكز القيادية في الدولة، ويؤمل أن يكون للمرأة حصّة وازنة فيها، مما يشكّل فرصة حقيقية لتعزيز موقعها في مراكز القرار.

ودعت عون الأمم المتحدة، ممثَّلة في الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إلى دعم جهود لبنان في إزالة العوائق التي تقف في وجه المرأة اللبنانية. وتوجَّهت إلى جميع الوفود المشاركة، لتعزز التعاون وتبادل الخبرات مع لبنان.

وختمت قائلة: «لا سلام، ولا أمن، ولا ديمقراطية، ولا ازدهار، من دون مجتمع يعترف بحقوقِ نسائه». كما شرحت أن الانتخابات البلدية والنيابية التي اقتربت، «تشكّل فُرصة لاختيار مسؤولين ومسؤولات يُؤمنون بدور المرأة ويعملون من أجله، كما من أجل إعادة لبنان إلى دوره الريادي في المساواة بين الجنسين بمنطقةِ الشرقِ الأوسط، بما يكرِّس رسالتَه الحضارية في نشر السلام والدفاع عن كرامةِ الإنسان».