متطوعون لـ«الدفاع عن الوطن» أهداف للمسلحين في بوركينا فاسو

متطوع يحمل إيصالاً بأنه تسجل للدفاع عن الوطن في واغادوغو في 18 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
متطوع يحمل إيصالاً بأنه تسجل للدفاع عن الوطن في واغادوغو في 18 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

متطوعون لـ«الدفاع عن الوطن» أهداف للمسلحين في بوركينا فاسو

متطوع يحمل إيصالاً بأنه تسجل للدفاع عن الوطن في واغادوغو في 18 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
متطوع يحمل إيصالاً بأنه تسجل للدفاع عن الوطن في واغادوغو في 18 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)

قبل نحو شهر، كثف الحكم الانتقالي الجديد في بوركينا فاسو استعانته بـ«متطوعين» لمساعدة الجيش في حربه المتعثرة ضد «التنظيمات الإرهابية»، التي شددت هجماتها منذ 2015، غير أن هؤلاء المتطوعين باتوا أهدافاً متكررة للمسلحين، الأمر الذي يضع شكوكاً حول جدوى المبادرة.
وقتل 14 شخصاً على الأقل، بينهم ثمانية مدنيين يؤازرون الجيش، في هجومين منفصلين شنهما مسلحون شمال بوركينا فاسو، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية (الثلاثاء).
ووفق «الصحافة الفرنسية» فإن «مسلحين هاجموا قرية سافي (وسط شمال) واستهدفوا متطوعي الدفاع عن الوطن الذين خسروا ثمانية من عناصرهم». كما أسفر الهجوم أيضاً عن إصابة عناصر آخرين بجروح.
وأكد مصدر محلي وقوع الهجوم، مشيراً إلى أن الحصيلة هي «7 قتلى و10 جرحى بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة».
وأضاف المصدر الأمني «قتل مسلحون ستة مدنيين قرب ماركوي (شمال شرق) ونهبوا سيارات وممتلكات أخرى». وقال أحد سكان المنطقة ممن قتل قريب له في الهجوم بأن «الإرهابيين خطفوا ثلاثة شبان على طريق سالموسي - ماركوي، ثم عثر عليهم مقتولين في الأدغال خلال نهار الاثنين».
وأضاف أن «الإرهابيين نهبوا عدداً من الأشخاص الذين أوقفوهم على الطريق وسلبوهم سياراتهم».
وتكافح بوركينا فاسو تمردا عنيفا تشنه جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، بدأ في مالي المجاورة عام 2012 وامتد إلى دول أخرى جنوب الصحراء الكبرى. وأودى العنف بحياة الآلاف وأدى إلى تشريد ما يقرب من مليوني شخص وزعزعة الاستقرار السياسي.
وتعهد إبراهيم تراوري الذي وصل إلى السلطة بعدما أطاح اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداغو داميبا في انقلاب عسكري في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، ونصبه المجلس الدستوري رئيساً للمرحلة الانتقالية في 21 أكتوبر (تشرين الأول)، «استعادة الأراضي التي احتلتها جحافل الإرهابيين».
وهو الانقلاب الثاني في بوركينا فاسو في ثمانية أشهر بسبب الوضع الأمني.
وبعد نحو أسبوعين من تنصيب إبراهيم تراوري رئيساً انتقاليا للبلاد، نظمت السلطات في واغادوغو، حملة لـ«تجنيد 50 ألف متطوع لمساعدة الجيش في القتال ضد الإرهابيين». وبحسب الكولونيل بوكاري زونغرانا وزير الإدارة الإقليمية، فإن مهمة المتطوعين «ستكون حماية السكان ومناطقهم إلى جانب القوات الأمنية».
وما يسمى بقوات «المتطوعين من أجل الدفاع عن الوطن» كيان موجود بشكل قانوني منذ عام 2020. ويتلقى المجندون تدريبا لمدة أسبوعين قبل تسليمهم الأسلحة والعتاد. لكن كثيرا من المتطوعين قتلوا في هجمات إرهابية خاصةً في شمال وشرق البلاد، وبالإضافة إلى المتطوعين المدنيين يتطلع الجيش أيضاً إلى تطويع ثلاثة آلاف جندي إضافي لتعزيز صفوفه.
ويسيطر «الإرهابيون» على نحو 40 في المائة من أراضي بوركينا فاسو. ومطلع أكتوبر، قالت وزارة الدفاع في بوركينا فاسو، في بيان لها، إنه «تم إبلاغ سكان المدن والقرى بأن تجنيدا استثنائيا لصالح القوات المسلحة الوطنية سيتم في جميع أنحاء البلاد».
وأوضحت أن التجنيد الذي سيتم في الفترة من 25 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يخص الشباب المولودين بين مطلع 1992 ونهاية 1998».


مقالات ذات صلة

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.