إسلام آباد: مطالب بإجراء نقاش عام حول وضع «طالبان» الباكستانية

أفغان على طول ممر مسيَّج في أثناء عبورهم الحدود الباكستانية - الأفغانية بمركزسبين بولداك الحدودي أول من أمس (أ.ف.ب)
أفغان على طول ممر مسيَّج في أثناء عبورهم الحدود الباكستانية - الأفغانية بمركزسبين بولداك الحدودي أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

إسلام آباد: مطالب بإجراء نقاش عام حول وضع «طالبان» الباكستانية

أفغان على طول ممر مسيَّج في أثناء عبورهم الحدود الباكستانية - الأفغانية بمركزسبين بولداك الحدودي أول من أمس (أ.ف.ب)
أفغان على طول ممر مسيَّج في أثناء عبورهم الحدود الباكستانية - الأفغانية بمركزسبين بولداك الحدودي أول من أمس (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تواجه فيه باكستان خطر تصاعد موجة الإرهاب، يطالب كبار السياسيين في البلاد الحكومة بعقد جلسة برلمانية لمناقشة القضايا ذات الصلة بالإرهاب، وموقف حركة «طالبان» الباكستانية ضمن النظام الباكستاني.
وطالب السيناتور رضا رباني، السياسي الباكستاني البارز، ورئيس مجلس الشيوخ السابق، الحكومة بعقد جلسة برلمانية مشتركة لمناقشة قضايا الإرهاب والتشدد، وموقف حركة «طالبان» الباكستانية في البلاد.
منذ عودة حركة «طالبان» الباكستانية إلى مناطق القبائل، لم تشهد البلاد أي جدل عام حول هذه المسألة، حيث يطالب أهالي المناطق القبلية بالمساعدة في مواجهة الموجة المتنامية من الإرهاب في أراضيهم.
ومنذ انتصار «طالبان» الأفغانية في كابل، شهدت المناطق القبلية الباكستانية ازدياداً متواصلاً في موجة الإرهاب التي تصدرها حركة «طالبان» الباكستانية.
ودعا السيناتور رباني إلى عقد جلسة برلمانية مشتركة لمناقشة هذه المسألة، فضلاً عن بحث مسألة الإرهاب المتصاعد، والوضع الذي وصلت إليه المحادثات مع حركة «طالبان» الباكستانية.
وأشار السيناتور رباني، في بيان صادر عنه، إلى ارتفاع عدد الحوادث الإرهابية في إقليم خيبر بختونخوا وبلوشستان. كما أشار إلى أن وضع المحادثات مع الجماعة المحظورة ما زال غير واضح.
ويبدو أن نداء السيناتور رباني لا يلقى آذاناً صاغية، حيث إن الحكومة والزعماء السياسيين منشغلون أكثر مما ينبغي بالأزمة السياسية في البلاد.
فكل من الحكومة والمعارضة منشغل جداً بمهاجمة الآخر.
مع ذلك، أصبح الإرهاب مشكلة بالنسبة إلى المواطن العادي؛ إذ احتشد الآلاف من الناس في جنوب وزيرستان احتجاجاً على موجة العنف المتصاعدة في البلاد. وطالبوا الحكومة بالحد من أعمال العنف.
وعليه؛ طالب السيناتور رباني بعقد جلسة برلمانية مشتركة للإحاطة حول الأوضاع على الحدود الباكستانية - الأفغانية، مع الإشارة بصفة خاصة إلى حادث «بوابة الصداقة»، وتطورات المحادثات مع حركة «طالبان» الباكستانية، وزيادة وتيرة الإرهاب في إقليم خيبر بختونخوا وبلوشستان.
كانت الحدود مع شامان قد أغلقت لأجل غير مسمى يوم الأحد الماضي بعد أن فتح مسلحون، يشتبه في أنهم من الجانب الأفغاني، النار على أفراد الأمن الباكستانيين عند «بوابة الصداقة»، مما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة اثنين آخرين. ولم يسفر اجتماع الراية بين المسؤولين عن أي نتائج أيضاً.
وقال عضو مجلس الشيوخ رباني إن تصاعد الإرهاب في المناطق القبلية وفي بلوشستان يشكل مصدر قلق بالنسبة إلى المواطنين والبرلمانيين في البلاد على حد سواء. وأضاف: «تنبغي مناقشة هذا الأمر على وجه السرعة في البرلمان، وعلى الحكومة إصدار بيان بشأن السياسة العامة في هذا الشأن».
إضافة إلى ذلك، صعّدت حركة «طالبان» الباكستانية الانفصالية في جنوب غربي البلاد أعمال العنف في الجزء الجنوبي من البلاد.
لكن يبدو أن الحكومة غير مهتمة على الإطلاق بعقد اجتماع عاجل لمناقشة هذه القضية نظراً إلى انشغالها للغاية بالأزمة السياسية في إسلام آباد. ويقود رئيس الوزراء السابق عمران خان مسيرة احتجاج عامة في العاصمة الباكستانية ويعتزم محاصرة العاصمة بآلاف المتظاهرين.


مقالات ذات صلة

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

العالم إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

ذكرت وسائل إعلام باكستانية أمس (الاثنين)، نقلاً عن تقرير سري لوزارة الدفاع، أن رئيس الوزراء السابق عمران خان وزعماء سياسيين آخرين، قد يجري استهدافهم من قبل تنظيمات إرهابية محظورة خلال الحملة الانتخابية. وذكر التقرير على وجه التحديد عمران خان، ووزير الدفاع خواجة آصف، ووزير الداخلية رنا سناء الله، أهدافاً محتملة لهجوم إرهابي خلال الحملة الانتخابية. وقدمت وزارة الدفاع تقريرها إلى المحكمة العليا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

عمر فاروق (إسلام آباد)
العالم 3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

أسفر اعتداء بقنبلة استهدف اليوم (الاثنين) مركزا لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية عن ثلاثة قتلى وتسبب بانهيار المبنى، وفق ما أفادت الشرطة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عطاء الله خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قنبلتين انفجرتا» في مركز الشرطة «وأسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل» في مدينة كابال الواقعة في وادي سوات بشمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

تمكّن الجيش الباكستاني من القضاء على ثمانية مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذها في مقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش اليوم، أن العملية التي جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية، أسفرت أيضًا عن مقتل جنديين اثنين خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، مضيفًا أنّ قوات الجيش صادرت من حوزة الإرهابيين كمية من الأسلحة والمتفجرات تشمل قذائف». ونفذت جماعة «طالبان» الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف لشبكات مسلحة تشكل عام 2007 لمحاربة الجيش الباكستاني، ما يقرب من 22 هجوماً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

قال وزير المالية الباكستاني، إسحق دار، اليوم (الجمعة)، إن الإمارات أكدت تقديم دعم بقيمة مليار دولار لإسلام أباد، ما يزيل عقبة أساسية أمام تأمين شريحة إنقاذ طال انتظارها من صندوق النقد الدولي. وكتب دار على «تويتر»: «مصرف دولة باكستان يعمل الآن على الوثائق اللازمة لتلقي الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية». ويمثل هذا الالتزام أحد آخر متطلبات الصندوق قبل أن يوافق على اتفاقية على مستوى الخبراء للإفراج عن شريحة بقيمة 1.1 مليار دولار تأخرت لأشهر عدة، وتعد ضرورية لباكستان لعلاج أزمة حادة في ميزان المدفوعات. ويجعل هذا التعهد الإمارات ثالث دولة بعد السعودية والصين تقدم مساعدات لباكستان التي تحتاج إل

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 4 رجال شرطة باكستانيين على الأقل في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين في مدينة كويتا في الساعات الأولى من الثلاثاء. وقال قائد شرطة العمليات في كويتا، كابتن زهيب موشين، لموقع صحيفة «دون» الباكستانية، إنه جرى شن العملية لتحييد الإرهابيين الذين شاركوا في الهجمات السابقة على قوات الأمن في كوتشلاك. وأضاف زهيب أن العملية أجريت بالاشتراك مع أفراد شرطة الحدود، حسب موقع صحيفة «دون» الباكستانية. وقال زهيب إن عناصر إنفاذ القانون طوقوا، خلال العملية، منزلاً في كوتشلاك، أطلق منه الإرهابيون النار على رجال الشرطة ما أدى إلى مقتل أربعة منهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.