أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف، أمس الجمعة، أن بلاده لا تريد أن تشارك فرنسا في محادثات السلام مع أرمينيا، وألغى اجتماعاً رباعياً كان مقرراً في بروكسل في السابع من ديسمبر (كانون الأول)، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وقال علييف إن ماكرون «هاجم» باكو و«أهانها»، ولا يمكن أن يكون وسيطاً.
وتجدد القتال في سبتمبر (أيلول) بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين فيما يتعلق بنزاعهما المستمر منذ عقود حول منطقة ناغورنو كاراباخ، المعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، ولكن يسيطر عليها إلى حد كبير مجموعة من عرقية الأرمن بدعم من يريفان.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بإشعال جولة القتال الأخيرة التي تقول أرمينيا إن أذربيجان استولت خلالها على مناطق داخل حدودها.
وجرى الاتفاق على وقف لإطلاق النار في أواخر سبتمبر، واتفق البلدان الشهر الماضي في براغ على السماح بتشكيل بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي على حدودهما.
إلا أن علييف اتهم، أمس الجمعة، رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بمحاولة تقويض المرحلة التالية من المحادثات، بإصراره على أن تكون فرنسا وسيطاً.
ونقلت «رويترز» عن علييف الذي تحدث بالإنجليزية في مؤتمر مع ممثلين دوليين في باكو، قوله: «لقد هاجم ماكرون... أذربيجان واتهمنا بما لم نفعله». وتابع أن الرئيس الفرنسي تبنى «موقفاً مناهضاً لأذربيجان»، وكان «يهين» باكو. أضاف: «في ظل هذه الظروف، وبالنظر لهذا الموقف، لا يمكن لفرنسا أن تكون جزءاً من عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا». وتقول وزارة الخارجية الأرمينية إنها تريد الإبقاء على «صيغة براغ» للمناقشات، والتي تتضمن مشاركة ماكرون وميشيل.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن متحدث لم تسمه القول، إن إصرار أذربيجان على أن يريفان تحاول تعطيل محادثات السلام «لا يمت للواقع بصلة».
ويتهم ماكرون روسيا بإشعال التوترات بين باكو ويريفان، وأكد أيضاً دعمه سيادة أرمينيا في اتصالات هاتفية مع باشينيان.
وقالت أرمينيا، أمس الجمعة، إن أذربيجان لم تردّ بعد على مقترحاتها الأخيرة للتوصل لاتفاق سلام، والتي سبق أن قدمتها في اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في واشنطن مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الجمعة، إن موسكو، التي نشرت خمسة آلاف جندي من قوات حفظ السلام في المنطقة في عام 2020 لإرساء وقف لإطلاق النار بعد معارك استمرت ستة أسابيع، مستعدة للتوسط لإبرام المزيد من الاتفاقات، دون أن تكون هناك خطة ملموسة لاجتماع للقادة في موسكو.
وروسيا حليف رسمي لأرمينيا، لكنها تسعى أيضاً للحفاظ على علاقات جيدة مع باكو، ورفضت دعوات لنشر قوات لمساعدة يريفان بموجب اتفاق دفاعي مشترك بعد اندلاع المواجهات في سبتمبر.
أذربيجان تلغي محادثات مع أرمينيا بسبب ماكرون
أذربيجان تلغي محادثات مع أرمينيا بسبب ماكرون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة